تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الفرق بين الغفلة والنسيان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي الفرق بين الغفلة والنسيان

    قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين ( 2/ 405 ) :


    فصل


    قال : (( والذكر : هو التخلص من الغفلة والنسيان )).

    والفرق بين الغفلة والنسيان : أن الغفلة ترك باختيار الغافل ، والنسيان ترك بغير اختياره ، ولهذا قال تعالى : { ولا تكن من الغافلين } ولم يقل : ولا تكن من الناسين ، فإن النسيان لا يدخل تحت التكليف فلا ينهى عنه .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    المشاركات
    360

    افتراضي رد: الفرق بين الغفلة والنسيان

    قال الكفوي:" النِّسيان زوال الصورة عن القوة المدركة مع بقائها في الحافظة، والسهو
    زوالها عنهما معاً ".
    وقيل: غفلتك عمَّا أنت عليه لتفقده سهو، وغفلتك عمَّا أنت عليه لتفقد غيره نِسْيان، فكأنَّ الغفلة عامة تشمل الأمرين.
    وقيل: إنَّ الغفلة عبارة عن عدم التفطن للشِّيء وعدم عقليته بالفعل سواء بقيت صورته أو معناه في الخيال أو الذكر، أو انمحت عنه إحداهما.
    وهي أعمُّ من النِّسيان؛ لأنه عبارة عن الغفلة عن الشَّيْء مع انمحاء صورته
    أو معناه بالكلية، ولذلك يحتاج الإنسان إلى تجشم [جُهد] كبير جديد وكلفة في تحصيله ثانياً.
    ونقل التَهَانوي عن الآمدي : أنَّ الغفلة والنِّسيان عبارات مختلفة لكن يقرب أن يكون معانيها مُتَّحِدَة، وكلُّها مضادَّة للعلم بمعنى أنَّه يستحيل اجتماعهما معاً.
    وهذا هو الظاهر، فإنَّ المعاني متَّحِدة، ثم إنَّ الغفلة اسم عام؛فكل نِسْيَان غفلة وليس كل غفلة نِسْيَان.
    = غفلة المكلفين عن الرذائل
    حقاً يالها من غفلة محمودة، حينما يغفل فيها المسلم عن الرذيلة والوقوع في أوحالها.
    يغفل عن الشهوات والشبهات؛ فيصوم عن الكذب والبهتان لسانه، وتعمى عن النَّظر إلى الحرام عينه، وتصمَّ عن سماع الزور أذنه؛ فهو من الذين حكم الله تعالى عليهم أنهم من أهل الفلاح {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ } [المؤمنون/1] ومن بينهم: { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } [المؤمنون/3].
    يعيش المسلم العفيف في صفاء ونقاء، وعفِّة وطُهْر ، أخلاقه سامية، وأفعاله نبيلة.
    في المسند من حديث عُقْبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله ليعجب من الشابِّ ليست له صَبْوة".
    قال المناوي: "ليست له صبوة": أي ميل إلى الهوى بحسن اعتياده للخير، وقوة عزيمته في البعد عن الشر"أ.هـ.
    وفي شجرة المعارف: "الغفلة عن القبائح مانعة من فعلها، إذ لا يتأتى فعلها إلا بالعزم عليها، ولا عزم عليها مع عدم الشعور بها".
    وقد جاء هذا النوع من الغفلة المحمودة في قول الله عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [النور/23].
    قال ابن جُزَي: "ومعنى { الْغَافِلاتِ } السَّليمات الصُّدور، فهو من الغفلة
    عن الشَّرِّ".
    وقال البغوي: "والغافلة عن الفاحشة: أي لا يقع في قلبها فعل الفاحشة".

  3. #3

    افتراضي رد: الفرق بين الغفلة والنسيان

    بارك الله فيك.
    ورحم الله ابن القيم.

    للباطل صولة عند غفلة أهل الحق

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •