تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كتاب (مسلك الراغب) نشرة دار التوحيد بالرياض و حقيقة طبعة (لطائف ـ تحقيق تركي النصر)

  1. #1

    Lightbulb كتاب (مسلك الراغب) نشرة دار التوحيد بالرياض و حقيقة طبعة (لطائف ـ تحقيق تركي النصر)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
    · فمن ضمن إصداراتنا في (دار التوحيد للنشر) كتاب (مسلك الراغب لشرح دليل الطالب)، تأليف الشيخ إبراهيم بن أبي بكر العوفي الصالحي رحمه الله، في مجلدين؛ الأول: من أول الكتاب إلى آخر الاعتكاف، تحقيق: الباحث/عبد العزيز بن مشاري الهزاني. والمجلد الثاني: من الحج إلى آخر الكتاب، تحقيق: الباحث/عبد القادر إدريس نظام. وعمل المحققَين هو رسالتيهما لنيل درجة الماجستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
    · وقد صدر حديثاً طبعة للكتاب ضمن مطبوعات (لطائف ـ تحقيق تركي النصر)؛ وإيضاحاً للحقيقة، وكشفاً للزيف، نقول: بالاطلاع على هذه الطبعة، تبين أنها سرقة للرسالتين العلميتين المذكورة آنفاً.
    · وعلامات السرقة واضحة جلية، تظهر بمجرد النظر في الطبعتين.
    · ومن أبرز دلائل السرقة:
    1) أن المحقق الأول لم يشكل الأحاديث ومتن الدليل، في حين أن المحقق الثاني شكَّلهما حرفاً حرفاً. ومع كون طبعة (لطائف) في مجلد واحد إلا أن الناظر فيها إلى آخر كتاب الاعتكاف لا يجد تشكيلاً للأحاديث والمتن، ويجد ذلك من كتاب الحج إلى آخر الكتاب.
    2) اختلاف طبعات بعض الكتب؛ ككشاف القناع والإنصاف، فالمحقق الأول اعتمد على طبعة وزارة العدل للكشاف وطبعة التركي للإنصاف، والمحقق الثاني اعتمد على طبعات أخرى ذات مجلدات أقل. وحين تنظر في طبعة (لطائف) تلحظ هذا التباين.
    3) تجد في طبعة (لطائف) تاريخ الولادة والوفاة مكتوب بالأحرف إلى آخر الاعتكاف كما هي طريقة المحقق الأول، ثم من كتاب الحج تكون التواريخ مكتوبة بالأرقام بين قوسين كما هي طريقة المحقق الثاني.
    4) كان المحقق الأول يحيل على كتاب اختيارات شيخ الإسلام رحمه الله بقوله: (الاختيارات)، أما المحقق الثاني فيحيل عليه بقوله: (الأخبار العلمية من الاختيارات الفقهية). وهذا الفرق ظاهر في طبعة (لطائف).
    5) في فهرس الموضوعات من طبعة (لطائف): تجد أن الفصل لا دلالة فيه على مسائله إلى آخر كتاب الاعتكاف، ومن الحج إلى آخره تجد فصل (في كذا).
    فلك أن تعجب: حين ترى كتاباً في مجلد واحد، يحمل اسم محقق واحد، ثم تكون نهاية الاعتكاف وبداية الحج نقطة تحول في أسلوب التحقيق.
    · وهذا يعني أن طبعة (لطائف) لم تكن بعد نسخ منهم للمخطوط وتعليق عليه. بل كانت عن أخذهم للرسالتين العلميتين في ملفات (وورد)، فأبقوا الأصل كما هو، وأطلقوا أيديهم في الحذف من حاشية المحققين.
    · وهذا الحذف لحاشية المحققين لم يكن له منهج منضبط، فتجد إبقائهم لترجمة بعض المشاهير كترجمة أنس بن مالك رضي الله عنه ص 48 وترجمة شيخ الإسلام رحمه الله ص 125. وحذفهم لتراجم عديدة، مع إبقائهم في المقدمة ص 7 لمنهج الرسالتين وهي التزام الترجمة للأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب.
    ومن اضطراب طبعتهم إبقائهم في المقدمة ص 8 لما كان في منهج الرسالتين من وضع فهارس فنية عامة، وحين تنظر في آخر الكتاب لا تجد إلا فهرس المحتويات.
    وتجد في طبعتهم أيضاً تكرر ترجمة الأعلام وشرح الغريب. ومن ذلك تكرر ترجمة عطاء ص 120وص 654، وتكرر ترجمة حرب ص 314 وص 766، وتكرر ترجمة أبي المعالي ص 195 وص 673. ومن تكرر شرح الغريب: التعريف بالزنار ص187 وص 755، والتعريف بالفَرَق ص 423 وص 828، والتعريف بالعناب والزعرور ص 415 وص829. ولا يخفى أن سبب هذا التكرار ضمهم لعملين علميين.
    ومن حذفهم للتعليقات دون تبصر: أن الشارح نقل عن ابن جنيَّ: أن تكرر (الله أكبر) في الأذان، ليس تأكيداً، بل إنشاء. فعلق المحقق الأول بقوله 1/244: (الذي ذكره ابن جني في المحتسب 1/301، والخصائص 3/102: أنه للتأكيد. ورد عليه ابن هشام في شرح قطر الندى ص 292 بقوله: «ليس من تأكيد الجملة، قول المؤذن: الله أكبر، الله أكبر، خلافاً لابن جني؛ لأن الثاني لم يؤت به لتأكيد الأول، بل لإنشاء تكبير ثان»). فأثبتوا في طبعتهم ص 174: (الذي ذكره ابن جني في المحتسب 1/301)، وحذفوا ما بعده.
    · أما التعليقات العلمية التي أبقوها بنصها فواضحة جلية، لمن قارن بين العمل الأصيل والمنتحل.
    ومن غريب ما أبقوه ما جاء في طبعتهم ص 38 من تقديم الشكر: (لكل من أعان على إنجاز هذا العمل، بدعوة صادقة، أو كلمة ناصحة، أو مقابلة، أو إعارة كتاب، أو دلالة على فائدة، فلهم مني الدعاء والثناء، ومن الله خير الجزاء). وهذا نص كلام المحقق الأول 1/13.
    · جاء في طبعة (لطائف) ص 31: (وقد وقعت على تحقيق نفيس له لأخوين فاضلين، جاء منهما في إطار رسالتين جامعيتين لنيل درجة الماجستير. واستفدت منهما كثيراً). وعملهم هذا لا يوصف بأنه استفادة كثيرة، بل سرقة عظيمة. أما ترجمتهم للشيخ مرعي رحمه الله والتعريف بمتنه الدليل في مقدمة (حاشية ابن عوض ـ تحقيق العلي) ومقدمة (مسلك الراغب ـ تحقيق النصر) فهو الذي يصح وصفه بالاستفادة الكثيرة من الرسالتين الجامعيتين، حاشا المقارنة بالزاد، لكنهم لم يشيروا إلى ذلك. ومن المستظرف أنهم ذكروا من حواشي الدليل (نيل المطالب بحاشية ابن الجراح على دليل الطالب)، كما كان في الرسالة العلمية الأولى، وفاتهم أن اسمه لما طبع بعد ذلك (نيل المطالب لشرح دليل الطالب).
    · ولعل القارئ الكريم يسأل عن كيفية وصول ملفات (وورد) للقائمين على (لطائف)، وبيانه كما أفاد الباحثان: أن الأخ فيصل العلي اتصل واجتمع مراراً بالباحثَين؛ مبدياً الرغبة في طباعة الرسالتين ضمن إصدارات (لطائف)، فأُرسل له العمل، وفوضه المحقق الثاني بأن يحذف من رسالته ما تم تخريجه من الأحاديث وما تم التعريف به من الأعلام والغريب في الرسالة الأولى، إلا أنه لم يتم الالتزام بذلك بل تم حذف كثير من التعليقات والتوثيقات في الرسالتين جمعياً، مما أخرج الكتاب عن كونه محققاً في رسالتين علميتين بمنهج معتمد وإشراف ومناقشة من لجنة مختصة، وبعد مفاوضات أرسل الأخ فيصل خطابه للباحثَين المؤرخ بـ (29/11/1432هـ)، وفيه ما نصه: (قررنا عدم طباعة الكتاب؛ زهداً فيه)، فما هذا الزهد؟! وأين هو؟! وها أنت تراهم طبعوا الكتاب ونسبوا تحقيقه لغير أهله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور). متفق عليه.
    · وبما أن (دار التوحيد للنشر) تملك حقوق الرسالتين، فستتخذ وفق الأنظمة ما به حماية الحقوق العلمية من الجناية، وحفظ الأمانة لأهلها. والله المستعان.

    دار التوحيد للنشر بالرياض

  2. #2

    افتراضي رد: كتاب (مسلك الراغب) نشرة دار التوحيد بالرياض و حقيقة طبعة (لطائف ـ تحقيق تركي النص

    سبحان الله وهل هذا الذي سرق معروف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •