خطأ العالم (إذا صح أنه أخطأ) يضل فيه اثنان :
الخطأ الأول : من يصحح خطأه ولا يقبل نقد شيخه ، ويرى أن قوله الصواب ، لا لكونه وافق الدليل ، ولكن لمجرد أنه الشيخ الفلاني .
فهذا لم يراعي مقام الشرع ، وإن ظن بذلك أنه يحفظ مقام العالم.
الخطأ الثاني : من يسقط الشيخ لمجرد خطأه ، وهو انحراف ظاهر في هذه الأيام ، فيظن بذلك أنه راعى مقام الشرع.
ودين الإسلام وسط بينهما ، فهو يأمر الحق : فتحفظ مقام الشرع ، وترد على العالم خطأه إن صح أنه أخطأ ، وتناصحه وتعتذر له أن فاته النصح ،،
ثم تعرف له قدره ، ولا تسقطه ولا تغمزه ولا تنتقصه لأجل تلك الزلة ، فتحفظ مقام العالم ، وتكن من الأمة الوسط ، لا تضيع دينا ولا تسقط عالما بما لم يجعله الشرع سببا لإسقاطه.