السلام عليكم
هل لو صلى الانسان الاستخارة وآقدم على الأمر الذي يريد دون اطمئنانأو انشراح صدر فهل فعله صحيح ؟ ، وهل تكون الخيرة وقعت بدون انشراح الصدر .
لأني قرأت بحثاً عن الاستخارة ، قيل فيه أن انشراح الصدر ليس له ضابط ، وقد ينشرح الصدر لوجود هوى في النفس قبل الاستخارة !
وهذا نص ما جاء في البحث :
" ويعتقد كثير من الناس أو بعضهم أن المستخير إذا استخار ربه في شيء عليه أن ينتظر حتى يرى مناماً في نومه، وبناء على الرؤيا التي يراها يفعل أو لا يفعل، وهذه خرافة لا اصل لها من الدين، ولا تبنى الأحكام الشرعية على المنامات، فمتى استخرت الله لعمل ما، تول عليه واستمر وأقدم على ما تريد، ولا تنتظر مناماً ولا انشراح صدر، لأن انشراح الصدر لا ضابط له، فقد ينشرح الصدر لهوى في النفس داخلها قبل الاستخارة.قال عز الدين بن عبد السلام – رحمه الله -: ( يفعل ما اتفق) ([45]).
وقال محمد بن علي كمال الدين الزملكاني – رحمه الله- : (إذا صلى الإنسان ركعتي الاستخارة لأمر، فليفعل بعدها ما بدا له، سواء انشرحت نفسه له أم لا، فإن فيه الخير وإن لم تنشرح نفسه ) قال: ( وليس في الحديث انشراح النفس) ([46]).
وينبغي على المستخير أن يجرد نفسه من الهوى، فلا يتبع هواه وما تميل إليه نفسه، بل يخلع ذلك كله ثم يستخير ويتوكل على الله سبحانه.
قال القرطبي المالكي – رحمه الله -: ( قال العلماء: وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر حتى لا يكون مائلاً إلى أمر من الأمور) ([47]).
وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -: (والمعتمد أنه لا يفعل ما ينشرح به صدره مما له فيه هوى قوي قبل الاستخارة) ([48])." ا.هـ .
والسؤال الثاني : هل لو استخار الإنسان ثم أقدم على مافيه هوى لنفسه ، فهل وقعت الخيرة حينئذ ؟ أم فعله خاطيء ولم يدرك الخيرة ؟
السؤال الثالث : في بعض المرات نستخير ونقدم على فعل الأمر الذي تريد ولكن لا نرى الخيرة ! بل ربما ( نرى ) العكس ! فهل هذا راجع لقصور علمنا أم لعدم صحة استخارتنا ؟!
أفيدونا مأجورين