قسوة قلب ..
قست قلوبهم ، فجفت سُـحُب أعينهم الماطرة ، طال عليهم الأمد ، ومضت عليهم سنوات الغفلة ؛ فذهبوا يلتمسون أعذار تقصيرهم !! لعلهم يجدون مخرجاً لألم الصراع بين بَـدْءِ حرارة الإيمان ، وقوة الاستقامة .. وبين إدبار شمس غروبهم ..
فتش نفسك ، ودواخل نبضات قلبك .. أين ذلك البكاء ، وأين ذلك الورع الجميل ، وتلك الهمة في الدعوة والابتعاد عن الشهوة والشبهة .. وكل عاقل على نفسه بصير ، ولو ألقى معاذير الزمان والمكان .. < فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ > ..
وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَـــدتْ لتَــوَكَّفَتْ ... سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيْـــماً وَهُـطَّـــلَا
وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُـهاَ ... فَيَا ضَيْعَةَ الأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلَا
حسن بن محمد الحملي.