السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وجدتُ في المجلَّد السادس من " جامع الترمذي " (ط . بشَّار) فائدتَيْن بالأمس :
الأولى : قال الإمام الترمذي - رحمه الله - (3742) - :
حدَّثنا أبو كُرَيبٍ محمدُ بنُ العلاء ، قال : حدَّثَنا يُونُسُ بنُ بُكَيْر ، قال : حدَّثَنا طَلحةُ بنُ يحيى ، عن موسى وعيسى ابنَيْ طَلحة ، عن أبيهما طَلحة ، أنَّ أصحاب رسولِ الله قالوا لأعرابيٍّ جاهلٍ : سَلْهُ عمَّن قضى نحبَهُ مَن هو ؟ وكانوا لا يجْترئُون على مسألته يُوقِّرُونَه ويَهابُونَه ، فسأَلَه الأعرابيُّ ، فأَعرَضَ عنه ، ثم سأَلَهُ فأعرَضَ عنه ، ثم سأَلَه فأعرَضَ عنه ، ثم إنِّي اطَّلَعتُ من باب المسجد وعليَّ ثيابٌ خُضْر ، فلمَّا رآني رسُولُ اللهِ قال : "أين السائلُ عَمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ"؟ قال الأعرابيُّ : أنا يا رسولَ الله ، قال : "هَذَا مِمَّنْ قَضَى نَحْبَهُ" .
ثم قال : " هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ ، لا نعرفه إلا من حديثِ أبي كُرَيبٍ ، عن يُونُس بنِ بُكَيْر .
وقد رواه غيرُ واحدٍ من كبار أهل الحديث عن أبي كُرَيْبٍ بهذا الحديث .
وسمعتُ محمدَ بنَ إسماعيل يُحدِّثُ بهذا عن أبي كُرَيْبٍ ، ووضَعَهُ في كتاب الفوائد " . اهـ .
الثانية : قال الإمام الترمذي - رحمه الله - في أول كتاب "العلل الصغير" :
" وبعضُ كلام إسحاق بن إبراهيم أخبرَنَا به محمدُ بنُ أفلَح ، عن إسحاق ، وقد بيَّنَّا هذا على وجهه في الكتاب الذي فيه الموقوف " . اهـ .
فعلَّقَ المُحقِّق بقوله : (هو كتابٌ جمَعَ فيه الأحاديث الموقوفة ، لم يصِل إلينا) .
فخرجنا بفائدتَيْن :
1- أن الإمام البخاري - رحمه الله - له كتابٌ اسمُه " الفوائد " ، ولكن ما هو ؟ وهل تكلَّم عنه أحدٌ في القديمِ أو الحديث ؟
2- أن الإمام الترمذي - رحمه الله - له كتابٌ جمَعَ فيه الموقوفات ؛ فأين نجِدُ الكلام عنه أيضًا ؟
وجزاكم الله خيرًا .