قال فقيه العصر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لرياض الصالحين من كلام سيد المرسلين :

المؤمن إذا وعد أوفى، المؤمن إذا ائتمن أدى الأمانة على وجهها ؛ هذا هو المؤمن، وكذلك إذا حدَّث كان صادقاً في حديثه مخبراً بما هو الواقع فعلاً ، ومن الأسف فإن قوماً من السفهاء عندنا إذا وعدته بوعد يقول: ( وعد إنجليزي أم وعد عربي ؟ ) يعني أن الإنجليز هم الذين يوفون بالوعد! هذا بلا شك أنه سفه وغرور بهؤلاء الكفرة، الإنجليز فيهم مسلمون ومؤمنون ولكن جملتهم كفار، ووفاؤهم بالوعد لا يبتغون به وجه الله لكن يبتغون به أن يحسنوا صورتهم عند الناس ليغتر الناس بهم.
المؤمن في الحقيقة هو الذي يفي تماماً، ولهذا إذا أردت أن تتأكد فقُلْ لصاحبك: تعدني وعد مؤمن أم وعد منافق ؟ هذا هو الصواب، فمن أوفى بالوعد فهو مؤمن، ومن أخلف الوعد كان فيه من خصال النفاق.