تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: سؤال مهم في صفات الله عز وجل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8

    افتراضي سؤال مهم في صفات الله عز وجل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ذكر الشيخ العثميين في شرح قوله تعالى "يد الله فوق أيديهم"

    في هذا الرابط http://ar.islamway.net/fatwa/12125

    وقوله تعالى: {يد الله فوق أيديهم} المعلوم أن يد الله حقيقة ليست فوق أيديهم، وأن التي فوق أيديهم عند المبايعة هي يد الرسول صلى الله عليه وسلم لكن الرسول كان مبلغاً عن الله.

    ويجوز أن نقول: {يد الله فوق أيديهم} على سبيل العلو المطلق، فالله سبحانه بذاته فوق كل شيء، والله أعلم.


    وفي شرح حديث أن الله يتنزل في الثلث الأخير من الليل نفى العلماء ما يقول الأشاعرة بأن يكون المعنى هو المعية الخاصة وقالوا إنه نزول يليق بجلاله

    فما الفرق ؟؟ لماذا شرحت الآية بأنها لا تعني أن يد الله حقيقة فوق أيديهم وشرح الحديث بأنه نزول يليق بجلاله

    لا أستطيع أن أفهم الفرق

    أفيدونا بارك الله فيكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    60

    افتراضي رد: سؤال مهم في صفات الله عز وجل

    اقرأي هذا الكلام المفصل للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فهو يثبت الآية على حقيقتها.
    قال رحمه الله في ((القواعد المثلى)) (73، 74):
    المثال الرابع عشر: قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} .
    والجواب: أن يقال: هذه الآية تضمنت جملتين:
    الجملة الأولى: قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} .
    وقد أخذ السلف أهل السنة بظاهرها وحقيقتها. وهي صريحة في أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم نفسه، كما في قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} .
    ولا يمكن لأحد أن يفهم من قوله تعالى: {إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ} أنهم يبايعون الله نفسه، ولا أن يدّعي أن ذلك ظاهر اللفظ؛ لمنافاته لأول الآية والواقع، واستحالته في حق الله تعالى.
    وإنما جعل الله تعالى مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعة له لأنه رسوله، وقد بايع الصحابة على الجهاد في سبيل الله تعالى، ومبايعة الرسول على الجهاد في سبيل من أرسله مبايعة لمن أرسله، لأنه رسوله المبلغ عنه، كما أن طاعة الرسول طاعة لمن أرسله، لقوله تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} .
    وفي إضافة مبايعتهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى من تشريف النبي صلى الله عليه وسلم وتأييده، وتوكيد هذه المبايعة، وعظمها، ورفع شأن المبايعين؛ ما هو ظاهر لا يخفى على أحد.
    الجملة الثانية: قوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} ، وهذه أيضا على ظاهرها وحقيقتها، فإن يد الله تعالى فوق أيدي المبايعين، لأن يده من صفاته، وهو سبحانه فوقهم على عرشه، فكانت يده فوق أيديهم.
    وهذا ظاهر اللفظ وحقيقته، وهو لتوكيد كون مبايعة النبي صلى الله عليه وسلم مبايعة لله عز وجل، ولا يلزم منها أن تكون يد الله جل وعلا مباشرة لأيديهم، ألا ترى أنه يقال: السماء فوقنا، مع أنها مباينة لنا بعيدة عنا. فيد الله عز وجل فوق أيدي المبايعين لرسوله صلى الله عليه وسلم مع مباينته تعالى لخلقه، وعلوه عليهم.
    ولا يمكن لأحد أن يفهم أن المراد بقوله: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} يد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أن يدعي أن ذلك ظاهر اللفظ، لأن الله تعالى أضاف اليد إلى نفسه، ووصفها بأنها فوق أيديهم. ويد النبي صلى الله عليه وسلم عند مبايعة الصحابة لم تكن فوق أيديهم، بل كان يبسطها إليهم، فيمسك بأيديهم كالمصافح لهم، فيده مع أيديهم لا فوق أيديهم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: سؤال مهم في صفات الله عز وجل

    وضحت كثيرا ... جزاكم الله خيرا أم حبيبة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    المشاركات
    60

    افتراضي رد: سؤال مهم في صفات الله عز وجل

    تابعي هذا الموضوع:
    http://majles.alukah.net/t123947/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: سؤال مهم في صفات الله عز وجل

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيكم جميعا وزادكم علما وفقها ..

    قال الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله في العقيدة الواسطية ( 2/ 14 -15 ) في شرح :( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا ...) الحديث :


    "... بهذا يتبين لكل إنسان قرأ هذا الحديث أن المراد بالنزول هنا نزول الله نفسه ، ولا نحتاج أن نقول : بذاته ؛ ما دام الفعل أضيف إليه ؛ فهو له ، لكن بعض العلماء قالوا : ينزل بذاته ؛ لأنهم لجؤوا إلى ذلك ، واضطروا إليه ؛ لأن هناك من حرَّفوا الحديث وقالوا : الذي ينزل أمر الله ! وقال آخرون : بل الذي ينزل رحمة الله ! وقال آخرون : بل الذي ينزل ملك من ملائكة الله !
    وهذا باطل ؛ فإن نزول أمر الله دائما وأبدا ، ولا يختص نزوله في الثلث الأخير من الليل ؛ قال الله تعالى : { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه } ، وقال : { وإليه يرجع الأمر كله }.
    وأما قولهم : تنزل رحمة الله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ! فسبحان الله الرحمة لا تنزل إلا في هذا الوقت ! قال الله تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } ؛ كل النعم من الله ، وهي من آثار رحمته ، وهي تترى كل وقت !!

    ثم نقول : أي فائدة لنا بنزول الرحمة إلى السماء الدنيا ؟!
    ثم نقول لمن قال : إنه ملك من ملائكته : هل من المعقول أن الملك من ملائكة الله يقول : من يدعوني فأستجيب له ... إلخ ؟!

    فتبين بهذا أن هذه الأقوال تحريف باطل يبطله الحديث . "
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2013
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: سؤال مهم في صفات الله عز وجل

    جزاكم الله خيرا جميعا على الافادة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •