السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول الرسول في حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب "إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه"
من هذا المنطلق أحاول جاهداً أن أخلص النية لله، و نتيجة لهذا التركيز الشديد على النية، أصبحت أعاني من الوسوسة الشديدة و التي قد تودي إلى توقفي عن أداء العمل خيفة أن يكون القصد من عملي غير الله.
فمثلاً حينما أسأل سؤالا في هذا المنتدى المبارك، يأتيني وسواس يقول "تسأل سؤالاً لتظهر نفسك، تسأل سؤالاً لتقول أنك تطلب العلم، تسأل سؤالاً لتظهر أنك مؤدب"
بل أني عندما أجيب أحد زملائي في الأكاديمية، يأتي الوسواس قائلاً "أنت لا تبغي إلا شهرة، بلاش فلحسة (إبتسامة)، يجب ألا تجيب أحداً، فتختفي، فيخلص عملك الله"
والله حتى و أنا أكتب سؤالي هذا، وُسوِس لي أني ما أريد من سؤالي هذا إلا إظهار نفسي..لا حول ولا قوة إلا بالله.
هل فعلاً أنا منافق؟، هل بطُل عملي لأنه ليس لله (كما يقول وسواسي)؟، أم هو الشيطان لعنه الله؟، هل، هل، هل.
أسئلة كثيرة والله و لا أعلم كيف أجيبها و كيف أصحح النية، بل كيف أعلم أني ما أبغي بعملي إلا وجهه عز و جل.