معترض وليس ناصح
اعترض عليّ بعض الأشخاص وأنا أوزع ورقة دعوية بشأن قيامنا بواجب النصح والإرشاد تجاه ظاهرة سب الدين المنتشرة اليوم ...
واعتراضاته كانت كالآتي :
1 ـ منذ 15 عاما وأنا أشتغل في الدعوة إلى الله تعالى وأول مرة أرى هذا الأسلوب.
فقلت له: هل أحطتَ بالدعوة علما وأسلوبا حتى تعترض عليّ فعلي هذا ؟!
2 ـ ما تفعله من توزيع الوريقات الدعوية يأخذها الناس ويرمونها ويجعلونها قراطيس ويأخذها الأطفال الصغار والفساق ، ولا يقرؤها الناس وسيرمونها .
فقلتُ له: لا أعطيها للصغار ، وأوزعها على المصلين أفضل الناس اليوم ، ونعم ربما يكون هناك سلبية لكن الظن الحسن أن ينتفع بها الناس ، وأتفاءل خيرا بالناس أن يقرؤوها ، ولو وضعنا الظن السيء في عمل نقوم به لما فعلنا شيئا .
3 ـ هل استأذنت من المشايخ بشأن ما تفعله من دعوة بهذا الأسلوب ؟
فقلتُ له: وهل هناك استئذان في أسلوب الدعوة ، المشايخ يقولون لك : اخرج وادع إلى الله ، ولا يقيدونك حولهم بسلاسل .
4 ـ تعال واجلس في المسجد وألق محاضرة ، واترك ما تفعله ...
فقلت له: وما الخطأ في القيام بتوزيع الوريقات الدعوية ، وهل انحصرت الدعوة على الخطب والدروس ؟ وهل توزيع المطويات والكتيبات الدعوية الصغيرة سيرميها الناس ؟ لماذا الظن السيء في الناس ...
لم يلتفت هذا الرجل إلى كلامي مطلقا : المهم أنه لا يرحب بالأسلوب ، ويعترض عليه ، بل ويحاول منعه ...
الانفتاح في ابتكار الأساليب الدعوية ضعيف جدا عندنا اليوم .. فقط المتعارف عليه خطبة ودرس وندوة ومحاضرة ، أما الاختلاط بالناس فالغفلة عنه ...