تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تمهيد
    إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجةً على الخلائق أجمعين .
    (يا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ) [آل عمران : 102]
    (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً واتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلُوْنَ بهِ وَالأَرْحَامَ إنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيْباً) [النساء : 1]
    (يا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُوْلُوا قَوْلاً سَدِيْداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُوْلَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيْماً) [الأحزاب : 70 – 71]
    أما بعد :
    فقد كنت شرعت منذ خمس سنوات في تخريج أحاديث كتاب : "زهر الفردوس" أو "الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس مما ليس في الكتب المشهورة" للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله ، وهي الأحاديث الغرائب التي التقطها من مسند الفردوس لأبي منصور الديلمي (الديلمي الابن) ، ثم عزمت على استئناف التخريج ، وسوف أنشر تخريج الأحاديث تباعا على هذا الملتقى ، أسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم ، وأن ينفع به أهل الاسلام ، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم ألقاه . والله المستعان .


    أمور لا بد من بيانها :

    قبل أن ألج في الموضوع ، يجب على القارىء الكريم أن يكون قادرا على التفريق بين عدة كتب :

    1- الفردوس بمأثور الخطاب :
    وهو أصل هذه الكتب ، ومؤلفه هو أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلمي الهمذاني (الديلمي الأب) ، والملقب بـ (إلكيا) ولد سنة 445 هـ ، وتوفي سنة 509 هـ .
    قال في مقدمة كتابه : "فإني لما رأيت أهل زماننا هذا خاصة أهل بلدنا أعرضوا عن الحديث وأسانيده ، وجهلوا معرفة الصحيح والسقيم ، وتركوا الكتب التي صنفها الأئمة قديما وحديثا في الفرائض والسنن والحلال والحرام والآداب والوصية والأمثال والمواعظ ، واشتغلوا بالقصص والأحاديث المحذوفة عنها أسانيدها التي لم يعرفها ناقلوا الحديث ، ولم تقرأ على أحد من أصحاب الحديث ، سيما الموضوعات التي وضعها القصاص لينالوا بها القطيعات في المجالس بالطرقات ، وأثبت في كتابي هذا عشرة آلاف حديثا ، وكثيرا من الأحاديث القصار على سبيل الاختصار ، من الصحاح والغرائب والأفراد ، والصحف المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن موسى الرضا ، وعمرو بن شعيب ، وبهز بن حكيم ، وأبان بن أبي عياش ، وحميد الطويل ، وغيرها من مسموعاتي عن مشايخي رحمهم الله سفرا وحضرا في السنن والآداب والمواعظ والأمثال والفضائل والعقوبات وغيرها ، وحذفت أسانيدها وجعلتها مبوبة أبوابا على حروف المعجم ، ومفصلة فصولا حسب تقارب ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكرت على رأس كل حديث منها راويه عن النبي صلى الله عليه وسلم وسميتها : "الفردوس بمأثور الخطاب" .
    وخرجتها على كتاب القاضي أبي عبد الله محمد بن جعفر بن علي القضاعي المصري إلا أنه رحمه الله ذكر ألف كلمة ومائتي كلمة ولم يذكر رواتها وذكرت أنا في كتابي هذا بعون الله وقوته الحديث بالتمام ليشتغل بها كل معرض عن الحديث ، ومشتغل بالأشياء لا شيء" .


    وللكتاب طبعتان :

    الأولى : الفردوس بمأثور الخطاب ، تحقيق : السعيد بن بسيوني زغلول ، دار الكتب العلمية ، الطبعة الأولى ، 1406 هـ .

    ويمكن تحميله من هنا :
    وهنا :
    الثانية : فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب ، تحقيق : فواز أحمد الزمرلي ومحمد المعتصم بالله البغدادي ، دار الكتاب العربي ، 1407 هـ .

    ويمكن تحميله من هنا :


    2- كتاب مسند الفردوس أو الفردوس الكبير :
    وصاحبه هو أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار (الديلمي الابن) ، ولد سنة 483 هـ ، وتوفي سنة 558 هـ .
    قال الإسنوي الشافعي : "كان محدثا، عارفا بالأدب، ظريفا، لازما لمسجده، خرّج أسانيد لكتاب والده المسمّى بـ «الفردوس»، ورتّبه ترتيبا حسنا، ويسمّى بـالفردوس الكبير" ["طبقات الشافعية" (2/21)] .
    وقال الكتاني : "مسند كتاب الفردوس لأبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني المتوفى: سنة ثمان وخمسين وخمسمائة يتصل نسبه بالضحاك بن فيروز الديلمي الصحابي ، وكتاب الفردوس لوالده المحدث المؤرخ سيد حفاظ زمانه أبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فنا خسرو الديلمي الهمداني مؤرخ همدان المتوفى: سنة تسع وخمسمائة أورد فيه عشرة آلاف حديث من الأحاديث القصار مرتبة على نحو من عشرين حرفا من حروف المعجم من غير ذكر إسناد في مجلد أو مجلدين وسماه: فردوس الأحكام بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب أي: شهاب الأحكام للقضاعي وأسند أحاديثه ولد المذكور في أربع مجلدات خرج سند كل حديث تحته وسماه: "إبانة الشبه في معرفة كيفية الوقوف على ما في كتاب الفردوس من علامة الحروف" ، واختصره الحافظ ابن حجر وسماه: تسديد القوس في مختصر مسند الفردوس" ["الرسالة المستطرفة" (ص 75 – 76)].



    3- تسديد القوس مختصر مسند الفردوس :
    ومؤلفه الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله ، وقد اختصر فيه مسند الفردوس ، وجرده من أسانيده .



    وله نسخة مخطوطة بالمكتبة الأزهرية وقد دمغت بختم "الكتبخانة الأزهرية" تحتوي على النصف الأول منه ، برقم (303748) ، ويمكن تحميلها من هنا :


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...08&postcount=1
    وهنا :
    http://www.al-mostafa.info/data/arab...le=m000296.pdf


    وقد طبعت بحاشية "فردوس الأخبار" ، طبعة دار الكتاب العربي .


    وللباحث مصطفى سي يعقوب رسالة دكتوراة موسومة بـ: "تسديد القوس في ترتيب مسند الفردوس لابن حجر" ، وقد قام بتحقيق (700) حديث، والكتاب عبارة عن ترتيب أحاديث مسند الفردوس على الحروف الهجائية.
    http://www.sunnah.org.sa/ar/libraries/guide-dissertations/77-2010-06-29-08-30-00/2174---------700-
    http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpos...2&postcount=10



    4- الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس مما ليس في الكتب المشهورة :
    وهو الكتاب الذي بين أيدينا ، ويسمى أيضا : "زهر الفردوس" وهو الكتاب الذي بين أيدينا ، وهي للحافظ ابن حجر العسقلاني أيضا ، وقد التقط الحافظ فيه من غرائب مسند الفردوس (الكتاب الثاني) .


    ويمكن للقارىء الكريم تحميل احدى مخطوطاته من الرابط التالي :
    http://majles.alukah.net/t11754/


    وأما باقي مخطوطاته ، فمذكورة في هذا الرابط :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...47&postcount=9


    والنسخة الاليكترونية (بصيغة الشاملة) التي نسخت بواسطة الأستاذ أحمد الخضري وفريقه :
    http://shamela.ws/rep.php/book/522


    وقد طبع الجزء الثاني والثالث بحاشية "فردوس الأخبار" ، طبعة دار الكتاب العربي .

    عملي في هذا الموضوع :


    1- تصحيح النص وضبطه بما أستطيع واعتمدت في تحقيق ذلك على المخطوط المرفوع على الشبكة وجعلته الأصل ، ونسخة الأستاذ أحمد الخضري الاليكترونية ، ومصادر التخريج وكتب التراجم .


    2- تخريج الأحاديث من المصادر الأصلية .


    3- الحكم على الأحاديث بما تستحق من مراتب الصحة أو الضعف .


    4- ترقيم الأحاديث ترقيما مسلسلا .



    من لديه أي تعقيب أو تعليق، فليتفضل مشكورا غير مأمور، بوضعه في هذا الرابط للمناقشة:
    http://majles.alukah.net/t126810/


    وجزاكم الله خيرا .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    مقدمة الحافظ ابن حجر رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد:
    فهذا تعليق من مسند الفردوس لأبى منصور الديلمى لأحاديث تستفاد أنبه على حالها، لينتفع بها، و غالبها من غير الكتب المشهورة التي أكثر المؤلف النقل منها، وهى الستة ، والموطأ ، ومسند الشافعي، ومسند أحمد، ومعاجم الطبراني، ومسانيد أبى يعلى وأحمد بن منيع والطيالسى والحارث بن أبى أسامة ، وأما ما بقى من ذلك و هو الحلية، والثواب لأبى الشيخ ومكارم الأخلاق لابن لال، و ما أسنده هو، فهو المذكور في هذا التعليق مما إسناده بسنده، ولم يذكر من أي كتاب هو، أو مما ذكره أبوه ولم يخرجه ، ولم أغير ترتيبه، وبالله التوفيق.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    1- قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن نصر الحافظ، أخبرنا أبو الحسن بن حميد الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن القاسم البخاري قدم همدان، حدثنا خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، حدثنا سهل بن شاذويه، حدثنا عمر بن محمد بن [الحسين] ([1])، حدثنا أبي، حدثنا عيسى بن [موسى] ([2])، عن [عبيدة العمي] ([3])، عن فرقد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول شىء خطه الله في الكتاب الأول: إنى أنا الله لا إله إلا أنا، سبقت رحمتي غضبي، فمن شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله فله الجنة" ([4]). قلت: فيه فرقد السبخي وهو ضعيف.

    ([1]) في الأصل: "عمر بن محمد بن الحسن" وهو تصحيف، قال ابن حبان: "محمد بن الحسين البخاري يروي عن وكيع والغنجار روى عنه ابناه إبراهيم وعمر يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته" ["الثقات" (9/68)].
    ([2]) في الأصل : "عيسى بن يونس" وهو تصحيف، وعيسى بن موسى هو الملقب بـ "غنجار"، وانظر: "تهذيب الكمال" (23/37) للمزي، و"السير" (8/487) للذهبي.
    ([3]) في الأصل : "محمد بن أبي عبيدة" وهو تصحيف، وعبيدة هذا هو ابن بلال التميمي العمي البصري، وانظر: "تهذيب الكمال" (19/256)، و"سنن ابن ماجه" (1781) .
    ([4]) حديث ضعيف جدا : وهذا اسناد ضعيف جدا ، وفيه علتان :

    الأولى : خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام : و هو ضعيف جدا روى المناكير . قال الخليلي في "الارشاد" (3/972- 973) : "أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري كان له حفظ، ومعرفة، وهو ضعيف جدا، روى في الأبواب تراجم لا يتابع عليها، وكذلك متونا لا تعرف . سمعت ابن أبي زرعة والحاكم أبا عبد الله الحافظين يقولان: كتبنا عنه الكثير ونبرأ من عهدته، وإنما كتبنا عنه للاعتبار" ثم أورد له حديثا ، وعقبه بقوله : "سمعت الحاكم بعقب هذا الحديث يقول : خذل خلف بهذا وبغيره" .

    الثانية : فرقد السبخي : وهو ابن يعقوب السبخي البصري هو رجل صالح ، ضعيف الحديث .



    من تنبيهات شيخنا الحبيب مصطفى المسعودي حفظه الله :
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...7&postcount=11

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    2- قال : أخبرنا والدي ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمود بن الفضل ..... (1) بهمذان ، حدثنا علي بن يوسف بن أحمد ، حدثنا إبراهيم ..... (2) بن خلف ببخارا ، أخبرنا أبو محمد الحارثي ، حدثنا إسماعيل بن بشر ، حدثنا حماد بن قريش ، حدثنا سليمان بن عمرو ، عن جويبر ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول شيء كتب الله في اللوح المحفوظ بسم الله الرحمن الرحيم إنه من استسلم لقضائى ورضى بحكمى وصبر على بلائى بعثته يوم القيامة مع الصديقين " (3) . قلت جويبر ضعيف ولم يسمع [الضحاك] (4) من ابن عباس والراوي ، عنه ..... (5) وفي السند أيضاً.
    ---------------------------------------------------------
    (1) بياض في الأصل .
    (2) بياض في الأصل
    (3) حديث موضوع : وهذا اسناد ساقط ، وفيه علل :
    1- الانقطاع : الضحاك بن مزاحم لم يلق ابن عباس .
    2- جويبر بن سعيد أبو القاسم الأزدي البلخي : متفق على تضعيفه ، و تركه جماعة .
    3- سليمان بن عمرو أبو داود النخعي : كذاب يضع الحديث .
    4- أبو محمد الحارثي : وهو عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل، أبو محمد الكلاباذي ، وهو ضعيف ، قال الخليلي : " يعرف بالأستاذ، له معرفة بهذا الشأن، وهو لين ضعفوه" ["الارشاد" (3/972)] ، وقال الخطيب البغدادي : "صاحب عجائب ومناكير وغرائب" ["تاريخه" (10/125)]
    5- وفيه من لم أعرفه .
    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (5429) : "موضوع" ، و أعله بالعلل رقم 1 و2 و3 .
    (4) سقط سهوا من الناسخ، وقمت باثباته .
    (5) بياض في الأصل .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    3- قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي [بن محمد] (1) بن موسى ، أخبرنا عمر بن سنة ، أخبرنا أبو سعيد النقاش ، حدثنا الطبراني ، حدثنا محمد بن صالح النرسي ، حدثنا أبو موسى ، حدثنا عباد بن جويرية ، عن الأوزاعي ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول ما يُكْفَأُ الدين كما يُكْفَأُ الإناء على وجهه قول الناس في القدر " (2) .
    ______________________________ __________
    (1) بياض في الأصل ، و أبو بكر هذا هو المقرىء ، له ترجمة في "غاية النهاية" (396) لابن الجزري .

    (2) حديث ضعيف : أخرجه أيضا : ابن عدي في الكامل (5/555) من طريق عباد بن جويرية به .

    قلت : وهذا اسناد ساقط ، فيه عباد بن جويرية وهو متروك الحديث وقد كذبه أحمد ، وقد روى عن الأوزاعي المناكير ، قال ابن عدي : "يتبين ضعفه على رواياته عن الأوزاعي وعن غيره" .

    قلت : و خالفه بشر بن بكر البجلي التنيسي – و هو ثقة – فرواه عن الأوزاعي قال : حدثني من سمع يحيى بن سعيد الأنصاري ، يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، يرفع الحديث قال: .....فذكره ، أخرجه البيهقي في القضاء و القدر (454) .

    قلت : و هذا اسناد ضعيف فيه رجل مبهم لم يسم .

    قلت : ثم أن الحديث قد روي موقوفا ، و مدار رواياته على يحيى بن سعيد الأنصاري ، فرواه عنه :

    1- سفيان الثوري : أخرجه في "الجامع" كما في القضاء و القدر للبيهقي (454 مقرونا) ، فقال : نا يحيى بن سعيد قال : حدثني أخو محمد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عمرو .

    ورواه عنه الفضل بن دكين و يعلى بن عبيد فاختلفا :

    أ- فرواه الفضل بن دكين ، عن سفيان ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عمرو قال : "أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء : قول الناس في القدر" أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (19/571 – عوامة) .

    ب- ورواه يعلى بن عبيد عن سفيان عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عمر به ، فأسقط يحيى بن سعيد ، وجعله من كلام ابن عمر رضي الله عنه ، أخرجه البيهقي في "القضاء و القدر" (453) .

    قلت : ويعلى بن عبيد ثقة ، الا في روايته عن سفيان الثوري فهي ضعيفة ، قال يحيى بن معين : "ضعيف في سفيان ، ثقة في غيره" ["تاريخ الدارمي" (ص 63)] ، فرواية الفضل بن الدكين هي الصواب .

    ملحوظة : وبهذا يتبين أن لفظة "أخو" محمد بن المنكدر قد سقطت من كتابي مصنف ابن أبي شيبة والقضاء والقدر للبيهقي حتما ، والواضح أنها من سهو النساخ أو الرواة عفا الله عنهم ، وسيتبين من رواية ابن نمير أن أخو محمد بن المنكدر هذا هو أبو بكر بن المنكدر وهو أسن منه .

    2- عبد الله بن نمير : أخرجه الفريابي في "القدر" (244) ، و ابن بطة في الابانة (1645)
    من طريق ابن نمير، عن يحيى بن سعيد، أن أبا بكر بن المنكدر، بلغه أن عبد الله بن عمرو، كان يقول: "إن أول ما يكفأ الدين كما يكفأ الإناء، قول الناس في القدر" .

    قلت : رواه أبو بكر بن المنكدر بلاغا ، فهو منقطع ، فالحديث لا يصح مرفوعا ولا موقوفا .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    4- قلت : قال : ذكر الخطابي (1) ، عن كتاب محمد بن نصر المروزي، حدثني أبو بكر بن أبي النضر، أخبرنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل الثقفي، عن يزيد بن سنان، حدثني أبو يحيى الكلاعي، سمعت أبا أمامة الباهلي يقول، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما يستنطق من ابن آدم جوارحه في محاقر عمله، فيقول: وعزتك إن عندى المُطَمَّرات العظام، فيقول الله: أنا أعلم بها منك اذهب فقد غفرتها لك" (2) .
    قال الخطابي : المطمرات المهلكات ، طمرت الشيء إذا أحفرته ومنه قيل الحفائر المطامير .

    ______________________________ __________
    (1) ذكره الخطابي في كتابه "غريب الحديث " (1/631) هكذا معلقا .
    (2) حديث ضعيف : وهذا مختصر والا فالحديث قد روي مطولا بلفظ : "إني لأعلم آخر رجل من أمتي يجوز الصراط ، رجل يتلوى على الصراط كالغلام حين يقربه أبوه ، تزل يده مرة فتصيبها النار ، وتزل رجله مرة ، فتصيبها النار , قال : فيقول له الملائكة : أرأيت إن بعثك الله من مقامك هذا فمشيت سويا ، أتخبرنا بكل عمل عملته ؟ قال : فيقول : إي وعزته لا أكتم من عملي شيئا ، قال : فيقولون له : قم فامش سويا ، فيقوم , فيمشي حتى يجاوز الصراط ، فيقولون له : أخبرنا بعملك الذي عملت ، فيقول في نفسه : إن أخبرتهم بما عملت ردوني إلى مكاني ، فيقول : لا وعزته , ما أذنبت ذنبا قط ، قال : فيقولون له : لنا عليك بينة ، قال : فيلتفت يمينا وشمالا ، هل يرى من الآدميين ممن كان شهد في الدنيا أحدا ، فلا يرى أحدا ، فيقول : هاتوا بينتكم ، فيختم الله على فيه ، وتنطق يداه ورجلاه وفخذاه بعمله ، فيقول : إي وعزتك لقد عملتها ، فإن عندي العظائم الموبقات " , قال : فيقول الله تعالى له : "اذهب فقد غفرتها لك" .

    أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" كما في "المطالب العالية" لابن حجر (18/503/ رقم 4542 ) – ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير (8/158 ، رقم 7670) – ، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (1/352/ رقم509) ، والطبراني في المعجم الكبير (8/158 ، رقم 7669) .

    كلهم من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم ، عن أبي عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي ، عن يزيد بن سنان الرهاوي عن أبي يحيى الكلاعي عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا به .

    قلت : وهذا اسناد ضعيف لأجل يزيد بن سنان الرهاوي ، وهو ضعيف الحديث ولم يتابع عليه .

    قال الهيثمى: "رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفهم، وضعفاء فيهم توثيق لين" ["مجمع الزوائد" (10/402)] .
    وقال البوصيري : "رواه أبوبكر بن أبي شيبة بإسناد حسن" ["اتحاف الخيرة المهرة"(7707)] .
    وقال الألباني في الضعيفة (5383) : "ضعيف" .

    قلت : وتحسين البوصيري مردود بعدما تبين ضعف يزيد بن سنان الرهاوي وتفرده به ، ولعله قد أطلع على كلام البخاري رحمه الله : "وأبو فروة الرهاوي صدوق إلا أن ابنه مُحَمدًا روى عنه أحاديث مناكير واسم أبي فروة يزيد بن سنان" [علل الترمذي (ص 114- ترتيب أبي طالب القاضي )] ، ولكن أكثر أهل العلم على تضعيفه ، والبخاري رحمه الله ربما يقصد أنه صدوق في نفسه أي لا يتعمد الكذب .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    5- قال : أخبرنا الجنيد ، عن أبي منصور بن المحتسب ، عن الفضل بن المفضل ، عن أبي بكر المطرز ، عن خلاد بن أسلم ، عن عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن مروان بن سالم ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أول ما يجازى به العبد أن يغفر لمن شهد جنازته " (1) .
    ______________________________ __________
    (1)حديث ضعيف : أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(623)، والبخاري في "الضعفاء" كما فى "ميزان الاعتدال" (4/91) للذهبي، والبزار فى مسنده (4796) و(5160)، والعقيلى في "الضعفاء" (6/41) ، وابن حبان فى "المجروحين" (3/13) ، وابن عدى فى الكامل (8/119)، وأبو طاهر المخلص في "سبعة مجالس من أماليه " (14) ، والبيهقى في "الشعب" (8820) ، وابن الجوزى في "العلل المتناهية" (638)، وفي "الموضوعات" (3/226)، وابن عساكر في تاريخه (41/329) و(57/ 282)، وفي "تعزية المسلم" (43) ، وأبو طاهر السلفي في "الخامس والعشرون من المشيخة البغدادية" (رقم 8 - مخطوط) .

    كلهم من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن مروان بن سالم به .

    قال البزار : "وهذا الحديث لا نعلمه يُرْوَى عَن النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ مِن هذا الوجه ، ولاَ نَعْلَمُ رواه إلاَّ ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومروان بن سالم لين الحديث ، ورواه عنه مُحَمد بن الزبرقان ، أبو همام الأهوازي، وعبد المجيد بن عَبد العزيز بن أبي رواد ، ولاَ نَعْلَمُ أسند عَبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء ، عَن ابنِ عباس إلاَّ حديثين هذا أحدهما ، والآخر بت عند خالتي ميمونة".

    وقال الذهبي: "هذا منكر، وقد رواه البخاري كما ترى عمن هو أصغر منه".
    وقال الهيثمى: "فيه مروان بن سالم الشامى وهو ضعيف" . ["مجمع الزوائد" (3/29)]

    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، فيه :
    1- عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى الرواد : وهو صدوق يخطئ ، داعية إلى الإرجاء .
    لكنه قد توبع ، تابعه كلا من :

    أ*- محمد بن الزبرقان أبو همام الأهوازي : وهو صدوق ، ذكره البزار في "مسنده" (11/344 – البحر الزخار) .
    ب*- سعيد القداحي : ولم أعرفه ، أخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (1/230/ رقم 343) .

    2- مروان بن سالم الغفاري القرقسانى : وهو متروك منكر الحديث .

    قلت : وله طريق آخر من حديث ابن عباس ، أخرجه البيهقى فى "الشعب" (8819) فقال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف البجلي، حدثنا محمد بن كثير، عن الأعمش، حدثني عكرمة، عن ابن عباس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول ما يتحف به المؤمن في قبره، قال: "يغفر لمن تبع جنازته" .

    قَالَ البَيْهَقيّ بعد أن خرج هَذَا الطريق، وطريق عَبْد الملك، عَنْ عَطَاء، عَنِ ابْن عَبَّاس، وحديث أَبِي هُرَيْرَةَ: "في هذه الأسانيد ضعف، والله أعلم" .

    قلت : وأخرجه أيضا الدارقطني فى "الغرائب والأفراد" كما فى أطراف ابن طاهر (2520) ، ثم قال : "غريب من حديثه (أي الأعمش) عن عكرمة ، تفرد به محمد بن كثير ولم يروه عنه غير أحمد بن محمد بن طريف ، سألت أبا العباس بن عقدة عن محمد بن كثير هذا ، فقال: هو محمد بن فضيل بن كثير الصيرفي الجعفري، كأن محمد بن طريف نسبه إلى جده" .

    قلت : ومحمد بن فضيل بن كثير لم أعرفه .

    قلت : وللحديث شواهد من حديث جابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وسلمان الفارسي رضوان الله عليهم، ومن مرسل أبي عاصم الحبطي، ومعضل يحيى بن أبي كثير، ومن كلام الزهري رحمهم الله جميعا.

    فأما حديث جابر بن عبد الله : فيروى من طريقين :
    الطريق الأول : أخرجه الخطيب في "تاريخه" (2/340) ، ومن طريقه ابن الجوزى فى "الموضوعات" (3/226): أخبرنا القاضي أبو القاسم طلحة بن محمد بن جعفر بن أحمد بن تمام الهاشمي البصري، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي، قال: حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن شيب عبيد المؤذن، قال: حدثنا إسحاق بن زياد، قال: حدثنا محمد بن راشد البغدادي، قال: حدثنا بقية، عن عبد الملك العرزمي، عن عطاء، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول تحفة المؤمن أن يغفر لمن خرج في جنازته".


    قلت : و هذا اسناد واه ، فيه :
    1- طلحة بن محمد بن جعفر الهاشمي : وهو ضعيف ، قال ابن أبي الفوارس : "كان طلحة سيئ الحال في الحديث، وكان يذهب إلى الاعتزال ويدعو إليه" ، وقال الحسن بن محمد الخلال : "كان معتزليا، داعية يجب أن لا يروى عنه" ، وقال عبيد الله بن أحمد الأزهري : "ضعيف في روايته وفي مذهبه" ["تاريخ بغداد" (9/356) للخطيب] .
    2- أبو بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطى : لم أجد له ترجمة .
    3- أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن شبيب : وهو مجهول ["إرشاد القاصي والداني" (ص 411) لنايف المنصوري].
    4- محمد بن راشد البغدادي : قال الخطيب البغدادي : "محمد بن راشد هذا عندنا مجهول" ["تاريخه" (2/340)] .

    قال البرقاني في "العلل" (3273) : "وسئل – أي الدارقطني – عن حديث عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أول تحفة المؤمن أن يغفر لمن خرج في جنازته .
    فقال: يرويه عبد الملك بن أبي سليمان، واختلف عنه؛
    فرواه بقية، عن جبير بن عمر القرشي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وخالفه مروان بن سالم، رواه عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكلاهما غير محفوظ" .

    نستفيد من كلام الدارقطني السابق الآتي :
    1- وجود سقط في هذا الاسناد وهو جبير بن عمر القرشي ، وليس أسمه جبير انما هو حبيب بن عمر وقد تصحف، وهو ضعيف الحديث .
    قال أبو حاتم الرازي : "هو ضعيف الحديث مجهول لم يرو عنه غير بقية" ["الجرح والتعديل" (3/105) لابنه]، وقال الدارقطني : "مجهول" ["العلل" (2/71)] .
    2- أن حبيب بن عمر الضعيف قد رواه من حديث جابر ، وخالفه مروان بن سالم المتروك فرواه من حديث ابن عباس .
    3- أن كلاهما غير محفوظ .

    الطريق الثاني : أخرجه الديلمي في مسنده كما في "اللآلىء المصنوعة" (2/358) للسيوطي ، فقال : أنبأنا عبد الحسن بن عبد العزيز الإمام، حدثنا أبي عن عمر بن جابان، عن أبي سعيد محمد بن محمد بن أحمد بن زكريا النيسابوري، عن يحيى بن منصور القاضي، عن جعفر بن محمد بن سوار، عن إدريس بن سليم الموصلي، عن عبد الله بن إبراهيم، عن المنكدر بن محمد المنكدر، عن أبيه، عن جابر مرفوعا بلفظ : "إذا مات الرجل من أهل الجنة استحى الله عز وجل أن يعذب من حمله ومن تبعه ومن صلى عليه" .
    وعزاه ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة" (2/370) لابن أبي الدنيا في ذكر الموت ، وابن مردويه ، والديلمي في مسند الفردوس ، وأبو الشيخ .

    قلت : و هذا اسناد ضعيف جدا فيه :
    1- المنكدر بن محمد بن المنكدر: وهو عابد صدوق في نفسه ، لين الحديث خاصة عن أبيه ، قال أبو حاتم الرازي : " كان رجلا صالحا لا يقيم الحديث، كان كثير الخطأ، لم يكن بالحافظ لحديث أبيه" ["الجرح والتعديل" (8/406) لابنه].
    2- عبد الله بن ابراهيم بن أحمد الغفاري : وهو متروك متهم بالوضع وقد روى المناكير.

    و أما حديث أنس بن مالك : فأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (1/229/ رقم 342) فقال : حدثنا سعيد بن مسرور العبدي، قال : حدثنا الحكم بن سنان أبو عون المقبري، قال : حدثني زياد النميري، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"أول تحفة المؤمن أن يغفر لمن صلى عليه" .

    قلت : و هذا اسناد ضعيف فيه :
    1- زياد بن عبد الله النميري البصري و هو ضعيف الحديث .
    2- الحكم بن سنان أبو عون المقبري : وهذا تصحيف انما هو القربي الباهلي البصري وليس المقبري ، وهو ضعيف الحديث .

    ملحوظة : سعيد بن مسرور العبدي، قال محقق "النوادر" في الحاشية : "كذا بالأصل، و في فيض القدير "معبد".

    قلت : و هو كذلك في اللآلىء المصنوعة للسيوطي (2/358) فقال : قال الحكيم في نوادر الأصول : حدثنا معبد بن مسرور العبدي ...به .
    قلت : ولم أعرفه ، ويشبه أن يكون أسمه "محمد" ليس "معبد" أو "سعيد" ، لأن محمد هذا له ولد يسمى أبو الحسن علي بن محمد بن مسرور العبدي الدباغ (ت 359 هـ) ، وهو من أهل الورع والعبادة ، وتجد لعلي هذا ترجمة في "ترتيب المدارك" (6/258) للقاضي عياض.
    قلت: وقد يكون ابن أخيه، والله أعلم بالصواب.

    وأما حديث أبو هريرة : فأخرجه ابن حبان في المجروحين (2/60)، وابن عدي في "الكامل" (5/476)، والحاكم في "تاريخ نيسابور" – ومن طريقه الديلمي في "مسنده" كما في "زهر الفردوس" (28 – بترقيمي) – ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/269)، والبيهقي في "الشعب" (8818)، وفي "الآداب" (278) ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (10/249) و(11/81) و(12/208)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/226) ، وفي العلل المتناهية (637) .

    كلهم من طريق أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعا به.

    وأخرجه الدارقطني في "الغرائب والأفراد" كما في أطرافه لأبي طاهر المقدسي (5528)، وقال : "تفرد به عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني عن محمد بن عمرو" .
    و قال الحاكم : "وهذا عندي موضوع، ورواه عنه أبو مسعود الأصبهاني وهو ثقة وليس الحمل فيه إلا على عبد الرحمن بن قيس" ["المدخل الى الصحيح"(1/156)].

    قلت : وهذا اسناد ساقط ، لأجل عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني البصري، وهو متروك الحديث عامة أحاديثه مناكير ، بل كذبه أبو زرعة الرازي، وعبد الرحمن بن مهدي، وصالح بن محمد جزرة، وكذب حديثه الحاكم أبو عبد الله.

    و أما حديث سلمان الفارسي : فأخرجه أبو الشيخ في الثواب كما في اللالىء المصنوعة (2/358) فقال : حدثنا إسحاق بن أحمد، حدثنا ويح، حدثنا يحيى بن الضريس، حدثنا عمرو بن سمرة، عن جابر، عن زاذان، عن سلمان، قال: قال رسول الله: "أول ما يبشر به المؤمن، أن يقال له: أبشر ولى الله برضاه، والجنة قدمت خير مقدم، قد غفر الله لمن شيعك، واستجاب من استغفر لك، وقبل لمن شهد لك".

    قلت : وهذا اسناد ساقط ، وفيه علتان :
    1- جابر هو جابر بن يزيد الجعفي وهو رافضي متروك الحديث
    2- عمرو بن سمرة : وهو مُصحف عن عمرو بن شمر الجعفي، وابن شمر هذا رافضي خبيث متروك الحديث ، قال ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/370) معلقا على حديث سلمان الفارسي : "هو من طريق عمرو بن شمر الجعفي فلا يصلح شاهدا".

    ملحوظة : في اسناد أبو الشيخ تصحيف وتحريف ، وقد أصلحت ما أستطعت أن أصلحه ، والا فانني لم أعرف من ويح هذا ! ولعل صوابه "يحيى" والله أعلم بالصواب.

    و أما مرسل أبي عاصم الحبطي : فأخرجه ابن أبى الدنيا كما فى تنزيه الشريعة لابن عراق (2/370 ، رقم 22)
    قلت : ولم أجده في تصانيفه المطبوعة، وهذا مرسل أو معضل ، أبي عاصم الحبطي ليس بصحابي .
    قال محمد بن بكر البرساني: "كان من خيار أهل البصرة، وكان من أصحاب حرم وسالم بن أبي مطيع" ["المطالب العالية" (18/539) لابن حجر] .

    و أما معضل يحيى بن أبي كثير : فأخرجه عبد الأعلى بن مسهر في " نسخته " (51) [ضمن مجموع مطبوع باسم "الفوائد" (2/121) لابن منده] : أخبرنا أبو القاسم ، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا موسى بن أبي حبيب، عن يحيى بن أبي كثير، عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال : "أول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يغفر لجميع من اتبع جنازته".

    قلت : و هذا اسناد واه ، فيه ثلاث علل :
    1- الاعضال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من الصحابة، انما له رؤية لأنس ولم يسمع منه.
    2- حفص بن عمر القاضي: وهو ضعيف الحديث، له مناكير .
    3- موسى بن أبي حبيب: وهو ضعيف الحديث.

    و أما من كلام الزهري : فأخرجه البيهقي في "شعب الايمان (8821) : أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا الفرج بن فضالة، عن الضحاك بن حمزة، عن الزهري قال: يبلغ من كرامة المؤمن على الله- عز وجل- أن يغفر لمن حضر جنازته.

    قلت : و هذا اسناد ساقط فيه علل :
    1- أبو عتبة : وهو أحمد بن الفرج بن سليمان المؤذن الحمصي ، وهو ضعيف الحديث ، وقد شنع عليه محمد بن عوف الحمصي الطائي ، [انظر : "تاريخ بغداد" (5/101) للخطيب] .
    2- الفرج بن فضالة: وهو ضعيف له أحاديث مناكير مقلوبة عن الثقات .
    3- الضحاك بن حمرة (بالراء المهملة) : الأملوكي الواسطي ، وهو ضعيف الحديث.

    ملحوظة : وهم ابن عراق في "تنزيه الشريعة" (2/370) فقال : "ومن مرسل الزهري" والصواب أنه من قوله، ثم عزاه لسعيد بن منصور في سننه ، والبيهقي في الشعب.

    الخلاصة :
    أن هذا الحديث ضعيف ضعفا مطلقا ، بل أن طرقه تزيده وهنا على وهن ، وضعف الى ضعف .
    قال ابن الجوزي : "هذه الأحاديث ليس فيها ما يصح" .
    ومن هنا علمنا خطأ قول العجلوني في "كشف الخفاء" (1/262- 263): "وله طرق كلها ضعيفة، لكنها مشعرة بأن له أصلا" .

    وحكم الألباني رحمه الله على الحديث بالضعف في الضعيفة (3167) فقال : "ضعيف".

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس


    6- قال : أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا ابن أبي داود، حدثنا سهل بن بحر، حدثنا حبان (1) بن أغلب بن لالة، حدثنا أبي، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يدخل من الأغنياء الجنة من أمتي عبد الرحمن بن عوف" (2).
    قلت : قال ابن أبي حاتم : روى أبي ، عن حبان (1) بن أغلب ، ثم قال : هو ضعيف ، قلت : وأبوه أضعف منه بكثير .

    ______________________________ __________
    (1) في الأصل "حيان" بالياء المثناة ، والصواب "حبان" بالباء الموحدة .
    (2) حديث منكر : أخرجه البزار في "مسنده" (7003 - البحر الزخار)، وابن شاهين فى "شرح مذاهب أهل السنة" (167)، وعنه أبو نعيم الأصبهاني في "فضائل الخلفاء الراشدين وغيرهم" (120)، ومن طريقه الديلمي .

    كلهم من طريق حبان بن أغلب به . وزاد البزار: "والذي نفس محمد بيده إن يدخلها إلاَّ حبوا" .

    قال البزار بعد أن ذكر حديثا آخر : "وحديثي أغلب بن تميم لا نعلم رواهما عنه إلاَّ ابنه ، ولا نعلمهما يرويان ، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ إلاَّ من هذا الوجه بهذا الإسناد وأغلب ليس بالحافظ" .
    وقال العراقي: "فيه أغلب بن تميم ضعيف" ["تخريج الاحياء" (3438)] .
    وقال الهيثمي: "رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو مجمع على ضعفه" ["مجمع الزوائد" (9/64)].
    وذكره السبكي في فصل جمعت ما في كتاب الإحياء من الأحاديث التي لم يجد لها إسنادا ، وقال : "لم أره بهذا اللفظ" ["طبقاته" (6/348)].
    وقال الفتني : "ضعيف" ["تذكرة الموضوعات" (ص 177)]

    قلت : و هذا اسناد ضعيف جدا، وفيه :

    1- أغلب بن تميم بن النعمان : وهو ضعيف منكر الحديث .
    قال يحيى بن معين: "ليس بشيء" ["تاريخ الدوري" (4/127 و316) ، و"تعليقات الدارقطني على مجروحين ابن حبان" (ص 58)]، وفي رواية إِسحَاق بن مَنصور: "لا شيء" ["الجرح والتعديل" (2/349) لابن أبي حاتم]، وفي رواية أخرى: "ليس بثقة" ["لسان الميزان" (2/216)]، وقال البخاري : "منكر الحديث" ["التاريخ الكبير" (2/70)]، وقال أبو داود : "ليس بشئ" ["سؤالات الآجري" (2/22)]، وقال النسائي : "بصري ضعيف" ["الضعفاء والمتروكون" (1/20)]، وقال ابن حبان: "منكر الحديث يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة خطئه" ["المجروحين" (1/175)].

    2- وابنه حبان : وهو ضعيف الحديث ، قال ابن أبي حاتم الرازي : " روى عن أبيه روى عنه أبي قديما ثم امسك عنه وقال: هو ضعيف الحديث" ["الجرح والتعديل" (3/271)]، ووهاه أبو حفص الفلاس ["لسان الميزان" (2/540)] .

    قلت: وله شاهد أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (3/122)، وابن زنجويه في "الأموال" (1366) ، والبزار في مسنده (1005)، والآجري في الشريعة (5/2304)، والطبراني في "مسند الشاميين" (1616)، وابن عدي في "الكامل" (3/425)، والحاكم في المستدرك (5425)، وأبو نعيم في "الحلية" (1/99) و(8/334)، والبيهقي في "الشعب" (3064)، وابن عساكر في "تاريخه" (35/263) و(35/264) و(51/216).

    كلهم من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، عن خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا ابن عوف، إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفا، فأقرض الله يطلق لك قدميك ، قال ابن عوف : وما الذي أقرض الله يا رسول الله ؟ ، قال: تبدأ بما أمسيت فيه، قال: أمن كله أجمع يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: فخرج ابن عوف، وهو يهم بذلك، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن جبريل قال: مر ابن عوف فليضف الضيف، وليطعم المسكين، وليعط السائل، ويبدأ بمن يعول، فإنه إذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه" .

    قال البزار: "وَلاَ نَعْلَمُ رَوَى عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ".
    قال ابن عدي: "وهذا عن يزيد بن أبي مالك ، عن عطاء يرويه عنه ابنه خالد ، ولا أعلم يرويه عن ابنه خالد غير سليمان بن عبد الرحمن ، ولم أكتبه بعلو إلا عن أبي قصي" .
    قال الحاكم: "هذا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ" .
    وتعقبه العراقي في تخريج الاحياء: "بل ضعيف فيه خالد بن أبي مالك ضعفه الجمهور" ["تخريج الاحياء" (3080)].
    وكذا الفتني فقال: "ضَعِيف وَإِن صَححهُ الْحَاكِم" ["تذكرة الموضوعات" (ص 177)] .
    وقال أبو نعيم : "هَذِهِ الْأَحَادِيثُ هِيَ عِنْدِي رَاوِيهَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ وَاسْمُ أَبِي مَالِكٍ هَانِئٌ ومَنْ رَآهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَوْهَبٍ فَهُوَ وَاهِمٌ عِنْدِي".
    وقال ابن حجر: "وَفِي هَذَا السَّنَدِ ضَعْفٌ" ["القول المسدد" (ص 25)].

    قلت: وهذا اسناد ضعيف، فيه خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك: وهو فقيه ، ولكنه ضعيف الحديث، صاحب كتاب الديات الذي أتى فيه ببلايا.
    قال ابن حبان : "من فقهاء أهل الشام يروي عن أبيه روى عنه هشام بن خالد الأزرق كان صدوقا في الرواية ولكنه كان يخطىء كثيرا وفي حديثه مناكير لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد عن أبيه وما أقر به في نفسه إلى التعديل وهو ممن أستخير الله عز وجل" ["المجروحين" (1/284)]

    قلت: و لقد ناقش الحافظ ابن حجر رحمه الله شواهد متعددة للحديث في القول المسدد (ص 24 – 26) ولكن الراجح أن حديث أنس لا يتقوى بها لأن هذه الشواهد كلها قائمة على الزيادة التي زادها البزار : " والذي نفس محمد بيده إن يدخلها إلاَّ حبوا" ، والحافظ البزار رحمه الله ممن لا يعتمد على زياداته في المتن، لأنها من أخطاءه وأوهامه ، لاتكاله على حفظه.

    قال أبو أحمد الحاكم: "يخطئ في الإسناد والمتن" ["السير" (13/556)]، وقال الدارقطني : "ثقة يخطىء كثيرا ويتكل على حفظه" ["سؤالات حمزة السهمي" (ص 137)]، وقال أيضا : "يخطىء في الاسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس، ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون فيه، جرحه أبو عبد الرحمن النسائي" ["سؤالات الحاكم" (ص 92)]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    7- قال: أخبرنا أحمد بن خلف كتابة، أخبرنا الحاكم، حدثنا محمد بن علي بن الحسين الحسيني الهمذاني الواعظ، حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة بن هشام الرقي، حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى، حدثنا أبي موسى بن جعفر، حدثنا أبي جعفر بن محمد، حدثنا أبي محمد بن على، حدثنا أبي علي بن الحسين، حدثنا أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يدخل النار سلطان مسلط لم يعدل في سلطانه أطغاه كبره وأبطرته قدرته" (1) .
    ______________________________ __________
    (1) حديث موضوع : أخرجه الحاكم في تاريخ نيسابور [كذا عزاه المتقى الهندي في كنز العمال (6/28)]، ومن طريقه الديلمي.

    قلت: وهذا اسناد ساقط، فأن أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة بن هشام الرقي ، عن أبيه ، عن علي بن موسى الرضا نسخة مكذوبة معروفة .

    قال الذهبي : "أحمد بن علي بن صدقة، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، وتلك نسخة مكذوبة، وروى عن القعنبي، اتهمه الدارقطني بوضع الحديث" ["ميزان الاعتدال" (1/120)].
    وقال أيضا : "أحمد بن علي بن مهدي الرقى، عن علي الرضا بخبر باطل، فالله المستعان، وهو ابن صدقة المذكور، وهو أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة، وما علمت للرضا شيئاً يصح عنه" [المصدر السابق].

    قلت: ثم أن أبيه علي بن مهدي بن صدقة بن هشام الرقي قد توبع تابعه كلا من:

    1- أحمد بن عامر الطائي:
    أخرجه أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروي في "العوالي الصحاح والغرائب الحسان" (رقم 51-مخطوط): أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي، ثنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثني أبي، حدثني علي بن موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه الحسين، عن أبيه أمير المؤمنين علي، عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الأعمال عند الله إيمان لا شك فيه، وغزو لا غلول فيه، وحج مبرور، وأول من يدخل الجنة: شهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، ورجل عفيف متعفف ذو عيال، وأول من يدخل النار: أمير مسلط لم يعدل، وذو ثروة من المال لم يعط المال حقه، وفقير فخور" .

    قال الشيروي: "هذا حديث غريب من حديث الصادق جعفر بن محمد، عن آبائه الطاهرين عليهم السلام، لم نكتبه إلا من حديث ولده في هذه النسخة التي تعرف بأحمد بن عامر الطائي هذا، عفا الله عنا وعنه".

    قلت: وهذا اسناد ساقط، لأجل عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي وأبيه:
    اتهمهما ابن الجوزي فقال: "المتهم به عبد الله بن أحمد بن عامر أو أبوه فإنهما يرويان عن أهل البيت نسخة كلها موضوعة" ["الموضوعات" (2/295)] .
    قال الذهبي: "عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي الرضا، عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة، ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه.قال الحسن بن علي الزهري: كان أميا لم يكن بالمرضى" ["ميزان الاعتدال" (2/390)].

    2- داود بن سليمان الغازي:
    أخرجه أحمد بن فارس النحوي في "مجلس من مجالس إملائه" كما في "التدوين" (2/216) للرافعي: أنبأ علي بن محمد بن مهرويه، ثنا داؤد بن سليمان الغازي، ثنا علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "خير الأعمال عند الله تعالى إيمان لا شكا فيه، وغزو لا غلول فيه، وحج مبرور، أول من يدخل الجنة: شهيد، وعبد مملوك عبد ربه ونصع لسيده، ورجل عفيف متعفف ذو عبادة، وأول من يدخل النار: أمير مسلط لا يعدل بين الناس، وذو ثروة من المال لا يعطي حقه، وفقير فخور".

    قلت: وهذا اسناد ساقط، قال الذهبي: "داود بن سليمان الجرجاني الغازى، عن علي بن موسى الرضا وغيره.كذبه يحيى بن معين، ولم يعرفه أبو حاتم، وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة على الرضا رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه" ["ميزان الاعتدال" (2/8)]

    ثم وقفت على أصل هذا الحديث الذي أخذه أحد الثلاثة، ثم ركبه على اسناد آل البيت، ثم سرقه منه الآخرين، وهو حديث أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة، وأول ثلاثة يدخلون النار، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة: فالشهيد، وعبد مملوك أحسن عبادة ربه ونصح لسيده، وعفيف متعفف ذو عيال، وأما أول ثلاثة يدخلون النار: فأمير مسلط، وذو ثروة من مال لا يعطي حق ماله، وفقير فخور" ، وفي رواية : "سلطان متسلط" ، كلاهما لفظ أحمد وغيره.

    أخرجه ابن المبارك فى الجهاد (46)، وأبو داود الطيالسي في "مسنده" (2567) – ومن طريقه تمام في "فوائده" (1385)، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (80) [ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (14/71)]، والبيهقى في "السنن الكبرى" (4/82)، وفى "الشعب" (8246)، وابن عساكر في "تاريخه" (51/152)– ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (10/366) و(19/582)، وأحمد في "مسنده" (9488)، وابن خزيمة في "مختصر المختصر" (2249)، وابن حبان في "التقاسيم والأنواع" (371) و(5175) و(5235)، والدارقطني في "العلل" (9/270)، والحاكم في "المستدرك" (1430)، عن هشام الدستوائي.

    وابن أبي شيبة في "المصنف" (10/252) – ومن طريقه ابن عبد البر في "الاستذكار" (5/96) – ، وأحمد في "مسنده" (10208)، والترمذي في "جامعه" (1642)، والدارقطني في "العلل" (9/271)، والبيهقي فى "الشعب" (3063) عن علي بن مبارك.

    وعبد بن حميد في "المنتخب" (1446) عن حميد بن مهران .

    والخرائطي في "مساوىء الأخلاق" (580) عن شيبان بن عبد الرحمن.

    وتمام في "فوائده" (449)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (5/421) عن الأوزاعي.

    ورواه كذلك حماد بن سلمة [ذكره أبو نعيم في "صفة الجنة" (1/105)، وأبان العطار [ذكره الدارقطني في "العلل" (9/270)] .

    كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن عامر العقيلي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة به .


    ملحوظة: في اسناد عبد الله بن المبارك : عن عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عامر العقيلي، إن أبا هريرة حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره.
    فلم يذكر أبيه، والراجح أنه سقط في السند، لأن كل الرواة عن هشام الدستوائي يثبتونه وهم: ابنه معاذ بن هشام، ويزيد بن هارون وأبو داود الطيالسي، وإسماعيل بن علية.

    قلت: ثم أن هؤلاء (الدستوائي، وعلي بن مبارك، وحميد بن مهران، وشيبان، والأوزاعي، وحماد بن سلمة، وأبان العطار) قد خولفوا، خالفهم كلا من:

    1- مغيرة السراج: فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أول ثلاثة يدخلون الجنة هم: فقير عفيف، وإمام مقسط، وعبد أحسن عبادة ربه وأطاع مواليه".
    ذكره الدارقطني في "العلل" (557) ، وقال: "ووهم فيه: والحفاظ من أصحاب يحيى يروونه، عن يحيى، عن عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة، وهو الصواب".

    2- الخليل بن مرة: أخرجه ابن عدي في "الكامل" (5/177): حدثنا محمد بن منير، حدثنا الحسن بن سعيد بن البستنبان، حدثنا يحيى بن زياد الرقي فهير، حدثنا طلحة بن زيد، عن الخليل بن مرة، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ثلاثة يدخلون الجنة الشهيد، وعبد مملوك عبد ربه ونصح مواليه، وفقير ذو عيال عفيف، وأول ثلاثة يدخلون النار: سلطان جائر، وذو ثروة من مال لا يعطي حقها، وفقير فخور".

    قال ابن عدي بعد أن ذكر عدة أحاديث: "وهذه الأحاديث، وإن كان طلحة رواه عن خليل بن مرة، وهو ضعيف فإنه لا يرويه غير طلحة بن زيد".

    وقال البرقاني: "وسئل – أي الدارقطني– عن حديث يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول من يدخل النار ثلاثة: ذو ثروة من المال لا يعطي حق الله تعالى، وفقير فخور وذكر الثالث.

    فقال: يرويه [.......] يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ووهم فيه.
    وخالفه حميد بن مهران المالكي، وهشام الدستوائي، وعلي بن المبارك، وأبان العطار، وشيبان، رووه عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر بن عقبة العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة وهو الصواب" ["العلل" (1752)]

    ملحوظة: هاهنا موضع سقط لم يشر اليه المحقق، والصواب أن يقول: "يرويه الخليل بن مرة".

    قلت: وهذا اسناد ضعيف جدا، وفيه:

    1- طلحة بن زيد: وهو متروك الحديث ، وقد كذبه جماعة.

    2- المخالفة: طلحة بن زيد قد خولف، خالفه موسى بن أعين، فرواه عن عن الخليل بن مرة عن يحيى بن أبي كثير عن عامر العقيلي عن أبيه ، أخرجه الدارقطني في "الغرائب والأفراد" كما في أطرافه لأبي طاهر المقدسي (5416)، وقال: "تفرد به موسى بن أعين، عن الخليل بن مرة، عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة".

    قلت: وموسى بن أعين ثقة عابد، وهو المحفوظ في هذا الحديث عن الثقات.
    فالخليل بن مرة – على ضعفه – ، فأن حديثه عن يحيى بن أبي كثير قد سلم من ضعفه، وقد تابع الحفاظ في هذا الحديث، فالغلط ليس منه وانما من طلحة بن زيد المتروك المتهم.

    فقد سئل أحمد بن حنبل عن الخليل بن مرة، فقال: ثقة ما رأيت أحدا يتكلم فيه، ورأيت حديثه عن قتادة ويحيى بن أبي كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملا، ولم أر أحدا تركه، وعن يحيى بن معين أنه ذم الخليل بن مرة.
    قال ابن شاهين: وهذا الخلاف في الخليل بن مرة يوجب الوقف فيه لأن الخليل بن مرة قد روى أحاديث صحاحا، وروى أحاديث منكرة وهو عندي إلى الثقة أقرب" ["من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه" (ص 52) لابن شاهين، و"تاريخ جرجان" (ص 558) لحمزة السهمي].

    =================
    أقوال العلماء:
    -------------
    قال الترمذي : "هذا حديث حسن".
    وقال الحاكم : "وهذا أصل في هذا الباب تفرد به عنه يحيى بن أبي كثير، ولم يخرجاه".
    وقال محققو طبعة الرسالة: "إسناده ضعيف"["مسند أحمد" (15/297)]، وأعلوه بجهالة عامر العقيلي.
    وقال ماهر الفحل: "إسناده ضعيف، لجهالة عامر العقيلي وأبيه"[ "مختصر المختصر"(4/11) لابن خزيمة، بتحقيقه].
    وقال مصطفى العدوي: "ضعيف: في إسناده عامر بن عقبة العقيلي: هو وأبوه مجهولان" ["المنتخب" (2/346) بتحقيقه].

    ================

    قلت : وهذا حديث حسن لذاته، وقد طعن عليه بثلاث علل:

    العلة الأولى: تدليس يحيى بن أبي كثير :
    ويجاب عنها بأن العبرة بثبوت التدليس، وليس بمجرد العنعنة.
    ثم أن يحيى بن أبي كثير صرح بالتحديث عند عبد الله بن المبارك وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم.


    العلة الثانية: جهالة عامر العقيلي :
    وهو صدوق مستقيم الحديث، قال البخاري: "عامرالعقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة، سمع منه يحيى بن أبي كثير، يقال: عامر بن عقبة" ["التاريخ الكبير" (6/457)]، واحتج به ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحهما"، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/250) برقمي (9922) و(9924) للاختلاف في اسم أبيه. وقال الحاكم : "عامر بن شبيب العقيلي شيخ من أهل المدينة مستقيم الحديث"، وقال الذهبي:"وثق" ["الكاشف" (1/525)]، وقال أيضا: "لا يعرف" ["ديوان الضعفاء" (ص 206)]، وقال ابن حجر: "مقبول" ["التقريب" (ص 288)].
    بالاضافة الى ما سبق، فهناك سببين لتقوية حال عامر العقيلي، وهما:
    الأول: فرواية الثقة عن غير المطعون فيه فانها تقويه، انظر "تقدمة الجرح والتعديل" (2/36) لابن أبي حاتم .
    الثاني: يحيى بن أبي كثير لا يروي الا عن ثقة، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: يحيى بن ابى كثير امام لا يحدث الا عن ثقة. ["الجرح والتعديل" (9/142)] .


    العلة الثالثة : جهالة أبيه :
    قد اختلف في اسمه، قال البخاري: "عامرالعقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة ...يقال: عامر بن عقبة" ["التاريخ الكبير" (6/457)]، وقال الحاكم : "عامر بن شبيب العقيلي"، قال ابن حجر : "ولعله تصحيف من شقيق" ["تهذيب التهذيب" (5/79)]، وقد ترجم ابن حبان لابنه مرتين ، مرة في "عقبة بن عامر" ، ومرة في "عامر بن عقبة" والأخرى في: "عامربن عبد الله"، وقال في الثانية:"أبوه عبد الله بن شقيق العقيلي"["الثقات" (7/250)]، وقال مغلطاي: "وهو والد عامر العقيلي الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير" ["اكمال التهذيب" (7/402)].
    وهو الصواب.

    قلت: وعبد الله بن شقيق العقيلي البصري : ثقة رمي بالنصب .
    وثقه: يحيى بن معين والعجلي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وغيرهم [انظر: "الجرح والتعديل" (5/81) لابن أبي حاتم، و"تهذيب الكمال" (15/89 وما بعدها)، و"اكمال التهذيب" (7/401) لمغلطاي].

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس


    8- قال أبو الشيخ: حدثنا ابن أبي حاتم، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا عبد الملك بن الحكم، حدثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس: "أول ما تسأل المرأة يوم القيامة عن صلاتها ثم عن بعلها كيف عملت اليه" (1).
    ______________________________ __________
    (1) حديث ضعيف: أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب،كذا عزاه اليه المتقي الهندي في كنز العمال (16/510).

    قلت: وهذا اسناد ضعيف، فيه:

    1- عبد الملك بن الحكم: وهو ضعيف، ضعفه الدارقطني في "غرائب مالك" ["لسان الميزان" (2/415-416) و(5/260)]

    2- مبارك بن فضالة: وهو لين الحديث، شديد التدليس.

    قلت: ثم أن عبد الملك بن الحكم قد خولف، خالفه علي بن الجعد، أخرجه ابن أبي الدنيا كما في "النهاية في الفتن والملاحم" (2/62) لابن كثير: وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة صلاتها، ثم عن بعلها، كيف فعلت إليه؟ ".

    قال ابن كثير: "وهذا مرسل جيد".

    قلت: والمرسل أصح، ومراسيل الحسن البصري كالريح.

    قلت: وأخرج معمر بن راشد في "جامعه" (11/304) ، عن قتادة، أن كعبا قال: "أول ما تسأل عنه المرأة يوم القيامة عن صلاتها، وعن حق زوجها".

    وهذا اسناد ضعيف، لعلتين:

    1- رواية معمر بن راشد عن قتادة ضعيفة:
    قال عبد الرزاق: سمعت مالك يقول – وسألته عن معمر– فقال: إنه لولا، قال: قلت: لولا ماذا؟ قال: لولا روايته عن قتادة" ["المعرفة والتاريخ" (2/281) للفسوي]، وقال يحيى بن معين: "قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير" ["تاريخ الدوري" (4/193)]، وقال الدارقطني: "معمر سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش" ["العلل" (12/221)].

    2- قتادة بن دعامة السدوسي لم يدرك كعب الأحبار:
    فبينهما مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي، كعب الأحبار توفي سنة 34 هـ بحمص الشام، وأما قتادة فأنه ولد سنة 60 هـ، قال يحيى بن معين: "ولد قتادة سنة ستين، وكان من سدوس" ["الجعديات" (ص 157) لأبي القاسم البغوي].

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    9- قال أبو الشيخ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن على الرازي، حدثنا السري بن مهران، حدثنا عبد الرحمن بن قيس، حدثنا الحسن بن عمارة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول ما ينحل الرجلُ ولدَه اسمه فليحسنْ اسمَه" (1).
    ______________________________ __________
    (1) حديث ضعيف جدا: أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب، كذا عزاه اليه المتقي الهندي في كنز العمال (16/423).

    قلت: وهذا اسناد ساقط، فيه:

    1- عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني:وهو متروك الحديث عامة أحاديثه مناكير، وكذبه جماعة.

    2- الحسن بن عمارة: وهو متروك الحديث .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    10- قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن محمد ابن أبي يحيى، حدثنا الحسين بن عبد الله بن حمران، حدثنا القاسم بن بهرام، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يختصم من هذه الأمة بين يدي الرب علي ومعاوية، وأول من يدخل الجنة أبو بكر وعمر" (1).
    ______________________________ __________
    (1) حديث موضوع: أخرجه أبو الشيخ فى "طبقات الأصبهانيين" (2/301)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/277) مقتصرا على الشطر الثاني، ومن طريقه الديلمي، وابن عساكر في تاريخه (59/139)، كلهم من طريق الحسين بن عبد الله بن حمران به .

    وعزاه السيوطي في جمع الجوامع لابن النجار.

    قلت: وهذا اسناد ساقط، لأجل القاسم بن بهرام بن عطاء، أبو حمدان قاضي هيت، وهو كذاب.

    قال الصفدي: "القاسم بن بهرام بن عطاء أبو همدان الأموي من أهل هيت كان قاضيا بها وحدث عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش وزيد بن أسلم ومنصور بن المعمر وأيوب عن نافع عن ابن عمر وروى عن ابنه أحمد والحسين بن عبد الله بن حمدان ، قال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو همدان كذاب منزله هيت"["الوافي بالوفيات" (24/86)، وانظر: "تاريخ ابن معين" (3/466) و(4/446) للدوري"].

    وقال ابن عراق الكناني: "قاسم بن بهرام بن عطاء أبو همدان الأموي قاضي هيت، قال ابن النجار قال ابن معين كذاب، وقال في الميزان: له عجائب وهاه ابن حبان وغيره قال ابن عدي كذاب، قال الحافظ الحسيني: وصوابه ابن مهران أبو حمدان" ["تنزيه الشريعة" (1/97)].

    وقال الفتني: "فيه أبو حمدان كذاب" ["تذكرة الموضوعات" (ص 100)].

    قلت : ويروي موقوفا من كلام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أخرجه الدولابي في "الكني" (1/367)، والعقيلي في "الضعفاء" (1/378)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (44/159)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (316).

    كلهم من طريق محمد بن العباس الأخرم، عن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي عباد، عن أصبغ أبو بكر الشيباني، عن السدي، عن عبد خير صاحب لواء علي، عن علي قال: "إن أول من يدخل الجنة من هذه الأمة: أبو بكر وعمر"، قال: فقال رجل: يا أمير المؤمنين يدخلانها قبلك؟ قال: "إي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليدخلانها قبلي، وليشبعان من ثمارها، وليرويان من مائها، وإني لموقوف مع معاوية في الحساب".

    قلت: وهذا خبر منكر، لجهالة أصبغ هذا.

    قال العقيلي : "أصبغ أبو بكر الشيباني مجهول وحديثه غير محفوظ".

    قال الذهبي:"مجهول، أتى بخبر منكر عن السدي، عن عبد خير، عن علي أنه قال: أول من يدخل الجنة من الأمة أبو بكر وعمر، وإني لموقوف مع معاوية للحساب، أخرجه ابن الجوزي في الواهيات"["الميزان" (1/271)].

    وقال ابن حجر:"وهذا أولى بكتاب الموضوعات وقد ذكره العقيلي فقال مجهول وحديثه غير محفوظ ثم ساقه فعزوه له أولى من عزوه لابن الجوزي" ["لسان الميزان" (1/460)].

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    11- قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن سفيان بن الليل، لقيت الحسن بن على، قال: سمعت علياً يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "أول من يرد على الحوض: أهل بيتي، ومن أحبني من أمتي" (1). قلت: السري ضعيف وسفيان بن الليل.
    ______________________________ __________
    (1) حديث ضعيف جدا: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (748)، وفي "الأوائل" (183)، والطبراني في الأوائل (38)، من طريق محمد بن فضيل به.

    قلت : وهذا اسناد واه جدا فيه :

    1- السري بن إسماعيل: وهو متروك الحديث، خاصة في روايته عن الشعبي.
    قال يحيى بن سعيد القطان: "استبان لي كذبه في مجلس" ["التاريخ الكبير" (4/176)]، وقال الآجري عن أبي داود: "ضعيف متروك الحديث، يجيء عن الشعبي بأوابد" ["تهذيب التهذيب" (3/460)]، وقال ابن عدي: "أحاديثه التي يرويها لا يتابعه أحد عليها وخاصة عن الشعبي فإن أحاديثه عنه منكرات لا يرويها عن الشعبي غيره، وهو إلى الضعف أقرب" ["الكامل" (4/539)].

    2- سفيان بن الليل :
    قال البخاري: "وروى السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن سفيان بن الليل، ولا يصح السري" ["التاريخ الكبير" (4/88)]، وقال العقيلي: "كوفي، كان ممن يغلو في الرفض، لا يصح حديثه" ["الضعفاء" (3/35)].
    وقال الأزدي: "سفيان بن الليل له حديث: "لا تمضي الأمة حتى يليها رجل واسع البلعوم". قال: وفي لفظ آخر: واسع السرم - بالسين - يأكل، وَلا يشبع.قال: وسفيان مجهول والخبر منكر، لا يحفظ له غير هذا" .
    قال النباتي: "حديثه لا يرويه إلا السري وهو لا شيء" ["لسان الميزان" (4/91) لابن حجر].

    ملحوظة: وقع في "أوائل الطبراني" (ص 66/ رقم 38) بتحقيق محمد شكور الحاجي أمرير: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح الوحاطي ، حدثنا نعيم بن حمار المروزي ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن السري بن إسماعيل ، عن الشعبي ، عن سفيان بن الليل ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أول من يرد حوضي أهل بيتي ومن أحبني من أمتي" .
    قلت: "الوحاطي" صوابه : "الوحاظي" ، و"نعيم بن حمار" صوابه: "نعيم بن حماد".
    ووقع سقط: "...عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ...."، وصوابه: "عن الحسن بن علي ، قال : سمعت عليا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ..." ، كذا رواه الديلمي من طريق الطبراني.

    قلت: وللحديث شاهد من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه بلفظ: "أولكم واردة على الحوض أولكم إسلاما: علي بن أبي طالب"، وقد روي مرفوعا وموقوفا:

    [1] الروايات المرفوعة:

    ومدارها على سفيان الثوري, وقد رواه عن سفيان كل من:

    1- يحيى بن هاشم السمسار:
    أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (980)، ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (2/305)، وفي "الاستيعاب" (3/1091): حدثنا يحيى بن هاشم، ثنا سفيان الثوري, عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن حنش بن المعتمر, عن عليم الكندي, عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أولكم واردة على الحوض أولكم إسلاما: علي بن أبي طالب".

    قلت: ويحيى بن هاشم السمسار كذاب يضع الحديث، قال ابن عدي بعد أن ذكر جملة من أباطيله: "وليحيى بن هاشم عن هشام بن عروة والأعمش والثوري، وشعبة غير ما ذكر، وهو يروي أيضا عن إسماعيل بن أبي خالد وأبي حنيفة وغيرهم بالمناكير يضعها عليهم، ويسرق حديث الثقات، وهو متهم في نفسه أنه لم يلق هؤلاء وعامة حديثه عن هؤلاء وغيرهم إنما هو مناكير وموضوعات ومسروقات، وهو في عداد من يضع الحديث" ["الكامل" (9/124)].

    2- عبد الرزاق:
    أخرجه ابن أبي خيثمة في "تاريخه" (1/164)، وابن الأعرابي في "معجمه" (1298) من طريق عبد السلام بن صالح، نا عبد الرزاق، عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم الكندي، عن سلمان، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول الناس ورودا على الحوض أولهم إسلاما علي بن أبي طالب".
    وفي اسناد ابن الأعرابي: (غنيم بن قيس الكندي) بدل (عليم الكندي).

    قلت: وهذا اسناد منكر، وفيه:

    أ*- عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، قال المروذي:"وسئل أبو عبد الله، عن أبي الصلت، فقال: روى أحاديث مناكير، قيل له: روى حديث مجاهد عن علي: أنا مدينة العلم، وعلي بابها قال: ما سمعنا بهذا، قيل له: هذا الذي تنكر عليه؟ قال: غير هذا، أما هذا فما سمعنا به، وروى عن عبد الرازق واحدا لا نعرفها، ولم نسمعها، قيل لأبي عبد الله: قد عن عبد الرازق من هذه الأحاديث الرديئة؟ قال: لم أسمع منها شيئا".["العلل ومعرفة الرجال" (308)]، قال ابن عدي: "لعبد السلام هذا عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن، والحسين، وهو متهم في هذه الأحاديث ويروي عن علي بن موسى الرضا حديث الإيمان معرفة بالقلب، وهو متهم في هذه الأحاديث" ["الكامل" (7/25)].

    ب*- المخالفة: عبد السلام هذا قد خولف، خالفه كلا من:
    # أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازي (ثقة حافظ): أخرجه ابن أبي عاصم في "الأوائل" (67).
    # إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني (صدوق): أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/265).
    # الحسن بن عبد الأعلى النرسي (صدوق): أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/265)، وفي "الأوائل" (51).
    فرووه عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم، عن سلمان رضي الله عنه موقوفا.

    3- يحيى بن يمان:
    أخرجه أبو الفتح الأزدي في "من وافق اسمه اسم أبيه" (70): حدثنا هارون بن عيسى بن السلين، قال: ثنا محمد بن موسى، قال: ثنا الفضل بن الفضل أبو عبيدة البصري وكان ينزل في بني ليث، قال: ثنا يحيى بن يمان، عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن حسين، عن عليم، عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول هذه الأمة ورودا علي الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب".

    قلت: وهذا اسناد ضعيف فيه :

    1- الفضل بن الفضل أبو عبيدة البصري، وهو ضعيف الحديث، قال أبو حاتم الرازي: "ليس هو بذاك، شيخ يكتب حديثه" ["الجرح والتعديل" (7/66)].

    2- المخالفة : خالفه عثمان بن أبي شيبة ، أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (42/40): أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور وأبو محمد بن أبي عثمان وأبو القاسم بن البسري قالوا: أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر، نا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نا أبي، نا ابن يمان، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم، عن سلمان قال: "أن أول هذه الأمة ورودا على نبيها صلى الله عليه وسلم الحوض يوم القيامة أولهم إسلاما: علي بن أبي طالب".

    قلت: وهذا اسناد ضعيف، لأجل أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت المجبر، ضعفه البرقاني ، انظر "تاريخ بغداد" (5/300) للخطيب.

    4- سيف بن محمد الثوري:
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (4725)، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (2/79) كلاهما من طريق سيف بن محمد، ثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن الأغر، عن سلمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أولكم واردا على الحوض، أولكم إسلاما علي بن أبي طالب".

    قلت: وهذا اسناد ساقط، لأجل سيف بن محمد الثوري وهو كذاب يضع الحديث.

    5- عبد الرحمن بن قيس:
    أخرجه ابن عدي في "الكامل" (5/475)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" (42/39-40)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1/346-347): حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون، حدثنا أبو معاوية الزعفراني عبد الرحمن بن قيس، حدثنا سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق عن سلمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولكم ورودا علي الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.

    قال ابن عدي: "وهذا يرويه أبو معاوية الزعفراني عن سفيان الثوري ورواه مع أبي معاوية سيف بن محمد بن أخت الثوري وسيف لعله أشر من أبي معاوية الزعفراني" .

    وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح".

    قلت: وهذا اسناد ساقط، لأجل أبي معاوية الزعفراني عبد الرحمن بن قيس وهو متروك الحديث وقد كذبه جماعة.

    6- محمد بن يحيى المازني:
    أخرجه أبو بكر بن مردويه كما في "العلل المتناهية" (333)قال: نا أحمد بن القاسم بن صدقة المصري، قال: نا محمد بن أحمد الو اسطي، قال: نا إسحاق بن الصيف، قال: نا محمد بن يحيى المازني، قال نا سفيان الثوري عن قيس بن مسلم الجدلي عن عليم سنان عن سليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أول هذه الأمة ورودا على الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب".

    قال ابن الجوزي: محمد بن يحيى منكر الحديث وأحاديثه مظلمة منكرة.

    [ب] الروايات الموقوفة:
    أخرجه ابن أبي عاصم في "الأوائل" (67)، والطبراني في "المعجم الكبير" (6/265)، وفي "الأوائل" (51)، وابن عساكر في "تاريخه" (42/40) عن سفيان الثوري.
    وابن أبي شيبة في "المصنف" (17/125) و(19/577)، وعنه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (181)، وفي "الأوائل" (69) عن قيس بن الربيع.
    وابن عساكر في "تاريخه" (42/40-41) عن عامر بن السمط.
    وعبد الغني بن سعيد الأزدي في "إيضاح الإشكال" كما في "اللآليء المصنوعة" (1/300) للسيوطي ، عن شعيب بن خالد.

    كلهم من طريق سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم، عن سلمان رضي الله عنه موقوفا.

    قلت: والموقوف أصح، الا أنه لا يصح أيضا، لأجل عليم بن قعير الكندي، وهو مجهول لم يرو عنه الا: أبو صادق الأزدي وزاذان، وذكره ابن حبان في الثقات (5/286)، وسكتا عنه البخاري وأبو حاتم الرازي ["التاريخ الكبير" (7/88)، و"الجرح والتعديل" (7/40) لابن أبي حاتم].

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    12- قال: به (1) إلى الطبراني، حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن بلال بن [أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي بردة] (2)، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من قال: أما بعد، داود وهو فصل الخطاب" (3). قلت: أخرجه.
    ______________________________ __________
    (1) أي بالاسناد الذي قبله: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني.
    (2) في الأصل: عن بلال بن أبي موسى عن أبيه، و هو خطأ ظاهر من الناسخ.
    (3)صحيح من كلام زياد بن أبي سفيان: أخرجه الطبراني في الأوائل (40)، ومن طريقه الديلمي.

    قلت: وجعفر بن سليمان النوفلي لم أجد فيه سوى كلام أبو الفضل العراقي بأنه ثقة معروف ["محجة القرب" (ص 232 – 233)]، وقد خولف، خالفه كلا من:

    أ*- ابن أبي عاصم: أخرجه في "الأوائل" (191).
    ب*- حمدون بن أحمد بن مسلم: أخرجه محمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة" (2/23).
    ت*- عبد الله بن شبيب: أخرجه محمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة" (2/23).
    ث*- عمر بن شبة النميري: أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (10/3237).
    ج*- الزبير بن بكار: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" (17/101).
    ح*- زياد بن الخليل التستري: أخرجه أبو هلال العسكري في "الأوائل" (ص 109).

    فرووه عن إبراهيم بن المنذر، عن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن بلال بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: "أول من قال (أما بعد): داود عليه السلام، وهو فصل الخطاب". موقوفا من قوله.

    قال ابن حجر: "وفي إسناده ضعف" ["فتح الباري" (2/404)].

    قلت: وهذا اسناد ضعيف جدا، لأجل عبد العزيز بن أبي ثابت وهو متروك الحديث، صاحب شعر ونسب ولم يكن بصاحب حديث.

    # وروي من كلام زياد بن أبي سفيان، أخرجه سعيد بن منصور – وعزاه اليه ابن حجر في "فتح الباري" (2/404)، ومن طريقه السبكي في طبقاته (1/206) -، وابن سعد في "طبقاته" (9/99)، وهشام بن عمار في حديثه (63)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (11/595)، والثعلبي في تفسيره (8/185)،كلهم من طريق زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن زياد بن أبي سفيان من قوله.
    وعزاه السيوطي في الدر المنثور (12/525) لعبد بن حميد وابن المنذر.

    قلت: وهذا اسناد صحيح، وقد صرح زكريا بن أبي زائدة بسماعه من الشعبي، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (13/226): حدثنا محمد بن بشر, قال: حدثنا زكريا، قال: سمعت عامرا يقول: قال زياد: "إن فصل الخطاب الذي أعطي داود: أما بعد".

    # ويروى من كلام الشعبي، أخرجه الطبري في "تفسيره" (20/51): حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جابر بن نوح، قال: ثنا إسماعيل، عن الشعبي في قوله: (وفصل الخطاب) قال: قول الرجل: أما بعد.

    قال ابن حجر في فتح الباري (6/456): "وذكر عن ابن جرير بإسناد صحيح عن الشعبي مثله".

    قلت: وفي قوله نظر، لأن اسناده ضعيف:
    1- جابر بن نوح بن جابر الحماني: وهو ضعيف الحديث. ["الجرح والتعديل" (2/500) لابن أبي حاتم، و"المجروحين" (1/210) لابن حبان، و"تهذيب الكمال" (4/459) للمزي]

    2- المخالفة لما ثبت من كلام الشعبي نفسه:
    أخرجه الطبري في "تفسيره" (20/51):حدثنا عمران بن موسى، قال: ثنا عبد الوارث، قال: ثنا داود، عن الشعبي، في قوله: (وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ) قال: «يمين أو شاهد».
    قلت: واسناده صحيح.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    13- قال : أخبرنا أبو العلاء أحمد بن نصر الحافظ، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن غزو، حدثنا محمد بن عبد الله الهرواني القاضي، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم المكي، حدثنا محمد بن عبد الله بن الجنيد التستري، حدثنا عبد الله بن موسى [الخاني] (1) ، حدثنا منصور مولى عمار، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من اختضب بالحناء والكتم: إبراهيم خليل الرحمن، وأول من اختضب بالسواد: فرعون" (2).
    ______________________________ __________
    (1) في الأصل: (الخلي)، وفي "الضعيفة" (3353): (الخلمي)، وكلاهما خطأ، والصواب ما أثبت.

    (2) حديث موضوع: وعزاه السيوطي في الجامع الصغير للديلمي وابن النجار في تاريخه، واسناده ساقط فيه:

    1- منصور مولى عمار: هو أبو رياح منصور بن عبد الحميد بن راشد مولى عمار بن ياسر، قال ابن حبان في المجروحين (3/39): "منصور بن عبد الحميد الجزري أبو رياح، قدم بلخ، شيخ يروي عن أبي أمامة الباهلي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا عبد الله بن موسى الخاني عنه، عن أبي أمامة بنسخة شبيها بثلاثمائة حديث، أكثرها موضوعة لا أصول لها، لا يحل الرواية عنه، وإنما ذكرته ليعرف لأن أصحابنا كتبوا حديثه" ، و قال الحاكم في المدخل (1/215) :" منصور بن عبد الحميد يقال الجزري وأنه كان قاضيا بها كنيته أبو رباح حدث ببلخ أيضا روى عن أنس وأبي أمامة الباهلي أحاديث موضوعة " ، وقال أبو نعيم في "الضعفاء" (1/149): "منصور بن عبد الحميد المروزي، وكان قاضي مرو، يكنى أبا رياح حدث عن أنس وأبي أمامة بالأباطيل لا شئ".
    وقال المناوي في فيض القدير (3/121): "وفيه منصور بن عمار، قال العقيلي: فيه تجهم، وقال الذهبي: له مناكير"، وتعقبه الألباني رحمه الله في الضعيفة (3353) فقال: "وهذا وهم؛ فإن صاحب هذا الحديث منصور مولى عمار، وذاك منصور ابن عمار. ثم إن المولى تابعي كما ترى. وابن عمار من طبقة شيوخ أحمد ودون الخلمي هذا، فاختلفا".

    2- عبد الله بن موسى الخاني: قال ابن ناصر الدمشقي في "توضيح المشتبه" (3/21): "عبد الله بن موسى الخاني الخراساني، ويقال له فيما قاله الدارقطني القهندزي، وأهل خراسان يسمون الخان القهندز، روى عن منصور بن عبد الحميد الجزري نزيل بلخ نسخة لا أصل لها، والمتهم بها الجزري والله أعلم"، وكذا في المجروحين لابن حبان (3/39)، ولم يذكره أحد بجرح أو بتعديل ولكن محله الصدق.

    3- محمد بن عبد الله الجنيد: هو محمد بن عبد بن الجنيد أبو عبد الله النيسابوري الاسفرائيني، نزيل جرجان، له ترجمة في تاريخ جرجان برقم (679)، ولم يذكره أحد بجرح أو بتعديل.

    وقال الألباني رحمه الله في الضعيفة (3353): "وهذا إسناد مظلم لم أعرف الخلمي هذا ولا أورده ابن الأثير في "اللباب"، ولم أطل الآن أصله "الأنساب"، وما أظنه فيه"، ثم حكم عليه بالضعف.

    قلت : وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (12/556) و(19/537)، وابن أبي الدنيا في "العمر والشيب" (5)، وأبو عروبة الحراني في "الأوائل" (33)، من طريق وكيع، عن سفيان الثوري، عن أبي رباح، عن مجاهد، أنه كره الخضاب بالسواد، وقال : "أول من خضب به فرعون"، فقالت له امرأته: ذاك إن لم ينصل".

    قلت: وهذا اسناد صحيح، أبو رباح هو عبد الله بن رباح الكوفي ["تلخيص المتشابه" (ص 197)]، وقال العجلي: "كوفى ثقة ثقة" ["معرفة الثقات" (2/28)]، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/34).

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    14- قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا الطبراني، حدثنا العباس بن الفضل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن، عن علاق بن أبي مسلم، عن أبان بن عثمان، [عن أبيه] (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يشفع يوم القيامة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء" (2).
    قال أبو الشيخ: حدثنا الحسين بن أبي الأحوص، حدثنا أحمد بن يونس به.

    ______________________________ __________
    (1) سقط سهوا من الناسخ، وأثبتها من مصادر التخريج.

    (2) حديث موضوع: أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب – ومن طريقه الشجري في "أماليه" (257)– ، والخطيب البغدادي في "تاريخه" (11/177)، وذكروا الأولية .

    وأخرجه ابن ماجه في سننه (4313)، والعقيلي في الضعفاء الكبير (4/477)، والآجري في "الشريعة" (2/166)، وفي "أخلاق العلماء" (ص 40)، وابن عدي في "الكامل" (5/262)، والحسن بن محمد الخلال في "المجالس العشرة" (6)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (1/150)، وابن عساكر في "تاريخه" (34/40)، والمزي في "تهذيب الكمال" (22/551)، بلفظ :"يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء، ثم العلماء، ثم الشهداء" بدون ذكر الأولية.

    وأخرجه البزار في "مسنده" (372-البحر) بلفظ: "أول من يشفع يوم القيامة: الأنبياء، ثم الشهداء، ثم المؤذنون".

    كلهم من طريق عنبسة بن عبد الرحمن ، عن علاق بن أبي مسلم ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه عثمان بن عفان مرفوعا.

    وعزاه المتقي الهندي في "كنز العمال" (10/151) لكتاب فضل العلم للمرهبي – وهو كتاب مفقود – ، وعزاه الأستاذ أبو الأشبال الزهيري محقق "جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البر" لنصر المقدسي في جزء من حديثه (1/255).

    قال البزار: "وعنبسة هذا لين الحديث ، وعبد الملك بن علاف لا نعلم روى عنه إلا عنبسة" .
    وذكر العقيلي له حديثا آخر، و قال: "جميعا لا يتابع عليهما".
    وقال العراقي: "رواه ابن ماجه من حديث عثمان بن عفان بإسناد ضعيف" ["تخريج الاحياء" (28)].

    قلت : وهذا اسناد ساقط، لعلتين وهما:

    الأولى: عنبسة بن عبد الرحمن القرشي: وهو متروك الحديث، صرح أبو حاتم الرازي بأنه يضع الحديث ["الجرح والتعديل" (6/403) لابنه].

    الثانية : علاق بن أبي مسلم ، وهو مجهول، لم يرو عنه الا عنبسة .
    قال المزي في تهذيب الكمال (22/549-550) :" وهو شيخ مجهول لا يروي عنه غير عنبسة بْن عَبْد الرحمن وهو من الضعفاء المتروكين وقد تقدم القول فيه، ويقال: إنه عَبْد الملك بْن علاق الذي روى عن أنس حديث: "تعشوا ولو بكف من خشف فإن ترك العشاء مهرمة" من رواية عنبسة عنه، وهو مجهول أيضا، وقال عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم في باب الغين المعجمة: غلاق بْن مسلم روى عن: أنس , روى عنه: عنبسة بْن عَبْد الرحمن القرشي، وذكره أَبُو نصر بْن ماكولا بالعين المهملة وهو الصحيح، وقال: روى عنه: عنبسة بْن عَبْد الرحمن، وغيره، وفي قوله: وغيره نظر، واللَّه أعلم".

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    15- قال: أخبرنا الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان، حدثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط، عن أبيه إسحاق، عن أبيه إبراهيم، عن أبيه نبيط، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أول من اتخذ الخبز [المبلقس](1): إبراهيم" (2) قلت.
    ______________________________ __________
    (1) بياض في الأصل، وأثبتها من مصدر التخريج، وقالوا عقب الحديث: "الخبز المبلقس خبزة كاللبنة، فيها أربعة أرطال".

    (2) حديث موضوع: أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "نسخة نبيط بنت شريط" (8)، ومن طريقه الديلمي.

    قلت: وهذا اسناد ساقط، فيه:
    1- أحمد بن القاسم بن الريان اللكي: وهو ضعيف الحديث.
    قال الدارقطني: "ضعيف" ["المؤتلف والمختلف" (2/1073)].
    وقال أبو محمد الحسن بن علي البصري: "ليس بالمرضي" ["سؤالات السهمي" (ص 149 و161)].
    وقال ابن ماكولا: "فيه ضعف" ["الاكمال" (4/112)]
    وقال الذهبي: "وله جزء سمعناه، فيه ما ينكر" ["السير" (16/113)].

    2- أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط: وهو كذاب واضع هذه النسخة.
    قال الذهبي: "أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط، عن أبيه، عن جده بنسخة فيها بلايا، ومن ذلك مرفوعاً: الجيزة روضة من الجنة، ومنها: يا محمد لا أعذب بالنار من سمى باسمك، ومنها: أهل بيتي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم، ومنها: مصر خزائن الله في أرضه، سمعناها من طريق أبي نعيم عن اللكي عنه: لا يحل الاحتجاج به، فإنه كذاب" ["ميزان الاعتدال" (1/82 – 83)]
    وقال أيضا: "ونسخة نبيط نسخة موضوعة بلا ريب، فلا تغتروا بعلوها، فاللكي تكلم فيه ابن ماكولا وغيره، وشيخه أحمد أحسبه هو واضع النسخة" ["معجم الشيوخ الكبير" (2/43)].

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    16- قال: أخبرنا والدي، أخبرنا علي بن محمد الميداني، حدثنا على بن عمر بن أحمد بن محمد بن عمر، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، حدثنا محمد بن حمدان بن مهران، حدثنا محمد بن القاسم [الطايكاني] (1) ، حدثنا علي بن محمد [المنجوراني] (2)، حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من قص شاربه: إبراهيم عليه السلام" (3)....[الطايكاني] (4).
    ______________________________ __________
    (1) مضبب عليه في الأصل، وفي نسخة الخضري: "محمد بن القاسم بن محمد الطالكاني"، والصواب أنه محمد بن القاسم بن مجمع الطايكاني، قال السمعاني: "نسبة إلى الطايكان، وهي بلدة بنواحي بلخ من كور طخارستان وهي قصبتها، وبها منبر وسوق وواديان من أودية جيحون، وهي في غاية النزهة وكثرة المياه" ["الأنساب" (9/20)].

    (2) في الأصل: (المنجوراي)، والصواب كما أثبت، وقال السمعاني: "المنجُوراني: بفتح الميم وسكون النون وضم الجيم والراء المفتوحة بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ على فرسخين منها، وفي البلد في سكة سبذبافان درب يقال لها سكة منجوران، ومن القرية: على بن محمد المنجورانى" ["الأنساب" (12/449)]، وانظر: "الثقات" (8/466) لابن حبان، و"صفة الصفوة" (2/348)، ويقال له أيضا: (المنجوري)، انظر: "المؤتلف والمختلف" (4/2157) للدارقطني، و"الارشاد" (3/951) للخليلي.

    (3) حديث موضوع: وهذا اسناد ساقط، فيه:

    1- أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي: ضعفه الدارقطني في "غرائب مالك" ["لسان الميزان" (6/523)]، وقال الذهبي: "لا أعرفه، لكن أتى بخبر باطل، هو آفته" ["ميزان الاعتدال" (3/457)].

    2- محمد بن حمدان بن مهران: ضعفه الدارقطني في "غرائب مالك" ["لسان الميزان"(6/19) و(6/523) و(7/446)]، وقال الحاكم أبو أحمد: "كان محمد بن حمدان بن مهران يروي المناكير، عن محمد بن القاسم الطايكاني ولم يكن له فيها ذنب فإنه كان شيخا صدوقا، يعني محمد بن حمدان" ["لسان الميزان" (7/445) و(6/523)].

    3- محمد بن القاسم بن مجمع الطايكاني البلخي: وهو كذاب يضع الحديث، وهو المتهم بهذا الحديث.

    4- علي بن محمد المنجوراني: قال الخليلي: "ثقة، يخالف في بعض أحاديثه" ["الارشاد" (3/951)]، وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/466)، وضعفه الدارقطني في "غرائب مالك" ["لسان الميزان" (6/19) و(7/446)].

    قلت: وروي من كلام التابعي سعيد بن المسيب رحمه الله، أخرجه مالك في "الموطأ- رواية الزهري" (2/94) – ومن طريقه البيهقي في "الشعب" (5975) لكن من رواية القعنبي– ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (13/472)، وفي "الأدب" (185)، وابن عساكر في "تاريخه" (6/200)
    كلهم من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب يقول: كان إبراهيم عليه السلام أول الناس ضيف الضيف، و أول الناس اختتن، وأول الناس قص شاربه، و أول الناس رأى الشيب، فقال: يا رب ما هذا ؟ فقال الله تعالى: وقار يا إبراهيم، قال: رب زدني وقارا.

    قلت: وهذا اسناد صحيح مقطوعا.

    (4) في الأصل: (الطانكاني)، وقد صوبته.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    الاسكندرية - مصر
    المشاركات
    1,050

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    ملحوظة


    من لديه أي تعقيب أو تعليق، فليتفضل مشكورا غير مأمور، بوضعه في هذا الرابط للمناقشة:
    فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس


    وجزاكم الله خيرا .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي رد: فتح الملك القدوس بتخريج زهر الفردوس

    استمر بارك الله فيك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •