سمع أحد الخلفاء ضجة في البلد فسأل ماذا جرى قالوا له عطس البربهاري فشمته طلبة العلم فارتج المسجد فشمته الناس خارج المسجد فارتجت البلد فقال هذا لعطسة والله لا يساكنني فيها
سمع أحد الخلفاء ضجة في البلد فسأل ماذا جرى قالوا له عطس البربهاري فشمته طلبة العلم فارتج المسجد فشمته الناس خارج المسجد فارتجت البلد فقال هذا لعطسة والله لا يساكنني فيها
جاء في الأثر
ليأتين على الناس زمان لجيفة حمار أحب إليهم من مؤمن يأمرهم وينهاهم
الشوربجي أمراض القلوب آخر ح 15
الشرف طلب المنزلة في قلوب الناس
وتكون بثلاثة أشياء
الولاية والامارة والسلطنة
وتكون أيضا بطلب العلم الديني وهو أقبحها
الشوربجي آخر سلسلة أمراض القلوب ح 15
والثالث ، بذل المال ليصل للشرف
وقال حفظه الله
لا يأتي الاستعجال في طلب العلم بخير بل علينا بالتريث وعدم الاستعجال
شرح السنة للبربهاري
واعلم أن الدين العتيق ما كان من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه الله, وكان قتله أول الفرقة وأول الاختلاف، فتحاربت الأمة وتفرقت واتبعت الطمع والأهواء، والميل إلى الدنيا
قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
قوله: (واعلم أن الدين العتيق), يعني: الثابت, وأصل معنى العتيق: القديم، الذي لم يحصل فيه بدع ولا اختلاف.
(ما كان من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قتل عثمان بن عفان رضي الله عنه)؛ لأن الصحابة اجتمعوا على هذا الدين ولم تدخل الفتن والاختلافات، ولم يتمكن أهل البدع من التسلل إليهم وإحداث الفرقة بينهم منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى قتل عثمان ، ثم لما قتل عثمان فتح باب الفتن،
قوله (فتحاربت الأمة وتفرقت واتبعت الطمع والأهواء، والميل إلى الدنيا)
والمراد غير الصحابة, فقد اتبع الناس الطمع والأهواء والميل إلى الدنيا ممن دخلوا في الإسلام حديثاً، ومن الشباب الذين نشئوا، أما الصحابة فلهم فضلهم ولهم سابقتهم وجهادهم واجتهادهم رضي الله عنهم وأرضاهم.
للتعريف بكيفية تحويل الكتب من PDF إلى وورد
قال ابن كثير رحمه الله
:
( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ( 105 ) )
يقول تعالى آمرا عباده المؤمنين أن يصلحوا أنفسهم ويفعلوا الخير بجهدهم وطاقتهم ، ومخبرا لهم أنه من أصلح أمره لا يضره فساد من فسد من الناس ، سواء كان قريبا منه أو بعيدا .
قال العوفي ، عن ابن عباس عند تفسير هذه الآية : يقول تعالى : إذا ما العبد أطاعني فيما أمرته به من الحلال والحرام فلا يضره من ضل بعده ، إذا عمل بما أمرته به .
وكذا روى الوالبي عنه . وهكذا قال مقاتل بن حيان . فقوله : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ) نصب على الإغراء ( لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون ) أي : فيجازي كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
وليس في الآية مستدل على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، إذا كان فعل ذلك ممكنا ، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله :
حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا زهير - يعني ابن معاوية - حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، حدثنا قيس قال : قام أبو بكر ، - رضي الله عنه - ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : أيها الناس ، إنكم تقرؤون هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) إلى آخر الآية ، وإنكم تضعونها على غير موضعها ، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه أوشك الله ، عز وجل ، أن يعمهم بعقابه " . قال : وسمعت أبا بكر يقول : يا أيها الناس ، إياكم والكذب ، فإن الكذب مجانب الإيمان .
وقد روى هذا الحديث أصحاب السنن الأربعة وابن حبان في صحيحه ، وغيرهم من طرق كثيرة عن جماعة كثيرة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، به متصلا مرفوعا ، ومنهم من رواه عنه به موقوفا على الصديق وقد رجح رفعه الدارقطني وغيره وذكرنا طرقه والكلام عليه مطولا في [ ص: 213 ] مسند الصديق ، - رضي الله عنه - .
وقال أبو عيسى الترمذي : حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، وحدثنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا عتبة بن أبي حكيم ، حدثنا عمرو بن جارية اللخمي ، عن أبي أمية الشعباني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت له : كيف تصنع في هذه الآية؟ فقال : أية آية؟ قلت : قوله [ تعالى ] ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) فقال : أما والله لقد سألت عنها خبيرا ، سألت عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " بل ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، حتى إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، ودنيا مؤثرة ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ، ودع العوام ، فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون كعملكم " - قال عبد الله بن المبارك : وزاد غير عتبة : قيل يا رسول الله ، أجر خمسين رجلا منهم أو منا؟ قال : " بل أجر خمسين منكم " .
ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب صحيح . وكذا رواه أبو داود من طريق ابن المبارك ورواه ابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم ، عن عتبة بن أبي حكيم .
وقال عبد الرزاق : أنبأنا معمر ، عن الحسن أن ابن مسعود سأله رجل عن قوله ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) فقال : إن هذا ليس بزمانها ، إنها اليوم مقبولة . ولكنه قد أوشك أن يأتي زمانها ، تأمرون فيصنع بكم كذا وكذا - أو قال : فلا يقبل منكم - فحينئذ ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل )
ورواه أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية عن ابن مسعود في قوله : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) الآية ، قال : كانوا عند عبد الله بن مسعود جلوسا ، فكان بين رجلين بعض ما يكون بين الناس ، حتى قام كل واحد منهما إلى صاحبه ، فقال رجل من جلساء عبد الله : ألا أقوم فآمرهما بالمعروف وأنهاهما عن المنكر؟ فقال آخر إلى جنبه : عليك بنفسك ، فإن الله يقول : ( [ يا أيها الذين آمنوا ] عليكم أنفسكم ) الآية . قال : فسمعها ابن مسعود فقال : مه ، لم يجئ تأويل هذه بعد ، إن القرآن أنزل حيث أنزل ومنه آي قد مضى تأويلهن قبل أن ينزلن ، ومنه آي قد وقع تأويلهن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومنه آي قد وقع تأويلهن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بيسير ، ومنه آي يقع تأويلهن بعد اليوم ، ومنه آي تأويلهن عند الساعة على ما ذكر من الساعة ، ومنه آي [ ص: 214 ] يقع تأويلهن يوم الحساب على ما ذكر من الحساب والجنة والنار . فما دامت قلوبكم واحدة ، وأهواؤكم واحدة ولم تلبسوا شيعا ، ولم يذق بعضكم بأس بعض فأمروا وانهوا . فإذا اختلفت القلوب والأهواء ، وألبستم شيعا ، وذاق بعضكم بأس بعض فامرؤ ونفسه ، عند ذلك جاءنا تأويل هذه الآية . رواه ابن جرير .
وقال ابن جرير : حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا شبابة بن سوار ، حدثنا الربيع بن صبيح ، عن سفيان بن عقال قال : قيل لابن عمر : لو جلست في هذه الأيام فلم تأمر ولم تنه ، فإن الله قال : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) ؟ فقال ابن عمر : إنها ليست لي ولا لأصحابي إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ألا فليبلغ الشاهد الغائب " . فكنا نحن الشهود وأنتم الغيب ، ولكن هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا ، إن قالوا لم يقبل منهم .
وقال أيضا : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر وأبو عاصم قالا حدثنا عوف عن سوار بن شبيب قال : كنت عند ابن عمر ، إذ أتاه رجل جليد في العين ، شديد اللسان ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، نفر ستة كلهم قد قرأ القرآن فأسرع فيه ، وكلهم مجتهد لا يألو وكلهم بغيض إليه أن يأتي دناءة ، وهم في ذلك يشهد بعضهم على بعض بالشرك . فقال رجل من القوم : وأي دناءة تريد أكثر من أن يشهد بعضهم على بعض بالشرك؟
فقال الرجل : إني لست إياك أسأل ، إنما أسأل الشيخ . فأعاد على عبد الله الحديث ، فقال عبد الله : لعلك ترى ، لا أبا لك ، أني سآمرك أن تذهب فتقتلهم! عظهم وانههم ، فإن عصوك فعليك نفسك فإن الله ، عز وجل يقول : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم ) الآية .
وقال أيضا : حدثني أحمد بن المقدام ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، سمعت أبي ، حدثنا قتادة ، عن أبي مازن قال : انطلقت على عهد عثمان إلى المدينة ، فإذا قوم من المسلمين جلوس ، فقرأ أحدهم هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل ) فقال أكبرهم لم يجئ تأويل هذه الآية اليوم .
وقال : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا ابن فضالة ، عن معاوية بن صالح عن جبير بن نفير قال : كنت في حلقة فيها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإني لأصغر القوم ، فتذاكروا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقلت أنا : أليس الله يقول في كتابه : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) ؟ فأقبلوا علي بلسان واحد وقالوا : تنزع آية من القرآن ولا تعرفها ، ولا تدري ما تأويلها!! حتى تمنيت أني لم أكن تكلمت ، وأقبلوا يتحدثون ، فلما حضر قيامهم قالوا : إنك غلام [ ص: 215 ] حدث السن ، وإنك نزعت بآية ولا تدري ما هي؟ وعسى أن تدرك ذلك الزمان ، إذا رأيت شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بنفسك ، لا يضرك من ضل إذا اهتديت .
وقال ابن جرير : حدثنا علي بن سهل ، حدثنا ضمرة بن ربيعة قال : تلا الحسن هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) فقال الحسن : الحمد لله بها ، والحمد لله عليها ، ما كان مؤمن فيما مضى ، ولا مؤمن فيما بقي ، إلا وإلى جانبه منافق يكره عمله .
وقال سعيد بن المسيب : إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، فلا يضرك من ضل إذا اهتديت .
رواه ابن جرير ، وكذا روي من طريق سفيان الثوري ، عن أبي العميس ، عن أبي البختري ، عن حذيفة مثله ، وكذا قال غير واحد من السلف .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن خالد الدمشقي ، حدثنا الوليد ، حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن كعب في قوله : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) قال : إذا هدمت كنيسة دمشق ، فجعلت مسجدا ، وظهر لبس العصب ، فحينئذ تأويل هذه الآية .
حسين المؤيد العالم الشيعي المتسنن يقول كتاب لله ثم للتاريخ لا يكتبه أحد يعرف التشيع فيه مطبات تثبت أن كاتبه غير شيعي في لقائه مع عبدالله المديفر د 40 وهو كتاب مزور منتحل
مقال عن الابتلاء للشيخ عبدالرزاق البدر حفظه الله على موقعه
قال فيه
ولهذا اختلف أهل العلم في أي الشخصين أفضل عند الله جل وعلا : الغني الشاكر أو الفقير الصابر ؟
والتحقيق في ذلك : أن الأفضل منهما الأتقى لله جل وعلا ، وإذا كانوا في التقوى سواء فهم في الأجر سواء ، لأن الأول: امتحنه الله بالغنى فشكر ، والثاني: امتحنه الله بالفقر فصبر ، وكل منهما حقق العبودية المطلوبة منه في ابتلائه فكانا من الفائزين ؛ ذاك فاز بثواب الشاكرين ، وهذا فاز بثواب الصابرين .
قلت -أبوخزيمة-
قال الله سبحان عن النبي سليمان الشاكر "نعم العبد إنه أواب "
وقال عن النبي أيوب الصابر "نعم العبد إنه أواب"
عن علي بن طالب قال : لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب و هو يصلي ، فلما فرغ قال لعن الله العقرب لا تدع مصليا و لا غيره
ثم دعا بماء و ملح و جعل يمسح عليها و يقرأ بـ ( قل يا أيها الكافرون ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و( قل أعوذ برب الناس )
[ صحيح ] رواه الطبراني ، وحسنّه الهيثمي ، وصححه الالباني في الصحيحة ( 548 ) ، والمشكاة (4567)
فاستخدام الملح في الرقية له أصل
صحيح ان استخدامه كما يزعم البعض كطارد للجن من المنزل ونحو ذلك هو بدعة - ولا إخاله يصح الا عند اهل الكتاب - ، لكن ليس معناه إنكار احتمال استخدام الملح في الرقية للديغ كما ورد ذلك في الحديث الصحيح
مسلم
رقم الحديث: 4083
(حديث مرفوع) وحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : أَرْخَصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ لِبَنِي عَمْرٍو ، قَالَ أَبُو الزُّبَيْر : وَسَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : لَدَغَتْ رَجُلًا مِنَّا عَقْرَبٌ وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرْقِي ،
قَالَ : " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ "
. وحدثني سَعِيدُ بْنُ يَحْيَي الْأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُ ، قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَرْقِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَمْ يَقُلْ أَرْقِي .
أهم صفحة قابلتني الكتب معروضة
http://madrasato-mohammed.com/maowso.../index-all.htm
وقد نُقل عن الشافعي مساءل متفرقة في العقيدة تدل على عقيدته ومذهبه منقولة في تراجمه.وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجلين اختلفا فِي الِاعْتِقَادِ . فَقَالَ أَحَدُهُمَا : مَنْ لَا يَعْتَقِدُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي السَّمَاءِ فَهُوَ ضَالٌّ . وَقَالَ الْآخَرُ : إنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَا يَنْحَصِرُ فِي مَكَانٍ وَهُمَا شَافِعِيَّانِ فَبَيِّنُوا لَنَا مَا نَتَّبِعُ مِنْ عَقِيدَةِ " الشَّافِعِيِّ " رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَا الصَّوَابُ فِي ذَلِكَ ؟فأجاب : الْحَمْدُ لِلَّهِ اعْتِقَادُ الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَاعْتِقَادُ " سَلَفِ الْإِسْلَامِ " كَمَالِكِ وَالثَّوْرِيِّ والأوزاعي وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ راهويه ؛ وَهُوَ اعْتِقَادُ الْمَشَايِخِ الْمُقْتَدَى بِهِمْ كالفضيل بْنِ عِيَاضٍ وَأَبِي سُلَيْمَانَ الداراني وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التستري وَغَيْرِهِمْ . فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ وَأَمْثَالِهِمْ نِزَاعٌ فِي أُصُولِ الدِّينِ . وَكَذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ - فَإِنَّ الِاعْتِقَادَ الثَّابِتَ عَنْهُ فِي التَّوْحِيدِ وَالْقَدَرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مُوَافِقٌ لِاعْتِقَادِ هَؤُلَاءِ وَاعْتِقَادُ هَؤُلَاءِ هُوَ مَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ وَهُوَ مَا نَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ. قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي أَوَّلِ خُطْبَةِ " الرِّسَالَةِ ": الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ كَمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَفَوْقَ مَا يَصِفُهُ بِهِ خَلْقُهُ . فَبَيَّنَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ اللَّهَ مَوْصُوفٌ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم .أهـ وذكر رحمه الله في القصيدة المنسوبة إليه في السنة قوله :هذا اعتقاد الشافعي ومالك وأبي حنيفة ثم أحمــد يُنْقَلُفإن اتبعت سبيلهم فمـوفق وإن ابتدعت فما عليك مُعَوَّلُ
http://al-badr.net/sub/229
خطب الاذكار عبدالرزاق البدر
قال السعدي رحمه الله
وكن ذاكراً للهِ في كلِّ حالةٍ
فليس لذكرِ الله وقتٌ مقيّدُ
فذِكْرُ إلهِ العرشِ سرّاً ومعلناً
يُزيلُ الشقا والهمَّ عنكَ ويَطردُ
ويَجْلِبُ للخيراتِ دنيا وآجلا
وإنْ يأْتكِ الوسواسُ يوماً يشرّدُ
فقد أخْبَرَ المختارُ يوماً لصحبهِ
بأنَّ كثيرَ الذكرِ في السبقِ مفْردُ
ووصّى معاذاً يستعينُ إلهَهُ
على ذِكْرِهِ والشكرِ بالحسنِ يعْبدُ
وأوصى لشخصٍ قد أتى لنصيحةٍ
وقد كان في حَمْل الشرائعِ يجهدُ
بأنْ لا يزال رطباً لسانُكَ هذه
تعينُ على كلِّ الأمورِ وتُسعدُ
وأخْبَرَ أنَّ الذِّكرَ غَرْسٌ لأهلهِ
بجنَّاتِ عدْنٍ والمساكنُ تُمهدُ
وأخْبَرَ أنَّ الله يَذكُرُ عبدَه
ومعْهُ على كلِّ الأمورِ يُسدِّدُ
وأخْبَرَ أنًّ الذِكْرَ يَبقى بجنةٍ
وينقطعُ التكليفُ حين يخلّدوا
ولو لم يكن في ذكرهِ غير أنه
طريقٌ إلى حبِّ الإلهِ ومُرْشِدُ
وينهى الفتى عن غيبةٍ ونميمةٍ
وعن كلِّ قولٍ للدِيانةِ مُفسدُ
لكان لنا حظٌّ عظيمٌ ورغبةٌ
بكثرةِ ذِكْرِ الله نِعْمَ المُوحَّدُ
ولكننا من جهلنا قلَّ ذكرُنا
كما قلَّ منَّا للإلهِ التَّعَبُّدُ
منقول
وكن ذاكرا لله في كل لحظة *** ولا تنسه تنسى فخذ بنصيحتي
استغفر الله العظيم جلاله **** وقدرته في شرقها والمغارب
ولا يبرح لسانك كل وقت *** بذكر الله ريانا رطيبا
وقال الشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي ـ رحمه الله ـ
وكن ذاكرا لله في كل حالة *** فليس لذكر الله وقت مقيد
فذكر اٍله العرش سرا ومعلنا *** يزيل الشقاء والهم عنك ويطرد
ولو لم يكن في ذكره غير انه *** طريق الى حب الاله ومرشد
وينهى الفتى عن غيبة ونميمة *** وعن كل قول للديانة مفسد
لكان لنا حظ عظيم ورغبة *** بكثرة ذكر الله نعم الموحد
وأكثر ذكره في الارض دأبا **** لتذكر في السماء اٍذا ذكرت
وقال الشيخ سليمان بن سحمان :
علامة صحة للقلب ذكر *** لذي العرش المقدس ذي الجلال
ويذكر ربه سرا وجهرا *** ويدمن ذكره في كل حال
ولابن عبد القوي في منظومته " الآداب "
وخير مقام قمت فيه وحلية *** تحليتها ذكر الاله بمسجد
وكف عن العورا لسانك وليكن *** دواما بذكر الله يا صاحبي ندي
وقال الشاعر العلامة حمد بن علي بن عتيق ـ رحمه الله ـ
اٍذا صح قلب العبد بان ارتحاله *** الى داره الاخرى فراح مسلما
ومن ذاك احساس المحب لقلبه **** بضرب وتحريك الى الله دائما
ومنها دوام الذكر في كل حالة **** يرى الانس بالطاعات لله مغنما
ولعبد الرحمن العشماوي :
اٍذا ما ذكرتك خالقي *** رأيت المنى قبلي تركض
وقال ابو العتاهية :
اٍذا كف عبد الله عما يضره *** وأكثر ذكر الله فالعبد صالح
وفي ختام هذا الفصل :
اللهم اٍنا نسألك أن تجعلنا ممن كان :
فصيحا بما قد كان من ذكر ربه *** وفيما سواه في الورى كان أعجما