جزاك الله خيرا
والله عز وجل لا يمنع عن عبده شيئا إلا لحكمة .
وقد قال: ( ادعوني أستجب لكم ) ، والاستجابة قد تكون في صرف سوء عن الداعي في الدنيا أو الآخرة بقدر دعائه .
والدعاء بحد ذاته نعمة ودلالة على توفيق الله لعبده ، لكونه من أعظم العبادات ، ولا يوفق إليها أي أحد ، وقد روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ( نحن لا نحمل هم الإجابة ، ولكن نحمل هم الدعاء ) .
فمَن منا يحرص على اغتنام أوقات الإجابة في الدعاء ؟ ومن منا يصبر على العزلة لأجل الدعاء والانطراح بين يد الله عز وجل والتضرع إليه جل وعلا ؟
إذن الخلاصة : أن الدعاء عبادة ، والموفق من وفق إلى أدائها ، وقبول الدعاء والاستجابة له على أية صورة ، تخضع لحكمة الله عز وجل ، ولا شك أن اختيار الله لعبده خير من اختيار العبد لنفسه .
تفتح أبواب السماء ودونها ،،’’،، إذا قرع الأبـواب منهن قارع
إذا أوفدت لم يردد الله وفدها ،،’’،، على أهلها، والله راء وسامع
وإني لأرجو الله حتى كأنني ،،’’،، أرى بجميل الظـن مالله صانع