إتقان صناعة الموت ينيل الحرية المقدسة
الأمة التي لاتتقن صناعة الموت بالحديد والنار ترغم علي الموت تحت سنابك الخيل
ألقي مدير المعارف العام في بغداد خطبة حماسية علي طلاب المدارس الثانوية يوم 11جمادي الاخرة 1351هـ قال فيها: ان المال والعلم ليسا الكل في الكل في استقلال الامم وليسا المعول الوحيد الذي تهدم به اسوار الاستعباد وتحطم به قيود الذل بل هناك شيء اخر اهم من المال والعلم يصون شرف الامم ويحول دون دنو الذل والاستعباد منها هو القوة فالقوة هي التربة التي تنبت عليها بذرة الحق والامة التي ليست لها قوة محكوم عليها بالذل والاستعباد .
والعلم بلا قوة لاينتج سوي الصراخ والبكاء من الضعيف وكثرة الضحك عليه من الطرف القوي واحينا يستمر هذا البغي والضحك عشرات السنين كما هي الحال في مصر والهند .
ومعني القوة هنا ( اتقان صناعة الموت )
فالامة التي لاتتقن صناعة الموت بالحديد والنار ترغم علي الموت تحت سنابك الخيل واحذية الجند الاجنبي وكما ان الحياة حق فالقتل دفاعا عن الحياة هو ايضا حق .
علي ضفاف هذا النهر العظيم الذي نراه صباح مساء قد اقام هارون الرشيد عرشه ومن علي هذا الساحل الرملي كان يحكم مأتي مليون نسمه .
ولانستحق ان نفخر به وندعي باننا احفاده اذا لم نعد ما بناه هو وهدمه اعداء العرب .
روح هارون الرشيد والمأمون تريد ان يكون للعراق بعد زمن قريب مئتا الف جندي ومئتا طيارة فهل في العراق من لايلبي هذا النداء .
اما دروسكم العسكرية ايها الشبان هذه السنة فهي دروس القوة التي تحتاج اليها البلاد والتي يتطلبها تاريخنا المجيد فاذا كنا لانريد الموت تحت سنابك الخيل واحذية الجند الاجنبي علينا ان نتقن صناعة الموت صناعة الجندية المهنة المقدسة العسكرية .
فالي القوة والي اتقان صناعة الموت المقدسة ايها الشباب
رافعيين راية هارون الرشيد عاليا عاليا .
المصدر
بتصرف كتاب "الحديقة" محب الدين الخطيب - رحمه الله -