مع تصاعد احتمالية دق طبول الحرب بسبب الاجتياح الروسي لشبه جزيرة القرم الاوكرانيه ..الدكتور محمد الجواديإليك ببعض المعلومات التاريخية حول هذه المنطقه:
1- شبه جزيرة القرم .. امارة أُنشئت بعد التوسع المغولي بقيادة "جنكيز خان" ، حكمها أحفاده ، ثم أسلموا بعد ذلك وحسن إسلامهم
2- كان القرم يُحكم بنظام (الخانية) وهي من مُسميات الأنطمة التُركية القديمة ، وحاكمها يُلقب بـ(خان القِرم) ، والشعب يُسمى بـ( التَـتر )
3- بعد الشهرة الواسعة لمحمد الفاتح (فاتح القسطنطينية 1453م) ، وافق خان القِرم على الخضوع والتبعية للدولة العثمانية ، ووقع معاهدة على ذلك
4- وتنص المعاهدة على أن للدولة العثمانية حرية الإختيار في تعيين خاناً (أميراً) للقرم ، شريطة أن يكون من نسل "جنكيز خان" المسلمين
5- وتنص المعاهدة على السماح بذكر إسم "خان القرم" على المنابر ولكن بعد إسم الخليفة العباسي في مصر و السلطان العثماني (لم يتم ضم مصر أنذاك)
6- أصبح "خانات القِرم" وخيالتهم التترية المتمرسة عضو فعال في الفتوحات العثمانية في أوروبا..بالرغم أنهم كانوا يُقاتلون بنظام العصور الوسطى
7- ومما زاد من التقارب .. زواح حفيد محمد الفاتح (سليم ياووز) من إبنة خان القرم "منكلي كيراي" عائشة خاتون (وهي ليست عائشة والدة القانوني)
8- عاصمة القرم في العهد العثماني كانت (بخش سراي) وهي من أجمل بقاع الدنيا عمارةً وطبيعة ، أما حالياً فهي (سيمفروبل) وكانت تسمى (آق مسجد)
9- فشلت جميع المحاولات المتكررة من روسيا لإحتلال القرم بسبب القوة العثمانية ، ولكن بعد ضعفها .. إحتلت روسيا القرم وضمتها نهائياً عام 1738م
10- وبمجرد دخول روسيا للقرم ، بدأت المذابح الجماعية للمسلمين تتواصل بين فترة وأخرى وبلغت أقصاها عندما تم تصفية أكثر من 100 ألف (إبادة جماعية)
11- هاجر أكثر من مليون و 200 ألف تتري مُسلم إلى الأراضي العُثمانية على فترات زمنية متباعدة ، وبعضهم هاجر إلى العراق وازبكستان وتركستان
12- في عام 1928م حاول (ستالين) إنشاء كيان يهودي في القرم ، لكنه عدل عن ذلك بعد ثورة المسلمين بقيادة (ولي إبراهيم)، وأمر بإعدام 3500 تتري!
13- قام ستالين عام 1929م بنفي أكثر من 40 الف مسلم إلى سيبيريا (مناطق مُتجمدة) ، ومات أغلبهم بسبب الجوع و البرد، وأُلغي الأعتراف بسيادتها
14- نجحت السياسة الروسية في تهجير المسلمين من القرم ، ففي عام 1883م كان عددهم (9 مليون) وفي عام 1941م (800 الف) .. واليوم (250 الف)!
15- ومن المضحك المُبكي .. أن موسكو كانت تدفع الجزية لخان القِرم (محمد كيراي) التابع للدولة العثمانية ، واليوم روسيا تحتل القِرم!
الصورة لقلعة عش السنونو علي البحر الاسود