المتعارف عليه اليوم عدم القبول

ـ لو ركبت مع سائق لسيارة أجرة وكان يشغل أغاني وطلبت منه أن يغلقها ويشغل قراءانا لتضجر ولأعرض ولامتنع عن الإجابة لما تريد ...
ـ ولو دخلت سيبرا ( مقهى للانترنت ) وكان يشغل أغاني وطلبت منه أن يغلقها ويشغل قراءانا لأخذك على هواك يرضيك ثم نكص على عقبيه واستمر في التشغيل ..
ـ ولو جلست مع زميل لك وكان يدخن وطلبت منه أن يترك التدخين لتضجر ولأعرض ولامتنع عن الإجابة لما تريد ...
ـ ولو مررت في الطريق إلى المسجد في وقت الصلاة ودعوت الجالسين للذهاب معك إلى الصلاة لأخذك على هواك يقول لك أفعل ولا يفعل ...
ـ ولو وجدت صورة لامرأة كاسية عارية على باب محل تجاري وطلبت من صاحب المحل إزالتها لامتنع ...
ـ ولو وجدت امرأة تلبس الثياب الضيقة وطلبت منها لبس اللباس الواسع لصرخت ولطلبت من الناس أن يأخذوك ويضربوك .
ولو ولو ولو ...... إلا من رحم الله فيستجيب ولكن يندر المستجيب ، بل يندر المتكلم لطلب المعروف ...

فماذا سنفعل ... هل نترك مخاطبة لهؤلاء الناس .لأنهم لا يستجيبون لنا .. ؟
كلا .... ففي كلام النبوة ما يجيب على ذلك ... عن أَبي هُرَيْرَةَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (كَانَ رَجُلانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ فِي الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ فَيَقُولُ: أَقْصِرْ؛ فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ: أَقْصِرْ. فَقَالَ: خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبا، فَقَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، أَوْ لا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: أَكُنْتَ بِي عَالِمًا؟ أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قَادِرًا؟ وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَالَ لِلآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ). قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرتهُ .
ـ فضلا عن عرض النصيحة على الملإ دون اختصاص لأحد من الناس بها وشمولهم إياها طريقة عملية مؤثرة بإذن الله ... والله الهادي والموفق لسواء السبيل .