تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 48

الموضوع: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    1/8 أما الحسين بن الحسن، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر
    والحسين: مجهول الحال. يرويه عنه شريك، وهو كثير الوهم، والخطأ، والاضطراب، والتدليس، وقي هذا الحديث أوجه كثيرة عن شريك.

    أخرجه ابن أبي خيثمة (ت279) في [التاريخ/ 3/152/4235-الفاروق] حَدَّثَنا مُحَمَّد بن الصباح البزاز.
    وفي [4236] حَدَّثَنا ابْنُ الأَصْبَهَانِيّ- يعني: محمد بن سعيد بن الأصبهاني-
    أخرجه ابن أبي عاصم: (ت287) في [السنة/1/114/130،178-الصميعي] فقال: ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صَبِيحٍ.
    أخرجه الرزاز (ت292) في [تاريخ واسط/132/ من حدث عنه شريك من أهل واسط ممّن لم يرو عنهم غيره-عالم الكتب] فقال: ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى.
    قال (البزار، وابن الأصبهاني) ثنا شَرِيكٌ عَنْ حُسَيْنٍ بْنِ حَسَنٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ ابن بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ، فَمَرَرْنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّا نُسَافِرُ في الأَرْضِ، فَنَلْقَى قَوْمًا يَقُولُونَ لا قَدَرَ. قَالَ: فَإِذَا لَقِيتُمْ أُولَئِكَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَأَنَّكُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ. بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَاءَ رَجُلٌ حَسَنُ الشَّعْرِ حَسَنُ الْهَيْئَةِ طَيِّبُ الرِّيحِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُ، قَالَ: نَعَمْ. فَتَعَجَّبْنَا مِنْ جَمَالِهِ وَطِيبِ رِيحِهِ وَتَوْقِيرِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا وَمَا شَاءَ اللَّهُ فِي ذَلِكَ. ثُمَّ دَنَا حَتَّى وَضَعَ فَخْذَهُ عَلَى فَخْذِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: حَدِّثْنِي عَنِ الإِسْلامِ. قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ، وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ» . وَأَرَاهُ قَالَ: «وَتَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ» . قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْ تَصْدِيقِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَمَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. أَرَاهُ قَالَ: حُلْوِهِ وَمُرِّهِ. قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْ تَصْدِيقِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: فَمَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ تَعَالَى كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِلا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» . قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْهُ. ثُمَّ ذَهَبَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اطْلُبُوهُ (يَعْنِي الرَّجُلَ) ، فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ» . (قَالَ أَبُو الْحَسَنِ-الرزاز-: حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ هَذَا، وَلاهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ قَضَاءَ وَاسِطٍ. وَكَانَ يَنْزِلُ قَصْرَ الرَّصَاصِ. وَقَصْرُ الرَّصَاصِ سِكَّةُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الذارع. وَوَلِيَ عَبْدُهُ أَبُو عَقِيلٍ هَاشِمُ بْنُ بِلالٍ) .اهـ
    قال الإمام مسلم (ت261) في [التمييز/198]: وَمن الْخَبَر الَّذِي لم ينْقل على الصِّحَّة وأخطأه ناقله فِي الاسناد والمتن... شريك عَن الْحُسَيْن بن الْحسن الْكِنْدِيّ عَن ابْن بُرَيْدَة وَسَاقه وَقد ذكرنَا رِوَايَة الْكُوفِيّين حَدِيث ابْن عمر فِي سُؤال جِبْرِيل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الايمان والاسلام وَقد أوهموا جَمِيعًا فِي اسناده اذ انْتَهوا بِالْحَدِيثِ الى ابْن عمر حُكيَ ذَلِك من حُضُور رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين سَأَلَهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وانما روى ابْن عمر عَن عمر بن الْخطاب أَنه هُوَ الَّذِي حضر ذَلِك دون أَن يحضرهُ ابْن عمر وَلَو كَانَ ابْن عمر عاين ذَلِك وَشَاهده لم يجز أَن يحكيه عَن عمر... وَذكر حَدِيث كهمس ومطر الْوراق وَعُثْمَان بن غياث وَسليمَان التَّيْمِيّ عَن يحيى عَن ابْن عمر عَن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهَذِهِ رِوَايَة الْبَصرِيين لهَذَا الحَدِيث وهم فِي رِوَايَته أثبت وَله أحفظ من أهل الْكُوفَة إِذْ هم الزائدون فِي الاسناد عمر بن الْخطاب وَلم يحفظ الْكُوفِيُّونَ فِيهِ عمر والْحَدِيث للزائد والحافظ لأنه فِي معنى الشَّاهِد الَّذِي قد حفظ فِي شَهَادَته مَا لم يحفظ صَاحبه وَالْحِفْظ غَالب على النسْيَان وقاض عَلَيْهِ لَا محَالة. اهـ
    قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف وقد مضى 125 مع الكلام عليه. والحديث معروف من رواية كهمس عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا ويحيى بن يعمر ... الحديث نحوه كذلك أخرجه مسلم وغيره كما تقدم 125 وليس فيه حلوة ومره فهي زيادة منكرة لضعف راويها على أنه شك في ثبوتها في الحديث فقال: أراه قال حلوه ومره. ولهذه الزيادة شاهد من حديث عدي بن حاتم مرفوعا: تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله وأني رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم, وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ كُلِّهَا: خَيْرِهَا وَشَرِّهَا حلوها ومرها. أخرجه ابن ماجه 87 عن عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ عن الشعبي عنه. لكن عبد الأعلى هذا متروك وكذبه ابن معين فلا يستشهد به ومن طريقه أخرجه الطبراني كما في "المجمع" 7/199.
    تنبيه: وقع في المطبوع (أبي بريدة) ، وهو خطأ والصحيح (ابن بريدة)، كما هو في باقي المصادر.
    تنبيه: زاد محقق ابن ابي عاصم: «حميد بن عبد الرحمن» بعد «ابن بريدة» ثم قال في الهامش: سقط من الأصل، واستدركته من حديث رقم (130).اهـ يعني الذي فيه : حَدَّثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ صَبِيحٍ، حَدَّثنا شَرِيكٌ، حَدَّثنا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْكِنْدِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ, عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ, فَمَرَرْنَا بِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ, فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، نَحْوَهُ. اهـ
    إلا أنَّ المتأمل في هذه الأسانيد التي في غير «ابن ابي عاصم» يعلم بأنَّ زيادة «حميد بن عبد الرحمن» هي الخطأ في هذا الإسناد، وأنَّه ينبغي أن يُصحح الإسناد الذي فيه «حميد» بالإشارة إلى خطئه بعدم وجوده أصلاً، ومما يرجح أنِّه خطأ كذلك أنَّه يجعل «حميد» هو القائل «حَجَجْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ»، والمعروف أنَّ «يحيى بن يعمر» هو الذي يقول «حججت أنا وحميد بن عبد الرحمن»، لا العكس، ولذلك أُشكل هذا على الشيخ الألباني في [ظلال الجنة/1/57/125] عند تعليقه عليه فقال: والصواب: عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ قَالَ: حَجَجْتُ أَنَا وحميد بن عبد الرحمن. اهـ
    إلا أنَّ هذا الذي استصوبه الشيخ الألباني اعتمد فيه على وجه آخر للحديث غير هذا الوجه، فقال مبيِّنًا مصدر تصحيحه: كذلك أخرجه مسلم وابن خزيمة أيضا كما تقدم (123) لكنه لم يسق لفظه من رواية كهمس عن ابن بريدة به. اهـ
    والأَولى أن يصحح الخطأ بباقي المصادر التي روت نفس الوجه، لأنه يصعب أن يتفق الجميع على الخطأ، ويبعد أيضًا أن استصوب وجهًا من وجٍه آخر يخالفه في مخرجه، ثم ذكر الشيخ الألباني سبب هذا الاختلاف فقال: فكأنه انقلب إسناده على شريك وذلك مما يدل على سوء حفظه هذا إن سلم من شيخه الكندي المجهول. اهـ
    ثم بيَّن الشيخ الألباني أنَّ ما استصوبه في هذا الوجه هو الصواب في الوجوه الأخرى، فقال: وهكذا على الصواب رواه غير ابن بريدة كما في رواية ابن خزيمة الآتية. اهـ وكون الصواب هو ما جاء في الوجوه الأخرى، لا يعني أنَّ نصحح به خطأ هذا الوجه، بل يبقى هذه الوجه على خطأه، وتبقى الوجوه الأخرى على صوابها، ويكون هذا الوجه خطأ على ما رواه الرواة وأكدته المصادر الأخرى، وهو المعتمد في تصحيح هذا الوجه، بغض النظر هل هو صحيح بالنسبة للأوجه الأخرى أم لا.
    ومما يدل كذلك على أنَّ الصواب في هذا الإسناد هو عدم وجود «حميد بن عبد الرحمن» ما سيأتي من رواية «عبد الله بن بريدة»، عن «ابن عمر» عند «النسائي» في «الكبرى»، بدون ذكر «حميد»، ولا «يحيى»، فيها قول «ابن بريدة» : «حججنا واعتمرنا، ثم قدمن المدينة، فأتينا ابن عمر..».
    وعليه: فيبقى هذا الوجه هكذا، يدل على اضطراب باقي روايات شريك.
    هذا هو ما ظهر إليَّ، ولا أنصح أحدًا يتعقب تعقيبي هذا على الشيخ رحمه الله- إن كان ثمة تعقيب- إلى من تمرَّس في علم العلل، فهو الذي يفهم كلامي هذا.
    ..........يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    1/9 أما ركين بن الربيع، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر
    فلا يرويه عنه غير شريك، وقد تقدم أنه رواه عنه من حديث عمر، وشريك مضطرب جدًا في هذا الحديث له فيه أكثر من وجه.

    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/378/370-الدار] فقال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبِسْطَامِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى.
    أخرجه النسائي (ت303) في [الكبرى/8/113/6061-التأصيل] فقال: أَخبَرنا أَبو دَاوُدَ.
    قال (الحسين، ومحمد، وأبو داود سليمان بن سيف الطائي) حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: حَجَجْنَا أَوِ اعْتَمَرْنَا، ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَأَتَيْنَا ابْنَ عُمَرَ، فَسَأَلْنَاهُ فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا نَغْزُو هَذِهِ الْأَرْضَ فَنَلْقَى أَقْوَامًا يَقُولُونَ: لَا قَدَرَ؟ فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنَّا ثُمَّ قَالَ: " إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ بَرِيءٌ مِنْهُمْ، وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، ثُمَّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، وَحَسَنُ الشَّارَةِ، وَطَيِّبُ الرِّيحِ، فَتَعَجَّبْنَا لَحُسْنِ وَجْهِهِ وَشَارَتِهِ وَطِيبِ رِيحِهِ، فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَدَنَا ثُمَّ قَامَ، فَتَعَجَّبْنَا لِتَوْقِيرِهِ رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَدَنَا حَتَّى وَضَعَ فَخِذَهُ عَلَى فَخِذِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْحِسَابِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، حُلْوِهِ وَمُرِّهِ " قَالَ: صَدَقْتَ، فَتَعَجَّبْنَا لِقَوْلِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقْتَ، ثُمَّ قَالَ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا مِنْ تَصْدِيقِهِ رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» قَالَ: صَدَقْتَ، فَتَعَجَّبْنَا مِنْ تَصْدِيقِهِ رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ» قَالَ: صَدَقْتَ، فَتَعَجَّبْنَا لِتَصْدِيقِهِ رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ انْكَفَى رَاجِعًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلِيَّ بِالرَّجُلِ» فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ، وَمَا أَتَانِي قَطُّ فِي صُورَةٍ إِلَّا عَرَفْتُهُ إِلَّا فِي صُورَتِهِ هَذِهِ».اهـ
    .........يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    1/10 أما عطاء بن أبي مسلم، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر
    وعطاء بن أبي مسلم الخرساني: يهم كثيرًا، ويدلس، ويرسل.

    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/381/373-الدار] فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ.
    أخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/مَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ مُسْنَدِ عَطَاءِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْخُرَاسَانِيّ ِ وَمَيْسَرَةُ يُكْنَى أَبَا مُسْلِمٍ/3/352/2451-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا أَبِي .
    أخرجه اللالكائي (ت418) في [أصول الاعتقاد/4/913/1542-طيبة] فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى.
    وفي [5/982/1639]قال: أنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى.
    أخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/5/207- الخانجي] فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا أَبُو مُوسَى.
    قال (إسحاق، محمد بن المثنى) أَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، ثنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيّ ِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «أَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ» فَقَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، فَعَجِبْنَا لِقَوْلِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لِقَوْلِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الْإِحْسَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَهِيَ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] وَسَأُنْبِيكَ بِأَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّهَا، وَإِذَا تَطَاوَلُوا فِي الْبِنَاءِ، وَإِذَا رَأَيْتَ مُلُوكَ النَّاسِ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ " قُلْتُ: مَنْ هُمْ؟ قَالَ: «الْعَرَبُ» ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْتَمِسُوهُ» فَذَهَبُوا فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ».اهـ
    قال أبو نعيم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ وَدَاوُدَ، وَلَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ.
    ............يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    3- أما عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن عمر
    فلا أعلم يرويه غير ثلاثة، محارب بن دثار، وعطاء بن السائب، وعلقمة بن مرثد، وكلها ضعيفة منكرة، وسآتي بكلام الإمام مسلم بتمامه من «التمييز» بعد ذكر تخريج هذا الوجه.
    1/2/1 أما محارب بن دثار، عن عبد الله بن بريدة، عن ابن عمر
    أخرجه ابن ابي عاصم (ت287) في [السنة/1/112/126-الصميعي] فقال: حَدَّثنا ابْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، حَدَّثنا أَبُو الْجَوَّابِ، حَدَّثنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ, فَذَكَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ, عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، نَحْوَهُ. اهـ يعني: نحو حديث حماد بن زيد، عن مطر، عن ابن بريدة، عن يحيى، عن بن عمر، عن عمر. قال الألباني: حديث صحيح ورجاله ثقات رجال الصحيح إلا إن عطاء بن السائب كان اختلط لكنه توبع. وابن منصور الطوسي هو محمد بن منصور فقد سماه المؤلف بعد 126 ويكنى بأبي جعفر العابد وهو ثقة مات سنة 254 وله ثمانون سنة.
    أخرجه اللالكائي (ت418) في [أصول الاعتقاد/4/649/1038-طيبة] فقال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرَّوْيَانِيُّ قَالَ: ثنا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ, عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ قَالَ: قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَأَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَا بِأَرْضِ قَوْمٍ يَزْعُمُونَ أَنْ لَا قَدَرَ، فَقَالَ: مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِمَّنْ يُصَلِّي إِلَى الْقِبْلَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ مِمَّنْ يُصَلِّي إِلَى الْقِبْلَةِ، قَالَ: فَغَضِبَ حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ وَأَنَّهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتَ حَدَّثْنَاكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَجَلْ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ حَسَنُ الْوَجْهِ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَعَلَيْكَ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُو مِنْكَ؟ قَالَ: «ادْنُ» فَقُلْنَا: مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ رَجُلًا أَحْسَنَ ثَوْبًا وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا وَلَا أَحْسَنَ وَجْهًا وَلَا أَشَدَّ تَوْقِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْنُو مِنْكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ» فَدَنَا مِنْهُ نَبْذَةً قَالَ: فَقُلْنَا مِثْلَ مَقَالَتِنَا، ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَةَ: أَدْنُو مِنْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: فَدَنَا حَتَّى أَلْزَقَ رُكْبَتَهُ بِرُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «تُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَغْتَسِلُ مِنَ الْجِنَابَةِ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَقُلْنَا: مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ رَجُلًا كَأَنَّهُ يُعَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: وَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ حُلُّوِهِ وَمُرِّهِ» قَالَ: صَدَقْتَ، فَقُلْنَا: وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ قَطُّ فَوَاللَّهِ كَأَنَّهُ يُعَلِّمُ رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ» ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» قَالَ: فَقُمْنَا بِأَجْمَعِنَا نَطْلُبُ الرَّجُلَ فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لَيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ، وَمَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلَّا عَرَفْتُهُ قَبْلَ مَرَّتِي هَذِهِ».
    1/2/2 أما عطاء بن السائب، عن عبد الله بن بريدة، عن ابن عمر
    أخرجه النسائي (ت303) في [الكبرى/8/113/6061-التأصيل] فقال: أَخبَرنا أَبو دَاوُدَ، قَالَ: حَدثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخبَرنا شَرِيكٌ، عَنِ الرُّكَيْنِ بنِ الرَّبِيعِ، عَن يَحيَى بنِ يَعْمَرَ. وَ (يعني: أخبرنا شريك) عَن عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عَنِ ابنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَجَجْنَا وَاعْتَمَرْنَا، ثُمَّ قَدِمْنَا المَدِينَةَ، فَأَتَيْنَا ابنَ عُمَرَ فَسَأَلْنَاهُ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبدِ الرَّحمَنِ، إِنَّا نَغْزُو فِي هَذِهِ الأَرْضِ، فَنَلْقَى قَوْمًا يَقُولُونَ: لا قَدَرَ، فَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ عَنَّا، ثُمَّ قَالَ: إِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَاعْلَمْ أَنَّ عَبدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ، وَإِنَّهُمْ مِنْهُ بَرَاءٌ، ثُمَّ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ، قَدْ أَقْبَلَ حَسَنُ الوَجْهِ، حَسَنُ الشَّارَةِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لِحُسْنِ وَجْهِهِ، وَشَارَتِهِ، وَطِيبِ رِيحِهِ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبيِّ صَلى الله عَليه وسَلم، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَنَا، ثُمَّ قَامَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا، لِتَوْقِيرِهِ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم، ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَدَنَا حَتَّى وَضَعَ فَخِذَهُ عَلَى فَخِذِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم وَرِجْلَهُ عَلَى رِجْلِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَالبَعْثِ مِنْ بَعْدِ المَوْتِ، وَالحِسَابِ، وَالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا لِقَوْلِهِ لِرَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم صَدَقْتَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإِسلامُ؟ قَالَ: تَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ، وَتَغْتَسِلَ مِنَ الجَنَابَةِ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا لِتَصْدِيقِهِ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: تَخْشَى اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَتَعَجَّبْنَا لِتَصْدِيقِهِ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، ثُمَّ انْكَفَأَ رَاجِعًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: عَلَيَّ الرَّجُلِ، فَطَلَبْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: هَذَا جِبْرِيلُ، جَاءَ يُعَلِّمَكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ، وَمَا أَتَانِي قَطُّ إِلاَّ عَرَفْتُهُ إِلاَّ فِي صُورَتِهِ هَذِهِ.
    1/2/3 أما علقمة بن مرثد، عن عبد الله بن بريدة، عن ابن عمر
    أخرجه الطحاوي (ت321) في [أحكام القرآن/2/216/1603-أونال]فقال: وَإِذَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ جَالِسَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ، فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ، فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ، حَسَنُ اللُّمَّةِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، حَسَنُ الثِّيَابِ، فَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَدْنُو مِنْكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " ادْنُ " قَالَ: حَيْثُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَرَائِعِ الْإِيمَانِ قَالَ: " تُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَقُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ " قَالَ: صَدَقْتَ فَعَجِبْنَا مِنْ قَوْلِهِ: صَدَقْتَ.
    أخرجه البيهقي (ت458) في [الاعتقاد/1/134-الآفاق]فقال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بِشْرَانَ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثنا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَابْنُ يَعْمَرَ جَالِسَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ فَجَاءَ ابْنُ عُمَرَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي سُؤَالِ الرَّجُلِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْإِيمَانِ، وَقَالَ فِي جَوَابِهِ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَ.
    قال الإمام مسلم في [التمييز/198-الكوثر] معلِّقًا على هذه الطرق الثلاثة، وعلى كل جعله من حديث ابن عمر: وَمن الْخَبَر الَّذِي لم ينْقل على الصِّحَّة وأخطأه ناقله فِي الاسناد والمتن أَبُو سِنَان عَن عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن أبن بُرَيْدَة قَالَ جِئْت أَنا وَيحيى ابْن يعمر .. وَأَبُو عوَانَة عَن عَطاء بن السَّائِب ثَنَا محَارب بن دثار وعلقمة وحسين بن الْحسن أَن ابْن بُرَيْدَة وسُفْيَان عَن عَلْقَمَة وَشريك عَن الْحُسَيْن بن الْحسن الْكِنْدِيّ عَن ابْن بُرَيْدَة وَسَاقه، وَقد ذكرنَا رِوَايَة الْكُوفِيّين حَدِيث ابْن عمر فِي سُؤال جِبْرِيل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الايمان والاسلام وَقد أوهموا جَمِيعًا فِي اسناده اذ انْتَهوا بِالْحَدِيثِ الى ابْن عمر حُكيَ ذَلِك من حُضُور رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين سَأَلَهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام وانما روى ابْن عمر عَن عمر بن الْخطاب أَنه هُوَ الَّذِي حضر ذَلِك دون أَن يحضرهُ ابْن عمر وَلَو كَانَ ابْن عمر عاين ذَلِك وَشَاهده لم يجز أَن يحكيه عَن عمر ... وَذكر حَدِيث كهمس ومطر الْوراق وَعُثْمَان بن غياث وَسليمَان التَّيْمِيّ عَن يحيى عَن ابْن عمر عَن عمر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهَذِهِ رِوَايَة الْبَصرِيين لهَذَا الحَدِيث وهم فِي رِوَايَته أثبت وَله أحفظ من أهل الْكُوفَة إِذْ هم الزائدون فِي الاسناد عمر بن الْخطاب وَلم يحفظ الْكُوفِيُّونَ فِيهِ عمر والْحَدِيث للزائد والحافظ لأنه فِي معنى الشَّاهِد الَّذِي قد حفظ فِي شَهَادَته مَا لم يحفظ صَاحبه وَالْحِفْظ غَالب على النسْيَان وقاض عَلَيْهِ لَا محَالة.اهـ
    ........................يتب ع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    4- أما سليمان بن بريدة، عن عبد الله بن عمر
    فلا أعلم يرويه عنه غير علقمة بن مرثد، وقد تقدَّم أنَّ الوجه المحفوظ عن علقمة بن مرثد هو ما رواه عن سليمان بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، أما هذه الوجه فلا يرويه إلا سيئي الحفظ من المرجئة .

    أخرجه الطحاوي (ت321) في [أحكام القرآن/2/216/1606-استانبول] فقال: وَإِذَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَيَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ.اهـ
    وأبو سنان: سعيد بن سنان الشيباني: ليس بالقوي كما قال الإمام أحمد، وغيره، وسياتي كلام الإمام مسلم في التمييز على روايته وزيادة (شرائع الإسلام)
    وأخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/8/202-الخانجي] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ, ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى, ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى, ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، ثنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ , قَالَ: بَصَرَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لَوْ كُنَّا فِي قُطْرٍ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ لَكَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَأْتِيَ هَذَا نَسْأَلُهُ , فَأَتَيَاهُ فَقَالَا لَهُ: إِنَّا قَوْمٌ نَطُوفُ الْأَرْضَ وَنَلْقَى أَقْوَامًا يَخْتَصِمُونَ فِي الدِّينِ وَنَلْقَى أَقْوَامًا يَقُولُونَ لَا قَدَرَ قَالَ: «إِذَا لَقِيتُمْ هَؤُلَاءِ فَأَخْبَرُوهُمْ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَهُمْ بُرَآءُ مِنْهُ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يُعِيدُهَا ثُمَّ قَالَ: " كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا شَابٌّ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الْهَيْئَةِ حَسَنُ الثِّيَابِ فَقَالَ: أَدْنُو يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «ادْنُ» , فَدَنَا حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ رُكْبَتَيْهِ قَدْ مَسَّتَا رُكْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ». قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْ قَوْلِهِ صَدَقْتَ كَأَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ , ثُمَّ قَالَ: فَمَا شَرَائِعُ الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: تُقِيمُ الصَّلَاةَ , وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ , وَتَحُجُّ الْبَيْتَ , وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَالِاغْتِسَالُ مِنَ الْجَنَابَةِ , قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْ قَوْلِهِ صَدَقْتَ كَأَنَّهُ يَعْلَمُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: فَأَعْظَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذِكْرَهَا فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ يُفَكِرُ فِيهَا ثُمَّ قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ , قَالَ: فَعَجِبْنَا مِنْ قَوْلِهِ كَأَنَّهُ يَعْلَمُهُ ثُمَّ انْطَلَقَ وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى الرَّجُلِ عَلَى الرَّجُلِ فَطَلَبْنَاهُ فَمَا يَدْرِي فِي الْأَرْضِ ذَهَبَ أَوْ فِي السَّمَاءِ قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ مَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ إِلَّا عَرَفْتُهُ إِلَّا هَذِهِ الصُّورَةَ ".اهـ
    عبد العزيز بن أي رواد: ليس بثبت، ويرى الإرجاء .
    قال الإمام مسلم في [التمييز/199-الكوثر]: فَأَما رِوَايَة أبي سِنَان عَن عَلْقَمَة فِي متن هَذَا الحَدِيث إذ قَالَ فِيهِ ان جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام حَيْثُ قَالَ: «جِئْت أَسأَلك عَن شرائع الاسلام» فَهَذِهِ زِيَادَة مُخْتَلقَة لَيست من الْحُرُوف بسبيل وانما أَدخل هَذَا الْحَرْف فِي رِوَايَة هَذَا الحَدِيث شرذمة زِيَادَة فِي الْحَرْف مثل ضرب النُّعْمَان بن ثَابت-يعني: أبا حنيفة- وَسَعِيد بن سِنَان-يعني: أبا سنان- وَمن يجاري الارجاء نَحْوهمَا وانما أَرَادوا بذلك تصويبا فِي قَوْله فِي الايمان وتعقيد الارجاء ذَلِك مَا لم يزدْ قَوْلهم الا وَهنا، وَعَن الْحق الا بُعدًا اذ زادوا فِي رِوَايَة الاخبار مَا كفى بِأَهْل الْعلم، وَالدَّلِيل على مَا قُلْنَا من ادخالهم الزِّيَادَة فِي هَذَا الْخَبَر أَن عَطاء بن السَّائِب وسُفْيَان روياه عَن عَلْقَمَة فَقَالَا : «قَالَ: يَا رَسُول الله! مَا الاسلام؟» وعَلى ذَلِك رِوَايَة النَّاس بعد مثل: سُلَيْمَان ومطر وكهمس ومحارب وَعُثْمَان وحسين بن حسن وَغَيرهم من الْحفاظ كلهم يَحْكِي فِي رِوَايَته: أَن جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: «يَا مُحَمَّد مَا الاسلام؟» وَلم يقل: «مَا شرائع الاسلام؟» كَمَا رَوَت المرجئة .اهـ
    ......يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    5- أما محارب بن دثار، عن عبد الله بن عمر
    فلا أعلم يرويه عنه غير العوام بن حوشب
    وهو ثقة ثبت، إلا أنني لا أعلم إسنادًا له عن محارب غير هذا وإسنادًا موقوفًا على محارب في [الطهور/194/123-مشهور] للقاسم بن سلام، ولم أجد في ترجمتهما ما يفيد بأن العوام يروي عن محارب ولا حتى بواسطة، فهو إسناد منقطع بين العوام ومحارب .

    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/382/374-الدار]فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ.
    وأخرجه الآجري (ت360) في [الشريعة/2/574/208-الوطن]فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنٌ الزَّعْفَرَانِي ُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ .
    وأخرجه ابن اخي ميمي (ت390) في [فوائده/174/346-أضواء السلف]فقال: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حَدَّثَنَا داودُ قالَ: حَدَّثَنَا محمدُ بنُ يزيدَ الواسطيُّ.
    قال (روح، ويزيد بن هارون، ومحمد بن زيد) حدثنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ أَبْيَضُ الثِّيَابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «تُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَغْتَسِلُ مِنَ الْجَنَابَةِ» قَالَ: إِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، فَقُلْنَا: انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْمَلَائِكَة ِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّينَ ، وَتُؤْمِنَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قُلْنَا: انْظُرُوا كَيْفَ يَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْمَلَ لِلَّهِ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ أَحْسَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «فَمَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ» ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ» فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ لِيُرِيَكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ».اهـ
    .......زيتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    6- أما بريدة بن الحصيب، عن عبد الله بن عمر
    أخرجه ابن طهمان (ت168) كما في [مشيخته/1/ 142/84-مجمع اللغة] فقال: عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ , عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ , طَيِّبُ الرِّيحِ , جَيِّدُ الثِّيَابِ , فَقَالَ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَقَالَ:» وَعَلَيْكَ السَّلَامُ «. قَالَ:» ادْنُ «. فَدَنَا , ثُمَّ قَامَ , فَقَالَ أَصْحَابُهُ: بِاللَّهِ إِنْ رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ رَجُلًا أَحْسَنَ قَامَةً , وَلَا أَحْسَنَ وَجْهًا , وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا , وَلَا أَجْوَدَ ثِيَابًا , وَلَا أَشَدَّ تَوْقِيرًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ , ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو؟ قَالَ:» ادْنُ «. فَدَنَا , ثُمَّ قَامَ , فَقَالَ: لَنَا مِثْلَ مَا قَالَ لَنَا , ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو؟ فَقَالَ: ادْنُ» . فَدَنَا , حَتَّى وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ » . فَذَكَرَهُ , وَذَكَرَ فِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ».
    عطاء اختلط، اضطرب في هذا الحديث له فيه أوجه كثيرة، تقدَّم بعضها، ثم ما علاقة بريدة نب الحصيب بالحديث؟!
    .........................يت ع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    7- أما عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر
    فلا أعلم يرويه عنه غير عبد الملك بن قدامة
    وهو ليس بالقوي، يحدِّث بالمنكر عن الثقات، كما قال أبو حاتم الرازي.

    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/383/375]فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ.
    وفي [376]قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ.
    أخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/2/416/1425-قرطبة] فقال: نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، نَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ.
    قال ابن بطة (ت387) في [الإبانة/2/645/832-الراية] وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ ابْنِ عَمْرٍ..وَافَقَ فِيهِ سُلَيْمَانَ بْنَ بُرَيْدَةَ , وَلَمْ يَذْكُرَ فِيهِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ، فَحَدَّثْنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ , قَالَ: نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: نا حَجَّاجٌ الْأَنْمَاطِيُّ .اهـ
    قال (النضر، وابن ابي أويس، وحجاج) حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ وَرَدَّ الْمَلَأُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَبِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْحِسَابِ وَالْمِيزَانِ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ لِرَسُولِ اللَّهِ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «أَنْ تُقِيمَ وَجْهَكَ لِلَّهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، ثَلَاثًا، مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِ خَمْسٍ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34] قَالَ: وَلَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ بِشَيْءٍ يَكُونُ قَبْلَهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَتَطَاوَلَ أَهْلُ الْبِنَاءِ فِي الْبُنْيَانِ، وَتَصِيرُ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ " قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، فَأَتْبَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ طَرْفَهُ إِلَيْهِ طَوِيلًا، ثُمَّ رَدَّ طَرْفَهُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَنِ الرَّجُلُ؟ ذَاكَ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ لَيُعَلِّمَكُمْ دِينَكُمْ أَوْ يَتَعَاهَدَ دِينَكُمْ». اهـ
    تنبيه: في المطبوع من [الإبانة/2/645]: وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنِ «ابْنِ عَمْرٍو الْمَقْبُرِيِّ» , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَافَقَ فِيهِ سُلَيْمَانَ بْنَ بُرَيْدَةَ , وَلَمْ يَذْكُرَا فِيهِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللَّهُ. اهـ ولا أدري من هو «ابن عمرو المقبري» !! إنما هو «ابن عمر»، و «المقبري».
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    8- أما نافع، عن عبد الله بن عمر
    فلا أعلمه إلا عن مطر، وعنه سالم بن غياث، وعنه عبيد الله بن موسى، وعنه الطرسوس، والبزار، والدولابي
    وقد تقدَّم الوجه المحفوظ عن المطر الذي رواه عنه حماد من حديث عمر فراجعه، وسالم بن غياث ضعيف الحديث، فكيف ينهض لحماد وإن كان ثقة؟! وعبيد الله بن موسى فيه تخليط .

    أخرجه الطرسوسي (ت273) في [مسند ابن عمر/41/72-النفائس]، وعنه أخرجه الدولابي (ت310) في [الكنى/2/893/1567-ابن حزم].
    أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/12/244/5990-العلوم والحكم]فقال: حَدَّثنا مُحَمد بن عُثمَان بن كرامة.
    حَدَّثنا عُبَيد الله بن موسى، حَدَّثنا سَالِمٌ أَبُو غِيَاثٍ، عَن مَطَرٍ يَعْنِي: الْوَرَّاقَ، عَن نافعٍ، عَن ابْنِ عُمَر قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: شَهَادَةُ أَنَّ لا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُصَلِّي الْخَمْسَ وَتَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ قَالَ: صَدَقْتَ فَمَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْقَدَرِ فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ. قَالَ: نَعَمْ قَالَ:صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: تَعْبُدُ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُحْسِنٌ. قَالَ: نَعَمْ قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَمَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ما المسؤُول عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَسَأُخْبِرُكَ بِأَشْرَاطِهَا: إِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ، يَعْنِي الْعَرَبَ أَحْسِبُهُ قَالَ، يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ قَالَ: وَخَرَجَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَيه وَسَلَّم: عَلَيَّ الرَّجُلِ فَخَرَجْنَا فَلَمْ نَرَ أَحَدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ مَا أَتَانِي فِي مِثْلِ صُورَتِهِ الَيْوَم قَطُّ. اهـ
    قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَن مَطَرٍ، عَن ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَن ابْنِ عُمَر، عَن عُمَر، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، وَفِي حَدِيثِ سَالِمٍ، عَن مَطَرٍ حَرْفَانِ يُخَالِفَانِ حَدِيثِ ابْنِ بُرَيْدَةَ فَذَكَرْنَاهُ لِذَلِكَ وَبَيَّنَّا الْعِلَّةَ فيه.اهـ
    ........يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    9- أما نصر بن عاصم، عن عبد الله بن عمر
    فلا أعلم يرويه عنه غير اثنان : مطر، وسليمان بن بريدة
    وقد علمت المحفوظ من حديث مطر الذي رواه عنه حماد من حديث عمر رضي الله عنه.
    وكذلك علمت المحفوظ من حديث سليمان بن بريدة في حديث عمر، وهنا يرويه عنه علقمة بن مرثد، وقد علمت كذلك المحفوظ من حديث علقمة عن سليمان في حديث عمر رضي الله تعالى عنه وأرضاه، والعجب من أبي نعيم-رحمه الله- عندما يقول بعد كلَّ ذلك: صَحِيحٌ ثَابِتٌ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ بُرَيْدَةَ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحَهِ مِنْ حَدِيثِ عَلْقَمَةَ وَسُلَيْمَانَ.

    أخرجه المحاملي (ت330) في [أماليه/244/240-المكتبة الإسلامية] فقال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ الْأَعْرَجُ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَوْنُ بْنُ ذَكْوَانَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ.
    أخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/8/202-الخانجي] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ, ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى, ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى, ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ , ثنا عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ.
    قال (مطر، وسليمان) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، وَنَصَرِ بْنِ عَاصِمٍ، وَحُمَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالُوا: خَرَجْنَا حُجَّاجًا , فَقَضَيْنَا نُسُكَنَا قُلْنَا: لَوْ مَرَرْنَا بِابْنِ عُمَرَ أَوْ لَقِينَاهُ, فَسَأَلْنَاهُ عَمَّا اخْتَلَفَ فِيهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ قَالَ: فَانْطَلَقُوا يُرِيدُونَهُ , فَإِذَا بِهِ مُقْبِلًا , فَقَالُوا: هَذَا ابْنُ عُمَرَ , فَقَالَ يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ: دَعُونِي إِلَى كَلَامِهِ قَالَ: فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَيْهِ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ , إِنَّا حَجَجْنَا , فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا نُرِيدُ النَّفْرَ أَرَدْنَا أَنْ نَسْأَلَكَ عَمَّا اخْتَلَفَ فِيهِ أَهْلُ مِصْرِنَا قَالَ: وَفِيمَ اخْتَلَفُوا؟ قَالَ: اخْتَلَفُوا فِي الْقَدَرِ قَالَ: مَا قَالُوا؟ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [النحل: 93] , وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ , وَخَيَّرَ؛ قَالَ: مَنْ قَالَ ذَاكَ؟ قَالَ: لَا يَضُرُّكُ أَلَّا تَسْأَلَ قَالَ: مَا أَنَا بِمُنْبِئُكُمْ حَتَّى تَنْبِئُونِي مَنْ قَالَهُ قَالَ: فَقَالَ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَهُ فَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ مِنِّي بَرِيءٌ , وَأَنِّي مِنْهُ بَرِيءٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ , فَإِنِّي بَيْنَمَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ رَجُلٌ يَمْشِي عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ , فَسَلَّمَ قَالَ: فَأَعْجَبَنَا حَيْثُ جَاءَ , فَقُلْنَا: نَسْمَعُ , فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ , وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ , وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ , وَتَحُجَّ الْبَيْتَ» قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَقَوْلُهُ صَدَقْتَ أَعْجَبُ عِنْدَنَا مِنْ مَسْأَلَتِهِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «تُؤْمِنُ بِاللَّهِ , وَمَلَائِكَتِهِ , وَكُتُبِهِ , وَرُسُلِهِ , وَبِالْبَعْثِ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ , وَبِالْجَنَّةِ , وَالنَّارِ , وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ , وَلَكَنْ لَهَا أَشْرَاطَ» قَالَ: وَمَا أَشْرَاطُهَا؟ قَالَ: «إِذَا الْمَرْأَةُ وَلَدَتْ رَبَّهَا , وَإِذَا رُعَاةُ الْبَهْمِ كَانُوا قَادَةَ النَّاسِ , وَإِذَا أُشِيدَ الْبِنَاءُ , وَظَهَرَ الْفُحْشُ» قَالَ: ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ , فَذَهَبَ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَيَّ الرَّجُلَ» , فَطَلَبُوهُ , فَلَمْ يُلْقُوهُ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا رَأَيْنَاهُ قَالَ: «تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟» قَالُوا: لَا قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ مَعَالِمَ دِينِكُمْ».اهـ
    ......يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    10- أما عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر
    وعطاء تقدَّم ضعفه واضطرابه، وقد رواه من قبل، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر.
    ولا أعلمه إلا عن منصور بن المعتمر، وعنه المطلب بن زياد الثقفي، وعنه (سهل، ومحمد، والحسن)
    أخرجه الطبراني (ت360) في [الكبير/12/430/13581] فقال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بَهَانٍ الْعَسْكَرِيُّ، ثنا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ.
    ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ.
    أخرجه ابن المقرئ (ت381) في [الأربعين/57/8-العبيكان] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنِ بَدْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَاهِلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ.
    قال (سهل، والحسن) حدثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّا نُسَافِرُ فَنَلْقَى أَقْوَامًا يَقُولُونُ لَا قَدَرَ، قَالَ: فَإِذَا لَقِيتَ أُولَئِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ مِنْهُمْ بَرِيءٌ، كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ طَيِّبُ الرِّيحِ نَقِيُّ الثَّوْبِ , فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَدْنُو مِنْكَ؟ قَالَ: «ادْنُهْ» فَدَنَا دَنْوَةً قَالَ: ذَلِكَ مِرَارًا حَتَّى اصْطَكَّتَا رُكْبَتَاهُ رُكْبَتَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَحَجُّ الْبَيْتِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَالْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَمَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْجَنَّةِ، وَالنَّارِ، وَالْقِيَامَةِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، وَحُلْوِهِ وَمُرِّهِ مِنَ اللهِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «تَعْبُدُ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ كُنْتَ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُحْسِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قُلْنَا مَا رَأَيْنَا رَجُلًا أَحْسَنَ وَجْهًا وَلَا أَطْيَبَ رِيحًا، وَأَشَدَّ تَوْقِيرًا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَوْلُهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقْتَ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ فَقُمْنَا، وَقُمْتُ أَنَا عَلَى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ فَلَمْ نَرَ شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُعَلِّمُكُمْ مَنَاسِكَ دِينِكُمْ، مَا أَتَانِي فِي صُورَةٍ قَطُّ إِلَّا عَرَفْتُهُ إِلَّا هَذِهِ الصُّورَةَ».اهـ
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    11- أما سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبد الله بن عمر
    فهو كما تقدَّم في طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر، ليس بالقوي، يحدِّث بالمنكر عن الثقات، كما قال أبو حاتم الرازي.
    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/383/375-الدار] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، مِثْلَ ذَلِكَ. اهـ يعني: مثل حديث ابن قدامة، عن ابن دينار عن ابن عمر.
    إلا أنَّ ابن بطة (ت387) قد أخرجه في الإبانة [2/644/830-الراية] من حديث بن قدامة، عن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وسيأتي التنبيه على ذلك أيضًا هناك في حديث أبي هريرة.
    مؤكداً أكثر من مرة في أكثر من موطن أنَّ حديث ابن قدامة، عن إسحاق، عن المقبري عن أبي هريرة، لا عن ابن عمر، كما سيأتي في موطنه.
    إلا أنَّ هذا الحديث عند المروزي كما في المطبوع هو آخر حديث في مجموعة أحاديث ابن عمر، قبل أحاديث أبي هريرة، وهذا الأمر مع تشابه الإسناد بالذي قبله، مع الاختصار من قِبل المروزي في الإسناد أوقع هذا الوهم الشديد في هذا الإسناد، سواء كان هذا الوهم من قِبل الناسخ للمخطوط الذي قوبل عليه المطبوع، أو من قبل المطبوع نفسه إن كان هذا ليس في النسخة المخطوطة، فالكل معذور.
    .............................. ..يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    ثالثا: حديث أبي هريرة، وأبي ذر رضي الله عنهما
    فلا أعلم يرويه عنه غير ثلاثة، وهم: أبو زرعة، وسعيد بن أبي سعيد المقبري، وأبو سلمة .
    ولا يصح إلا من حديث أبي زرعة فقط، أما المقبري وأبو سلمة فالأسانيد إليهما ضعيفة .
    1- أما أبو زرعة
    فلا أعلم يرويه عنه غير ثلاثة: أبو فروة عروة بن الحارث، وأبو حيان يحيى بن سعيد التيمي، وعمارة بن القعقاع.
    وقد تفرَّد بروايته عن الثلاثة: جرير بن عبد الحميد، وتوبع في واحد فقط، وهو يحيى بن سعيد.
    1/1 أما أبو فروة عروة بن الحارث، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة .
    فلا أعلم يرويه عنه غير جرير بن عبد الحميد
    أخرجه ابن راهوية (ت238) في [مسنده/1/209/165-المدينة]. وعن ابن راهوية أخرجه المروزي (294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/385/378-الدار]
    وأخرجه البخاري (ت256) في [خلق أفعال العباد/57-المعارف]فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ.
    وأخرجه البزار (292) في [مسنده/9/419/4025-العلوم والحكم] فقال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى.
    وأخرجه الفريابي(ت301) في [القدر/170/213-اضواء السلف] فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
    وأخرجه النسائي (ت303) في [الصغرى/7/520/5035-التأصيل]فقال: أَخبَرَنا مُحَمد بْنُ قُدَامَةَ.
    قال أربعتهم (ابن راهوية ويوسف، ومحمد بن سلام: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ. وقال ابن أبي شيبة: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ . وقال ابن قدامة: عَن جَرِيرٍ) حدثنا أَبُو فَرْوَةَ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ فَلَا يَعْرِفُهُ وَلَا يَدْرِي أَيْنَ هُوَ حَتَّى يَسْأَلَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ جَعَلْنَا لَكَ مَجْلِسَا فَتَجْلِسَ فِيهِ حَتَّى يَعْرِفَكَ الْغَرِيبُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ فَكُنَّا نَجْلِسُ بِجَانِبَيْهِ، فَكُنَّا جُلُوسًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجِيءُ فِي مَجْلِسِهِ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهَا وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا وَأَنْقَى النَّاسِ ثَوْبًا، كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يُصِبْهَا دَنَسٌ حَتَّى سَلَّمَ مِنْ عِنْدِ طَرَفِ السِّمَاطِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو؟ فَمَا زَالَ يَقُولُ: أَدْنُو؟ وَيَقُولُ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ادْنُهْ» حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ» ، قَالَ: إِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، فَقَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: فَأَنْكَرْنَا مِنْهُ قَوْلَهُ صَدَقْتَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَة ِ وَالْكِتَابِ وَبِالنَّبِيِّي نَ وَبِالْقَدَرِ كُلِّهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، فَقَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: فَنَكَسَ وَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ عَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَحَلَفَ بِهِ بِاللَّهِ أَوْ قَالَ: «وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ، مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا، إِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ وَالْعُرَاةَ مُلُوكَ الْأَرْضِ، وَإِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ رَبَّهَا فِي خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ» ، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ}، ثُمَّ تَلَا إِلَى: {عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] ، ثُمَّ سَطَعَ غُبَارٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ مَا أَنَا بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ جَاءَكُمْ لِيُعَلِّمَكُمْ فِي صُورَةِ دَحْيَةَ الْكَلْبِيِّ».ا ـ
    قال البزار: وَهَذَا الْكَلَامُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، إِلَّا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ رَوَاهُ السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فَخَلَطَ فِي إِسْنَادِهِ، وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ أَبِي فَرْوَةَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ إِلَّا جَرِيرٌ.
    .............................. ....................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    1/2 وأما أبو حيان يحيى بن سعيد التيمي:
    فلا أعلم يرويه عنه غير ستة، وهم: جرير بن عبد الحميد، وإسماعيل بن علية، وحماد بن أسامة بن زيد، ومحمد بن بشر، وأيوب السختياني، وعمر بن عمران السدوسي.
    1/2/1 أما جرير بن عبد الحميد، عن أبي حيان يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة .
    أخرجه ابن راهوية (ت238) في [مسنده/1/211/166]، وعنه البخاري (ت256) [4777-طوق النجاة]، وابن نصر المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/388/379-الدار]، ومن طريق ابن إسحاق كذلك أخرجه ابن حبان (ت354) [1/376/159-الرسالة]، وابن منده (ت395) في [الإيمان/1/313/158-الرسالة].
    وأخرجه ابن خزيمة (ت311) هنا [2244] فقال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى.
    وأخرجه البيهقي (ت458) في [القدر/1/192/187-العبيكان]فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَدِيبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِ يُّ، حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
    قال ابن راهوية: أَخْبَرَنَا. وقال يوسف بن موسى، وعثمان ابن أبي شيبة: حَدَّثَنَا :
    جرير عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ، وَتُؤُمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ» ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الْإِسْلَامُ قَالَ: «لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ» ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ فَمَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ فَمَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ رَبَّتَهَا، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ رُؤُوسَ النَّاسِ، فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34] الْآيَةَ "، ثُمَّ انْصَرَفَ الرَّجُلُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُدُّوهُ، الْتَمِسُوهُ» فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ».اهـ
    قال البيهقي: ... قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ» قَالَ: صَدَقْتَ..وَذَكَ رَ الْحَدِيثَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَرِيرٍ، إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ إِسْحَاقُ لَفْظَ الْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ فِيهِ، وَحَفِظَهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَهُوَ حُجَّةٌ. وَرَوَاهُ أَيْضًا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ. وَمِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ حَفِظَهُ إِسْحَاقُ عَنْهُ.اهـ
    1/2/2 أما إسماعيل بن علية، عن أبي حيان يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
    أخرجه ابن أبي شيبة (ت235) في [ابن خزيمة/6/157/30309-الرشد]، وفي [38712-عوامة]، وعنه أخرجه مسلم (ت261) [9-إحياء التراث]، وابن ماجة (ت275) [64- الصديق]، و أبو نعيم (ت430) في [المسند/1/103-الكتب العلمية].
    وأخرجه أحمد (ت241) في [المسند/15/304/9501-الرسالة].
    وأخرجه البخاري(ت 256) [50-طوق النجاة]فقال:حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ.
    وأخرجه مسلم (ت261) [9-إحياء التراث] فقال: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ.
    وأخرجه ابن خزيمة (ت311) فقال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ.
    وأخرجه أبو نعيم (ت430) في [المسند/1/103-الكتب العلمية]فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ.
    وأخرجه البيهقي (ت458) في [الشعب/1/597/380-الرشد]، و[الاعتقاد/1/126-الآفاق] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ.
    قال (ابن ابي شيبة، وأحمد، ومسدد، وزهير، ويعقوب) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولُ اللهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكِتَابِهِ، وَلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهَ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّهَا، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا كَانَتِ الْعُرَاةُ الْحُفَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْبَهْمِ فِي الْبُنْيَانِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ تَلَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللهِ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] " قَالَ: ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ»، فَأَخَذُوا لِيَرُدُّوهُ، فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ». اهـ لفظ مسلم
    1/2/3 أما أيوب السختياني، عن أبي حيان يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
    أخرجه ابن أبي شيبة (235) في [ابن خزيمة/7/502/37557-الرشد] فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ.
    وهو في طبعة عوامة [21/249/38712] حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ. بدون أيوب.
    ويبدو لي أنَّ الأخير هو الأصوب لأنه يتوافق مع الرواية الأخرى الماضية عن ابن علية .
    عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ , وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا ; وَإِذَا كَانَتِ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا , وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْغَنَمِ فِي الْبُنْيَانِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا , فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] "
    1/2/4 أما حماد بن أسامة بن زيد، عن أبي حيان يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
    أخرجه ابن خزيمة (ت311) كما هنا [2244] فقال: وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْرُوقِيُّ .
    وأخرجه أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي(ت666) في [صفة التصوف] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَدْلُ النَّيْسَابُورِ يُّ، بِهَا، قَالَ: أنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الإِسْفَرَايِين ِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدٍ الحُمَيْدُ الْحَارِثِيُّ.
    قال (المسروقي، والحارثي) حدثنا أبو اسامة حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: الإِسْلامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا كَانَتِ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْبَهْمِ فِي الْبُنْيَانِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، فِي خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهَ.اهـ واللفظ لأبي زرعة، ولم أجده عند غيره، وهذا يدل على نفاسة هذا الإسناد عند ابن خزيمة.
    1/2/5 أما محمد بن بشر، عن أبي حيان يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
    أخرجه مسلم (ت261) [9-إحياء التراث] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ.
    وأخرجه ابن خزيمة (ت311) هنا [2244]فقال: وَحَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيُّ. ومن طريقه أخرجه أبو نعيم (ت430) في [المسند/1/103-الكتب العلمية].
    قال (عبدة، ومحمد) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَتِهِ: «إِذَا وَلَدَتِ الْأَمَةُ بَعْلَهَا» يَعْنِي السَّرَارِيَّ.
    1/2/6 أما عمر بن عمران السدوسي، عن أبي حيان يحيى بن سعيد، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة.
    أخرجه أبو نعيم (ت430) في [المسند/1/103-الكتب العلمية]فقال: وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكِتَابِهِ وَلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الآخِرِ. قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِسْلامُ قَالَ الإِسْلامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الإِحْسَانُ. قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتِ الْمَرْأَةُ رَبَّتَهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا كَانَتِ الْحُفَاةُ الْجُفَاةُ الْعُرَاةُ هُمْ رُءُوسُ النَّاسِ فَذَلِكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا تَطَاوَلَ رِعَاءُ الْبُهْمِ فِي الْبُنْيَانِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ، ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لُقْمَان:34].
    زَادَ أَبُو خَيْثَمَةَ ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ فَأَخَذُوا لِيَرُدُّوهُ فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ) لَفْظُ أَبِي خَيْثَمَةَ وَهُوَ وَأَبُو بَكْرٍ مِثْلَهُ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبِي خَيْثَمَة.اهـ
    .............................. يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    1/3 أما عماراة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة
    فلا أعلم يرويه عنه غير جرير بن عبد الحميد.

    أخرجه ابن راهوية (ت238) في [مسنده/1/212/167-الإيمان]، وعنه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/389/380-الدار]، ومن طريق ابن راهوية أخرجه ابن منده (395) في [الإيمان/1/152/16-الرسالة].
    وأخرجه مسلم (ت261) [10-إحياء التراث] فقال: حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ.
    وأخرجه الفريابي (301) في [القدر/170/213-أضواء السلف]، وعنه الطحاوي (ت321) في [شرح مشكل الآثار/7/434/2985-الرسالة] قال الفريابي: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
    وأخرجه أبو نعيم (ت430) في [المسند/1/103-الكتب العلمية]فقال: حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ.
    قال ابن راهوية: أَخْبَرَنَا. وقال زهير، وابن أبي شيبة: حَدَّثَنَا.
    جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ وَهُوَ ابْنُ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَلُونِي»، فَهَابُوهُ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَجَلَسَ عِنْدَ رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «لَا تُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ ، وَكِتَابِهِ، وَلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ»، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَخْشَى اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ: صَدَقْتَ. قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ؟ قَالَ: " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا رَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الصُّمَّ الْبُكْمَ مُلُوكَ الْأَرْضِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ رِعَاءَ الْبَهْمِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللهُ "، ثُمَّ قَرَأَ: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهِ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 34] قَالَ: ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُدُّوهُ عَلَيَّ»، فَالْتُمِسَ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَذَا جِبْرِيلُ، أَرَادَ أَنْ تَعَلَّمُوا إِذْ لَمْ تَسْأَلُوا». اهـ واللفظ لمسلم.
    قال أبو نعيم: إِسْنَاده صَحِيحٌ رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي خَيْثَمَة عَنْ جَرِيرٍ.
    ............يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    2- أما سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة
    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/383/377-الدار] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ.
    أخرجه ابن بطة (ت387) في [الإبانة/2/645/832-الراية] فقال: فَحَدَّثْنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ , قَالَ: نا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى , قَالَ: نا حَجَّاجٌ الْأَنْمَاطِيُّ .
    قال المروزي: ... حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرِ بْنِ أَبِي الْفُرَاتِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ.. مِثْلَ ذَلِكَ.اهـ يعني: مثل حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وهذا الاختصار بعدم ذكر أبي هريرة، أوقع البعض في التوهم أنه من حديث ابن عمر، كما هو في المطبوع، وهم معذورون في ذلك؛ لتشابه الإسناد بالذي قبله، وكذلك أنَّه أوَّل حديث من أحاديث أبي هريرة، وقد تقدَّمت الإشارة إلى ذلك.
    قال ابن بطة: .. نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ .. عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ بَكْرٍ , عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَا: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَلَأٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ قَالَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَدَّ الْمَلَأُ قَالَ: فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ " أَلَا تُخْبِرُنِي مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ , وَمَلَائِكَتِهِ , وَكُتُبِهِ , وَرُسُلِهِ , وَالْيَوْمِ الْآخِرِ , وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ , وَالْحِسَابِ , وَالْمِيزَانِ , وَالْجَنَّةِ , وَالنَّارِ , وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: فَطَفِقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَجُّبًا لِقَوْلِهِ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «الْإِحْسَانُ أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ , فَإِنَّكَ إِنْ لَا تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَحْسَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: صَدَقْتَ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , مَا الْمَسْئُولِ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِ خَمْسٍ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34]. حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ , وَلَكِنْ سَأُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ يَكُونُ قَبْلَهَا: حِينَ تَلِدُ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا , وَيَتَطَاوَلُ أَهْلُ الشَّاءِ فِي الْبُنْيَانِ , وَتَصِيرُ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ , ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ , فَأَتْبَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصَرَهُ طَوِيلًا , ثُمَّ رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرْفَهُ إِلَيْهِ , ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» , وَفِي حَدِيثِ أَحَدِهِمَا- يعني: حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وحديث المقبري عن أبي هريرة-: «أَوْ جَاءَكُمْ يَتَعَاهَدُ دِينَكُمْ».
    وعبد الملك بن قدامة هو كما تقدَّم في طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وسعيد المقبري عن ابن عمر، ليس بالقوي، يحدِّث بالمنكر عن الثقات، كما قال أبو حاتم الرازي.
    .......يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    3- أما أبو سلمة، عن أبي هريرة.
    أخرجه البيهقي (ت458) في [الكبرى/1722-الحديث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أنبأ أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ بِمَرْوَ، ثنا أَبُو الْمُوَجَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ " ثُمَّ ذَكَرَ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ لَمَّا جَاءَهُ مِنَ الْغَدِ صَلَّى الْمَغْرِبَ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ.اهـ
    محمد بن عمرو بن علقمة الليثي: له أوهام، ولعلَّ هذا من أوهامه، إن صح السند إليه ففيه أبو موجه.
    .............................. ......يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    رابعًا: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
    فلا أعلمه إلا عن ثلاثة: ثابت بن أسلم، والربيع بن أنس، وابان بن ابي عياش.
    1/1 أما ثابت بن أسلم، عن أنس
    فلا أعلمه إلا عن الضحاك بن ثابت، وقد رايتهم وكأنهم متفقين على تضعيفه
    أخرجه البخاري (ت256) في [خلق أفعال العباد/57-المعارف] فقال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ. وعن البخاري أخرجه المروزي كما سيأتي.
    أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/13/334/6951-العلوم والحكم] فقال: حَدَّثنا محمد بن مرزوق، حَدَّثنا حرمي بن حفص.
    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/389/381-الدار] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَا: ثنا حَرَمِيُّ بْنُ حَفْصٍ.
    قال(موسى، حرمي) حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَصْحَابِهِ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ، فَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى جَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، قَالَ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ الْبَيْتِ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا» . قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: صَدَقْتَ. فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْظُرُوا هُوَ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، كَأَنَّهُ أَعْلَمُ مِنْهُ، وَلَا يَعْرِفُونَ الرَّجُلَ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: «الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَالْمَلَائِكَة ِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّينَ ، وَبِالْمَوْتِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَبِالْقَدَرِ» قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَتَعَجَّبُوا، قَالَ: مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» . قَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا أَشْرَاطٌ» ، فَقَامَ فَقَالَ: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ» ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، قَالَ: «ذَاكَ جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ، لَمْ يَأْتِ عَلَى حَالٍ أَنْكَرْتُهُ قَبْلَ الْيَوْمِ». اهـ
    قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُروَى عَن أَنَس إلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالضَّحَّاكُ بْنُ نِبْرَاسٍ قَدْ رَوَى، عَنْ ثابتٍ غَيْرَ حَدِيثٍ وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ. اهـ
    ............................ي تبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    1/2 أما الربيع بن أنس، عن أنس
    فلا أعلمه إلا عن أبي جعفر عيسى بن ماهان: وهو ضعيف سيء الحفظ.
    أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/13/132/6525-العلوم والحكم] فقال: حَدَّثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ.
    أخرجه المروزي (ت294) في [تعظيم قدر الصلاة/1/391/382-الدار] فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ.
    قال (الدوري، وإسحاق)
    حَدَّثنا عُبَيد الله بن موسي، حَدَّثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ , عَنِ الرَّبِيعِ، عَن أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَيْئَةِ رَجُلٍ مُسَافِرٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ مَا الإِسْلامُ.....، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عُمَر، وَابن عُمَرَ.
    قال البزار: وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ صَالِحٌ لا بَأْسَ بِهِ أَصْلُهُ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ وَلَيْسَ هُوَ مِنْ وَلَدِ أَنَسِ بْنِ مالك.اهـ
    .............يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    1,128

    افتراضي رد: غاية النبيل لفوائد وعلوم جمة في تخريج حديث جبريل (عليه السلام)

    1/3 أما أبان بن أبي عياش، عن أنس
    وأبان: متروك الحديث. يرويه عنه الخليل: ضعيف الحديث.
    أخرجه يحيى بن سلام (ت200) في [تفسيره/2/719-الكتب العلمية] الْخَلِيلُ بْنُ مِرَّةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ، وَزَادَ فِيهِ أَيْضًا، وَرَدَّ الْمَلأُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَلا تُخْبِرُنِي مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَالْحِسَابِ، وَالْمِيزَانِ، وَالْجَنَّةِ، وَالنَّارِ، وَالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ» ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ آمَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَعَجِبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَوْلِهِ: صَدَقْتَ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَلا تُخْبِرُنِي مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: «الإِسْلامُ أَنْ تُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ» ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَلا تُخْبِرُنِي مَا الإِحْسَانُ؟ فَقَالَ: «الإِحْسَانُ أَنْ تَخْشَى اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنَّكَ إِلا تَكُونُ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ هَذَا فَقَدْ أَحْسَنْتُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي مَتَى السَّاعَةُ؟ فَقَالَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ، مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِعِلْمِ خَمْسٍ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِنَّ أَحَدًا، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: 34] حَتَّى أَتَمَّ الآيَةَ، وَلَكِنْ سَأُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ يَكُونُ قَبْلَهَا حِينَ تَلِدُ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَيَتَطَاوَلُ أَهْلُ الشَّاءِ فِي الْبُنْيَانِ، وَيَصِيرُ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ عَلَى رِقَابِ الْمُسْلِمِينَ "، قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، فَأَتْبَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرْفَهُ طَوِيلا ثُمَّ رَدَّ طَرْفَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَكُمْ يُعَلِّمُكُمْ أَمْرَ دِينِكُمْ، أَوْ جَاءَكُمْ يَتَعَاهَدُ دِينَكُمْ.اهـ
    ...................يتبع
    العلم النافع ، وذكر الله الحقيقي ، يُهذب الطبع ، ويحسن الأخلاق (البحر المديد /5/317)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •