رد: استفسار عن حديث الشرطة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . بارك الله فيكم .
قال الألباني في إرواء الغليل ج 8
2665 - ( عن أبي هريرة مرفوعا " يكون في أخر الزمان أمراء ظلمة ، ووزراء فسقة ، وقضاة خونة ، وفقهاء كذبة ، فمن أدرك منكم ذلك الزمان فلا يكونن لم كاتبا ، ولا عريفا ، ولا شرطيا " . رواه الطبراني ) . 2 / 482 . أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 117 ) وفي " الاوسط " ( 1 / 197 - 198 ) وعنه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 12 / 63 ) من طريق معاوية بن الهيثم بن الريان الخراساني ثنا داود بن سليمان الخراساني ثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به . وقال الطبراني : " لم يروه عن قتادة إلا ابن أبي عروبة ، ولا عنه إلا ابن المبارك تفرد به داود بن سليمان وهو شيخ لا بأس به " . وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 233 ) : " رواه الطبراني في " الصغير " و " الاوسط " ، وفيه داود بن سليمان الخراساني ، قال الطبراني : لا بأس به . وقال الازدي ضعيف جدا . ومعاوية ابن الهيثم لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات " . قلت : الظاهر من قول الطبراني " تفرد به داود " أن معاوية بن الهيثم لم يتفرد به . وقد تأكد ذلك برواية الخطيب ( 10 / 284 ) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن المغرة - جار ابن الاكفاني - قال الخطيب : وكان صدوقا - حدثنا عبد الله ابن أحمد بن شبوية المروزي أخبرنا داود بن سليمان المروزي حدثنا عبد الله بن المبارك به . وابن شبوية ترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 9 / 371 ) وقال ما ملخصه : " من أئمة الحديث سمع أباه وجماعة ، وكان رحل معه ، ولقي عدة من شيوخه ، قال أبو سعد الادريسي : " كان من أفاضل الناس ، ممن له الرحلة في طلب العلم " ، مات سنة خمس وسبعين ومائتين " . فانحصرت العلة في داود بن سليمان ، وقد عرفت اختلاف قولي الطبراني والازدي فيه ، والاول أوثق عندي من الآخر ، ولكن تفرده بتوثيق هذا الرجل مما لا تطمئن له النفس ، مع تضعيف الازدي له ، وقد أورده الذهبي في " الضعفاء " ، وقال : " مجهول " . والله أعلم . والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير " ( 3 / 102 / 1 ) للخطيب وحده ! ولبعضه شاهد واه من حديث أنس بن مالك مرفوعا بلفظ : " يكون في آخر الزمان عباد جهال ، وعلماء فساق " . أخرجه الآجري كما في " الكواكب الدراري " ( 30 / 2 ) ( 1 ) عن يوسف ابن عطية عن ثابت عنه . ويوسف هذا ضعيف جدا ، ومن طريقه أبو نعيم في " الحلية " والحاكم في " الرقاق " من " المستدرك " وقال : " صحيح " فشنع عليه الذهبي فقال : قلت : " يوسف هالك ! " وفي " الميزان " عن البخاري : منكر الحديث . وساق له هذا الخبر . اه* ورواه البيهقي في " الشعب " من هذا الوجه ، ثم قال : يوسف كثير المناكر . اه* ومن ثم جزم الحافظ العراقي بضف الحديث في موضع من " المغني " . * ( هامش ) * ( 1 ) ولعله في " أخلاق العلماء " للآجري أو " آداب حملة القرآن له " والاول مطبوع ، والآخر منه عدة نسخ مخطوطة في الظاهرية . ( * ) / صفحة 282 / كذا في " فيض القدير " للمناوي . ولم أعثر عليه في " الرقاق ، عن " المستدرك " . والله أعلم .
وقال في الضعيفة :
3309 - ( يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ، ووزراء فسقة ، وقضاة خونة ، وفقهاء كذبة ، فمن أدركهم فلا يكونن لهم عريفاً ، ولا جابياً ، ولا خازناً ، ولا شرطياً ) .
منكر
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (10/ 284) من طريق عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي : أخبرنا داود بن سليمان المروزي : حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون غير داود بن سليمان المروزي ؛ فإن لم يكن هو سليمان بن داود الغازي القزويني الوضاع الذي تقدمت له أحاديث فلم أعرفه .
وعبد الله بن أحمد ، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال :
"مستقيم الحديث" .
قلت : وروى عنه جمع ، انظر "تيسير الانتفاع" .أهـ
رد: استفسار عن حديث الشرطة
أما اللفظ الآخر فقد صححه العلامة الألباني في صحيح الجامع برقم : (3666 ) ، وَضَعفه في ضعيف الجامع برقم : ( 3310 )
ولا يظهر ـ عندي ـ أيهما أولا ، ويبدو أنه اضطراب من الشيخ رحمه الله ، أو ترجيح الضعف على الصحة أو العكس . والله أعلم .
والحديث عند الطبراني باللفظ المذكور ، وفي إسناده أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي شيخ الطبراني ، وهو ضعيف .
رد: استفسار عن حديث الشرطة
رد: استفسار عن حديث الشرطة
1893 - " يكون في هذه الأمة في آخر الزمان رجال معهم سياط كأنها أذناب البقر ، يغدون
في سخط الله و يروحون في غضبه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 517 :
رواه أحمد ( 5 / 250 ) و الحاكم ( 4 / 436 ) و ابن الأعرابي في معجمه ( 213 -
214 ) و الطبراني في " الكبير " ( رقم - 8000 ) عن عبد الله بن بحير عن سيار
عن أبي أمامة مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي ،
و هو كما قالا . و ابن بحير هو ابن حمران التميمي البصري . و الحديث قال
الهيثمي ( 5 / 234 ) : " رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " .
و في رواية عنده : " فإياك أن تكون من بطانتهم " . و رجال أحمد ثقات " . و هذه
عند الطبراني ( 7616 ) : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي حدثنا
حيوة بن شريح الحمصي حدثنا إسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي أمامة به
. و شرحبيل هذا صدوق فيه لين كما في " التقريب " . و أحمد شيخ الطبراني لم أجد
له ترجمة ، و مظنته " تاريخ ابن عساكر " ، فليراجعه من تيسر له . و للحديث شاهد
من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه دون الزيادة و قد مضى لفظه برقم ( 1326 ) .
أخرجه مسلم ( 8 / 155 ) و أحمد ( 2 / 308 و 323 ) و الحاكم ( 4 / 435 - 436 )
و صححه على شرط الشيخين ، و وافقه الذهبي ، و قد وهما في استدراكهما إياه على
مسلم ، و قد أخرجه كما رأيت ، و كذلك وهم الهيثمي في إيراده إياه في " المجمع "
عقب حديث الترجمة و قال : " رواه البزار و رجاله رجال الصحيح " .
منقول من الشاملة .
رد: استفسار عن حديث الشرطة
وله شاهد عند مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر يغدون في غضب الله ويروحون في سخط الله ـ وفي لفظ : في لعنته .
رد: استفسار عن حديث الشرطة
جزاك الله خيرا أبا أنس ، نفع الله بك .
رد: استفسار عن حديث الشرطة
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وأجزل لكم العطاء
عذرا لدي بعض الأسئلة:
1- الحديث الأول أليس قريبا من معنى الثاني؟؟ وكذلك قريب من معنى رواية مسلم؟ لماذا لم يقوه أحد من أهل العلم بمثل هذه الشواهد المعنوية؟؟ - حتى الآن لم أجد له ولا تحسينا ولا أي شيء
2- الحديث الثاني هل من مزيد علم فيما استقر عليه الشيخ الألباني في الأخير؟ وهل أجد لديكم مزيد خبر في تصحيحه من قبل أي عالم؟؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
رد: استفسار عن حديث الشرطة
وفيكم بارك ، أختي الكريمة .
بلى هو قريب بالفعل ، وكذا قريب من رواية مسلم ، دون ذكر ": وإياك أن تكون من بطانتهم . أو فلا تكونن لهم عريفا ..إلخ .
وهذا من حيث الرواية فإنها لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن المحدثين ـ كما تعلمون ـ يبحثون في ثبوت اللفظ من عدمه ، بغض النظر عن ثبوت المعنى ، وهل هذه الشواهد تصلح لثبوتها أم لا . ولهذا لم تجدي أحدا قواه بهذه الشواهد كأنها لا تصلح لعدم قوة الطرق ، ولضعفها الشديد ، والحديث الذي ذكره أخونا أبو أنس ـ نفع الله به ، نقلا عن السلسلة الصحيحة ، صححه الألباني وذكر حديث مسلم شاهدا له ؛ ولعل ذلك لأن حديث الباب ليس ضعفه شديدا ، كما هو بيّن ، والله أعلم .
ومن باب الأمانة العلمية : فإن حديث مسلم الذي ذكرته قد طعن فيه بعض أهل العلم ، ومنهم ابن الجوزي ، حيث ذكره في الموضوعات ، وحكم عليه بالوضع وطعن في راويه أفلح بن سعيد ، وذكره ابن حبان في المجروحين وبالغ في الحط منه ، ورد العلماء عليهما ، والصواب أن الحديث صحيح ، وكلام ابن الجوزي في لا يعرج عليه، وهو يختلف عن الحديث الآخر عن أبي هريرة مرفوعا: صنفان من أهل النار لم أرهما ...
ولذلك قال السيوطي في أرجوزته ( المعروفة بألفية السيوطي ) :
ومن غريب ما تراه فاعلم ***** فيه حديث من صحيح مسلم
يقصد السيوطي أن ابن الجوزي أورد في موضوعاته حديثا في صحيح مسلم ، وهو الحديث المذكور آنفا . والحديث صحيح كما تقدم ، والله أعلم .
والأمر الثاني : بالنسبة لآخر الأمرين عند الشيخ الألباني ، التصحيح أم التضعيف لهذا الحديث ؟ فلا يظهر عندي ترجيح أحدهما الآن . والله الموفق لا رب سواه .
رد: استفسار عن حديث الشرطة
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم