بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، وبعد:
فهذه جملة ممّا ينبغي حَمْل القرآن عليه، وما لا ينبغي - من منثور كلام أبي حيّان الأندلسيّ في "بحره المحيط"، مع تصرُّف يسير في العبارة في بعض الأحيان لضرورة التأليف:
أوّلًا: ما ينبغي حَمل القرآن عليه:
ينبغي حَمْل القرآن على:
1. الأَوْلَى والأفصح.
2. المحمل الصحيح الفصيح.
3. الأفصح المتفق عليه.
4. الراجح لا على المرجوح.
5. أحسن إعراب، وأحسن تركيب.
6. ما اقتضاه ظاهر التركيب / ما لم يصدّ عن الظاهر ما يجب إخراجه به عنه.
***
ثانيًا: ما لا ينبغي حمل القرآن عليه:
لا ينبغي حَمْل القرآن على:
1. الشذوذ.
2. النّادر، وحَمْله عليه: تعسُّف لا يجوز.
3. ما كان طريقه الضرورة أو النُّدُور / النُّدُور لا تُبنَى عليه القواعد، ومثل هذا في القرآن لا ينبغي.
4. ما يجوز في الشِّعر إلا ضرورة.
5. القلب؛ إذْ الصحيح في القلب أنه مما يُضْطَرّ إليه في الشِّعر، وإذا كان المعنى صحيحًا واضحًا مع عدم القلب، فأي ضرورة تدعو إليه؟!
6. التعسُّف في الإعراب.
7. وجوه الإعراب التي تنزّه القرآن عنها.
8. ما كان طريقه الحذف دون تقدُّم ذِكر، وهذا ممنوع عند بعض النحويين، وعزيز جدًّا عند بعضهم؛ فلا يحمل القرآن عليه، مع إمكان حمل اللفظ على غيره، وتمكُّنه من المعنى.
***
ثم أقول: في منهج أبي حيّان في التفسير واللغة، جملة من الدراسات، وبالله تعالى التوفيق.