لن يقدر عليه أحد

الفتوحات الربانية تتجلى لمن كان أهلا لله تعالى ـ نسأل الله أن نكون من أهله وخاصته ـ
إنهم قوم غرسهم الله بغراسه ، واستعملهم في طاعته ... أيقدر عليهم أحد بعد أن دخلوا في معيته ...
ـ يا ألله ما أشد معيتك وما أحفظها ... لم يحفظ الله تعالى من دخل فيها فقط بل وثبته في المضي قدما للسير في الطريق المستقيم ...
قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)).
ـ ولماذا تذهب إلى الغافلين وأهل الفسق والفجور والفاسدين والحكام الظلمة بل والكافرين ، مالك ولهم ، هل بكلمة منك تغيرهم ، تعرض نفسك للمخاطر والسخرية والقيل والقال ، ستعتقل ، ستموت ، ستتعطل مصالحك ، ولمن ستترك أولادك وزوجتك بعد أن يأخذوك ؟!
كلا كلا ... أعرض عن ذلك وتوكل على الله واذهب إليهم ... فنفس الأساليب منذ أيام موسى عليه السلام ونفس الخواطر في القلب لم تتغير ...
قال تعالى: (وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ (15) ).
تقابل الخواطر ويقابل الخوف ... بكلمة واحدة :

كلا ... إنا معكم مستمعون ...
كلا لن يصلوا إليك بآياتنا ...
كلا إني معكما أسمع وأرى ...
إن الله يكفي عبده العامل له المصلح لمجتمعه ...
أليس يكفيه أن الله كافيه ؟!
أليس يكفيه أن الله كافيه ؟!
أليس يكفيه أن الله كافيه ؟!