قال الشيخ صالح ال الشيخ في محاضرة
منهج إصلاح العقل في الفكر الإسلامي
( فقه المآلات كنت دائماً في لقائي بالخطباء في مناسبات مختلفة أوصيهم بكثرة التأمل في فقه المآلات يعني ما يؤول إليه كلامه هل الكلام الذي سيقوله الداعية أو الخطيب سيؤول إلى خير أو إلى غيره
لأن المشكلة في عقل الداعية، أو طالب العلم، أو من لديه معلومات أنه يُحب أن يلقي المعلومات التي عنده إذا كان عنده قدرة على التحليل الفلسفي سيتكلم فيه، إذا عنده قدرة على التحليل النفسي سيتكلم فيه، إذا كان عنده القدرة على التحليل الشرعي أو الفقه الفتوى سيتكلم فيه، إذا كان عنده القدرة على إثارة العواطف، وإثارة الناس سيتكلم فيه، لكن ليس الشأن في ذلك، القرآن ما نزل مرة واحدة: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} لتقراه على الناس على مكث.
فهنا لابد أن يُنزل كل أمر بحسب الاستفادة منه، هنا النظر في المآلات، هذا نوع من الفقه، فقه المآلات لابد أن يحيا في الأمة لإصلاح العقل، لأنه لا يمكن أن يصل العقل إلى تفكير سليم وهو لا ينظر إلى ما سيؤول إليه تفكيره، أو عقله في هذه الأمور، ما سيؤول إليه تصرفه، ما سيؤول إليه منهجه من ما لا يؤول، المهم أنه ينتج بهذه النتيجة دون النظر في المآلات هذا ينتج خطأ في منهج التفكير، جزء من صوابية العقل في التفكير أن ينظروا في المآلات..)