تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هل يصح ان نقول : لسوء الحظ؟ اوان نقول الله بالعقل عرفناه؟

  1. #1

    افتراضي هل يصح ان نقول : لسوء الحظ؟ اوان نقول الله بالعقل عرفناه؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هل يصح ان نقول : لسوء الحظ؟ في حالة عدم الرضا عن نتيجة العمل او عدم الحصول على المطلوب.

    وهل يصح ان نقول : الله عز وجل بالعقل عرفناه؟

    ... بارك الله فيكم ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: هل يصح ان نقول : لسوء الحظ؟ اوان نقول الله بالعقل عرفناه؟

    الأخ المكرّم / أبا عبد اللَّـهِ زيّاد ـ سلّمه اللَّـه تعالى ـ :

    وعليكم السَّلام ورحمة اللَّـه وبركاته :

    سُئل صَاحِبُ الفضيلةِ العلَّامَة عَبد الرَّحمن بن نَاصِر البَرَّاك ـ حَفِظَهُ اللَّـهُ، وَرَعَاهُ ـ :

    ما مدى جواز قول القائل: (عرفنا ربنا بالعقل). تفصيلاً؟ وجزاكم الله خيرًا.

    فأجاب :
    الحمد لله، وبعد :
    لقد فطر الله عباده على معرفته، فإن الإنسان بفطرته يعلم أن كل مخلوق لا بد له من خالق، وأن المُحدَث لا بد له من مُحدِث، وقد ذكر الله الأدلة الكونية من آيات السماوات والأرض على وجوده، وقدرته، وعلمه، وحكمته، ولهذا يذكر الله عباده بهذه الآيات، وينكر على المشركين إعراضهم عنها، قال تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ)[يوسف:105].
    وهذه المعرفة الحاصلة بالآيات الكونية هي من معرفة العقل، فتحصل بالنظر والتفكُّر؛ ولهذا يقول تعالى: ( أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ )[الأعراف: من الآية185]. ويقول تعالى: ( أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ )[الروم: من الآية8].
    والآيات بهذا المعنى كثيرة، ومع ذلك فالمعرفة الحاصلة بالعقل هي معرفة إجمالية؛ إذ الإنسان لا يعرف ربه بأسمائه وصفاته، وأفعاله على وجه التفصيل، إلا بما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، فالرسل– صلوات الله وسلامه عليهم- جاؤوا بتعريف العباد بربهم بأسمائه وصفاته وأفعاله، وبهذا يُعلم أن العقول عاجزة عن معرفة ما لله من الأسماء والصفات، وما يجب له، ويجوز عليه على وجه التفصيل، فطريق العلم بما لله من الأسماء والصفات تفصيلاً هو ما جاءت به الرسل، ومع ذلك فلا يحيط به العباد علمًا مهما بلغوا من معرفة، كما قال تعالى : ( وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ
    عِلْمًا
    ) [ طه: 110]. وقال صلى الله عليه وسلم: "لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ" أخرجه مسلم (486).

    وبهذا يتبين أن من طرق معرفة الله طريقين :

    العقل، والسمع، وهو النقل، وهو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة، وأن من أسمائه وصفاته ما يعرف بالعقل والسمع، ومنها ما لا يعرف إلا بالسمع.
    وبهذه المناسبة يحسن التنبيه إلى أنه يجب تحكيم السمع، وهو الوحي، وجعل العقل تابعًا مهتديًا بهدى الله، ومن الضلال المبين أن يعارض النقل بالعقل، كما صنع كثير من طوائف الضلال من الفلاسفة والمتكلمين.

    ووفق الله أهل السنة والجماعة للاعتصام بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واقتفاء آثار السلف الصالح، فحكّموا كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ووضعوا الأمور في مواضعها، وعرفوا فضيلة العقل، فلم يعطلوا دلالته، ولم يقدموه على نصوص الكتاب والسنة، كما فعل الغالطون والمبطلون، فهدى الله أهل السنة صراطه المستقيم، فنسأل الله أن يسلك بنا سبيل المؤمنين، وأن يعصمنا من طريق المغضوب عليهم، والضالين. والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: هل يصح ان نقول : لسوء الحظ؟ اوان نقول الله بالعقل عرفناه؟

    جزاك الله خيرا يااخي

    يعني نقول: الله عرفناه بالنقل والسمع ثم العقل ... يعني الله عرفناه بالنقل ثم النقل؟

    وجزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •