المظهر الخادع ..
جمال براق ، وهندام رائع ، وجسم مفتول .. وعــند الاختبار < صفر من الأصفار > !! ..
في الحديث :
عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال : ( مرَّ رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لرجل عنده جالس : ما رأيك في هذا ؟ ، فقال رجل من أشراف الناس : هذا والله حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع . قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم مر على رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما رأيك في هذا ؟ فقال : يا رسول الله هذا رجل من فقراء المسلمين هذا حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ،وإن قال أن لا يسمع لقوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:هذا خير من ملء الأرض مثل هذا ) متفق عليه ..
وفي حكمة العرب :
وكائنْ تَرَى من صامِت لك مُعجبٍ ... زيادَتُه أو نقـــــصهُ في التكلمِ
لســـانُ الفتى نصف ونصفٌ فؤادُهُ ... فلم يَبقَ إلاّ صورةُ اللحمِ والدَّمِ
ويقول آخر :
ويُعْجِبُـــكَ الطَّــــرِيرُ فَتَبْتَلِيهِ ... فَيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُـلُ الطَّرِيرُ
فَما عِظَمُ الرِّجالِ لَهُمْ بِفًخْرٍ ... ولَكِنْ فَخْــــرُهُمْ كَرَمٌ وَخِيرُ
لَقَدْ عَظُــــمَ الْبَعِيرُ بِغَيرِ لُبٍّ ... فَلَمْ يَسْتَغْنِ بِالْعِـظَمِ الْبَعيرُ
وكان رجل يكثر مجالسة أبي يوسف ، ويطيل الصمت، فقال له يوماً ألا تسأل؟ قال: بلى، متى يفطر الصائم؟ قال: إذا غربت الشمس، قال فإن لم تغرب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف وتمثل بقول الشاعر:
عجبــــتُ إزراءَ الغبـــيّ بنفسه ... وصمت الذي قد كان بالعلمِ أعلما
وفي الصمتِ سترٌ للغبي وإنما ... صحيــــفةُ لبِّ المــــرءِ أنْ يتـكلـما
وفي أمثال العرب : ( سَكَتَ أَلفاً وَنَطَقَ خَلْفاً ) والخلف من القول هو السقط الرديء ، ومعناه : الرجل يطيل السكوت عن ألف كلمة صواب ، ثم يتكلم ، فيأتي بالفاسد من الكلام ..
حسن بن محمد الحملي.