هذا رد من الشركة العربية لتقنية المعلومات (الميمان) يخصوص طبعة المستدرك..
الرد على رمضان عوف فيما ادعاه من تدليس وقصور حسب قوله وهو مع هذا لم يلتزم جانب الأدب في الحوار، ونحن سنلتزم غاية الأدب في الحوار لكننا سنستخدم كلماته في الرد عليه:
وصف المخطوطات:
كلامه على المخطوطات ووصفنا لها فيه كثير من التدليس، ما يبين مدى الصدق والجدية في نقله لكلامنا، بل ويبين منتهى أمانة علمية قام بها.
)الكلام على النسخة المعتمدة وهي نسخة رواق المغاربة كأصل ذكر ما قلناه في المقدمة (ص 303)، ثم قال أثناء هذا:" أجملت دار الميمان مقدار السقط وذكر أنه سد هذا السقط من نسخة الجامع الكبير بصنعاء كأصل. قلت: وهذا هو ما عنتيه بالتدليس وعدم ذكر الحقيقة فالنسخة فيها سقط في أثناء كتاب الفتن فطبعة دار الميمان المطبوعة على ستة عشر أصلا خطيا لم تذكر هذا السقط ولم تذكر كيف سدته؟!!!! وعنده 16 مخطوطة "(.
قلنا: أجملنا ذلك في المقدمة لصغر السقط بالمقابل مع السقط الذي ذكرناه، وقد قلنا في (11/247) أثناء سند الحديث رقم (8585) هامش (1):" يبدأ من هنا سقط في الأصل – نعني به نسخة رواق المغاربة – وينتهي في الحديث رقم (8656) "، وفي (11/291) أثناء الحديث رقم (8656):" هنا ينتهي السقط من الأصل الذي بدأ في الحديث رقم (8585) ".
وكنا أشرنا إلى أن النسخ الخطية الخمس المعتمدة في التحقيق (ص297) من المقدمة:" ضم مجموعها الكتاب من أوله إلى آخره ".
وقلنا في منهجنا في تحقيق الكتاب (ص398):" وقد حرصنا على تعاون جميع النسخ في إخراج نص صحيح للكتاب ".
ويعلم من الهوامش رموز النسخ المعتمدة في هذا السقط من كتاب الفتن، وهذه الرموز هي ك3 وهي نسخة دار الكتب المصرية التي نقل عن دار التأصيل أنها اعتمدت في سد هذا السقط عليها، كما أننا اعتمدنا على ك1 وهي النسخة الأولى في دار الكتب المصرية، كما أنه تم الاستعانة بمخطوطات أخرى وهي ب نسخة محب الله، ونسخة ن نسخة البتنوني، ول2 وهي نسخة المكتبة الناصرية لكنو.
لما وصف النسخة المحمودية وهي النسخة الثالثة عندنا قال:" أقول: أما النسخة المشار إليها فهي مقروءة في الدرعية قرأها ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بكاملها في سنة 1232هـ والسماع مثبت عليها بخط الشيخ ثم انتقلت إلى المحمودية وهي الآن مستقرة في مكتبة أحمد الثالث في استنبول وختم المكتب واضح كالشمس على الصفحة الأولى وفي أماكن آخر
وقوله النسخة ناقصة هذا يدل على أنه لم ير النسخة أو رآها لكنه لم ينظر فيها فالنسخة كاملة وتقع في 507 ورقات وعليها سماعات وبلاغات واثبات للمجالس
وقد وضع لها في ص 354 ثلاث صفحات مصورة عنها ولم يضع صورة لآخر صفحة منها التي عليها السماعات ونهاية الكتاب
وسأضع بين أيديكم إن شاء الله صورا توثق كل جزئية ذكرتها ".
قوله:" فالنسخة كاملة وتقع في 507 ورقات وعليها سماعات وبلاغات واثبات للمجالس ". هذا غير صحيح بل النسخة التي بين أيدينا ناقصة وليس فيها ما قاله أنها" مقروءة في الدرعية قرأها ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بكاملها في سنة 1232هـ والسماع مثبت عليها بخط الشيخ ثم انتقلت إلى المحمودية "، وإذا كان عنده ما يثبت هذا فليظهره وقد وصفنا هذه النسخة في المقدمة ص
وقال في وصفها أيضًا:" وصف نسخة المحمودية سالفة الذكر
أولا : نسخة غاية في الجودة تامة مقروءة مليئه حواشيها بالعناوين والتعليقات وقد وقع فيها خلل في الترتيب سأنبه عليه بالتفصيل فيما سيأتي وحواشيها تشتمل على نقل تعقب الذهبي بدقة وإتقان
ثانيا: تشتمل على عناوين جزئية لكل مجموعة من الاحاديث.
ثالثا: تشتمل على تعليقات علمية تحتوي شرح لفظ لغوي أو تعليق يتعلق بتخريج الحديث أو بفائدة علمية.
رابعا: بلاغات أثبتها قارئ النسخة.
خامسا: ذكر بعض النسخ المقابل عليها.
سادسا: تراجم لبعض رواه المستدرك وبعضها مطول مفيد.
سابعا: مغايرات النسخ والاختلاف فيها.
ثامنا: إضافة ما أسقطه الناسخ بتمييز واضح ".
قوله غاية في الجودة، هذا غير صحيح، وذلك لأن كل نسخ المستدرك رديئة حتى النسخة التي عمل عليها الإمام الذهبي اشتكى من ردائتها وهذا مدون بخط الذهبي، والنسخ التي عمل عليها ابن حجر العسقلاني فيها نفس الأخطاء التي عانى منها الذهبي، وكل النسخ فيها من العيوب الشيء الكثير، وهذا هو الذي جعلنا نستكثر من النسخ، وليس كما فهمت أننا نتفاخر بذلك!!!!!
والنسخة التي ادعى فيها أنها تامة الجودة فيها فوائد لا شك، ولكن يفوقها جودة نسخة رواق المغاربة ونسخة الجامع الكبير المأخوذة عن خزانة ابن الوزير. والناظرفي حواشي طبعتنا يدرك ذلك.
وقال:" ثم عدد ثماني قطع لا يعرف أصلها ولا فصلها وأكتفي بذكرها اختصارا ولو جمعت مع النسخ الخمس المعتمدة الناقصة لصار المجموع (13) نسخة بناء على ما ذكره المحقق.
فأين ال (16) أصلا خطيا المعتمدة التي دفعت المحقق !! لاصداره ويعنون إصداره بقوله : (يحقق لأول مرة على ستة عشر أصلا خطيا ".
أظن أن هذا الكاتب يعرف العد، فقد ذكرنا في النسخ المعتمدة خمس نسخ، وغير المعتمدة إحدى عشر نسخة، وزيادة في التأكيد على هذا رقمنا هذه النسخ بالعدد من 1-5 في المعتمدة، ثم من 1-11 في غير المعتمدة، فيكون العدد 16 نسخة.!!!
اعترض على قولنا في وصف النسخة الرابعة:" وتشتمل على جزئين الموجود منها في دار الكتب المصرية والجزء الثانى والذي يبدأ ".
قال:" هذه النسخة كاملة وجزؤها الأول موجود ورقمه في المكتبة (443/حديث ) ووصفه الكامل تم قبل 44 سنة في رسالة علمية وعدد أوراقه (218 ورقة ) ".
قلنا: بل هي نسخة ناقصة، واعتماده على ما قيل في رسالة الدكتوراة قبل 44 عاما، فقد قال في الرسالة المذكورة:" وصفها لي أخي وزميلي الشيخ محمود نادي عبيدات، ورقمها في فهرست دار الكتب 443 حديث "، وهذه النسخة هي النسخة السادسة في النسخ غير المعتمدة عندنا وصفناها (ص322) من المقدمة.
فهو لم يرها بعينه، أما نحن فقد وقفنا عليها وهي ناقصة كما وصفنا.
وهذه نسخة من النسخ التي سيقول إنها كاملة في مصر فتنبه لذلك!!!
ثم قال:" ثم حذفوا ماهو أهم من هذا حذفوا عبارة لها فائدة هامة في قبول النسخ الأصلية حذفوا (انتهت المقابلة لهذا الكتاب على حسب الطاقة والإمكان على الأصل المنسوخ منه والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا بتاريخ العاشر من جمادي الأول سنة احدى عشر وثمان مائة ) وأنت ترى مقدار الأمانة والتمكن الذين تحلى بهما المحققون المدققون الأمناء النابغون السابقون !!!!!! "
قلنا هكذا قال وهذا كلام كذب وزور وتدليس فقد أثبتنا العبارة التي ادعى أننا حذفناها في (ص319) من أول كلمة إلى آخر كلمة.
قال:" وفي دار الكتب المصرية ثلاث نسخ كاملة من المستدرك ".
وقال أيضًا:" فقد قالوا في المقدمة في (ص 297): (تم جمع مصورات المخطوطات المتوافرة في مكتبات العالم ).
ومع هذا تمخض الجبل فولد فأرا فلم يذكروا في مخطوطاته نسخة كاملة والنسخ الكاملة بين يديه وعلى مرمى حجر منه ففي مصر وحدها ثلاث نسخ كاملة من المستدرك حسب علمي ، وهو الذي جمع المخطوطات من جميع أنحاء العالم فلما أهمل هذه النسخ الكاملة والنسخ الكاملة التي حصل عليها بشهادة العدول الثقات لم يحسن التعامل معها لأمر يريده الله فهو لم يرحل ولم يجمع وإنما هيأ الله له من وثق به وسلمه رقبته ولكنه نكث العهد ولاحول ولا قوة إلا بالله ".
قلنا: وعلى حسب علمك أننا لم نذكر هذه النسخ الثلاث، فنسخة منها تكلمنا عنها فيما سبق، أما النسخ الأخرى التي في مصر فكلها ناقصة، أما نحن فلم نتوقف عند حد السماع بل ذهبنا بأنفسنا إلى دار الكتب المصرية وقمنا بتصوير هذه المخطوطات وهذه الصور قد عرضنا منها نماذج في المقدمة ، وما من مخطوط اعتمدنا عليه إلا وقد عرضنا منه نماذج في المقدمة ولم نقف على نسخة كاملة، وليظهر ما يدعيه مشكورًا.
هذا وقد ذكرنا أنا وقفنا على نسختين كاملتين من الكتاب ولعله يقصد هاتين النسختين، وهما نسخة محب الله وقد رمزنا لها برمز (ب) وهي النسخة رقم (3)، والنسخة الأخرى المكتبة الناصرية لكنو وقد رمزنا لها برمز (ل2)، وهي النسخة رقم (9)، وكلتاهما من النسخ غير المعتمدة.
فحقيقة الأمر أن كلامه عار عن الصحة، كذب وزور وتدليس، فهو لا يعرف أن يحسب عدد المخطوطات فضلاً عن معرفة وصفها وكيفية تحقيقها، ونسأل الله تعالى لنا وله الهداية والسلامة في الدارين والله أعلم.