رحمــة الله


شعر - فالح الحجية

اللهُ رحمته كالغيثِ تنهمرُ
والقلبُ حقّا بأمر الله يأتمرُ

وفي الحياة امو رٌ سمتُها وعرٌ
-للهِ سالكها - با لنفسِ تستقرُ

ان الحياةَ حياة العز خالصةً
ليس الحياةُ لمن في نفسهِ كِبَرُ

والنفسُ انْ رُدِعتْ عن كلّ شائنةٍ
نورٌ - تضيءُ لخلق اللهِ- تزدهرُ

والنفسُ انْ سجدتْ للهِ يرفعُها
نحو العلى وبالايمانِ تنغمٍرُ

تبارك اللهُ كلُ الخير مصدرُهُ
نسعى اليهِ وبالاحسانِ نبْتدرُ

وبهِ الينا عظيمَ الامرِ يفعلهُ
بلْ كلُّ جارحةٍ في المرءِ تَفتخرُ

ترنو القلوبُ الى فعلٍ يمازجُها
فضلٌ من اللهِ صنيعٌ فيه تنبهرُ

في رحمةٍ عظُمتْ- للهِ ُمُحسنُها-
جنباَ الى جنبٍ مع الايمان تنصدرُ

آهٍ على عمرٍ حتّى مضى فُرُطاَ
في غيرِ رضاءِ اللهِ ينكفرُ

يا نفسُ انّا اذا ضاقتْ معارفُنا
في غارةِ اللهِ عند الله نستقرُ

يا نفسُ قولى اذا ضاقَ الخناقُ بنا
انّا الى اللهِ باسم اللهِ نعتكِرُ

انيّ رفعتُ يدَيْ لله مبتهلا
أشكوهُ دهري وما أرجوهُ يقتد رُ

هذي المساجدُ باذنِ اللهِ قد رُفعتْ
فيها القلوبُ بذكر اللهِ تنعَمرُ

يا مسجداً قائما في الحيّ شيدهُ
خيرُ الرجال و بالاسلام يزدهرُ

يا صرحَ خيرٍ وللايمان جسّدهُ
نورٌ على نورهِ والكفرُ ينحسرُ

هي الحقيقةُ ان النفسَ قاصدةٌ
تبغي الصلاةَ لربِ العرش تنحدرُ

أضحتْ وفي جَنبِ الرحمن صادقةً
امستْ لتحفظُها الاياتُ والسورُ

اذ فيهِ للقرآ نِ ترتيلٌ ترددهُ
حَواكي الصوتِ والاسماعُ والجُدرُ

فيه القلوبُ محاريبٌ بهِ صَدَ حتْ
تبغي الرشادَ وبالاحسانِ تنتصرُ

ترنو لحبِ المصطفى المختارِ عاشقةً
والالِ والصحبِ- منْ جاءتْ به السيَرُ

امير البيــــــــــا ن العربي
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز

****************************** ******