تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مامعنى قولهم خبرا يتضمن معنى الإنشاء؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    573

    افتراضي مامعنى قولهم خبرا يتضمن معنى الإنشاء؟

    قال العلماء في قولنا الحمد لله أو ربنا لك الحمد أن الحمد خبر يتضمن معنى الإنشاء فما المقصود بذلك؟ وماذا يقصد ابن القيم في بالمحققة والمقدرة في قوله:( فالقائل إذا قال: الحمد لله أو قال: ربنا لك الحمد تضمن كلامه الخبر عن كل ما يحمد عليه تعالى باسم جامع محيط متضمن لكل فرد من أفراد الحمد المحققة والمقدرة )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    573

    افتراضي رد: مامعنى قولهم خبرا يتضمن معنى الإنشاء؟

    ​هل من إجابة يا إخوة؟

  3. #3

    افتراضي رد: مامعنى قولهم خبرا يتضمن معنى الإنشاء؟

    منقول ما البلاغة في الأسلوب الخبري لفظا الإنشائي معنى؟ [الأرشيف] - ملتقى أهل الحديث
    وضع الخبر موضع الإِنشاء ووضع الإِنشاء موضع الخبر
    ومن الخروج عن مقتضى الظاهر وضع الخبر موضع الإِنشاء، ووضع الإِنشاء موضع الخبر، لأغراض بلاغيّة متعدّدة.
    أولاً: فمن أغراض وضع الخبر موضع الإِنشاء مايلي: الغرض الأوّل: التفاؤل بتَحَقُّق المطلوب، كالدُّعاء بصيغة الخبر، تفاؤلاً بالاستجابة، ومنه ما يلي:
    * قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا".
    غَفَر: فعل ماضٍ، فالصيغةُ خبر، وقد وُضِع موضع الإِنشاء، إذ المعنى: اللَّهُمّ اغْفِرْ، والغرض التفاؤل باستجابة الدعاء.
    ومنه قول الشاعر:
    *كُلُّ خَلِيلٍ كُنْتُ خَالَلْتُهُ * لاَ تَرَكَ اللهُ لَهُ وَاضِحَهْ*
    *كُلُّهُمْ أَرْوَغُ مِنْ ثَعْلَبٍ * مَا اللَّيْلَةَ بالْبَارِحَهْ*
    الواضحة: الأسنان الّتي تبدو عند الضحاك.
    ما أشبه اللّيلة بالبارحة: مثل يُضْرَبُ لِتَشَابُهِ الأُمُور.
    لقد كان مقتضى الظاهر أنْ يدعو عليه بمثل: "اللَّهُمَّ كسِّرْ أسنانه" بصيغة الإِنشاء، لكن جاء بصيغة الخبر تفاؤلاً بأن يُسْتَجَابَ دُعاؤه.
    الغرض الثاني: التأدُّب بالابتعاد عن صيغة الأمر، احتراماً لِمَنْ يُوجَّهُ له الطَّلَب، كأن يقول رافعُ خطابِ طلبٍ للأمير أو الرئيس: "يتكرَّمُ الأَمِيرُ بِأَنْ يطّلِعَ على خطابي، ويَنْظُرَ في طَلَبِي".
    الغرض الثالث: التنبيه على أنّ المطلوب يسير سهل، قد توافرت أسبابه، كأن يقول القائد لجنده في بدء المعركة: "أنتم تحُسُّونَهُمْ حَسّاً، تَقْتُلُونَ ذوي البأسِ منهم، وتُطَاردُونَ الفارّين، وتأسِرونَ سَائِرَهم".
    أي: افعلوا كذا وكذا.
    الغرض الرابع: إظهار الرغبة في حصول المطلوب، كأن تكتُبَ رسالة لقريب أو صديق غائب، تقول فيها: "جَمَعَ اللهُ شَمْلَنَا، ووصَلَ ما انقطع من حبالنا، وأمْتَعَنا بأيَّامِ أُنْسِ وصَفَاء، كما كُنَّا قَبْلَ زَمَانِ الْبُعْدِ والْغُرْبَة".
    الغرض الخامس: التنبيهُ على لزوم سُرْعة امتثال الأمر التكليفي، وأنه ينبغي ألاَّ يَمُرَّ زَمَنٌ إلاَّ والمطلوب متحقِّقُ الوقوع، ومنه قول الله عزّ وجلّ في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول) خطاباً لبني إسرائيل:
    {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَآءَكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)}.
    أي: لاَ تَسْفِكُوا دِماءكُمْ، ولا تخرجُوا أنفسكم من دياركم، فجاء التكليف بصغية الخبر وبعبارة الفعل المضارع للإِشعار بلزوم فورية الامتثال.
    الغرض السادس: حمل المخاطب على الفعل بألطف أسلوب، كأن تقول لتميذك الحريص على أنه لا يكذّبك فيما تخبر عنه من أحداث المستقبل.
    "تلميذي حُسَين يخطُبُ غداً يوم الجمعة عنّي في المسجد الجامع بموضوع كذا...".
    إلى غير ذلك من أغراض قد تتفتَّق عنها أذهان البلغاء الأذكياء.
    ثانياً: ومن أغراض وضع الإِنشاء موض الخبر ما يلي:
    الغرض الأول: إظهار العناية والاهتمام بالشيء، ومنه قول الله عزّ وجلّ في سورة (الأعراف/ 7 مصحف/ 39 نزول):
    {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29)}.
    كان مقتضى الظاهر أن يُقَال: وبإقامَةِ وُجُوهِكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وبدُعَائِكم مُخْلِصين له الدِّين، عطفاً على لفظ {بِالْقِسْطِ} وبأسلوب الخبر، لكن خُولِف هذا الظاهر فجاء التعبير بأسلوب الإِنشاء في صيغة الأمر التكليفي، إشعاراً بالاهتمام بالمطلوب في أمر التكليف.
    الغرض الثاني: التفريق في أسلوب الكلام بين المتقارنين في العبارة للإِشعار بالفرق بينهما، وبأنهما لا يحسُن الحديث عنهما بتعبيرين متثماثلَيْن، ولو في الصيغة الكلاميّة، ومن الأمثلة قول الله عزّ وجلّ في سورة (هود/ 11 مصحف/ 52 نزول) في حكاية قول هودٍ عليه السلام لقومه:
    {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (54)}.
    كان مقتضى الظاهر أن يقول لهم: إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَأَشْهِدُكُمْ أَنِّي بَرِيءٌ ممّا تُشْرِكون.
    لكن جاء التعبير على خلاف مقتضى الظاهر هذا، لئلا يكون التحدّث عنهم وهم كفرة مشركون بعبارة مُشابهة للعبارة الّتِي جاء فيها إشْهَادُ الله عزّ جلّ.
    الغرض الثالث: الإِشعار بأنّ ما هو مُقَرَّرٌ حصولُهُ هو أمْرٌ مرغوبٌ فيه للمتحدّث، فكأنّه مطلوبٌ له، ومن أمثلته قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
    "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ متعمّداً فلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".
    كان مقتضى الظاهر يستدعي أن يقول: فإنّه سيَتَبَوَّأُ مَقْعدَهُ من النار، بأسلوب الخبر، لكن عدل الرسول عن ذلك وجاء بأسلوب الإِنشاء "فَلْيَتَبَوَّأ " للإِشعار بأنّ هذا التَّبُّوءَ أمر يَطْلُبُه الرسول صلى الله عليه وسلم ويدعو ربّه به.
    إلى غير ذلك من أغراض بلاغيّة قد تتفتَّق عنها أذهان البلغاء الأذكياء.
    (من كتاب: البلاغة العربية أسسها وعلومها وفنونها / للشيخ عبد الرحمن الميداني)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2011
    المشاركات
    573

    افتراضي رد: مامعنى قولهم خبرا يتضمن معنى الإنشاء؟

    ​جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •