قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المكر والخديعة والخيانة في النار.
يروى من حديث عبد الله بن مسعود وقيس بن سعد وأبي هريرة وأبي عبادة الأنصاري وأنس بن مالك ومرسل الحسن البصري ومجاهد وابن سيرين.
1- حديث عبد الله بن مسعود
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (567 و5559)، والطبراني في "المعجم الكبير" (10/رقم 10234)، وفي "المعجم الصغير" (738)، وابن الغطريف في "حديثه" (56)، والقطيعي في "جزء الألف دينار" (136) – وعنه ابن بشران في "أماليه" (1168) – والشاموخي في "حديثه" (1)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (253 و254 و354)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (4/ 188)، والقاسم بن الفضل الثقفي في "الأربعين" (ق90/أ)، وابن عساكر في " حديث أهل حردان" (18)، وابن حجر في "تغليق التعليق" (3/ 245)، جميعهم من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب عن عثمان بن الهيثم المؤدب عن أبيه، عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا, والمكر والخديعة في النار.
قال الطبراني: لم يروه عن عاصم إلا الهيثم بن الجهم ولا عنه إلا ابنه عثمان.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث عاصم، تفرد به عثمان، ولم نكتبه إلا من حديث الفضل بن الحباب.
وقال الثقفي: تفرد به عثمان بن الهيثم عن أبيه عن عاصم عن زرٍ ما كتبناه إلا بهذا الإسناد.
قلت: عثمان بن الهيثم المؤذن، قال أبو حاتم: كان صدوقا غير أنه بأخرة كان يتلقن ما يلقن. وقال الساجى: صدوق، ذكر عند أحمد بن حنبل فأومأ إلى أنه ليس بثبت، وقال الدارقطني صدوق كثير الخطأ.
وقد ذكر ابن حبان أنه مات سنة ثماني عشرة ومائتين، وقال البخاري وأبو داود وغيرهم: مات سنة عشرين ومائتين.
وسماع أبي خليفة من عثمان المؤذن متأخر، فأبو خليفة ولد سنة سبع ومائتين، أي أن سنه حين مات عثمان بن الهيثم لا تزيد عن ثلاثة عشرة سنة، وقد تفرد عثمان بهذا كما أفاده الطبراني وأبو نعيم والثقفي فلعله لقن هذا الحديث فحدث به.
وأما أبوه قال أبو حاتم الرازي: لم أر في حديثه مكروها، وقال الدارقطني: ثقة، لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات.
وأما عاصم فالخلاف فيه مشهور وهو صدوق له أوهام وفي حفظه شيء وهو يضطرب في حديثه عن زر وأبي وائل خاصة.
2- حديث قيس بن سعد
أخرجه الكندي في "الولاة والقضاة" (ص20)، وابن عدي في "الكامل" (2/ 409)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4887 و10595)، وابن عساكر في "تاريخه" (49/ 423)، والضياء في "المنتقى من مسموعات مرو" (ق1433/ب) من طرق عن الجراح بن مليح البهراني عن أبي رافع عن قيس بن سعد، قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المكر والخديعة في النار " لكنت أمكر هذه الأمة.
وأبو رافع هذا قد ذهب الشيخ الألباني إلى أنه نفيع الصائغ، ولا أظنه يصح وذلك لأن أبا رافع أدرك الجاهلية وذكر الذهبي أنه توفي سنة نيف وتسعين، أما الجراح بن مليح البهراني فإن طبقة شيوخه من طبقة تلاميذ أبي رافع نفيع، وجل شيوخ الجراح ممن قضوا فيما بين أربعين ومائة وستين ومائة، فأنى للبهراني هذا أن يروي عمن مات سنة نيف وتسعين!، لا سيما وأن البهراني قد صرح بالتحديث في روايته عن أبي رافع!.
فعلى فرض كونه الصائغ فالإسناد منقطع بينهما لا ريب، وإلا فالأقرب إلى طبقة شيوخ الجراح بن مليح البهراني ويشتهر بهذه الكنية أيضا هو أبو رافع إسماعيل بن رافع القاص توفي سنة خمسين ومائة وهو ضعيف الحفظ، ولم أقف على رواية أي منهما عن قيس بن سعد، إلا أن رواية نفيع محتملة فقد أدرك الجاهلية أما القاص فبين وفاتيهما تسعون سنة فإن قيس بن سعد مات سنة ستين، فهي علة أخرى لهذا السند.
وهذا كله إن سلم الحديث من الجراح البهراني فقد ذكر ابن عدي الحديث في ترجمته وقال: وقد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة ، و هو فى نفسه صالح. وكأن ابن عدي يشير إلى ضعف في حفظه وتفرده بأحاديث لا يتابع عليها كتلك التي ذكرها في ترجمته والتي منها حديثه هذا. والجراح قال عنه ابن معين: لا أعرفه. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال النسائى: ليس به بأس. وانظر ترجمته في التهذيب.
3- حديث أبي هريرة:
له عن أبي هريرة طريقان
الأول يرويه عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وفيه وجهان:
الأول:
أخرجه عبد الرزاق (17054) عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن ربيعة، عن عطاء بن أبي مسلم، عن ابن المسيب قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الخمر من العنب والسكر من التمر، والمزر من الذرة، والغبيراء من الحنطة، والبتع من العسل، كل مسكر حرام والمكر، والخديعة في النار، والبيع عن تراض.
وهو ضعيف جدا إبراهيم بن أبي يحيى متروك.
الثاني:
أخرجه ابن راهويه في "مسنده" (381) – ومن طريقه الطبراني في "مسند الشاميين" (2336)، وابن عدي في "الكامل" (7/ 212)- عن كلثوم،عطاء، عن أبي هريرة،
وكلثوم هذا ذكره البخاري وسكت عنه، وقال أبو حاتم: لا يصح حديثه. وقال ابن عدي – كما في الموضع السابق وقد ذكر الحديث في ترجمته-: يحدث عن عطاء الخراساني بمراسيل، وعن غيره مما لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان في "ثقاته" وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن غير عطاء الخراساني. وانظر : "التاريخ الكبير" (7/ 228)، "الجرح والتعديل" (7/ 164)، "الثقات" (9/ 28)، "ميزان الاعتدال" (3/ 413)، "لسان الميزان" (6/ 423).
وقد توبع كلثوم على هذا الوجه لكنها متابعة لا تصح.
فقد أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 209) من طريق حكيم بن نافع عن عطاء الخراساني عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المكر والخديعة والخيانة في النار.
وحكيم بن نافع الرقي، جاء عن ابن معين ثلاثة أقوال إحداهم تضعيفه، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث. وقال أبو زرعة واهي الحديث. وقال الساجي: عنده مناكير. وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يحتج به فيما يرويه منفردا ضعفه يحيى بن معين. وقال أبو علي القشيري: في حديثه بعض النكرة. وانظر: "السؤلات" للبرذعي (ص 85)، "تاريخ الرقة" (ص154)، "المجروحين" (1/ 248)، "تاريخ بغداد" (9/ 176 ـ 178)، "ميزان الاعتدال" (1/ 586) "لسان الميزان" (3/ 262).
ورواية عطاء الخراساني عن أبي هريرة مرسلة، وانظر: "جامع التحصيل" (ص 238)، "تحفة التحصيل" (ص 230). وبهذا أعله ابن حجر في "تغليق التعليق" (3/ 245)
الطريق الثاني عن أبي هريرة
أخرجه البزار (9517)، والعقيلي في "الضعفاء" (3/ 118) والنسفي في "أخبار سمرقند" (ص 182) من طريق عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المكر والخديعة والخيانة في النار».
قال البزار: عبيد الله ليس بالحافظ، ولم يشاركه غيره في هذا.
قلت: عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث. وقال البخاري: يروي عن أبي المليح عجائب. ونقل الذهبي الحديث في ترجمته ثم قال عقبه: وروى في هذا المعنى حديثاً في سنده لين أيضا. وانظر: "ميزان الاعتدال" (3/5).
وقال ابن حجر في "تغليق التعليق" (3/ 244) : وإسناده ضعيف تفرد به عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح عن أبي هريرة وله طريق أخرى أخرجها أبو الشيخ في كتاب الترهيب له وفي إسناده جهالة. اه
حديث أبي عبادة الأنصاري:
أخرجه ابن وهب في "الجامع"(193)- ومن طريقه البغوي في "الأول والثاني من القراءة" (ق59/أ/رواية الوزير أبي القاسم الجراحي) - عن الحارث بن نبهان عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي قال سمعت أبا عبادة الأنصاري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المكر والخيانة والخديعة في النار ومن الخيانة ...
إلا أنه في "الجامع" لابن وهب ذكره من مسند عبادة بن الصامت وليس في سنده عبادة بن نسي وهو خطأ بالمطبوعة وصوابه كما ذكرناه
فقد رجعت للأصل الخطي وهي نفس النسخة التي اعتمد عليها محقق الكتاب فكانت: [عن محمد بن سعيد عن عبادة بن ...] وما يليه بالأصل الخطي مقدار خمس كلمات غير واضح إلا أنه ظهر حرفي الراء والياء من الكلمة الأخيرة، مما يرجح أن القدر المطموس هو: [بن نسي قال سمعت أبا عبادة الأنصاري].
وقد أقحم المحقق كلمة: "الصامت" فقط مكان القدر المذكور وهو تصرف غير لائق منه خاصة وأنه لم ينبه على ذلك، وقد رواه البغوي عن الحسن بن إسرائيل عن ابن وهب كما في الجزء المذكور على الصواب، أضف إلى ذلك أن محمد بن سعيد لا يروي عن عبادة بن الصامت إنما روايته عن عبادة بن نسي، وانظر أيضا الأصل الخطي الورقة (25) من "الجامع" لابن وهب.
والحديث ذكره الأزدي في "الكنى لمن لا يعرف له اسم" (ص 45/ ترجمة أبي عبادة الأنصاري).
وهو بهذا الإسناد باطل فالحارث بن نبهان متروك وشيخه محمد بن سعيد هو المصلوب كذاب.
حديث أنس بن مالك
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (4/ 396/ترجمة سنان بن سعد الكندي)، والحاكم (4/ 607) من طريق سنان بن سعد الكندي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : المكر والخديعة والخيانة في النار.
وسنان بن سعد اختلف في اسمه، والأكثرون على تضعيفه، لذا قال الذهبي: ضعفوه ولم يترك حديثه.
فقد وثقه ابن معين والعجلي، وقال البخاري: صالح مقارب الحديث.
وقال أحمد: تركت حديثه ، لأن حديثه مضطرب ، غير محفوظ. وقال: يشبه حديثه حديث الحسن ، لا يشبه حديث أنس. وقال أيضا: روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ، ما أعرف منها واحدا .
قال مغلطاي: ولما ذكره الساجي في «جملة الضعفاء» قال: قال أحمد: ترك حديثه، ليس حديثه حديثا حسنا، وقيل له: سعد بن سنان عن أنس يعبأ به؟ قال على أي شيء يعبأ به.
و قال ابن سعد والنسائي والدولابي: منكر الحديث. و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: أحاديثه واهية ، لا تشبه أحاديث الناس عن أنس. وقال الدارقطني: ضعيف.
وذكره ابن حبان فى " الثقات " : وقال: قد اعتبرت حديثه ، فرأيت ما روى عن سنان بن سعد يشبه أحاديث الثقات ، و ما روى عن سعد بن سنان ، و سعيد بن سنان فيه المناكير ، كأنهما اثنان ، فالله أعلم. اه.
قلت: قد ذكر ابن معين أنه قد اختلط، وحصر الإمام أحمد ما استنكر من حديثه كما تقدم، ولا أستبعد أن يكون هذ الحديث أحد الخمسة عشر حديثا التي أشار إليها الإمام حيث أنه قد أفصح وأبان عن وجهة إعلاله وسبب تركه لحديث سنان بن سعد بالجملة في قوله: يشبه حديثه حديث الحسن لا حديث أنس، وهذا الحديث الذي يرويه عن أنس قد ثبت أنه من مرسل الحسن البصري وهو أصح ما روي في الباب فقد أخرجه:
ابن المبارك في "البر والصلة" كما في "تغليق التعليق" (3/ 246) عن عوف الأعرابي، وأبو داود في "المراسيل" (165) من طريق يونس بن عبيد، كلاهما (الأعرابي، ويونس) عن الحسن، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المكر والخديعة والخيانة في النار.
وكلا الإسنادين صحيحان عن الحسن.
وانظر ترجمة سعد بن سنان في: "العلل ومعرفة الرجال" رواية ابنه عبد الله (2/ 517)، "التاريخ الكبير" (4/ 163)، "الثقات" للعجلي (522)، "سؤالات أبي عبيد الآجري للإمام أبي داود السجستاني" (ص 225)، "العلل الكبير" للترمذي (182)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 118)، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (4/ 251)، "الثقات" لابن حبان (4/ 336)، "تهذيب الكمال" (10/ 265 ـ 268)، "ميزان الاعتدال" (2/ 121ـ 122)، المغني في الضعفاء" (رقم 2344)، "إكمال التهذيب" (5/ 234 ـ 235)، "تهذيب التهذيب" (3/ 471)، "الكواكب النيرات" (ص 464 ـ 465).
وله مرسلان أخران:
الأول عن مجاهد:
أخرجه ابن وهب في "الجامع" (487)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (174) من طريقين عن سليمان بن مهران عن مجاهد، قال: قال رسول الله عليه السلام: «المكر والخديعة والخيانة في النار، ليس من أخلاق المؤمن المكر ولا الخديعة»
عنعنه الأعمش عن مجاهد ولم يصرح بالسماع، وهو غير مكثر عنه وروايته عنه خاصة فيها كلام:
قال يحيى بن سعيد : كتبت عن الأعمش أحاديث عن مجاهد كلها ملزقة لم يسمعها.
وقال ابن معين إنما سمع الأعمش من مجاهد أربعة أحاديث أو خمسة.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي أحاديث الأعمش عن مجاهد عمن هي قال قال أبو بكر بن عياش قال رجل للأعمش ممن سمعته في شيء رواه عن مجاهد قال مر كزاز مر بالفارسية حدثنيه ليث عن مجاهد.
وقال الترمذي: قلت لمحمد: يقولون: لم يسمع الأعمش من مجاهد إلا أربعة أحاديث , قال: ريح ليس بشيء لقد عددت له أحاديث كثيرة نحوا من ثلاثين أو أقل أو أكثر يقول فيها: حدثنا مجاهد.
وقال يعقوب بن شيبة: ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة؛ قلت لعلي بن المديني: كم سمع الأعمش من مجاهد؟ قال: لا يثبت منها إلا ما قال: سمعت، هي نحو من عشرة وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات وحكيم بن جبير وهؤلاء.
قال أبو حاتم: الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس.
وقال الدارقطني: وقيل إن الأعمش لم يسمع من مجاهد.
قلت: ليث المذكور هو ابن أبي سليم وأبو يحيى القتات وحكيم بن جبير كلهم ضعفاء وقول ابن المديني: "وهولاء" يعني أنه كان يدلس عن الضعفاء، فيتقى من حديثه ما لم يصرح فيه بالسماع في روايته عن مجاهد.
انظر: "تاريخ ابن معين" (3/ 327/رواية الدوري)، "العلل الكبير" للترمذي (ص 388)، "الجرح والتعديل" (1/ 224/المقدمة)، و"العلل" له أيضا (2119)، "والعلل" للدارقطني (8/ 234)، "إكمال تهذيب الكمال" (6/ 92).
الثاني عن محمد بن سيرين:
أخرجه ابن حجر العسقلاني في "تغليق التعليق" (3/ 246) من طريق أبي محمد الجوهري عن محمد بن خلف عن أبي بكر بن سيار عن أبي صالح عن الليث عن أبي غسان المدني عن محمد بن سيرين قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المكر والخديعة في النار.
شيخ أبي محمد الجوهري لم أتبينه والظاهر أن السند به سقط فمن المحال أن يروي شيخ له مهما علا سنده عن أبي بكر بن سيار وهو أحمد بن منصور الرمادي المتوفي سنة خمس وستين ومائتين والجوهري ولد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة أي بعد وفاة أبي بكر بن سيار ما يقارب المائة عام أضف إلى ذلك سن تحمل الجوهري كي يدرك الراوي عن ابن سيار فيكون قد عاش أكثر من مائة وعشر سنين - على أقل تقدير - كي يدركه الجوهري ويروي عنه عن الرمادي.
وأبو صالح هو المصري صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة كما في التقريب
وأبو غسان المدني شيخ الليث بن سعد لم أجد في شيوخ الليث غير أبي غسان المصري أصله من البصرة فلعل النسبة تصحفت عن ذلك فإن كان فهو مجهول الحال.
هذا فيما وقفت عليه من طرق وشواهد فلا يزال الحديث ضعيفا والله المستعان.