قوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) }
لماذا ختمها (لطيفا خبيرا)؟
وما علاقة الاسمين بسياق الآية؟
قوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) }
لماذا ختمها (لطيفا خبيرا)؟
وما علاقة الاسمين بسياق الآية؟
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أكتفي بنقل الجواب عن بعض كبار علماء التفسير رحمهم الله تعالى:
يقول الإمام الطبري:" واذكرن نعمة الله عليكن بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن الله على ذلك واحمدنه.
{ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } أي: ذا لطف بكن، إذ جعلكن في البيوت التي تتلى فيها آياته والحكمة. وهي السنة، خبيرًا بكنَّ إذ اختاركن لرسوله أزواجًا." اهـ.
و يقول الحافظ ابن كثير:" وقوله: { إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } أي: بلطفه بكن بلغتن هذه المنزلة، وبخبرته بكن وأنكن أهل لذلك، أعطاكن ذلك وخصكن بذلك." اهـ.
و يقول العلامة السعدي:" { إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا } يدرك أسرار الأمور، وخفايا الصدور، وخبايا السماوات والأرض، والأعمال التي تبين وتسر.فلطفه وخبرته، يقتضي حثهن على الإخلاص وإسرار الأعمال، ومجازاة اللّه على تلك الأعمال." اهـ