تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ظاهرة العلامة الألباني رحمه الله:

  1. #1

    افتراضي ظاهرة العلامة الألباني رحمه الله:

    ظاهرة العلامة الألباني رحمه الله:
    كان العلامة الألباني- ولا يزال في بعض الأحوال- مصدرا مهما من مصادر تخريج الحديث.
    نشط العلامة الألباني رحمه الله في وقت كان الحديث الشريف والاهتمام به ضعيفًا، وكانت عنايته بالمكتبة الظاهرية وفهرسته لها واطلاعه على ما لم يطلع عليه الكثير سببا في تقدمه وتميزه على أقرانه، فكان تخريجه للحديث مميزا لأنه يعزوه إلى مخطوطات ومصادر لم تكن بين أيدي العلماء وطلبة العلم.
    فكان الناس يتشوقون لأي كتاب من تأليفه لهذا السبب.
    أما قضية التصحيح والتحسين ففرضت نفسها بسبب غربة هذا العلم في هذا الوقت وجهل الكثير بالكلام على الطرق والنظر في الشواهد والمتابعات وغير ذلك، فاستروح الناس لأحكامه رحمه الله، ولأنه كان -ليس فقط شيخًا في الحديث- بل رمزا لأهل السنة في مقابل كثير من المبتدعة، فإنه وقع تعصب الكثير لا سيما في بلاد الشام لكلام الشيخ وأعطوه قداسة تخيف المخالف وتجبره على التقليد، وانسحب ذلك إلى سائر بلاد الإسلام، على الرغم من أن الشيخ كان يذم التقليد ويحذر منه.
    ومع مرور الوقت وزيادة الإقبال على علم الحديث - وللألباني رحمه الله أثر كبير فيه- ازداد الاهتمام بالتراث الخطي وكثر تحقيقه وظهرت كثير من المصادر التي كانت حبيسة أرفف كبار المكتبات في العالم - ومنها الظاهرية- وظهرت بعد ذلك الموسوعات الإلكترونية كالمكتبة الشاملة وغيرها، فتجاوز الناس حالة الانبهار بتخريجات الشيخ لوقوفهم على ما هو أبعد منها وأكثر.
    ثم نشط الباحثون هنا وهناك بعد أن نضج الاهتمام بهذا الفن، فكثر الاطلاع على كتب الأئمة القديمة ككتب العلل والتواريخ والسؤالات، ووقفوا على كلام كثير للنقاد على الأحاديث فوجئوا أن كتب الشيخ كانت خالية من كثير منه، وقد يورد الشيخ بعضه فيرده بنظره.
    وتبين أن جل اعتماد الشيخ الألباني في تخريجاته ونقده للأحاديث كان على ظواهر الأسانيد وتعدد الطرق وتصحيحات وتحسينات المتأخرين وكلام الحافظ ابن حجر على الرواة في التقريب غالبا.
    فخلت تخريجاته غالبًا من الصنعة الحديثية النقدية المعروفة لدى المتقدمين، وقد يعذر في ذلك بكثرة التصنيف في التخريج لأن الإكثار مظنة الخلل.
    لكن يبقى فضله في السبق إلى نشر هذا العلم النافع، وما من أحد جاء بعده إلا واستفاد من علمه ، لكن على من بعده حسن الحبك والتمحيص والتدقيق.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: ظاهرة العلامة الألباني رحمه الله:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الصبيحي مشاهدة المشاركة
    ظاهرة العلامة الألباني رحمه الله:
    كان العلامة الألباني- ولا يزال في بعض الأحوال- مصدرا مهما من مصادر تخريج الحديث.
    نشط العلامة الألباني رحمه الله في وقت كان الحديث الشريف والاهتمام به ضعيفًا، وكانت عنايته بالمكتبة الظاهرية وفهرسته لها واطلاعه على ما لم يطلع عليه الكثير سببا في تقدمه وتميزه على أقرانه، فكان تخريجه للحديث مميزا لأنه يعزوه إلى مخطوطات ومصادر لم تكن بين أيدي العلماء وطلبة العلم.
    فكان الناس يتشوقون لأي كتاب من تأليفه لهذا السبب.
    أما قضية التصحيح والتحسين ففرضت نفسها بسبب غربة هذا العلم في هذا الوقت وجهل الكثير بالكلام على الطرق والنظر في الشواهد والمتابعات وغير ذلك، فاستروح الناس لأحكامه رحمه الله، ولأنه كان -ليس فقط شيخًا في الحديث- بل رمزا لأهل السنة في مقابل كثير من المبتدعة، فإنه وقع تعصب الكثير لا سيما في بلاد الشام لكلام الشيخ وأعطوه قداسة تخيف المخالف وتجبره على التقليد، وانسحب ذلك إلى سائر بلاد الإسلام، على الرغم من أن الشيخ كان يذم التقليد ويحذر منه.
    ومع مرور الوقت وزيادة الإقبال على علم الحديث - وللألباني رحمه الله أثر كبير فيه- ازداد الاهتمام بالتراث الخطي وكثر تحقيقه وظهرت كثير من المصادر التي كانت حبيسة أرفف كبار المكتبات في العالم - ومنها الظاهرية- وظهرت بعد ذلك الموسوعات الإلكترونية كالمكتبة الشاملة وغيرها، فتجاوز الناس حالة الانبهار بتخريجات الشيخ لوقوفهم على ما هو أبعد منها وأكثر.
    ثم نشط الباحثون هنا وهناك بعد أن نضج الاهتمام بهذا الفن، فكثر الاطلاع على كتب الأئمة القديمة ككتب العلل والتواريخ والسؤالات، ووقفوا على كلام كثير للنقاد على الأحاديث فوجئوا أن كتب الشيخ كانت خالية من كثير منه، وقد يورد الشيخ بعضه فيرده بنظره.
    وتبين أن جل اعتماد الشيخ الألباني في تخريجاته ونقده للأحاديث كان على ظواهر الأسانيد وتعدد الطرق وتصحيحات وتحسينات المتأخرين وكلام الحافظ ابن حجر على الرواة في التقريب غالبا.
    فخلت تخريجاته غالبًا من الصنعة الحديثية النقدية المعروفة لدى المتقدمين، وقد يعذر في ذلك بكثرة التصنيف في التخريج لأن الإكثار مظنة الخلل.
    لكن يبقى فضله في السبق إلى نشر هذا العلم النافع، وما من أحد جاء بعده إلا واستفاد من علمه ، لكن على من بعده حسن الحبك والتمحيص والتدقيق.
    ما من أحد إلا يؤخذ منه ويرد, ولكن مَنْ مِنْ أهل العلم الذي قال بأن الألباني رحمه الله كان يحكم على ظاهر الأسانيد فقط, فالألباني معروف عنه أنه كان إمامًا في العلل
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: ظاهرة العلامة الألباني رحمه الله:

    ليس تعصبا ، لكنه الإنصاف : بالطبع له قدم في العلل ، ولينظر في السلسلة الضعيفة ، فهي ـ وغيرها ـ خير مثال . رحم الله الشيخ رحمة واسعة . فكل من أتى بعده فهم عيال عليه في هذا العلم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •