بسم الله الرحمن الرحيم

كيف يفكر هؤلاء الناس الذين يدعون حب الله ورسوله ثم يقذفون زوج رسول الله أمنا عائشة ويلعنون صاحبيه أبا بكر وعمر !؟!!.
كيف يستقيم هذا الأمر وهذا التفكير لكل ذي عقل سقيم فضلا عن عقل سليم ؟!!.
كيف يرونه طبيعيا ؟ وهل يستقيم هذا الأمر حتى على مستوى أصدقائهم اليوم ؟ ، بمعنى لو أن أحدهم ادعى حب فلان من الناس ثم قذف زوجة صاحبه هذا ولعن أصدقاءه فهل فلان من الناس هذا سيقبل منه حبه المزعوم وهل سيسامحه لأنه ادعى حبه ؟!!.
أريد أحدا يرد علي ، إبحثوا لي عن شيعي متطرف يرد على سؤالي وسأرى بأي منطق سيجيب !.
هل من الحب قذف زوجة صديقك ولعن أصحابه وبعلم الصديق لهذا القذف وهل سيقبل الصديق هذا الحب ؟.
وقد نبى لعلمي بأن ياسر الحبيب ( شيعي متطرف ) وهو من الذين تولى كبره منهم قد ألف كتابا عن أمنا عائشة رضي الله عنها وجعل له عنوانا بذيئا !.
وأقول بأن الله سيرينا في هذا الشخص آية من آياته فلا تستعجلوا فما كان الله ليسكت عن سمعة نبيه .

الحقيقة ما هذا إلا ذم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكفر به وبمن أرسله وهو اتهام صريح لرسول الله بأنه لم يحسن اختيار زوجه ولم يحسن اختيار أصحابه فمن كانت هذه زوجته وهؤلاء أصحابه فمن باب أولى بأنه على شاكلتهم بحسب زعمهم وإن أظهروا الإيمان به والحب له لأنه كما قال تعالى: ( الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين . ) أي لا يتزوج الزانية إلا زان مثلها كما جاء في التفاسير فانظروا إلى فضاعة قذفهم لزوج الرسول وللرسول، وسب رسول الله يعني سب لله مباشرة لأن الله على ما ذهبوا إليه لم يحسن اختيار نبي صالح وسب لله من طريق آخر بأن الله عجز عن ستر سمعة نبيه لأن بعض الشيعة كشفوا ستر الله وعرفوا حقيقة أمنا عائشة رضي الله عنها !!.
وينسحب هذا الذم على علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه الذين يتشدقون بالتشيع له أليس هو صهر رسول الله المتزوج بمن اتهموها بالزنى وينسحب هذا الذم على الحسن والحسين رضي الله عنهما أيضا لأنهما أحفاد هذا الرجل المتهم في عرضه من بنته فاطمة رضي الله عنها .
والحقيقة في رأيي أن أول من اخترع وابتدع سب زوجة رسولنا وأصحابه كان يقصد بالأساس سب الرسول صلى الله عليه وسلم والإنتقاص من قدره لأنه رأى أن عليا كرم الله وجهه كان أحق بالنبوة من محمد صلى الله عليه وسلم ولكنه يعرف بأن سب النبي مباشرة لم يكن ليتأتى له فيه حق أو حجة ولن يصدقه أحد ولن يستقطب أحدا لصفه فلجأ إلى سب زوجه وسب أصحابه متخذا مما جرى بين الصحابة من خلاف ومن جهل الناس ببواطن الأمور مركبا سهلا للوصول إلى غايته .

ونحن لو تأملنا هؤلاء الثلاثة: عائشة رضي الله عنها وأبابكر أباها وعمر ابن الخطاب رضي الله عنهما لوجدنا أنهم أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين بخاري ومسلم: أن عمرو ابن العاص سأل رسول الله يوما:
- يارسول الله أي الناس أحب إليك ؟
فقال صلى الله عليه وسلم:
- عائشة .
فقال عمرو ابن العاص:
- من الرجال ؟
فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:
- أبوها .
فعاد عمرو يتساءل:
- ثم من ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- عمر ابن الخطاب. فعد رجالا .
أولم يسمعوا بحديثه صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يارسول الله وكيف يلعن الرجل والديه ؟ قال: يسب الرجل أبا الرجل ، فيسب أباه ، ويسب أمه ، فيسب أمه .
أولم يسمعوا بقوله تعالى في القرآن الكريم: ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ) . وهذه الآية حكم وتشريع رباني في الدنيا والآخرة بأن زوجات الرسول أمهاتنا دنيا وآخرة .
وقالت عائشة: تسأل رسول الله من أزواجك في الجنة يارسول الله فقال: أنت منهن .

وللعلم بأن بعض الشيعة لا يؤمنون بهذه الأحاديث ويرون أنها محرفة إلا ما كان فيها مدح لعلي رضي الله عنه كحديث يوم الغدير ويوم فتح خيبر فهذه ليست محرفة عندهم لذلك ابتعدت عن الإستدلال بالأحاديث وفضلت مخاطبتهم بالمنطق والعقل إن كان لهم عقل ؟!!. وأقل ما يمكن القول فيهم أنهم منافقون أفاقون .

علي عبد الصمد الهتاري .