القرآن تربية على التضحية


يرهبوننا ويخوفوننا ويثبطوننا وتتغير وجوههم عند رؤيتنا ... وما ذلك إلا لأننا ندعو إلى الله ولا لشيء آخر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ... ويتسلون ويتفكهون ويضيعون الأوقات ويخففون عن همومهم بالاستماع إلى أغنية أو بمشاهدة فيلم أو مسرحية أو تمثيلية أو مباراة لكرة القدم ولا حول ولا قوة إلا بالله ...


فمن غربة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ... قلتهم بل ندرتهم ، فيلاقون أمواجا من البشر أمامهم ، وهم فرادى لا حول لهم ولا قوة إلا بالله ، يخافون أن يتخطفهم الناس ويؤذونهم ، ويأملون أن يؤيدهم الله ويحميهم ويعاونهم ويمدهم ويحفظهم ، ..
يستشعرون صورة نبي من الأنبياء وهو يقف في مقابلة قومه يخاطبهم ويبين لهم الحق ، وهو الفرد الوحيد الفريد الذي يريد أن يبلغ الرسالة ويصلح المجتمع ... فتجد الألسنة الكثيرة ، وللأسف لا أحد يقف بجانبه فضلا عن أن يؤيده ، إلا من رحم الله .. إلا أنه يرى في كل تبليغ له الأذى والاعتراض والسخرية والتثبيط ... ولكنه نظر بدقة متناهية في القرآن وأسلوبِه فوجده مليء بالقصص عن الأنبياء والرسل ومخالفة أقوامهم لهم وفي نهاية القصة (وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَٰكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ).
هذه باختصار قصة داعية مصلح آمر بالمعروف وناه عن المنكر ما عليه إلا البلاغ والله يهدي من يشاء .. فالقرآن تربية على التضحية ...