مات لأحد أصدقائنا في أحد المنتديات الأدبية ولد له يسمى حساما ، فرثاه بقصيدة خلعت مني الفؤادَ ، وهذه قصيدته في ولده (حسام):


يا قهر قلبي عليك العمر يا ولدي .... يا حرقة في فؤادي آه ياكبـــــدي

كنت المسرة في دنياي باسمــــة .... وكنت كالزهرة الفيحاء في الجرد

حتى أتتك يد الإجرام قاطفــــــة .... فإذ بروحك قد ولَت عن الجســــد

حسام يا قلبـــي المنزوع يا كبدي .... تركتني في أسى في بؤرة الكمـــد

لما رحـــلتَ عن الدنيـــا رأيتُ بها .... غمَاً يفتت أعضائي يشـــــل يـــدي

فكيف أغدو بذي الدنيــــا بدونك يا .... شمس الفؤاد ويا سيفي ومعتمدي

إني أكذب أن تمســــي على ألــــــم .... فهل أصدق أن واروك في اللـــــحد

وهل أصـــدق أني لن أراك غـــــداً .... يا مهجة الروح يا عمراً بدون غــــد

فــــوا حساماه لا تترك أبـــاك على .... جمر الفراق وزر في النوم ياولـــدي

عسى الزيارة في الأحـــلام تطعمني .... عناقك الحلـــو والأحــــــلام كالبــــرد

أســــأل الله أن تغشـاك مغــــــفرةٌ .... ورحمة الله تطــــوي جنــــة الخـــــلـــد

الشاعر / احمد قائد البريد


فشاطرته الحزن والأسى بهذه القصيدة الفقيرة ...

في رثاء حسام


يا قبرُ ما لك كم واريتَ من وَلَدِ **** ومن كبير ومن حادٍ ومن نَكَدِ !

تغدو إليك جموعُ الناس راغمة **** والناسُ ما بين مفقود ومفتقِدِ

والناسُ تلعبُ في الدنيا وما علمتْ *** أن السلامة تركُ اللهو واللُّدَدِ

ولَّى حُسَامُ ولم يظفرْ ببغيته **** ولَّى حسامُ قليلَ العُمْرِ والأمَدِ

حسامُ يا ولدي يا زهرة قطِفَتْ ** ما كنتَ إلا كمثل الروح للجَسَدِ

كنتَ السرورَ لنا في كلِّ آونةٍ ***والأنسُ أنتَ وربِّ السَّقفِ والجَدَدِ

هذا أبوك على الأحزان منطرحٌ ** يُمسي ويُصبحُ في همّ وفي كمَدِ

آهٍ حسامُ أبعدَ الوصل فرقنا **** داعي المنونِ بلا استئذان يا سَندي

إني لأخشى بأنْ أدعوك مِن وَلَهٍ *** فأستفيقُ فلا ألقاكَ يا ولدي !

يا طولَ همّي ويا أوجاعَ قافيتي *** منْ لي حسامُ يداوي الجُرحَ في كبدي

لولا التَّصبَُرُ ما كلمتُ مِن أحدٍ **** ولا سكنتُ ديارَ الحيِّ والبلدِ ...

غفر الله للفقيد وأسكنه فسيح جناته .