لا بد من التوقف والتأمل والتدبر ... ماذا نريد ؟

أتعجب أشد العجب من نبي مكث 15 سنة غيّر الله به فيها مسار التاريخ بأكمله وهدى به الناس ونمت الحضارة والقيم والمباديء وربى جيلا يحمل همّ الدعوة والسياسة حتى حكم وعدل وأمن وأمّن ...
واليوم الدعوات الكثيرة ، والملايين من الأموال ، والكثير من الطاقات ، والسنين الطويلة دعوة كذا ( عمرها 80 سنة )، ودعوة كذا ( عمرها 30 سنة )، ودعوة كذا ( عمرها 40 سنة ) ....
ولو جمعت الأموال المصروف على الدعوة اليوم ، وعدد الطاقات في كل دعوة ، والأوقات المستهلكة ، تجدها تفوق الكثير والكثير والكثير .... لكن لا نجد التغيير ملحوظا ولا ملموسا ... بل يزداد الباطل والفساد ...

إذن فإننا لا نشتكي وقتا ، ولا مالا ، ولا مجهودا ، ولا توسعة ، ... لكننا نشتكي سوء القيادة ، وعدم توظيف الطاقات توظيفا صحيحا ، وإنكار التقدم بالاجتماع والتكاتف .