تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 18 من 18

الموضوع: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    في أحد المقاطع للجفري سمعته يقول الطواف ليس ( عبادة ) !! . انتهى
    ثم قال ( الطواف حول القبور محرم لكنه ليس شركاً لأن الطواف ليس عبادة ) .
    فأرجوا الرد عليه ...
    ============
    صراحة أبغضت هذا الرجل في الله ، لما يبديه من برود تجاه الشركيات والأسباب المفضية له ، بل إن أسلوبه فيه من التهوين واللين تجاه هذه البدع الشركية ما ينفطر له الفؤاد ، بينما في المقابل نجد له حماساً وغيظاً تجاه أهل التوحيد الذين ينفرون من الشرك !! والمشكلة أن لهذا الرجل الذي ينتحل ثوب - الوداعة والهدوء -حظوة وقبولاً لدى العامة !! ، ألا يجب التحذير منه ؟! .
    هذا التوحيد أصبح يحارب في ديار الإسلام !! ، تباً لم نؤتى في ديننا بمثل ما يفعله هؤلاء المتصوفة وبرودهم الشنيع تجاه الشرك وأهله ! ، هؤلاء يجب أن يحذر منهم ويجب تقييدهم لئلا يجتالوا الناس عن توحيدهم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    السؤال :
    الذي يطوف على القبور كقبر الحسين والبدوي وغيره هل عملهم مكفر-مع غض النظر عن أعيانهم- لكن السؤال : هل هناك من قال إذا كان الطواف للتحية ليس كفر ومن كان للعبادة كفر؟ هل لهذا القول قائل من السلف ؟

    الجواب:
    الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه وصلى الله وسلم ، وبارك على عبده ، ورسله ، وعلى آله وصحبه أما بعد :
    فمعلوم لجميع المسلمين أن الطواف بالبيت العتيق عبادة شرعها الله في الحج والعمرة ، وفي غير هما، ولم يشرع الله الطواف بغير بيته فمن طاف على بَنِيَّةٍ أو قبر، أو غيرهما عبادة لله ؛ فهو مبتدع ضال متقرب إلى الله بما لم يشرعه ، ومع ذلك فهو وسيلة إلى الشرك الأكبر ؛ فيجب الإنكار عليه ، وبيان أن عمله باطل مردود عليه كما قال صلى الله عليه وسلم :" من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ".
    أما من قصد بذلك الطواف التقرب إلى صاحب القبر فهو حينئِذ = عابد له بهذا الطواف ؛ فيكون مشركاً شركاً أكبر كما لو ذبح له ، أو صلى له .
    وهذا التفصيل هو الذي تقتضيه الأصول ، كما يدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى". فلا بد من اعتبار المقاصد .
    والغالب على أهل القبور القصد الثاني ـ وهو أنهم يتقربون إلى الميت بذلك ـ ، فهم بذلك العمل كفار مشركون ؛ لأنهم عبدوا مع الله غيره .
    والسلف المتقدمون من أهل القرون المفضلة لم يتكلموا في ذلك ؛ لأنه لم يقع ، ولم يعرف في عصرهم ، لأن القبورية إنما نشأت في القرن الرابع .
    وأكثر من أفاض في الكلام على شرك القبور، وبدع القبور، شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله ، ثم من جاء بعدهم من أهل العلم ، وعامة كلامهم يقتضي هذا التفصيل المتقدم فإنهم تارة يصفون هذه الأعمال بالبدعة ، وتارة بالشرك . والله أعلم.
    للشيخ عبد الرحمن البراك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    ما حكم الطواف حول القبر - العلامة الشيخ صالح الفوزان


    للتحميل من هنـــــــــــــ ا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    الرد على فتوى سماحة مفتي جمهورية مصر العربية
    في حكم الطواف على القبور
    بقلم: عبدالرحمن بن عبدالخالق

    العناوين الرئيسية:
    - الطواف بالقبور ودعاؤها من دون الله جريمة مركبة من الكفر والشرك والمحاداة لأمر الله وأمر رسوله.
    - الأولى دعوة الناس إلى التوحيد والسنة لا إقرارهم على الكفر والشرك وتهوين شأن البدعة عليهم.
    - الذين ارتدوا عن الإسلام وكفروا وأشركوا وافترقوا عن طريق الحق من هذه الأمة أكثر من الذين بقوا على الحق.
    - حمل أعمال المسلمين على المعنى الحسن ليست إلا فيما يحتمل حقاً وباطلاً، أما ما لا يحتمل إلا بالباطل فلا يحمل على معنى حسن.

    الفتوى التي نشرت في الوطن عدد 10857 يوم الخميس الموافق 20/4/2006 منسوبة إلى سماحة مفتي مصر الدكتور علي جمعة فتوى باطلة والتي جعل طواف عباد القبور حولها غير داخل في الشرك حيث يقول في آخر الفتوى: "أما إقحام الشرك والكفر في هذه المسألة فلا وجه له، اللهم إلا افتراض أن الطائف يعبد من في القبر أو يعتقد أنه يجلب الضر أو النفع بذاته، أو يعتقد بأن الطواف بالقبر عبادة شرعها الله تعالى كما شرع الطواف بالبيت، وكلها احتمالات ينأى أهل العلم عن حمل فعل المسلم عليها كما سبق. لأن فرض المسألة في المسلم الذي يطوف بالقبر لا في غير ذلك."

    وبطلان هذه الفتوى من وجوه كثيرة وهذا بيان لذلك:

    أولاً: أنها قد بُنِيَتْ على أصول فاسدة فقد قال سماحة المفتي: "الأصل في الأفعال التي تصدر من المسلم أن تحمل على الأوجه التي لا تتعارض مع أصل التوحيد، ولا يجوز أن نبادر برميه بالكفر أو الشرك، فإن إسلامه قرينة توجب علينا ألا نحمل أفعاله على ما يقتضي الكفر" وهذا أصل فاسد ليس عليه دليل من كتاب أو سنة أو إجماع، بل القرآن والسنة والإجماع على غير ذلك، فإن الله تبارك وتعالى قد أخبر بأن المسلمين إذا شابهوا الكفار في أعمالهم الكفرية كفروا كقوله تعالى: {وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} وهذا في تحليل الميتة، وقوله تعالى: {يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوهم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} وقوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} وقوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، وقوله تعالى: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}.
    وقول النبي صلى الله عليه وسلم: [العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر] فمن ترك الصلاة فهو كافر سواء قيل أنه كفراً ناقلاً عن الملة أو أنه كفر دون كفر، فالمسلم إذا وقع منه الكفر كفر وإذا وقع منه الفسق فسق، وليس أعمال المسلمين جميعاً الأصل فيها أنها موافقة الإسلام، بل يحكم على المسلم بحسب عمله إسلاماً أو كفراً أو فسقاً، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأمة ستتبع سنن من كان قبلها حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلوه، والمشاهد أن كثيراً من المسلمين بل أكثرهم يقع منهم الكفر البواح كسب الله وسب رسوله وسب دين الإسلام والردة، وترك الصلوات، وأفعال الكفر والشرك وما دون ذلك من الكبائر والمعاصي..
    فالقول بأن الأصل في أعمال المسلم أن تحمل على الإسلام قول باطل، بل يجب الحكم على عمل المسلم بما حكم به الله ورسوله، فإن عمل مكفراً ينقل عن الدين حكم بكفره، وإن عمل مكفراً لا ينقل عن الملة فالحكم بما حكم به الله ورسوله، وإن فعل فسقاً فسق كقول الله تعالى في القاذف: {وأولئك هم الفاسقون}.

    ثانياً: قول سماحة المفتي: "والمسلم يعتقد أيضاً أن العبادة لا يجوز صرفها لله وحده، والمشرك يعتقد جواز صرفها لغير الله تعالى فإذا رأينا مسلماً يصدر منه لغير الله ما يحتمل العبادة وغيرها وجب حمل فعله على ما يناسب اعتقاده كمسلم لأن من ثبت له عقد الإسلام بيقين لم يزل عنه بالشك والاحتمال" هذا الكلام ليس على إطلاقه لأن فيه التسوية بين العالم والجاهل وبين المتأول وغيره وبين من قامت عليه الحجة ومن لم تقم عليه الحجة، وبين من ينكر معلوماً من الدين بالضرورة، ومن ينكر أمراً خفياً في الدين، وبين المتأول وغيره، فإن من ينكر معلوماً من الدين بالضرورة فهو كافر قد أجمعت الأمة على كفره،ومن سب الله أو رسوله أو دين الإسلام أو يستهزئ بشيء من الدين فقد فكر، ولا يرفع عنه الكفر كونه مازحاً أو يقول بلسانه ما ليس بقلبه كما قال تعالى: {قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم..} الآية، فكل من وقع منه الكفر بعد انتفاء موانعه أو تحقق شروطه فهو كافر.

    ثالثاً: إنتفاء الحكم عن معين فعل مكفراً لتأول أو جهل أو إكراه لا ينفي أن يكون العمل الذي ارتكبه كفراً، فإن كل عمل حكم الله تبارك وتعالى أو رسوله بأنه كفر وجب اعتقاد ذلك والحكم به، وإن كان من يقع منه الكفر جهلاً أو تأولاً أو إكراهاً لا يكون كافراً، فالسجود لغير الله كفر، وصرف شيء من العبادة التي اختص الله بها نفسه لغيره شرك، ونفي ما أثبته الله لنفسه أو وصف الله تبارك وتعالى بما لم يصف به نفسه كل هذا من الكفر وإن كان بعض من يفعله لا يكون كافراً لجهل أو تأويل أو إكراه.
    وسماحة المفتي أطلق وجوب نفي الكفر عن المسلم مهما عمل من أعمال الكفر وألا يظن به إلا الحق ما دام مسلماً، وإن فعل ما هو كفر بمجرده كسب الله أو سب رسوله، أو صرف عبادة من العبادات التي لا تجوز إلا لله سبحانه وتعالى.

    رابعاً: قول سماحة المفتي: "فإذا ما حصل خلاف بعد ذلك في بعض أنواع الوسيلة كالتوسل بالصالحين والدعاء عند قبورهم مثلاً أو حصل خطأ فيها من بعض المسلمين فيما لم يشرع كونه وسيلة كالسجود للقبر أو الطواف به، فإنه لا يجوز أن ننقل هذا الخطأ أو ذلك الخلاف من دائرة الوسيلة إلى دائرة الشرك والكفر، لأننا نكون بذلك قد خلطنا بين الأمور وجعلنا التعظيم لله كالتعظيم مع الله" أخرج سماحته أعمال الشرك والكفر التي تقع من المسلمين وجعلها من باب الوسائل وأنها لا تكون شركاً إذا فعلها المسلم، وهذا غير صحيح من وجوه كثيرة فأن الوسيلة التي أمرنا الله بها هي ما شرعه لعباده من وجوه التقرب، أما ما حكم الله بأنه شرك وكفر فليس وسيلة للتقرب إليه، بل سبب لسخطه وغضبه وعقابه، فمن جعل دعاء غيره دعاء عبادة أو سجد لغيره أو ذبح لغيره أو صرف شياً من العبادة التي اختص الله بها نفسه فهو مشرك.
    والله سبحانه وتعالى لم يجعل الشرك وسيلة للتقرب إليه كما قال تعالى : {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباًً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون}، وقال: {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباداً لي من دون الله... الآية}
    فالله سبحانه وتعالى لا يُتوسل إليه إلا بما يرضيه وارتضاه لعباده من الأقوال والأعمال والاعتقاد، والشرك به ليس وسيلة إليه، فمن عبد غير الله من الملائكة، أو الرسل، أو الأولياء فقد أشرك وتعرض لسخط الله وعقابه، وإن كان من كان كما قال تعالى: {ولقد أُوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين}، وقال تعالى: {لا تجعل مع الله إلهاً آخراً فتقعد مذموماً مخذولاً}، وقال: {ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً} وقال عن أنبيائه ورسله المكرمين الذين عددهم في سورة الأنعام: {ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون}.
    فالشرك موجب لسخط الله وإن وقع ممن وقع منه، فإن كان مسلماً كفر، ولا يقال إن المسلم إذا فعل الشرك والكفر لا يحكم عليه بكفر ولا بشرك.

    خامساً: القول بأن الطواف بالقبور والسجود لها إذا وقع من المسلم لا يكون كفراً ولا شركاً بل هو تعظيم لشعائر الله!! قول باطل. فالقبور المرفوعة ليست من شعائر الله بل من شعائر الشرك ولذلك جاء الإسلام بهدهما وتسويتها بالأرض كما في صحيح مسلم من حديث أبي الهياج الأسدي أن علي بن أبي طالب قال له: [ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله. ألا تدع قبراً مشرفاً إلا سويته ولا تمثالاً إلا طمسته] وتعظيم الصالحين بتصوير صورهم ونصب أنصاب لهم هو أساس شرك العالم، فإن أول ما وقع من الشرك في قوم نوح كان سببه تصوير صور الصالحين ونصبها كما جاء في قوله تعالى: {وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً} قال ابن عباس هم أسماء الرجال الصالحين من بين آدم ونوح صوروا لهم صوراً فمع تقدم العهد عبدت من دون الله.
    وفي الصحيح أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رآتاها بأرض الحبشة فيها من الصور والتماثيل. فقال الرسول: [أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره وصوروا هذه الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة].
    وفي الصحيح عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله لما نزل به جعل يطرح خميصةً له عن وجهه فإذا أغتم كشفها ويقول: [لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد] (يحذر ما صنعوا) فالمسلمون إذا فعلوا أعمال الشرك التي أشرك بها من قبلهم أصبحوا بذلك مشركين مثلهم.
    والحاصل أن البناء على القبور وتعظيمها ليس من شعائر الله، بل هي من شعائر المشركين، وتعظيمها بالبناء والإسراج والرفع هو ذريعة إلى الشرك بالله. وأما الطواف بها والذبح لها والنذر لها والسجود إليها كل ذلك من الشرك بإجماع الأمة.

    سادساً: الطواف بالقبور ليس من شعائر الله بل فيه جرائم متعددة؛ فهو يجمع بين الكفر والشرك والمحادة لأمر الله وأمر رسوله، وتشريع ما لم يأذن به الله، وتعظيم غيره بما لم يُشرع إلا لتعظيمه وهو الطواف.
    فإن الله قد شرع الطواف ببيته فقط تعظيماً له سبحانه وتعالى، قال تعالى لإبراهيم وإسماعيل: {وطهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} وقال تعالى: {وليطوفوا بالبيت العتيق} وهو ركن من أركان الحج شرعت له الطهارة كما قال صلى الله عليه سلم: {الطواف صلاة غير أنه أُذٍنَ لكم أن تتكلموا فيه}.
    ولم تشرع عبادة الطواف إلا حول بيت الله سبحانه وتعالى، فمن وضع مكاناً للطواف غير البيت فقد حاد الله ورسوله، وشرع ما لم يشرعه الله ورسوله، وقد كَفر المسلمون الحلاج لما صنع في بيته كعبة يطاف بها، فمن زعم أنه يطاف بمكان غير الكعبة طواف عبادة، وإن زعمها لله فهو مبتدع بدعة تكفره وتخرجه من الإسلام لأنه شرع من الدين ما لم يأذن به الله، وحاد الله وحاد رسوله، وهذه أول الجرائم، وأما من جعل الطواف حول القبر تعظيماً له فقد أشرك بالله لأنه صرف عبادة لا تجوز إلا لله فجعلها لغيره.
    والعجب أن سماحة المفتي قد عرف الشرك بقوله: "أما الشرك فهو صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله على الوجه الذي لا ينبغي إلا لله تعالى حتى لو كان ذلك بغرض التقرب إلى الله تعالى" وهذا تعريف صحيح لمعنى الشرك، فمن جعل الطواف الذي لا يجوز إلا الله جعله لغيره، فهو مشرك.
    والجريمة الثالثة أن المقابر والمشاهد المنصوبة التي أمرنا الله تعالى بهدمها وتسويتها بالأرض، فالذي يطوف حول القبر يعظم مكاناً ونصباً أمرنا بهدمه وإزالته فهو معاندٌ محادٌ لله ورسوله.

    سابعاً: قول سماحة المفتي إن المسلم عندما يطوف بهذه القبور يعظم من أمر الله بتعظيمه: "التقرب إلى الله تعالى بكل ما شرعه سبحانه ويدخل في ذلك تعظيم كل ما عظمه الله تعالى من الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فيسعى المسلم مثلاً للصلاة في المسجد الحرام والدعاء عن قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم والملتزم تعظيماً لما عظمه الله سبحانه وتعالى من الأماكن، ويتحرى قيام ليلة القدر والدعاء في ساعة الإجابة يوم الجمعة وفي ثلث الليل الأخير تعظيماً لما عظمه الله سبحانه وتعالى من الأزمنة، ويتقرب إلى الله تعالى بحب الأنبياء والصالحين تعظيماً لمن عظمه الله من الأشخاص، ويتحرى الدعاء حال السفر وعند نزول الغيث وغير ذلك تعظيماً لما عظمه الله من الأحوال" وهكذا وكل هذا داخل في قوله تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} قول أشتمل على باطل من وجوه كثيرة:
    أ: أن البناء على القبور وتعظيمها والطواف بها والذبح لها والنذر لها والصلاة إليها كل ذلك ليس من شعائر الله بل هو من شعائر الشرك ولم يأمر الله ولا رسوله بشيء من ذلك بل جاء أمر الله وأمر رسوله بالنهي عن ذلك ولعن فاعله، فكيف يجعل هذا مع ما أمر الله به من تعظيم الأماكن الشريفة والأوقات الشريفة كالكعبة وليلة القدر والدعاء وقت نزول المطر وغير ذلك.
    ب: أن كثيراً من الذين يطوفون بهذه القبور ويعظمونها بالذبح عندها ودعاء أصحابها يعتقدون فيهم النفع والضر بل ويعطونهم كل صفات الله سبحانه وتعالى من الإحياء والإماتة والخلق والرزق وعلم الغيوب والتصرف في الكون عُلوه وسفله، ومغفرة الذنوب والشفاعة اللازمة على الله، وأن سماحة المفتي على علم بما في طبقات الصوفية ومما نسب إلى شيوخهم. ومن يسمونهم بالأولياء من يجعل اعتقاد النصارى في عيسى أقل كفراً من اعتقادهم، فإذا كان النصارى يعتقدون بأن عيسى ابن الله -تعالى الله عما يقولون- وأنه يأتي يوم القيامة يجلي على يمين أبيه -تعالى الله عن ذلك- ليدين الأحياء والأموات.
    وفي الفكر الصوفي أن الحقيقة المحمدية -في زعمهم- أنه رسول الله هو التعينات وأول خلق الله ومن أنواره خلقت الملائكة والعرش والكرسي والسماوات والأراضين، وأنه في النهاية المستوي على عرش الله!!
    وفي الفكر الصوفي أن السيدة زينب هي رئيسة الديوان الصوفي والذي يجمع الغوث والأقطاب والأوتاد وهو الديوان الذي يحكم العالم العلوي والسفلي.
    ونقل مثل هذا الكفر وبيانه أمر يطول، وأظن سماحة المفتي مطلع كذلك على ما يعتقده غير أهل السنة والجماعة من الفرق الإسلامية الكثيرة التي تعتقد فيمن يعظمونهم أنهم يتصرفون بالخلق والرزق والإحياء والإماتة ويتحكمون في كل ذرات الكون!!
    فكيف يقول سماحة المفتي بعد ذلك أن المسلم إذا فعل مثل هذا الكفر يجب أن يظن فيه الخير، وأنه لا يفعل ما يناقض الإسلام.

    ثامناً: قول سماحة المفتي: "أن هناك فرقاً أيضا بين كون الشيء سبباً واعتقاده خالقاً ومؤثراً بنفسه، تماماً كما مثلنا في الأصل الأول من اعتقاد المسلم أن المسيح عليه السلام سبب في الخلق بإذن الله في مقابلة اعتقاد النصراني أنه يفعل ذلك بنفسه، فإذا رأينا مسلما يسأل أو يستعين أو يرجو نفعاً أو ضراً من غير الله فإنه يجب علينا قطعاً أن نحمل ما يصدر منه على ابتغاء السببية لا على التأثير والخلق" تفريق سماحة المفتي بين من يشرك بالله فيدعو غيره بأن يفعل ذلك معتقداً قدرته الذاتية على ذلك، ومن يعتقد أن الله قد وهبه ذلك وأعطاه تفريق لا وجه له فإن من يدعو غير الله من الموتى وهو يعتقد أن الله قد منحهم تفريج الكروب وقضاء الحاجات وإجابة السائلين كذاب مفتري على الله!! فإن الله لم يعط أحداً من الموتى ذلك. قال تعالى: {ومن أضل ممن يدعون من دون الله منة لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداً وكانوا بعبادتهم كافرين}. فالله سبحانه وتعالى لم يأمرنا أن ندعو ميتاً في قبره أو أن تطلب منه ما يطلب من الأحياء، بل جعل هذا من الشرك الجلي، وهؤلاء الذين يدعون الموتى ويزعمون أن الله اختصهم بالعطاء والمنع وإجابة دعوة الداعي، وإغاثة المستغيث كاذبون على الله أولاً لأن الله لا يأمر عباده بالكفر والشرك، ودعاء غيره شرك فكيف يأمر الله عبداه بان يشركوا به {ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون}

    تاسعاً: أعمال المسلم التي يجب حملها على حسن الظن به، هي ما يحتمل البر والإثم والمباح وغيره، كمن رأى رجلاً مع امرأة في خلوة أو طريق مظلم فيحتمل أن تكون امرأة أجنبية لا تحل له ويحتمل أن تكون زوجته أو من محارمه.. فيحمل المسلم على حسن الظن ما لم يعلم ويقطع بالاحتمال الآخر.
    أما الأعمال التي لا تحتمل إلا معنى واحداً كقول كلمة الكفر أو سب الله وسب رسوله، أو السجود لغير الله ونحو ذلك فإنها لا تحتمل إلا معنى واحداً، وأما احتمال أن يكون فاعل ذلك معذوراً لجهل أو إكراه أو تأويل فباب آخر ولا يغير حكم العمل نفسه من أنه كفر أو شرك أو فسق، وإن كان كفر ليس كذلك.
    وسماحة المفتي سوى بين من يعمل عملاً يحتمل الإباحة والحرمة، والإثم والبر بمن يعمل عملاً لا تفسير له إلا الإثم، وهذا هو الأصل الثالث الباطل الذي بنى عليه سماحة المفتي فتواه.

    عاشراً: أليس بدلاً من إقرار الناس على هذا الكفر والشرك من الطواف بالقبور وعبادتها من دون الله والطلب من أصحابها ودعائهم والذبح لهم، وجعل مواسم لعبادتها وشد الرحال إليها وقول قائلهم: (قبر أبي معروف ترياق مجرب) وعبدالقادر الكيلاني يا متصرف في الأكوان، واعتقاد أن الله قد غفر لكل من زار قبر البدوي في مولده كل ذنوبه.. الخ من هذا الكفر والشرك. (اقرأ ترجمة البدوي في طبقات الشعراني)
    أليس الأولى من ذلك من سماحة المفتي ومن غيره من أهل العلم والدين أن ينهوا الناس عن ذلك وخاصة أن سماحته يقول إن المفتي على أن الطواف بالقبور حرام وأن الفتيا على ذلك.
    فإذا كان سماحة المفتي يعتقد أنه حرام وأنه يفتي بذلك فلماذا التبرير للناس والقول بأن المسلم لا يفعل إلا حقاً، ولا يظن به إلا خيراً حتى وإن عمل هذا الإثم والحرام.
    والأجدر أن يقال لا يعجل بتكفير من فعل ذلك من المسلمين ولكن العمل كفر وشرك وبدعة وحرام ومخالف للحق، ولا نكفر المسلم إلا بإقامة الحجة عليه فإن أصر بعد ذلك كما عليه بما يستحق من الحكم الشرعي الذي حكم الله به، وإلا فترك الناس ليعتقدوا من الكفر أعظم مما كفرت به النصارى في عيسى ويعبدوا من دون الله ما لم ينزل الله يه سلطاناً، ويكفروا كفراً لم يكفره ويشركه العرب أنفسهم. والقول بأنهم ما يفعله المسلمون عن قبور الصالحين لا يخرج عن الحركة والكراهة. فهذا في النهاية إقرار للشرك والكفر والبدعة وتهوين من شأن ذلك كله.

    وفق الله سماحة المفتي لقول الحق والعمل به والدعوة إليه.
    http://www.salafi.net/articles/article43.htm

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    الطواف بالقبور ليس مكروهاً ولا شركاً.. لكنه (حرام)

    الموضوع الأصلي: http://www.feqhweb.com/vb/t10285.html#ixzz2njxXK1PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    الطواف على القبور
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98729

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    بارك الله فيك ....
    أنا أحببت التنويه على ( تهوين ) هؤلاء المتصوفة للأسباب المؤدية للشرك وإن قالوا بحرمتها ، وإلا فلم الإستماتة في نفي الشرك والكفر حول ( فعل ) القبوريين ! ، إلا لأنهم يريدون حله والله أعلم ! ، وهي مصيدة الشيطان القديمة في جر الناس للشرك وهؤلاء شابهوه والعياذ بالله .
    وإلا فمالداعي إلى القول أن ( الطواف ليس عبادة ) ؟!
    ومالداعي لقول أن هؤلاء القبوريين ( لايعتقدون أن صاحب القبر يجلب الدفع والضر ) ؟
    أليست هذه التعريفات الباردة ، والهدوء الساذج ، والتهوين من شأن أفعالهم هو في حقيقته ( تحسين لها ) ؟!
    مالمانع أن يأتينا رجل ( يطوف حول صنم أو حجر ) ويقول الطواف ليس عبادة ولست أعتقد أن هذا الصنم يجلب الدفع والضر !!!
    فكيف إذا عرفنا حال القبوريين وواقعهم المرير وأنهم يدعون الميت ويعتقدون بدفعه الضر وجلب النفع وإن أنكر من أنكر ! ، وبالأخص ان معظمهم من الدراويش الذين ليس لديهك علم !!
    ==================
    هؤلاء المتصوفة ومن شاكلهم يجب أن يحذر منهم ، أنا أريد تحذيراً خاصاً منهم ومن بدعهم وبالأسماء ، فهذا توحيد وشرك ، بل جنة ونار ! ، تقصير طلبة العلم في التحذير منهم ، والسماح لهؤلاء المتصوفة بأخذ حريتهم في الفضائيات لهو امر يندى له الجبين !
    أرجو من شبكة الألوكة التحذير من ( الجفري ) خاصة لما له من حظوة عند عامة الناس وهو يدس السم في العسل ، يجب التحذير منه وكشف عواره والرد على شبهه ! .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    من متى يطلق على المدعو علي جمعة : سماحة المفتي ؟! هذا عجيب ؟!
    إنه رجل معروف بعدائه لأهل السنة ، وهو يقول بالشركيات والخرافات والبدع . وهو صوفي قح . ومن العجيب أنني قد قرأت له مقالا يقول فيه : إن من يقول : إن الشيعة كفار، فهو كافر . عجيب هذا الرجل ، يتهم غيره بأنهم خوارج ، وهو خارجي يقع فيما ينهى عنه ، حاله كغيره ممن يدعي السلفية ، ويتهمون غيرهم بالخوارج ، وهم جمعوا بين منهج الخوارج والمرجئة في آن واحد ، عافانا الله وإياكم ، وهدانا جميعا إلى صراطه المستقيم .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    والمشكلة أن لهذا الرجل الذي ينتحل ثوب - الوداعة والهدوء -حظوة وقبولاً لدى العامة !! ، ألا يجب التحذير منه ؟! .
    أحسنت ، فعلا الرجل يتظاهر بالوداعة ، ويلبس ثيابا ليست بثيابه ، بل هو كمن يلبس ثياب زور ، ويتشبع بما لم يعط ، ومن ثم يجب التحذير منه ومن أمثاله . بارك الله فيك .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    بارك الله فيك أخي أبا مالك ....
    هل تعلم أنه لا يوجد في اليوتيوب إلا النزر اليسير من المقاطع التي تحذر منه ؟!
    بينما في المقابل تجد عشرات المقاطع التي تبث محاضراته وتلبيساته !!
    سبحان الله ينفرون الناس من الكتاب والسنة والتوحيد ، ويمجدون أحبارهم وأصحاب الطرق من مشايخهم !! ، والمشكلة أن له أكثر من برنامج على الفضائيات .
    وانظر إليه وهو يتمسحون بشيخ الطائفة النقشبندية !! ، تباً لهم يريدون أن يسيروا بالمسلمين سيرة الكنيسة بأتباعها في العصور والوسطى !! ، والله إني غاضب تجاهمم ومبغضهم في الله بهذا الفعل :



    ==================
    أما علي جمعة أخزاه الله ، فهذا مقطع يبين أن الولي يكون ولياً وهو يزني !! ،


    قال ايش يجتمعون على ذكر الله !! ، هؤلاء لا يجتمعون إلا على ذكر أوليائهم من دون الله ، وبينهم وبين الرافضة نسبا وصهرا ، يعرفه كل من رأى ابتداعهم وإحداثهم في الدين !!

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    وجب على أهل العلم التحذير من هؤلاء
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  13. افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    أرجو التكرم بالمشاركة في موضوعي هذا لارتباطه الوثيق بموضوعكم ومشاركاتكم

    اضغط على ما يلي وشارك بما ينفعنا

    http://majles.alukah.net/t124148/#post693759

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    بارك الله فيكم جميعا.

  15. #15

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    جاء في كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة الدمشقي (ص: 93): (فصل فِي الْبدع فِي مَنَاسِك الْحَج
    وَقد ابتدع فِي مَنَاسِك الْحَج أَشْيَاء فبيحة وَترك سنَن صَحِيحَة سنبن ذَلِك فِي كتاب الْمَنَاسِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقد ذكر الشَّيْخ التقي الامام أَبُو عَمْرو بن الصّلاح رضى الله عَنهُ جملَة مِنْهَا فِي مَنَاسِكه الَّذِي صنفه فَقَالَ ...)
    إلى أن قال (ص: 95): (قَالَ [أي ابن الصلاح]: وَلَا يجوز أَن يُطَاف بالقبر).
    وقال النووي في الإيضاح (ص: 456): (لاَ يَجُوزُ أنْ يُطَافَ بِقَبْرِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -).
    ومثله في المجموع شرح المهذب (8/ 275): (فَرْعٌ: لَا يَجُوزُ أَنْ يُطَافَ بِقَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

    ونَصَّ ابن حجر الهيتمي في شرح العباب نقلا عن المجموع بالحرمة، كما في حواشي تلميذه ابن قاسم العبادي على شرح البهجة
    وعبارة الجوهر المنظم لابن حجر الهيتمي: 155: (لا يجوز أن يطاف بقبره صلى الله عليه وسلم كما نقله النووي رحمه الله تعال عن إطباق العلماء، ويوجه بأنهم كما أجمعوا على تحريم الصلاة لقبره صلى الله عليه وسلم إعظاما له: كذلك أجمعوا على حرمة الطواف بقبره؛ لأن الطواف بمنزلة الصلاة كما في الحديث الصحيح، إلا في مسائل ليست هذه منها).

    فيعلم أن قوله: (الطواف ليس عبادة): خطأ.
    أما قوله بالحرمة: فهذا مذهب الشافعي، على أن فيه كلاما لا بد من ذكره لمناسبته، وهو ما ذكره ابن حجر الهيتمي في الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/ 246) وذكر قبله كلاما مهما لا بد من الرجوع إليه، ثم قال:(وَمِنْ ثَمَّ قَالَ أَصْحَابُنَا: «تَحْرُمُ الصَّلَاةُ إلَى قُبُورِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْأَوْلِيَاء ِ تَبَرُّكًا وَإِعْظَامًا».
    فَاشْتَرَطُوا شَيْئَيْنِ:
    أَنْ يَكُونَ قَبْرَ مُعَظَّمٍ.
    وَأَنْ يَقْصِدَ بِالصَّلَاةِ إلَيْهِ - وَمِثْلُهَا الصَّلَاةُ عَلَيْهِ- التَّبَرُّكَ وَالْإِعْظَامَ، وَكَوْنُ هَذَا الْفِعْلِ كَبِيرَةً ظَاهِرٌ مِنْ الْأَحَادِيثِ الْمَذْكُورَةِ لِمَا عَلِمْت.
    ...، فَيُحْمَلُ قَوْلُ أَصْحَابِنَا بِكَرَاهَةِ ذَلِكَ عَلَى مَا إذَا لَمْ يَقْصِدْ بِهِ تَعْظِيمًا وَتَبَرُّكًا بِذِي الْقَبْرِ.
    وَأَمَّا اتِّخَاذُهَا أَوْثَانًا فَجَاءَ النَّهْيُ عَنْهُ بِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ بَعْدِي» أَيْ لَا تُعَظِّمُوهُ تَعْظِيمَ غَيْرِكُمْ لِأَوْثَانِهِمْ بِالسُّجُودِ لَهُ أَوْ نَحْوِهِ، فَإِنْ أَرَادَ ذَلِكَ الْإِمَامُ بِقَوْلِهِ: «وَاِتِّخَاذُهَ ا أَوْثَانًا» هَذَا الْمَعْنَى اُتُّجِهَ مَا قَالَهُ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ كَبِيرَةٌ بَلْ كُفْرٌ بِشَرْطِهِ.
    وَإِنْ أَرَادَ أَنَّ مُطْلَقَ التَّعْظِيمِ الَّذِي لَمْ يُؤْذَنْ فِيهِ: كَبِيرَةٌ فَفِيهِ بُعْدٌ.
    نَعَمْ، قَالَ بَعْضُ الْحَنَابِلَةِ: قَصْدُ الرَّجُلِ الصَّلَاةَ عِنْدَ الْقَبْرِ مُتَبَرِّكًا بِهَا عَيْنُ الْمُحَادَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِبْدَاعُ دِينٍ لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ لِلنَّهْيِ عَنْهَا ثُمَّ إجْمَاعًا، فَإِنَّ أَعْظَمَ الْمُحَرَّمَاتِ وَأَسْبَابِ الشِّرْكِ الصَّلَاةُ عِنْدَهَا وَاِتِّخَاذُهَا مَسَاجِدَ أَوْ بِنَاؤُهَا عَلَيْهَا).



    والله أعلم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    نَعَمْ، قَالَ بَعْضُ الْحَنَابِلَةِ: قَصْدُ الرَّجُلِ الصَّلَاةَ عِنْدَ الْقَبْرِ مُتَبَرِّكًا بِهَا عَيْنُ الْمُحَادَّةِ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِبْدَاعُ دِينٍ لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ لِلنَّهْيِ عَنْهَا ثُمَّ إجْمَاعًا، فَإِنَّ أَعْظَمَ الْمُحَرَّمَاتِ وَأَسْبَابِ الشِّرْكِ الصَّلَاةُ عِنْدَهَا وَاِتِّخَاذُهَا مَسَاجِدَ أَوْ بِنَاؤُهَا عَلَيْهَا).. والقول بالكراهة محمول على غير ذلك إذ لا يُظَنّ بالعلماء تجويز فعل تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن فاعله , وتجب المبادرة لهدمها وهدم القباب التي على القبور إذ هي أضر من مسجد الضرار لأنها أسست على معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه نهى عن ذلك وأمر صلى الله عليه وسلم بهدم القبور المشرفة , وتجب إزالة كل قنديل أو سراج على قبر ولا يصح وقفه ونذره " انتهى
    المصدر: "الزواجر عن اقتراف الكبائر" لابن حجر الهيثمي

    بارك الله فيك---ابن حجر الهيتمي فقيه من كبار فقهاء الشافعية المتأخرين , وله جهود في الدفاع عن عقائد أهل السنة في بعض القضايا , فله جهوده في الدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ضد عدوان الشيعة الروافض وافتراءاتهم عليهم ، وقد ألف في ذلك كتاب ( الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزنادقة ) .
    وإن كان لا يخلو من بعض المخالفات في العقيدة وخصوصاً فيما يتعلق بتجويز التوسل بآل بيت النبي وبالأنبياء عامة . ولكن ابن حجر – عليه مؤاخذات كبيرة نتجت عن انتحاله مذهب غلاة الصوفية الذي تشوبه مخالفات للكتاب والسنة وما عليه سلف الأمة الكرام , ومن هذه المخالفات والمؤاخذات :
    أولا : قوله بجواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم , حيث قال في حاشية الإيضاح (499) والجوهر المنظم (61) : " التوسل به صلى الله عليه وسلم حسن في كل حال قبل خلقه وبعد خلقه , في الدنيا والآخرة " انتهى , وهذا التوسل غير جائز بكل أنواعه كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (160193) .

    ثانيا : انتحاله عقيدة الأشعرية في تأويل صفات الله جل وعلا , ووصفه هذا المذهب بأنه (الأحكم والأعلم) ، فقد قال في " الفتاوى الحديثية " (1 / 208): "..... وَجب تَأْوِيله على مَا هُوَ الْمَعْرُوف من مَذْهَب الْخلف الَّذِي هُوَ أحكم وَأعلم ، خلافًا لفرقة ضلوا عَن الْحق وارتكبوا عظائم من الْجِهَة والتجسيم اللَّذين هم كفر عِنْد كثير من الْعلمَاء أعاذنا الله من ذَلِك بمنه وَكَرمه " انتهى ,

    ثالثا : وقد نتج عن هذه الأصول الاعتقادية المخالفة لطريقة أهل السنة ، وتشدده فيها : تشنيعه على علماء أهل السنة المخالفين له في آرائه خصوصا شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم , بل بهتانه عليهما ، لا سيما على شيخ الإسلام ابن تيمية في عدد من القضايا المتعلقة بأصول الاعتقاد .
    فقد سب شيخ الإسلام ابن تيمية سبًّا شديدا وقال فيه قولا لا يصح أن يصدر من عالم مثله , كما في " الفتاوى الحديثية " (1 /83) .
    ومخالفاته – كثيرة لا يتسع المقام لبسطها , ولكننا نحيل السائل على الكتاب النافع : " جلاء العينين في محاكمة الأحمدين " ، للسيد نعمان خير الدين الألوسي ، وهو خاص بمناقشة عدد من القضايا التي شنع بها الهيتمي على شيخ الإسلام ابن تيمية . [الاسلام سؤال وجواب]-----

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك ....
    أنا أحببت التنويه على ( تهوين ) هؤلاء المتصوفة للأسباب المؤدية للشرك وإن قالوا بحرمتها ، وإلا فلم الإستماتة في نفي الشرك والكفر حول ( فعل ) القبوريين ! ، إلا لأنهم يريدون حله والله أعلم ! ، وهي مصيدة الشيطان القديمة في جر الناس للشرك وهؤلاء شابهوه والعياذ بالله .
    وإلا فمالداعي إلى القول أن ( الطواف ليس عبادة ) ؟!
    ومالداعي لقول أن هؤلاء القبوريين ( لايعتقدون أن صاحب القبر يجلب الدفع والضر ) ؟
    أليست هذه التعريفات الباردة ، والهدوء الساذج ، والتهوين من شأن أفعالهم هو في حقيقته ( تحسين لها ) ؟!
    مالمانع أن يأتينا رجل ( يطوف حول صنم أو حجر ) ويقول الطواف ليس عبادة ولست أعتقد أن هذا الصنم يجلب الدفع والضر !!!
    فكيف إذا عرفنا حال القبوريين وواقعهم المرير وأنهم يدعون الميت ويعتقدون بدفعه الضر وجلب النفع وإن أنكر من أنكر ! ، وبالأخص ان معظمهم من الدراويش الذين ليس لديهم علم !!
    ==================
    .....................فهذا توحيد وشرك ، بل جنة ونار .
    بارك الله فيك اخى الكريم دحية الكلبي

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الحبيب علي الجفري ( الطواف ليس عبادة ) !!!

    قال بن القيم رحمه الله-وقد آل الأمر بهؤلاء الضلال المشركين إلى أن شرعوا للقبور حجا ووضعوا له مناسك حتى صنف بعض غلاتهم في ذلك كتابا وسماه مناسك حج المشاهد مضاهاة منه بالقبور للبيت الحرام ولا يخفى أن هذا مفارقة لدين الاسلام ودخول في دين عباد الأصنام"

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •