هولاكو لا يرحم الضعفاء المتفرقين ..


هولاكو < الدماء والدمار > .. لا يعرف لغةَ الحوار والتعايش الجميل الذي ينادي به المغفلون من أبناء الأمة الطيبين .. هولاكو تخرج من مدرسة سنن الحياة القائلة : أنَّ القوي هو من يحكم وينتصر ..


وأن الوصول إلى القمم لا يكون إلا بهمم تناطح الجبال ، وبقوةٍ تزلل أرض الخانعين المعترضين على وجود الأسياد والأقوياء ..


هولاكو قرأ تاريخ الكون : فعلم أن الملك المستقر لا يزول إلا بقوة حقيقية دافعة .. لا قيمة عند هذا الرجل القوي للغة المحاورة والمطارحة ، وصندوق أحلام الاقتراع !! .. بل اللغة العظمى ، هي لغة السيف والدبابة والطائرة ، فهي أصدق إنباء من الخطب ، والثرثرة المضيعة للوقت ..


فمن أراد إزالة طموح هولاكو فليكن كمثله ، همة عالية وثابة ، وقوة ضاربة بيد من حديد على كلّ معتد صائل يريد استباحة حمى أرض الإسلام والمسلمين ..


فأرض < الإيمان > من استيقــظ - حفظــاً - لها أدرك حياتها قبل فوتٍ وضياعٍ يعض عليه أصابع يده ذلك الحالم بنصر أصحاب الأماني الكاذبة ، والأوهام الفاسدة ..


متذكراً تلك الحقيقة الخالدة :


أدركتُ بالحزمِ والكتمانِ ما عـجزتْ ... عنه ملوكُ بني مروانَ إذْ حشـــدوا
ما زلتُ أسعى عليهم في دمارِهم ... والقومُ في غفلةٍ بالشام قَـد رَقدوا
حتى ضربتُــهم بالسيــفِ فانتهبــوا ... من نومةٍ لم ينمــــها قبــلهم أحــدُ
ومن يدعْ غنـــماً في أرضِ مضيعـةٍ ... ونامَ عنــها تولى رعيـــها الأســــدُ>

حسن بن محمد الحملي.