العجب من قِبَلِهِم يتستلزم لهم الضحك والاستغراب ...

واعجبا لهذا الرجل البشر مثلنا يريد أن يغير وظائفنا ومآكلنا ومشاربنا وما نلبسه وعاداتنا وتقاليدنا التي نستمر عليها منذ سنين طويلة ...
يريد أن تلبس نساءنا الحجاب ولباس العفة ...
يريد أن نترك التدخين والمحرمات التي نشربها ليل نهار ...
يريد أن نترك المعاملات الربوية ...
يريدنا أن نقبل على الصلاة التي تركناها منذ سنين طويلة ...
يريد منا ترك الفحش من القول ....
يريد منا أن نقبل على القرآن الذي أصابه الغبار من اهماله وعدم تصفحه وقراءته ...
يريد منا ترك مشاهدة المحرمات على القنوات الفضائية ليل نهار ...

( غريب جدا ما يفعله ويريد منا أن نقبله منه ... سنين طويلة مستمرين على ما نفعله ... هذا الفرد البشر يريد أن يغير الملايين من الناس وما يفعلوه وداوموا على فعله !!! ).

هذا هو الفصل الأول من الذهاب للناس ودعوتهم ... الاستغراب والتعجب مما يفعل ذلك ...!!!

قال تعالى : ( وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) ).
وقال تعالى : (وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ).
وقال تعالى : (أَمْ آَتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ (21) بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آَبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25)).