الموضوع: تنبيهات على مواضع من "الرد على الشاذلي" ، لشيخ الإسلام ابن تيمية ، ط عالم الفوائد.

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه تنبيهات على مواضع ، قد يُشكل وجهها ، أو صوابها على بعض القراء ، علقتها على نسختي من الكتاب ، أردت أن أنشرها هنا ، نصحا لإخواني القراء ، وتعميما للفائدة ، كما كنت ذكرت في أول تنبيهاتي على "السياسة الشرعية" ، لشيخ الإسلام ابن تيمية ، رحمه الله . [ الرقم الأول للصفحة ، والثاني للسطر ] .
(16/8) : لا يعلم كل نبي لله = مقتضى السياق : لا يعلم كل ولي لله .
(25/9) : وحُلَّت = وحُلِّيَت .
(34/2أسفل) : الاستدلال بالأثر على المؤثر = صوابه : ..بالمؤثر على الأثر ، فإن الاستدلال بالأثر على المؤثر ، هو المذكور في صدر الآية : ( في الآفاق وفي أنفسهم ) ، وأما آخرها ( أولم يكف بربك ..) ؛ فهذا استدلال به ، سبحانه ، وبشهادته ، وهو المراد بقولهم : المؤثر ؛ وهذا هو حقيقة استدلال ابن سينا ، وتقريره لدلالة الآية ، كما نقله عنه شيخ الإسلام هنا ، يقول ابن سينا ، وقد ذكر الآية ، وقسم الاستدلال بها على مقامين ، فقال عن هذا : " .. هذا حكم الصدِّيقين ؛ الذين يستدلون به ؛ لا عليه " اهـ قال الطوسي في شرحه : " لأن أولى البراهين بإعطاء اليقين : هو الاستدلال بالعلة [=المؤثر] على المعلول [=الأثر] ، وأما عكسه ، الذي هو الاستدلال بالمعلول على العلة ، فربما لا يعطي اليقين " اهـ من "الإشارات والتنبيهات" لابن سينا ، مع شرح الطوسي (3/483) .
(69/9) : فيشهد وَحْدَه الربوبية = .. وِحْدَةَ الربوبية ..
(74/4) : السَّهْرَوَرْدي = صوابه بضم السين ، كما قيده ابن نقطة ، وابن خلكان ، وابن الأثير ، وغيرهم .
(92/7) : ممتنع القِدَم = هذه الكلمة خطأ قطعا ، فإما أن تكون واجب القدم ، أو ممتنع الحدوث ، ولا أدري وجه العبارة في الأصول ؛ فإن "واجب الحصول" ، الذي لا يفتقر إلى الغير ... ، لا يكون "ممتنع القدم" ، كما هو ظاهر .
(93/8) : لم يكن يترك .. = .. بترك ، بالباء الموحدة .
(97/3) : لا كفواً له = لا كفؤ له ، أو : لا كفء ، وأما بالنصب والتنوين هكذا ، فلا أعلم لها وجها في هذا السياق .
(101/2-3) : يراد بها معنى فاسدا ... معنى صحيحا = علق في الهامش : "الأصل : معنى فاسد ... معنى صحيح " اهـ قلت : ما في الأصل هو الصحيح ؛ نائب فاعل ، لكن ربما اشتبه لأجل حركة الألف المقصورة في "معنى" !!
(115/7أسفل) : المربي = المربَّى ، بالألف ، بصيغة المفعول ، كما هو ظاهر من السياق ، مثل الكلمة السابقة : المجذوب . [ وقد تكررت الكلمة في أول الصفحة التالية ] .
(140/هـ3) : أشار إلى التعريف برسالة حي بن يقظان ؛ والذي يظهر أن شيخ الإسلام لم يرد رسالة ابن طفيل وحدها ، فإنه قال : وأصحاب رسائل ، وهناك أكثر من رسالة حملت : إما اسم رسالة حي بن يقظان ، غير رسالة ابن طفيل ، كرسالة ابن سينا ، أو مضمونها ، باسم آخر ، مثل رسالة الغربة الغربية، للسهروردي ، أو فاضل بن ناطق ، لابن النفيس ، وقد جمع هذه الأربعة د. يوسف زيدان في نشرة واحدة .
(154/2أسفل) : كلمة لم تظهر في الأصل ، استظهر موضعا : [ ليس ] ؛ وهذا الاستظهار خطأ واضح ، عكس مقصود شيخ الإسلام ، وإنما يناسب هنا أن يقال : وحاصل ، أو : وحقيقة ، ونحو ذلك . وقد عبر شيخ الإسلام عن هذا الموضع في "درء التعارض" (3/163، 7/175) بقوله : "وحقيقة" ، وفي موضع آخر (7/383) بقوله : " ومآل " .
(159/أخير) ليس هو عين .. = ليس هو غير . [ تأمل من أول الفقرة ، يظهر المقصود ] .
(164/2) : أطلساً = أطلسَ .
(171/2) : وقد ذمهم يحي بن عدي ونحوه ، أن شبهوا .. = العبارة فيها تحريف واضح ؛ فيحي بن عدي لم يذمهم بذلك ، وإنما مراد شيخ الإسلام بذكر يحي هذا : أنه "قرر مذهبهم" ، لا أنه ذمهم ، كما قال في مجموع الفتاوى (2/85) : وكذلك يحي بن عدي : لما تفلسف ، قرب مذهب النصارى في التثليث إلى أصول الفلاسفة ف العقل والعاقل والمعقول .." ، فليحرر الأصل هنا.
(175/6) : ولهذا فإن = ولهذا قال ..
(186/6) : مشكاة صاحب الأنوار = صاحب مشكاة الأنوار ..
(199/6) : تمثل به الشهرستاني = تمثل له ..

هذا ما تيسرتعليقه ، أسأل الله أن ينفع به .
والحمد لله رب العالمين .

بارك الله فيك دكتور طه ، ونفع بك ،
ورزقنا حسن القراءة وحسن الفهم.