الموضوع: طلب إعراب جملة .

الرجاء المشاركة في إعراب الجملة الآتية :
وقفتُ حاجزا منيعا .

يمكن تقدير أنا وقفت
أنا مبتدأ
وقفت جملة الفعل و الفاعل خبر
حاجزا منيعا حال

وقف: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
تُ: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
حاجزا: حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخرها
منيعا: صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخرها
والله أعلم.

لكن هناك من رأى أن كلمة حاجزاَ تعرب تمييز . فممكن توضيح .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو وائل الجزائري

وقف: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
تُ: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل
حاجزا: حال منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخرها
منيعا: صفة منصوبة بالفتحة الظاهرة على آخرها
والله أعلم.

أحسن الله إليك أبا وائل تنيبه يسير الصفة لا تأتي تابعة للحال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب عبد القاهر

لكن هناك من رأى أن كلمة حاجزاَ تعرب تمييز . فممكن توضيح .

ممكن أخي و أفيدك أن شيخ السيوطي قال له أعرب قام زيد فقال يا شيخ ذكرتنا بأيام الصبا فقال الشيخ إن لها مئة و سبعة عشر وجها فقال السيوطي لا أقوم حتى أكتبها
و ما دام اختلاف الأوجه في الإعراب لا يغير المعنى فلا بأس أما إذا اختلفت المعاني في حال اللبس هنا لابد من الترجيح

إعراب الأستاذ الفاضل أبي وائل الجزائري صحيح لا غبار عليه ولا يمكن أن يكون جدار تمييزا إذ تقدير الكلام وقفت وحالتي أنني جدار منيع وليس وقفت من جدار منيع
أما أن الصفة لا تأتي بعد الحال فمن قال بذلك بارك الله فيك
والله أعلم

السلام عليكم
حاجزا هنا اسم نكرة وصف مشتق مبين لهيئة الوقوف ولا أرى لها غير الحال و ربما تعرب تمييز على ضعف مع التقدير والتأويل
ولكن بما أنه حصل المراد بلا تأويل فالأولى الأخذ به دون الدخول في دهاليز مظلمة تجرنا إلى فلسفة المعنى والابتعاد به عن وجه الحقيقة ودلالته المقصودة
وأرجع وأقول إن: حاجزا: حال منصوبة ومنيعا: صفة
وهذا هو الاعراب المعول عليه
والله أعلم

شكرا للمشاركين في إعراب الجملة ، بارك الله في علمكم .

السلام عليكم : لنا رأي في إعراب هذه الجملة ,
وقفتُ : فعل وفاعل .
حاجزاً : منتصبٌ على المفعوليَّة المطلقة , والتقدير : وقفت وقوفَ حاجزٍ منيع , فحذف المفعول المطلق ( وقوفَ ) وناب عنه المضاف إليه , وهذا في شائع في كلام العرب , ويُشبه هذا المثال قول العجاج : حتَّى إذا اصطفُّوا له جدارا , يقول ابن جنِّي في توجيه إعرابه :
(( حتى إذا اصطفوا له جدارا , فـ(جدارا) ... منصوب على المصدر. هذا هو الظاهر؛ ألا ترى أن معناه: "حتى إذا اصطفوا له" اصطفاف جدار، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه )) , وهذا في رأينا أرجح من إعرابه حالاً , والله ـ تعالى ـ أعلم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الناصر

السلام عليكم : لنا رأي في إعراب هذه الجملة ,
وقفتُ : فعل وفاعل .
حاجزاً : منتصبٌ على المفعوليَّة المطلقة , والتقدير : وقفت وقوفَ حاجزٍ منيع , فحذف المفعول المطلق ( وقوفَ ) وناب عنه المضاف إليه , وهذا في شائع في كلام العرب , ويُشبه هذا المثال قول العجاج : حتَّى إذا اصطفُّوا له جدارا , يقول ابن جنِّي في توجيه إعرابه :
(( حتى إذا اصطفوا له جدارا , فـ(جدارا) ... منصوب على المصدر. هذا هو الظاهر؛ ألا ترى أن معناه: "حتى إذا اصطفوا له" اصطفاف جدار، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه )) , وهذا في رأينا أرجح من إعرابه حالاً , والله ـ تعالى ـ أعلم .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم ابن الناصر، حياكم الله وبياكم
أولا : جزاكم الله خيرا على المشاركة المفيدة
ثانيا : لي بعض الملاحظات على مشاركتم السابقة -من باب المذاكرة فقط-أرجو أن يتسع صدركم لقبولها وهي :
قول ابن جني في ( حتى إذا اصطفوا له جدارا) لعله من باب قول ابن مالك :
وقد ينوب عنه ما عليه دل ............................
وقد ذكر ابن عقيل في شرحه لهذا البيت الآتي :
(والآلة نحو ضربته سوطا والأصل ضربته ضرب سوط فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه والله تعالى أعلم .)
فلعله قريب من هذا التعليل .
لأنه بدون هذا القيد لن يبقى شيء اسمه باب الحال ،لأنه إن قلت مثلا مرَّ زيد راكبا ،قد أقول لك راكبا منصوب على المفعوليَّة المطلقة , والتقدير : مر زيد مرور الراكب ،وبهذا لن يستقيم لنا أمر الحال .
ولكن إذا قلنا إنه يعرب مفعولا مطلقا إذا كان دالا عما ناب عنه فلا إشكال .
ونرجع للمثال المراد إعرابه فأقول قد وقع في نفسي في البداية مثل إعراب فضيلتكم ،ثم ترجح لدي إعرابه حالا لأنني صراحة لم أره من باب قول ابن مالك السابق ،فلما رأيت مشاركتم الكريمة تحيرت ، فهل ياترى يمكن أن نعربه على المفعولية المطلقة ؟
على أن إعرابه حالا صحيح ،ولكن يبقى الترجيح أيهما أفضل ؟

وكما قلت هي مجرد مذاكرة مع مشايخي الكرام بارك الله فيهم جميعا .

السلام عليكم أخي أبا محمد يونس , أشكر لك الشكر الجزيل على ما أبديت من ملاحظة على كلامنا في إعراب هذه الجملة , ولكن الذي دعاني إلى ترجيح إعراب النيابة عن المفعول المطلق على الحال , هو أنَّ قوله ( حاجزاً ) جاء موصوفاً بقوله ( منيعاً ) ؛ لأنَّ الحال لايحتاج إلى وصف . كونه هو يقوم مقام الوصف , فلمَّا قال ( حاجزاً منيعاً ) وكأنه أراد من قوله ( حاجزاً ) , المعنى الجامد لا المشتق , أي كأنَّه قال : وقفت سدَّاً منيعاً , فلمَّا أراد من قول ( حاجزاً ) , الجمود , استساغ أن يجعل له وصفاً , فأتى بـ ( منيعاً ) , وأنت تعلم ـ أخي الفاضل ـ أنَّ الأصل في الحال أن يكون مشتقَّاً , وهذه الأمور مجتمعةً جعلت ترجيح النيابة عن المفعولية المطلقة على الحال , أما قولك : (( لأنه بدون هذا القيد لن يبقى شيء اسمه باب الحال ،لأنه إن قلت مثلا مرَّ زيد راكبا ،قد أقول لك راكبا منصوب على المفعوليَّة المطلقة , والتقدير : مر زيد مرور الراكب, )) ليس الأمر فيه سواء ولو كان لي متسع من الوقت لذكرت لك ذلك , وإن شاء الله إذا سنحت لنا فرص نتحدث في ذلك لاحقاً , ولك مني كبير الشكر والامتنان .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الناصر

السلام عليكم أخي أبا محمد يونس , أشكر لك الشكر الجزيل على ما أبديت من ملاحظة على كلامنا في إعراب هذه الجملة , ولكن الذي دعاني إلى ترجيح إعراب النيابة عن المفعول المطلق على الحال , هو أنَّ قوله ( حاجزاً ) جاء موصوفاً بقوله ( منيعاً ) ؛ لأنَّ الحال لايحتاج إلى وصف . كونه هو يقوم مقام الوصف , فلمَّا قال ( حاجزاً منيعاً ) وكأنه أراد من قوله ( حاجزاً ) , المعنى الجامد لا المشتق , أي كأنَّه قال : وقفت سدَّاً منيعاً , فلمَّا أراد من قول ( حاجزاً ) , الجمود , استساغ أن يجعل له وصفاً , فأتى بـ ( منيعاً ) , وأنت تعلم ـ أخي الفاضل ـ أنَّ الأصل في الحال أن يكون مشتقَّاً , وهذه الأمور مجتمعةً جعلت ترجيح النيابة عن المفعولية المطلقة على الحال , أما قولك : (( لأنه بدون هذا القيد لن يبقى شيء اسمه باب الحال ،لأنه إن قلت مثلا مرَّ زيد راكبا ،قد أقول لك راكبا منصوب على المفعوليَّة المطلقة , والتقدير : مر زيد مرور الراكب, )) ليس الأمر فيه سواء ولو كان لي متسع من الوقت لذكرت لك ذلك , وإن شاء الله إذا سنحت لنا فرص نتحدث في ذلك لاحقاً , ولك مني كبير الشكر والامتنان .

جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل بارك الله فيك وفي علمك
صراحة توجيهكم سديد يبدو أقرب للصواب
شاكر لكم أستاذي الفاضل ما أفدتمونا به من فوائد
ودمتم بصحة وعافية

وجُزيتَ خيراً أخي الكريم , وأسأل الله أن يمنَّ علينا وعليكم بفهم صحيح , وتأويلٍ يوافق أصول لغتنا الحبية خدمةً لديننا الحنيف .