قال شيخ الإسلام ابن تيمية ولكن قل أن تجد ذا سلطان أو مال إلا وهو مبطأ عن طاعة الله متبع هواه فيما آتاه الله وفيه نكول حال الحرب والقتال فى سبيل الله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فبهذه يكتسب المهانة والذم دنيا وأخرى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ولكن قل أن تجد ذا سلطان أو مال إلا وهو مبطأ عن طاعة الله متبع هواه فيما آتاه الله وفيه نكول حال الحرب والقتال فى سبيل الله والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فبهذه يكتسب المهانة والذم دنيا وأخرى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الورع الكذاب الشيطانى
....الثالثة : جهة المعارض الراجح . هذا أصعب من الذي قبله ؛ فإن الشيء قد يكون جهة فساده يقتضي تركه فيلحظه المتورع ؛ ولا لحظ ما يعارضه من الصلاح الراجح ؛ وبالعكس فهذا هذا . وقد تبين أن من جعل الورع الترك فقط ؛ وأدخل في هذا الورع أفعال قوم ذوي مقاصد صالحة بلا بصيرة من دينهم وأعرض عما فوتوه بورعهم من الحسنات الراجحة فإن الذي فاته من دين الإسلام أعظم مما أدركه فإنه قد يعيب أقواما هم إلى النجاة والسعادة أقرب . وهذه القاعدة منفعتها لهذا الضرب وأمثاله كثيرة ؛ فإنه ينتفع بها أهل الورع الناقص أو الفاسد وكذلك أهل الزهد الناقص أو الفاسد فإن الزهد المشروع الذي به أمر الله ورسوله هو عدم الرغبة فيما لا ينفع من فضول المباح فترك فضول المباح الذي لا ينفع في الدين زهد وليس بورع ولا ريب أن الحرص والرغبة في الحياة الدنيا وفي الدار الدنيا من المال والسلطان مضر كما روى الترمذي عن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ** ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه } " قال الترمذي حديث حسن صحيح . فذم النبي صلى الله عليه وسلم الحرص على المال والشرف وهو الرياسة والسلطان وأخبر أن ذلك يفسد الدين مثل أو فوق إفساد الذئبين الجائعين لزريبة الغنم . وهذا دليل على أن هذا الحرص إنما ذم لأنه يفسد الدين الذي هو الإيمان والعمل الصالح فكان ترك هذا الحرص لصالح العمل وهذان هما المذكوران في قوله تعالى ** ما أغنى عني ماليه } ** هلك عني سلطانيه } وهما اللذان : ذكرهما الله في سورة القصص حيث افتتحها بأمر فرعون وذكر علوه في الأرض وهو الرياسة والشرف والسلطان ثم ذكر في آخرها قارون وما أوتيه من الأموال وذكر عاقبة سلطان هذا وعاقبة مال هذا ثم قال : ** تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا } كحال فرعون وقارون ؛ فإن جمع الأموال من غير إنفاقها في مواضعها المأمور بها وأخذها من غير وجهها هو من نوع الفساد . وكذلك الإنسان إذا اختار السلطان لنفسه بغير العدل والحق لا يحصل إلا بفساد وظلم وأما نفس وجود السلطان والمال الذي يبتغى به وجه الله والقيام بالحق والدار الآخرة ويستعان به على طاعة الله ولا يفتر القلب عن محبة الله ورسوله والجهاد في سبيله كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ولا يصده عن ذكر الله فهذا من أكبر نعم الله تعالى على عبده إذا كان كذلك . ولكن قل أن تجد ذا سلطان
أو مال إلا وهو مبطئ مثبط عن طاعة الله ومحبته متبع هواه فيما آتاه الله وفيه نكول حال الحرب والقتال في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فبهذه الخصال يكتسب المهانة والذم دنيا وأخرى . وقد قال تعالى لنبيه وأصحابه : ** ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون } فأخبر أنهم هم الأعلون وهم مع ذلك لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا وقال تعالى : ** فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون والله معكم }
قال
* من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين
أن ينزل بهم الشدة والضر
وما يلجئهم إلى توحيده
فيدعونه مخلصين له الدين
ويرجونه لا يرجون أحداً سواه ،
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره ،
فيحصل لهم من التوكل عليه
والإنابة إليه ،
وحلاوة الإيمان وذوق طعمه ،
والبراءة من الشرك
ما هو أعظم نعمة عليهم
من زوال المرض والخوف أو الجدب ،
أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة
فإن ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية
قد يحصل للكافر منها
أعظم مما يحصل للمؤمن .
10 / 333 .مجموع الفتاوى
نقول نافعة
جزاكم الله خيرا
وإياكم مسلم
بارك الله فيكم
نقولات نافعة ، واصل ، وصلكم الله بهداه ،
جزاكم الله خيرا شيخنا
يتبع....
قال فى مدارج السالكين
ما كان طالب الصراط المستقيم طالب أمر أكثر الناس ناكبون عنه ، مريداً لسلوك طريق موافقُه فيها في غاية القلة والعزة ، والنفوس مجبولة على وحشة التفرد ، وعلى الإنس بالرفيق ، نبه الله سبحانه على الرفيق في هذه الطريق وأنهم هم (الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) ، ليزول عن الطالب للهداية وسلوط الصراط وحشة تفرده عن أهل زمانه وبني جنسه ، فلا يكترث بمخالفة الناكبين عنه له ، فإنهم هـم الأقلـون قدراً ، وإن كانـوا الأكثرين عدداً
نقالات طيبة
بارك الله فيك
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الأضحى المبارك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
وكمال توحيدهما بتحقيق إفراد الألوهية وهو أن لا يبقى فى القلب شيء لغير الله اصلاً بل يبقى العبد موالياً لربه فى كل شيء يحب ما أحب ويبغض ما يبغض ويرضى ما يرضى ويسخط ما يسخط ويأمر بما أمر وينهى عما نهى
يتبع...
فائدة
قال شيخ الإسلام فى منهاج السنة
وفي الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل : أي الناس أكرم ؟ فقال : " أتقاهم " . فقالوا : ليس عن هذا نسألك . فقال : " يوسف نبي الله ، ابن يعقوب نبي الله ابن إسحاق نبي الله ابن إبراهيم خليل الله "
وآل إبراهيم الذين أمرنا أن نسأل لمحمد وأهل بيته من الصلاة مثل ما صلى الله عليهم ، ونحن - وكل مسلم - نعلم أن آل إبراهيم أفضل من آل علي ، لكن محمد أفضل من إبراهيم . * ولهذا ورد هنا سؤال مشهور ، وهو أنه إذا كان محمد أفضل ، فلم قيل : كما صليت على إبراهيم * ، والمشبه دون المشبه به .
وقد أجيب عن ذلك بأجوبة : منها : أن يقال : إن آل إبراهيم فيهم الأنبياء ، ومحمد فيهم . قال ابن عباس : محمد من آل إبراهيم . فمجموع آل إبراهيم بمحمد أفضل من آل محمد ، ومحمد قد دخل في الصلاة على آل إبراهيم ، ثم طلبنا له من الله ولأهل بيته مثل ما صلى على آل إبراهيم ، فيأخذ أهل بيته ما يليق بهم ، ويبقى سائر ذلك لمحمد - صلى الله عليه وسلم - ، فيكون قد طلب له من الصلاة ما جعل للأنبياء من آل إبراهيم . والذي يأخذه الفاضل من أهل بيته لا يكون مثلما يحصل لنبي ، فتعظم الصلاة عليه بهذا الاعتبار ، - صلى الله عليه وسلم - . وقيل : إن التشبيه في الأصل لا في القدر .
نفع الله بكم
ومما يمكن أن يزادَ حولَ المسألة التي ذكرتموها , أن الله سبحانه يصلي على عباده المؤمنين الذين اتبعوا أمرَه , كما وردَ في عدة نصوص
فإذا كان الله سبحانه يصلي على عباده المؤمنين الذين اتبعوا دينه سبحانه من أي كانوا , فكيف بآل علي بن ابي طالب الذين من هم آل النبي الكريم ؟
و سبحان الله فهدا التشبيه هو قريب من مسألة من مسائل الاختلاف بين اهل العلم من اهل السنة , الذي هو من اختلاف التنوع .
1_ فقسم من الأئمة ذكَروا أنه المشروع للعبد ان يجمع في صلاته مع المؤمنين فيقول مثلا _بعد صلاته على النبي عليه الصلاة والسلام _ (اللهم صل على عبدك ورسولك سيدنا محمد "وصل" على من سار على نهجه) فيتلفظ بالصلاة على المؤمنين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.
2_ وطائفة اخرى من اهل العلم رأوا بعدم مشروعية ذلك _عدم مشروعية الصلاة على غير الانبياء باللفظ _ "فكلمة " اللهم صل" في الدعاء , و"عليه الصلاة والسلام" بحسب هذا الرأي لا تكون الا للانبياء , ومن سواهم من المؤمنين تكون بعدهم فقط , فيقال "اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد "و" على اله وصحبه ومن سار على نهجه)
فلا تٌستعمل _حسب هدا الرأي _ كلمة الصلاة لغير الأنبياء , ومن القائلين بهدا الرأي الثاني شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .