لا تحبون الناصحين ... سلام عليكم .

59 ـ روى البخاري في الأدب المفرد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، دَخَلَ عَلَى أَعْرَابِيٍّ يَعُودُهُ ، قَالَ : وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ ، قَالَ : لا بَأْسَ طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : ذَاكَ طَهُورٌ ، كَلا بَلْ هِيَ حُمَّى تَفُورُ أَوْ تَثُورُ عَلَى شَيْخٍ كَبِيرٍ ، تُزِيرُهُ الْقُبُورَ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَنَعَمْ إِذًا " .

قوله: (فَنَعَمْ إِذًا).. يدعو له الرسول صلى الله عليه وسلم والأعرابي يعترض عليه ويشتكي من الحمى وأنها تصيره إلى القبر ، وفي رواية الطبراني أنه مات من يومه ..

ـ الرسول صلى الله عليه وسلم يرجوا للأعرابي الخير ، والأعرابي لا يتقبله منه ، والرسول لا يجادله لماذا اعترض عليه ، لأنه لا يفقه القول من غلظ طباعه ...

ونحن اليوم عندما ندعوا الناس إلى الله تعالى ونقربهم منه ... نجد الغلظة في الرد علينا والإعراض عنا (فَنَعَمْ إِذًا) نعم فنعم إذا ... لا تحبون الناصحين ... سلام عليكم .