وكما هو المتوقع من الجمعيات التي تقوم على الثقافة في عالمنا العربي والتي يسيطر عليها تماما أصحاب الاتجاه العلماني التغريبي أن تكون جوائزهم مقدمة لمن يتفوق في الوقاحة ويكثر من البذاءات, فمنح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جائزة نجيب محفوظ لهذا الشاعر دون اعتبار لأغلبية المسلمين ولا لعقيدتهم ولا لمشاعرهم نحو نبيهم صلى الله وسلم ولم يعتبروا بحكم الإسلام في هذا الشاعر بل اعتبروا هذه الوقاحة التي كتبها هي لم الوصول للجائزة. 
لم يكن احد يتجرأ من المنتسبين للإسلام أو من غيرهم أن يتعرض لمقام النبي صلى الله عليه وسلم في الصدر الأول للإسلام, بل من حاول فقط أن يتحدث مع النبي صلى الله عليه وسلم بصورة خلت قليلا من الأدب الواجب معه سمع من ابن أكثر أهل مكة أدبا كلاما غليظا يدلل على أن الصحابة لم يكونوا ليسمحوا لأحد أن يتعرض له في حياته أو يتعرض لسيرته وسنته بعد وفاته.
ومرت السنون واتت أقوام ينتسبون للإسلام لفظا وتراهم يقللون من قدره الشريف صلى الله عليه وسلم, فبدئوا بالتنقص من أصحابه رضوان الله عليهم واتهموهم بالردة بعد وفاة النبي بدعوى الانتصار لأهل بيت النبي, وأكثروا وأغلظوا في القول الفاحش على أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وخاصة البريئة المبراة من فوق سبع سماوات السيدة عائشة بنت أبي بكر.
وجاءت فئات أخرى لبست على الناس بأنها تتبع المنهج العلمي وإنهم أهل الحداثة والتنوير وإنهم ارباب الثقافة ورواد الفكر التي انتمت إلى الدارس الشرقية والغربية وتركت هدي النبي الكريم صلى الله عليه وسلم, بل كان من أول أهدافها النيل من الثوابت الإسلامية, فحاربوا الحجاب وحاربوا كل مظاهر التدين وأرادوا أن يجعلوا التدين هشا شكليا.
ثم انتقلوا إلى محاربة الرموز والشخصيات الإسلامية فمروها بالتخلف والرجعية, فلما مرت هذه الاتهامات واستقرت انهوا إلى التنقص من قدر النبي ومن زوجاته الطاهرات.
ومن هؤلاء في العالم العربي ممن يسمون بالشعراء والأدباء والفنانين وغيرهم من هذه البيئات التي تعتبر أن الهجوم على الإسلام هو اقرب وسيلة لرضا هذه الدوائر عنهم, وكلما زاد احدهم في وقاحته كلما نال جوائزهم وحظي بعنايتهم.
ومن هؤلاء من يدعى بالشاعر العراقي سعدي يوسف –عليه من الله ما يستحقه– الذي كتب قصيدة مسيئة للنبي الكريم ولأم المؤمنين عائشة عنوانها "عيشة بنت الباشا" والذي سخر فيها من زواج السيدة عائشة من رسول الله وهي بنت سبع سنين.
وكما هو المتوقع من الجمعيات التي تقوم على الثقافة في عالمنا العربي والتي يسيطر عليها تماما أصحاب الاتجاه العلماني التغريبي أن تكون جوائزهم مقدمة لمن يتفوق في الوقاحة ويكثر من البذاءات, فمنح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جائزة نجيب محفوظ لهذا الشاعر دون اعتبار لأغلبية المسلمين ولا لعقيدتهم ولا لمشاعرهم نحو نبيهم صلى الله وسلم ولم يعتبروا بحكم الإسلام في هذا الشاعر بل اعتبروا هذه الوقاحة التي كتبها هي لم الوصول للجائزة.
ومنحه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جائزة قدرها عشرة آلاف دولار دفعت من أموال المصريين أصحاب الأغلبية المسلمة والذين اقتطع من اقواتهم ما يدفعه مثل هذه الجمعيات –رغم الحالة الاقتصادية المصرية المتردية حاليا- لمن سب نبيهم وسب زوجته الطاهرة.
وأثار منح الجائزة للشاعر موجة من الغضب العام حيث قارن الكثيرون بين قضية من سب النبي صلى الله وسلم وبين إعلان رفض احدهم لما حدث في مصر وتسميته بالانقلاب أو حتى رفع أصابعه الأربع في إشارة لعلامة رابعة, فلا يسمح له إطلاقا في الحالة الثانية بنيل جائزة بل ربما يحرم من دخول مصر, فكأن مقام أحد قادة مصر أعلى عندهم من مقام النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للدفاع عن النبي الكريم خالد الشايع مهاجما الشاعر العراقي ومشبهًا إياه بابن سلول زعيم المنافقين، وقال عن قصيدته انها "إساءة هابطة وأذية بغيضة"، ثم توعده قائلا "كانت له سقطات مرَّت بسلام، ولكن تجاوزاته الأخيرة لن تكون كما سبقها، فإنها إفكٌ وافتراءٌ وأذيةٌ لأشرف الخلق وأفضل الرسل".
إن هذا الفساد الأخلاقي والديني المستشري في الاتحادات والمؤسسات الثقافية في كثير من عالمنا العربي والذي يسمح بان ينال مثل هذا الشاعر جائزة على بذاءات ووقاحات تطال شخص نبينا الكريم وزوجته الطاهرة ليؤكد لنا كم كانت الحرب شرسة يوم أن عين الرئيس مرسي وزيرا للثقافة على غير منهجهم فثاروا عليه واحتلوا الوزارة ولم يهنأ يوما واحدا بأن ينفذ خطة لإصلاح هذا الفساد المتراكم.
|
شاعر يسب النبي الكريم وزوجاته يحصل على جائزة الأدب !!
رد مع اقتباس
