120 ـ روى البخاري في الأدب المفرد عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، يَرْفَعْهُ قَالَ : ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ لا أَعْلَمُهُ إِلا رَفَعَهُ ، قَالَ : " إِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ ، وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَ وَالْعَظْمَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ لَكَ صَدَقَةٌ ، وَهِدَايَتُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّالَّةِ صَدَقَةٌ " .

وترى يا ثاقب النظر واسع الفهم غير ملبس عليك .. أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شيئا عاديا جدا كإفراغ الدلو ، والتبسمك في وجه أخيك ، وإماطة الأذى عن الطريق ، وهداية الرجل لطريقه ... كسائر الصدقات ...
فلم التخويف والتهويل والتشويه في الإعلام المعاصر لهذه الشعيرة المباركة ذات الصدقات الكبيرة الكثيرة العظيمة ...