تجديد أم تقليد ؟! ..

عادةٌ مطَّردة مكررة عند هؤلاء المتجددين نراهم في ساحة البحث والمناظرة : تركوا كلام أئمة الإسلام وعلومهم ، ومعاقد البحث والنظر عندهم ، ويمموا بقلوبهم الخالية من حب صناعة دولة الإسلام ، وسر حياتها ونهضتها .. إلى نتاج أعدائها الذين فقدوا حقيقة الإيمان ، وعلة وجودهم في الحياة .. بل هم ألد أعداء أهل الإيمان حسداً وبغياً وظلماً من أنفسهم المريضة .. والواقع خير شاهد من التطويل وذكر التدليل !! ..

وهؤلاء المقلدة الجدد : يذمون علم علماء الإسلام وأصولهم ، وتجد الواحد منهم - زاعماً - أنه الباحث عن الحقيقة والصواب ، وواقع الحال ما هو إلا نكرة في معارف أعداء الديانة والرشاد ، يغرف سماً قاتلاً من تلك المعارف الفاسدة ، مقدماً أيها لأبناء أمته : أنها الحقيقة الدامغة ، والحجة الغالبة ..

وحقيقة أمره : إما جاهل بحقيقة الإسلام أصلاً وفرعاً ، وإما عمالة مقنعة، أو ظاهرة ، وإما مصلحة ولُـعـــاعة دنيا يســـعى إليها من كـــان بطـَّـالاً من شغل يكفيه هو ومن يعول !! ..

فهل يقدم لنا أهل التجديد < الهدم > المزعوم : علماً مؤصلاً بقواعده وتعليلاته في فقه القرآن والسنة ، والقبول الرد .. أم أنَّ قدرتهم قاصرة لقصور علمهم بأقل مقدمات علم آلة الشرع !! ، فكيف بعد ذلك يتصدر هؤلاء النفر في إيضاح معاني الشريعة ، وهم يرفضون أصول أهل العلم والفضل ، والسنة والنقل .. وفهم الصحابة ونقلة الشريعة ، وليس بعد ذلك إلا الهوى والانهزام والتقليد لأمم أهل الفساد ديناً وفكراً وخلقاً .. أعاذنا الله وإياكم من الهوى وأهله ، بمنه وكرمه سبحانه

حسن الحملي.