تعتري المرء حالات مختلفة من الضجر والسأم ... ويشعر بنفسيات متعددة من الكآبة والاحباط
وماذلك سوى نتيجة تراكمات لضغوط ألمت به .. ومشاعر سلبيه كثرة هجمت عليه


قد تأتي لكل فرد هذه الحال ؛؛ فتجده يائس حزين غالبا ... شاحب الوجه ذابل العينين .. ليس له سوى بضع أمور يتمسك بها ليحيا حياة سوية
وما هذا من فراغ...؟؟

لقد مر بأيام قاسية وعصفت به أمواج مما لا يحتمله ,, فكانت هذه النتيجة
إننا في عصر ضغوطات رهيبة .. نفسية مادية ثقافية ..
وان لم يستطع المرء مواكبة التغيرات أولا بأول سيجد نفسه تائها متخبطا لايدري ماذا يفعل أو كيف يفكر وأحيانا كيف يتصرف
وهنا السؤال ::
لماذا الأغلب أصبح هكذا ؟؟ لأننا مجتمع اعتاد الخمول والكسل .. اعتاد التعدي والأذية للغير ,, اعتاد الكلام بلا فائدة ،، اعتاد التصرف بهمجية حمقاء


قد أكون متشائمة واعذروني فما عصف بي ليس بيسير وما أنا فيه واقع ليس بجميل
ولكـــــــن ليس لنا وسط هذا كله سوى أن نتمسك بحبل الله المتين وننتظر فرج ربنا الآتي لامحاله
فالدنيا امتحانات وابتلاءات وما يلم بك فهو قدر من المولى .. لحكمة فيها مصلحتك التي ستعلمها في النهاية وما أجمل ما يردده الأغلب :" كله خير"


ولكن المرء يضعف ويوهن خاصة ان كان من حوله غير شاعرين به ولا آبهين بما يدور في باله والأكثر من ذلك يتقصدون أذيته ويتعمدون التنكيل به
والحمدلله أننا نملك قارب الصبر الذي سينقلنا في الأخير لبر الأمان بإذنه تعالى


أصبحت أهرب من كل شيء إلى كل شيء .. أهوى الركض خلف ما حرمت منه .. أتعمد ان أتجاهل الجميع لعل القلوب تصحو .. أسعى لكل مافيه خير ليفرج الله همي .. أسعد من حولي فقد يكون اسعادي لهم احدى دواعي سروري.. ألتفت حولي كثير لأجد من يستحق أن اصادقه .. أبتعد عن مقربين تجنبا لمشاكل يهوون صناعها .. أغير الكثير مما اعتادوه لعلهم يفوقون من غيهم وأنني رغبت عنهم ..

لست مبالغة في الوصف .. ولا أستجدي رحمة من كلماتي

ولكنها حال من يئس كثيرا وأحبط كثيرا وعانى كثيرا .. والحمدلله على كل شيء .. ولكنها الدنيا الحقيرة التي أصبح الناس يعبدونها ولو كلفهم ذلك إماتة ضمائرهم وقلوبهم فيحسبون أنهم سيجنون وماجنوا سوى الخسارة والخذلان
مادام الانسان مؤمنا .. فكفى بها من نعمة
والفرج من الله وحده .. فإليه يرجع الأمر كله



هذرة قلمي ◘