الموضوع: هل جمع سنن النجاد لأدلة الحنابلة يفوق جمع سنن البيهقى لأدلة الشافعية ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله .. كنت وجدت مشاركة لأحد أعضاء ملتقى أهل الحديث يقول الآتى :

هناك
كتاب اسمه كتاب السنن للنجاد
هذا الكتاب جمع من ادلة الحنابلة ما لعله يفوق كتاب البيهقي

فما صحة هذه المقولة ؟ .. وما قيمة كتاب البيهقى بين

كتب الأدلة عموماً ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
بارك الله فيك .
قيمة كتاب البيهقي ما ذكره الذهبي في السير ، في ترجمة ابن حزم الأندلسي رحمه الله حيث قال :
قَالَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ بنُ عَبْدِ السَّلاَم - وَكَانَ أَحَدَ المُجْتَهِدين - : مَا رَأَيْتُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَم فِي العِلْمِ مِثْل :
(المحلَّى) لابْنِ حَزْم ، وَكِتَاب (المُغنِي) لِلشَّيْخِ مُوَفَّق الدِّيْنِ .
قُلْتُ : لَقَدْ صَدَقَ الشَّيْخُ عزّ الدِّيْنِ.
وَثَالِثهُمَا:(ا لسُّنَن الكَبِيْر) لِلبيهقِي.
وَرَابعهَا :(التّمهيد) لابْنِ عبدِ الْبر.
فَمَنْ حصَّل هَذِهِ الدَّوَاوِيْن ، وَكَانَ مِنْ أَذكيَاء الْمُفْتِينَ ، وَأَدمنَ المُطَالعَة فِيْهَا ، فَهُوَ العَالِم حَقّاً.أهـ
فقيمته بين الكتب التي تعنى بالأدلة ، قيمة عظيمة ، يجمع بتوسع ما استدل به الشافعية لمذهبهم .

أما النجاد فهو : أبو بكر أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس البغدادي الفقيه الحافظ شيخ الحنابلة بالعراق وصاحب التصانيف والسنن سمع أبا داود السجستاني وإبراهيم الحربي وعبد الله بن الإمام أحمد وهذه الطبقة ، وكان إماما صالحا زاهدا .
وكثيرا ما يعول عليه ويعزو إليه كثير من الحنابلة ؛ لتوسعه أيضا في جمع أدلة الحنابلة ، فالذي يتتبع نقولات الحنابلة من سنن النجاد ، يجد أنهم يعتمدون عليه كثيرا ، وبهذا يظهر أنه قريب من سنن البيهقي ، أما أنه يفوقه ، فهذا يحتاج إلى تتبع واستقراء للكتاب ، والكتاب لم يطبع بعد ـ حسب علمي ـ فهو في عداد المفقود ، والله أعلم .

قال العلامة ابن قاسم في حاشية الروض المربع 2 / 403 : النجاد هو أحمد بن سليمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس، أبو بكر البغدادي، الفقيه الحافظ شيخ الحنابلة بالعراق ، صاحب التصانيف مشهور، بالنون والدال ، وكثيرا ما يصحف في بعض كتب الأصحاب فيبدل بالبخاري صاحب الصحيح، توفي النجاد سنة ثلاثمائة وثمان وأربعين، قال العليمي: وكان يملي الحديث بجامع المنصور، ويكثر الناس في حلقته، وصنف كتابا في الفقه والاختلاف، وهو ممن اتسعت رواياته واشتهرت مصنفاته.

عذرا : أحمد بن سلمان . وليس : سليمان . فلم أنتبه للكتابة .
وهذه ترجمته من السير 15 / 502 : النَّجَّادُ أَحْمَدُ بنُ سَلْمَانَ بنِ الحَسَنِ بنِ إِسْرَائِيْلَ الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحَافِظ، الفَقِيْه، المُفْتِي، شَيْخُ العِرَاق، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ سَلْمَان بنِ الحَسَنِ بنِ إِسْرَائِيْل البَغْدَادِيّ، الحَنْبَلِيُّ، النَّجَّاد.
وُلِدَ:سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
سَمِعَ:أَبَا دَاوُدَ السِّجِسْتَانِي َّ - ارْتَحَلَ إِلَيْهِ، وَهُوَ خَاتمَة أَصْحَابه - وَأَحْمَدَ بنَ مُلاعب، وَيَحْيَى بنَ أَبِي طَالِبٍ، وَالحَسَنَ بنَ مُكْرم، وَأَحْمَدَ بنَ مُحَمَّدٍ البِرْتِي، وَهِلاَل بنَ العَلاَءِ الرَّقِّيّ - وَارْتَحَلَ إِلَيْهِ - وَإِسْمَاعِيْل القَاضِي، وَيَزِيْد بنَ جَهْور، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ أَبِي الدُّنْيَا القُرَشِيَّ - صَاحب الكُتُب - وَإِبْرَاهِيْمَ الحَرْبِيّ، وَالحَارِثَ بنَ أَبِي أُسَامَةَ، وَالكُدَيْمِيَّ ، وَعَبْدَ المَلِكِ بن مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيّ، وَمُحَمَّدَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيّ، وَجَعْفَرَ بنَ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيّ، وَمُعَاذَ بنَ المُثَنَّى، وَبِشْرَ بنَ مُوْسَى، وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ مُطَيَّناً، وَخلْقاً كَثِيْراً.
وَصَنَّفَ(ديوَا� �اً)كَبِيْراً فِي السُّنَن ....