ايها المسلمون الى متى الفرقه الى متى نظل نتناحر اما سمعتم قول الله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا)) ارضيتم باتباع الاهواء والبحث عن المناصب
ارضيتم باعراض الدنيا الزائله
ارضيتم بالتى لا تساوى جناح بعوضه
ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخره فما متع الحيوة الدنيا فى الاخرة الا قليل
هل نسيتم قول الحبيب ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا))
لقد صار المسلم لاخيه كالنيران ياكل بعضها بعضا
صرنا نتصيد الاخطاء لبعضنا ونفرح بهذا ولم يعد هناك مكان لقبول الاعذار
ويقول الشاعر
اذا لم اتجاوز عن اخ عند زلة فلست غدا عن عثرتى متجاوزا
وكيف يرجيك البعيد لنفعه اذا كان عن مولاك خيرك حافظا
ظلمت اخاك لو كلفته فوق وسعه وهل كانت الاخلاق الا غرائزا
فارجوا الا تكون اختلافتنا سببا فى العداوه والبغضاء
وارجوا التماس الاعذار وسد ابواب الفرقه والشقاق
وادعوا من له علم بالتاريخ ان يمدنا بموضوعات عن احداث كان الشقاق والاختلاف بين الافراد هو سبب الهزيمه وهى موضوعات كثيره كما اظن

واختم حديثى بقصه لا اظنكم تجهلونها
وهى قصة الرجل الذى جمع اولاده لما حضرته المنيه
واعطى مجموعه من الحطب لابنه الاكبر ليكسرها فعجز
فاعطاها للاوسط فعجز فاعطاها للاصغر فعجز
فطلب منهم ان يفكوا حزمة الحطب وان يحاولو مرة ثانيه فاستطاعو كسره بسهوله