أحزن القلب بأن قال: ( التضييق شديد ، والحمد لله أنا ليس لي نشاط ديني ).

حينما يشتد البلاء يتبرأ المرء الضعيف من الدعوة ( إن كان له نشاط دعويّ ) ولا حول ولا قوة إلا بالله .

قابلت أخا لي فتحدثت معه عن أحوال البلاد .. فقال لي : ( التضييق شديد ، والحمد لله أنا ليس لي نشاط ديني ).

لا حول ولا قوة إلا بالله ، ألهذا الحد من الذل الموروث لدى الظبي الجفول يتبرأ من أن يكون له نشاط ديني ...

الإسلام يحرّض على النشاط الديني فماذا الذل والخوف والجبن من الدين

قال تعالى : (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )).
وقال تعالى : (قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ).
وقال تعالى : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
وقال تعالى ـ حكاية عن لقمان لابنه وهو يعظه ـ : (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).