بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‏* قدَرُ اللهِ وما شاءَ فَعَلَ أم قَدَّرَ اللهُ وما شاءَ فَعَلَ ؟.قد زبرتُ هذا الإيقاظ لاستجلاء ملفوظ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيما خرّجه الإمام مسلم في ‏صحيحه عن أبي هريرة رضي اللّه عنه،والمتعلِّق بجملة ( قدر اللهِ وما شاءَ فَعَل )،هل هي بتخفيف الدّال أم ‏بتشديدها؛ وذلك لما شاب هذه الجملة من التّباين في رسمها في كثير من دواوين السنّة المشرَّفة،ولستُ أشكُّ في ‏أنّ نقلة أخبار المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم من حُفّاظ الحديث وعلمائه قد نقلوا حديثه هذا،وأدّوه إلى الأجيال ‏الخالِفة على أكمل وجه تَلقّوه به،قد عَلِم ذلك كلُّ مُنصِف،لكنّني أشكُّ بل أتيقّن في أنّ عدم العناية بضبط ‏مفردات أحاديث الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم إنّما كانت من قبل بعض النّسّاخ والورّاقين قديما،وسرى الدّاء ‏واستشرى بعد دخول الطّباعة بلاد المسلمين،ولِدَر ْءِ شرِّه جُدِّد علم تحقيق الكتب والمخطوطات،وعَر فَ نهضةً ‏علميّة،رفع رايتها علماء أفذاذ، وأساتذة فضلاء،ثمّ تسوّره أدعِياء شابوا بل مسخوا الكتب تحت مسمّى ‏التّحقيق،وبلغ السّيلُ الزُّبى في هذا العصر من خلال انتشار مَهْنَة طباعة الكتب ونشرها لكلّ مَن ضاقت به ‏السّبل في كسب لقمة العيش،وإن كان عاطِلا من العلم،سادرا في غيايات الجهل. ‏نعم،إنّ المطابع الحديثة من نِعَم اللّه تعالى على الإنسان،ولكنّ النِّعمة إذا لم يحسن استغلالها فقد تنقلب ‏إلى نقمة،وأعني به مظاهر التّقصير الكثيرة في إخراج الكتب،والتّساهل في مقابلتها على أصولها، إلى عدم ‏مراجعة تجارب الطّبع،والعجلة في نشرها؛كان وراء هذا الغموض الّذي اكتنف بعض الألفاظ والجمل من ‏كلامه الشّريف عليه الصّلاة والسّلام.‏وبعدُ ،فإليك مرقوم حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بحروفه كما ورد في صحيح الإمام مسلم (8/ ‏‏16 / 215 كتاب القدر/نووي)،قال – رحمه اللّه تعالى -:‏‏( حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ ‏بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:‏‏ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ ‏وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ ‏شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ‏‏ ) .‏نماذج من الضّبط لجملة:( قدر الله وما شاء فعل ‏) في بعض دواوين السّنّة :‏• ‎ضُبطت بتشديد الدّال ( قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ) في:‏‏1-‏‎ ‎سنن ابن ماجه (1/ 31 رقم 79 المقدّمة/عبد الباقي) و (ص 29 - 30 رقم 79 المقدّمة و ص 693 ‏رقم 4168 مكتبة المعارف) و (ص 26 رقم 79 المقدّمة.ط/بيت الأفكار الدّوليّة). ‏‏2-‏‎ ‎مسند أحمد (8/ 420 رقم 8777 أحمد شاكر/دار الحديث) و (3/ 362 – 363 رقم 8777 و ‏‏3/ 372 رقم 8815 عالم الكتب). ‏‏3-‏‎ ‎سنن النَّسائي الكبرى (9/ 231 – 232 رقم 10383 - 10384 - 10385 - 10386 ‏مؤسّسة الرّسالة).‏‏4-‏‎ ‎مسند الحميدي (2/ 267 رقم 1147).‏‏5-‏‎ ‎صحيح الجامع (2/ 1129 رقم 6650 – 2276).‏‏6-‏‎ ‎مسند أبي يعلى (11/ 124 رقم 6251 و 11/ 230 رقم 6346).‏‏7-‏‎ ‎صحيح ابن حبان (13/ 29 رقم 5722)‏ ‏.‏‏8-‏‎ ‎الفتح الكبير في ضمّ الزّيادة إلى الجامع الصغير (3/ 250 - 251).‏‏9-‏‎ ‎تهذيب الكمال (9/ 135).‏‏10-‏‎ ‎كشف الخفاء (2/ 202 رقم 2098).‏‏11-‏‎ ‎القضاء والقدر للبيهقي (ص438 رقم 147).‏‏12-‏‎ ‎أمالي ابن سمعون (ص 217 رقم 210).‏‏13-‏‎ ‎الفوائد المنتخَبَة الصّحاح والغرائب (1 /1 / 701 - 703 رقم 59). ‏‏14-‏‎ ‎رياض الصّالحين (65 رقم 6/ 100) .‏‏15-‏‎ ‎عمل اليوم واللّيلة لابن السُّنِّي (ص 169 – 170 رقم 348).‏• ‎ضُبطت بتخفيف الدّال ( قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ) في:‏‏1-‏‎ ‎صحيح مسلم (ص 1229 رقم 34/ 2664). ‏‏2-‏‎ ‎شرح النّووي على صحيح مسلم (8/ 16/ 215 كتاب القدر).‏‏3-‏‎ ‎مختصر صحيح مسلم للمنذري تحقيق للألباني (ص481 رقم 1840 قصر الكتاب) و (ص486 ‏رقم 1840 المكتب الإسلامي).‏‏4-‏‎ ‎الدّيباج على صحيح مسلم بن الحجّاج (6/ 27 ـ 28 رقم 34 ـ " 2664 ").‏‏5-‏‎ ‎سنن ابن ماجه:(2/ 1395 رقم 4168 كتاب الزّهد/عبد الباقي) و (ص 450 رقم 4168 بيت ‏الأفكار الدّوليّة). ‏‏6-‏‎ ‎مسند أحمد (9/ 14 رقم 8814 أحمد شاكر/دار الحديث) و (14/ 395 – 396 رقم 8791 و ‏‏14/ 424 رقم 8829 مؤسّسة الرّسالة).‏‏7-‏‎ ‎السّنن الكبرى للبيهقي (10/ 152 رقم 20173).‏‏8-‏‎ ‎السّنن الكبرى للنّسائي (9/ 230 رقم 10382 مؤسّسة الرّسالة).‏‏9-‏‎ ‎شرح مشكل الآثار (1/ 236 – 237 رقم 259 - 260).‏‏10-‏‎ ‎صحيح ابن حبان (13/ 28 رقم 5721). ‏‏11-‏‎ ‎المعرفة والتّاريخ للفسوي (3/ 6 - 7) وردت ضمن أربعة أحاديث من غير ضبط.‏‏12-‏‎ ‎السُّنَّة لابن أبي عاصم (ص157 – 158 رقم 356).‏‏13-‏‎ ‎كشف الخفاء (2/ 202 – 203 رقم 2098).‏‏14-‏‎ ‎القضاء والقدر للبيهقي (ص 438 - 439 رقم 148 ت:صلاح الدّين بن عباس شكر).‏‏15-‏‎ ‎عجالة الرّاغب المتمنّي في تخريج كتاب عمل اليوم واللّيلة لابن السُّنِّي (1 /1 / 400 - 401 رقم ‏‏349).‏‏16-‏‎ ‎التّعليقات الحسان على صحيح ابن حبّان (8/ 226 – 227 رقم 5691 - 5692).‏‏17-‏‎ ‎حلية الأولياء (10/ 296) وفيه (فقل كذا قدر وكذا كان).‏‏18-‏‎ ‎فتح الباري (15/ 145 كتاب التّمنّي – باب ما يجوز من اللّو).‏‏19-‏‎ ‎رياض الصّالحين (1/ 2/ 72 - 73 دليل الفالحين).‏‏20-‏‎ ‎شرح رياض الصّالحين للعثيمين (2/ 76، 83 رقم 100).‏‏21-‏‎ ‎الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد ( ص 185 باب:القول في وقوع أفعال العبد بمشيئة اللهعزّوجلّ ).‏‏22-‏‎ ‎الأسماء والصّفات للبيهقي (1/ 411 – 412 رقم 333) .‏• ‎بينما ضُبطت في :‏‏23-‏‎ ‎أخبار أصبهان (2/ 34 عمرو بن عثمان أبو عبد الله المكي):( كذا قدّر وكذا كان ).‏‏24-‏‎ ‎تاريخ بغداد (14/ 136 رقم 6626):( كذا قَدَّر،وكذا كان ).‏وممّا يلاحظ من هذا العرض مايلي:‏‏1-‏‎ ‎سنن ابن ماجه : التّناقض في الضّبط بين طبعاته الثلاثة،حيث: ‏أ*- ضُبطت الدّال في ط/مكتبة المعارف (ص 693 رقم 4168) بالتّشديد،بينما ضُبطت بتخفيفها في ‏ط/فؤاد عبد الباقي (2 /1395 رقم 4168 كتاب الزّهد)،وط/بيت الأفكار الدّوليّة (ص 450 رقم 4168).‏‏2-‏‎ ‎مسند أحمد : التّناقض في الضبط بين طبعاته الثلاثة حيث:‏أ*- ضُبطت بتشديد الدّال في ط/دار الحديث (8/ 420 رقم 8777 أحمد شاكر)،بينما ضُبطت ‏بالتّخفيف في ط/مؤسّسة الرّسالة (14/ 395 – 396 رقم 8791).‏ب*- ضُبطت بالتّشديد في ط/عالم الكتب (3/ 372 رقم 8815)،وبالتّخفيف في ط/دار الحديث (9/ ‏‏14 رقم 8814 أحمد شاكر)،وط/مؤسّسة الرّسالة (14/ 424 رقم 8829).‏ت*- ضُبطت بالتّشديد في ط/عالم الكتب (3/ 362 – 363 رقم 8777)،وبالتّخفيف في ط/مؤسّسةالرّسالة (14/ 395 – 396 رقم 8791).‏‏3-‏‎ ‎بين صحيح ابن حبان والتّعليقات الحسان على صحيح ابن حبّان:‏أ*- ضُبطت بالتّشديد في صحيح ابن حبان (13/ 29 رقم 5722)،بينما ضُبطت بالتّخفيف في التّعليقات ‏الحسان (8/ 226 رقم 5692).‏‏4-‏‎ ‎بين رياض الصّالحين وشرحيه ابن علاّن والعثيمين:‏أ*- ضُبطت بالتّشديد في رياض الصّالحين (65 رقم 6/ 100 التّركي)،بينما ضُبطت بالتّخفيف في كلّ من ‏شرح رياض الصّالحين للعثيمين (2/ 76، 83 رقم 100)،ودليل الفالحين شرح رياض الصّالحين (1/ 2/ ‏‏72 - 73).‏‏5-‏‎ ‎بين عمل اليوم واللّيلة وعجالة الرّاغب المتمنّي:‏أ*- ضُبطت بالتّشديد في عمل اليوم واللّيلة لابن السُّنِّي (ص 169 – 170 رقم 348)،بينما ضُبطت ‏بالتّخفيف في عجالة الرّاغب المُتَمَنِّي في تخريج كتاب عمل اليوم واللّيلة لابن السُّنِّي (1 /1 / 400 – 401 ‏رقم 349).‏وبعدُ،ومن خلال هذا الاستعراض للنّماذج الخمس في ضبط جملة ( قدر اللّه وما شاء فعل ) تبيّن ‏للمُنصِف عدم جواز الاعتماد في ضبط المُشْكِل من الألفاظ على كثير ممّا تتمخّضُ عنه المطابع من كتب متون ‏الحديث الشّريف وشروحها ،إلاّ القليل منها،وهذا القليل قد لا يتميّز عند كثير من أهل العلم وطلبته؛لذا ‏كان لزوم التَّحرِّي والتَّثبُّت من أهمّ ما ينبغي الاتّصاف به صيانة للوحي المقدّس من أن يشوبه ما ليس منه . ‏مَن تعرّض من العلماء لذكر الاختلاف في الرّواية:‏‏1-‏‎ ‎قال الملاّ عليّ القاري في مرقاة المفاتيح (9/ 483 ـ 484 كتاب الرّقاق):(" ولكن قل:" ... " قدر الله ‏‏" بتشديد الدّال،أي قل:قدر الله.ويجوز تخفيفها،أي قل:قدر الله كذا وكذا،أي وقع ذلك بمقتضى قضائه وعلى ‏وفق قدره ..... رواه مسلم والنّسائي وابن ماجه وابن السُّنِّي،لكن لفظ النَّسائي وابن السُّنِّي قدر الله موضع بقدر ‏الله،وقد ضُبط بصيغة الفعل مخفَّفًا ومشدّدًا،وبصيغة المصدر بالرّفع مضافا) .‏‏2-‏‎ ‎قال ابنُ عَلاّن في دليل الفالحين (1/ 2/ 72 – 73 بابٌ في المجاهدة):( " قَدَرُ اللّه وما شاءَ فعل "، ‏قال البرهان العلوي ومن خطّه نقلتُ:هو بفتح أوّلَيْهِ المخفَّفَيْن ورفع الرّاء،هكذا رأيت في نسخة الرّزندي، ‏وسماعي « قدر » يعني بصيغة الماضي المعلوم ...) .‏‏3-‏‎ ‎قال الشّيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى – في شرحه لكتاب التّوحيد (ص 145 الباب57:‏باب ما جاء في الـلّو):( فإذا أصابك شيءٌ فقل " قَدَر " اللّه وما شاء فعل،وبعضهم ضبطها " قدّر " الله وما شاء ‏فعل،أي قدّر هذا الشّيء الواقع،والمعنى الأوّل أظهر،أي:أنّ هذا الواقع هو قدر الله،أي مقدور الله وما شاء الله ‏فعل ) . ‏ومنه يُعلَم أنّ لهذه الجملة ثلاث روايات حكاها في مرقاة المفاتيح (9/ 483 ـ 484 كتاب الرِّقاق) ‏وهي:‏أ*- صيغة المصدر بالرّفع مضافا : قَدَرُ اللّهِ وما شاءَ فعل .‏ب*- تخفيف الدّال : قَدَرَ اللّهُ وما شاءَ فعل .‏ت*- تشديد الدّال : قَدَّرَ اللّهُ وما شاءَ فعل .‏ترجيح الرّواية الواردة بصيغة المصدر بالرّفع مضافا ( قَدَرُ اللّهِ وما شاءَ فعل ) المُخَرَّجَة في صحيح الإمام ‏مسلم : يدلّ على ذلك مايلي:‏‏1-‏‎ ‎الاتّفاق على ضبطها بالتّخفيف في صحيح مسلم (ص 1229 رقم 34/ 2664)،ومختصره للمنذري ‏بتحقيق للألباني (ص481 رقم 1840 قصر الكتاب) و (ص486 رقم 1840 المكتب الإسلامي)،وشرحي : ‏شرح النّووي (8/ 16/ 215)،والدّيباج على صحيح مسلم بن الحجّاج (6/ 27 ـ 28 رقم 34 ـ " 2664 ‏‏").‏‏2-‏‎ ‎قول ابن حجر في فتح الباري:(15/ 146):( وهذه الطّريق أصحّ طرق هذا الحديث،وقد أخرجها ‏مسلم من طريق عبد الله بن إدريس أيضا،واقتصر عليها ولم يخرِّج بقيّة الطّرق من أجل الاختلاف على ابن ‏عجلان في سنده،ويحتمل أن يكون ربيعة سمعه من ابن حبّان ومن ابن عجلان،فإنّ ابن المبارك حافظ كابن ‏إدريس ).‏‏3-‏‎ ‎قول ابن عَلاّن في دليل الفالحين (1/ 2/ 72 – 73 بابٌ في المجاهدة):( قال البرهان العلوي ومن ‏خطّه نقلتُ:هو بفتح أوّلَيْهِ المخفَّفَيْن ورفع الرّاء،هكذا رأيت في نسخة الرّزندي،وسماعي « قدر » يعني بصيغة ‏الماضي المعلوم ...) .‏‏4-‏‎ ‎قول الشّيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى – في شرحه لكتاب التّوحيد (ص 145 الباب57:‏باب ما جاء في الـلّو):( وبعضهم ضبطها " قدّر " الله وما شاء فعل،أي قدّر هذا الشّيء الواقع،والمعنى الأوّل ‏أظهر،أي:أنّ هذا الواقع هو قدر الله،أي مقدور الله وما شاء الله فعل ) . ‏‏5-‏‎ ‎لم يُشِر – فيما أعلم - كلٌّ من الحافظ ابن حجر في فتح الباري (15/ 145 كتاب التّمنّي‎–‎‏ باب ما ‏يجوز من اللّو)،والحافظ ابن عبد البرّ في التّمهيد (9/ 287 ـ 288)،والنّووي في شرحه على مسلم (8/ 16/ ‏‏215 كتاب القدر)،وأحمد عبد الرّحمن البنا السّاعاتي في بلوغ الأماني من أسرار الفتح الربّاني (19/ 184 ‏ما جاء في الثلاثيات من المواعظ والأحكام)؛إلى وجود اختلاف في رواية جملة ( قدر اللّه )،ممّا يوحي ‏بترجيح ضبطها بتخفيف الدّال طردا للأصل في لفظ ورسم الكلمات العربيّة،واللّه تعالى أعلم.‏يتبع / وكتب : محمّد تبركانالمصادر والمراجع‏1.‏‎ ‎أخبار أصبهان لأحمد بن عبد اللّه أبي نعيم الأصبهاني،دار الكتاب العربي .‏‏2.‏‎ ‎الأسماء والصّفات للبيهقي أحمد بن الحسين أبي بكر،تحقيق وتخريج وتعليق:عبد الله بن محمّد ‏الحاشِدي،قدّم له:الشّيخ مقبل بن هادي الوادعي،مكتبة السّوادي للتّوزيع .‏‏3.‏‎ ‎الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرّشاد لأحمد بن الحسين أبي بكر البيهقي،تعليق:ع د الرّزّاق ‏عفيفي، وقدّم له وعلّق عليه:عبد الرّحمن بن صالح المحمود،وحقّقه وعلّق عليه:أحمد بن إبراهيم أبو ‏العينين،دار الفضيلة – الرّياض ،ط/الأولى 1420هـ - 1999م .‏‏4.‏‎ ‎أمالي ابن سَمْعُون لمحمّد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس أبي الحسن البغدادي،دراسة وتحقيق: ‏د.عامر حسن صبري،دار البشائر الإسلاميّة – بيوت،ط/الأولى 1423هـ - 2002م .‏‏5.‏‎ ‎تاريخ مدينة السّلام وأخبار محدِّثيها وذكر قُطّانها العلماء من غير أهلها ووارديها للخطيب ‏البغدادي أحمد بن عليّ بن ثابت أبي بكر،تحقيق وضبط وتعليق:د.بشّار عواد معروف،دار الغرب الإسلامي ‏‏- بيروت،ط/الأولى 1422هـ - 2001م .‏‏6.‏‎ ‎التّعليقات البازيّة على كتاب التّوحيد إعداد:عليّ بن حسين بن أحمد فقيهي عضو الدّعوة بمدينة ‏الرّياض .‏‏7.‏‎ ‎التّعليقات الحسان على صحيح ابن حبّان وتمييز سقيمه من صحيحه وشاذّه من محفوظه للألباني ‏محمّد ناصر الدّين،ترتيب ابن بلبان الفارسيّ،دار باوزير - جدّة،ط/الأولى 1424هـ - 2003م .‏‏8.‏‎ ‎التّمهيد لما في الموطّأ من المعاني والأسانيد ليوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ بن عاصم أبي ‏عمر النّمري القرطبي،الجزء التّاسع،تحقيق:س يد أحمد أعراب 1401هـ ـ 1981م.‏مصطفى بن أحمد العلوى ومحمّد عبد الكبير البكرى،مؤسّسة القرطبه .‏‏9.‏‎ ‎تهذيب الكمال في أسماء الرجال لأبي الحجّاج يوسف لمزّي،تحقيق وضبط وتعليق:د.بشّار عواد ‏معروف،مؤسّسة الرّسالة – بيروت،ط/الأولى 1413هـ - 1992م .‏‏10.‏‎ ‎حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأحمد بن عبد اللّه أبي نعيم الأصفهاني،دار الكتب العلميّة ـ ‏بيروت،ط/الأولى 1409هـ ـ 1988م.‏‏11.‏‎ ‎دليل الفالحين لطرق رياض الصّالحين لمحمّد بن عَلاّن الشّافعي،در الكتاب العربي – بيروت،ط/ ‏العاشرة 1405هـ - 1985م. ‏‏12.‏‎ ‎الدّيباج على صحيح مسلم بن الحجّاج للسّيوطي عبد الرّحمن بن أبي بكر،حقّقه وعلّق عليه:أبو ‏إسحاق الحويني،دار ابن عفّان ـ السّعوديّة،ط/الأولى 1416هـ ـ 1996م.‏‏13.‏‎ ‎رياض الصّالحين للنّووي يحيى بن شرف،اعتنى به:د.عبد اللّه بن عبد المحسن التّركي.‏‏14.‏‎ ‎سنن ابن ماجه محمّد بن يزيد،تخريج وتعليق:الألباني محمّد ناصر الدّين،اعتنى بها:مشهور ‏بن حسن آل سلمان،مكتبة المعارف بالرّياض، ط/الأولى . ‏ط/أخرى :اعتنى به فريق من بيت الأفكار الدّوليّة (كتبت المقدّمة في جمادى الآخرة تشرين الأوّل ‏‏1420هـ - 1999م )،تخريج وتعليق:الألباني محمّد ناصر الدّين،اعتنى بها:مشهور بن حسن آل سلمان، ‏مكتبة المعارف بالرّياض،ط/الأولى .‏ط/أخرى :تحقيق وتعليق:محمّد فؤاد عبد الباقي،دار إحياء الكتب العربيّة. ‏‏15.‏‎ ‎السّنن الكبرى للبيهقي أحمد بن الحسين،تحقيق:مح ّد عبد القادر عطا،دار الكتب العلميّة – ‏بيروت،ط/ الثانية 1424هـ - 2003م .‏‏16.‏‎ ‎سنن النَّسائي الكبرى،تقديم:د.ع بد اللّه بن عبد المحسن التّركي،أشرف عليه:شعيب الأرنؤوط، ‏وحقّقه وخرّج أحاديثه:حسن عبد المنعم شَلبي،مؤسّسة الرّسالة – بيروت،ط/الأولى 1421هـ - 2001م .‏‏17.‏‎ ‎شرح رياض الصّالحين لمحمّد بن صالح العثيمين،مدار الوطن للنّشر بالرّياض – السّعوديّة ‏‏1425هـ.‏‏18.‏‎ ‎شرح كتاب التّوحيد لسماحة الشّيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز،مكتبة الرّشد بالرّياض - ‏السّعوديّة،ط/الأولى 1415هـ - 1995م .‏‏19.‏‎ ‎شرح مشكل الآثار للطّحاوي أحمد بن محمّد بن سلامة أبي جعفر،حقّقه وضبط نصّه وخرّج ‏أحاديثه وعلّق عليه:شعيب الأرنؤوط،مؤسّسة الرّسالة ـ بيروت،ط/الأولى 1415هـ ـ 1994م.‏‏20.‏‎ ‎صحيح ابن حبّان بترتيب عليّ بن بلبان الفارسي،تحقيق وتخريج وتعليق:شعيب الأرنؤوط، ‏مؤسّسة الرّسالة – بيروت،ط/الثانية 1414هـ - 1993م.‏‏21.‏‎ ‎صحيح الجامع الصغير وزيادته لمحمّد ناصر الدّين الألباني،المكتب الإسلامي - ‏بيروت،ط/الثانية 1406هـ- 1986م.‏‏22.‏‎ ‎صحيح الإمام مسلم بن الحجّاج النّيسابوري ،اعتنى به:أبو قتيبة نظر محمّد الفاريابي،دار ‏طيبة – الرّياض،ط/الأولى 1427هـ - 2006م .‏‏23.‏‎ ‎عجالة الرّاغب المتمنّي في تخريج كتاب عمل اليوم واللّيلة لابن السُّنِّي لسليم بن عيد أبي أسامة ‏الهلالي،دار ابن حزم - بيرت،ط/الأولى 1422هـ - 2001م .‏‏24.‏‎ ‎عمل اليوم واللّيلة لأحمد بن محمّد أبي بكر الدِّينَوري الشّهير بابن السُّنِّي،حقّقه وخرّج أحاديثه ‏وعلّق عليه:بشير محمّد عيون،مكتبة دار البيان – دمشق.‏‏25.‏‎ ‎فتح الباري بشرح صحيح البخاري لأحمد بن عليّ بن حجر العسقلاني،تحقيق :عبد العزيز بن ‏عبد اللّه بن باز،دار الفكر – بيروت،ط/الأولى 1414هـ - 1993م.‏‏26.‏‎ ‎الفتح الربّاني لترتيب مسند الإمام أحمد الشّيباني مع مختصر شرحه بلوغ الأماني من أسرار ‏الفتح الربّاني كلاهما لأحمد عبد الرّحمن البنا الشّهير بالسّاعاتي/طبع بالأوفست عن دار إحياء التّراث ‏العربي – بيروت.‏‏27.‏‎ ‎الفتح الكبير في ضمّ الزيادة إلى الجامع الصغير كلاهما للسّيوطي،جمع يوسف النّبهاني،دار ‏الكتاب العربي – بيروت.‏‏28.‏‎ ‎الفوائد المنتخَبَة الصّحاح والغرائب ليوسف بن أحمد أبي القاسم الهمذاني،تخريج الإمام أبي بكر ‏الخطيب البغدادي،دراسة وتحقيق:سعود بن عيد بن عمير الجربوعي،الجامع ة الإسلاميّة – السّعودية،ط/ ‏الأولى 1422هـ - 2002م .‏‏29.‏‎ ‎القضاء والقدر للبيهقي أحمد بن الحسين،دراسة وتحقيق:صلاح الدّين بن عباس شكر،مكتبة ‏الرّشد – الرّياض،ط/الأولى 1426هـ - 2005م.‏‏30.‏‎ ‎كشف الخفاء للعجلوني إسماعيل بن محمّد،تصحيح وتعليق:أحمد القلاّش،مؤسّسة الرّسالة - ‏بيروت،ط/الرابعة 1405هـ - 1985م.‏‏31.‏‎ ‎مختصر صحيح مسلم لعبد العظيم المنذري،تحقيق:م مّد ناصر الدّين الألباني،قصر الكتاب ‏بالبليدة – الجزائر،ط/الأولى للطّبعة الجديدة 1411هـ .‏ط/أخرى :لعبد العظيم المنذري،تحقيق:م مّد ناصر الدّين الألباني،المكتب الإسلامي – بيروت، ‏ط/السّادسة 1407هـ - 1987م.‏‏32.‏‎ ‎مسند أحمد،تحقيق وضبط:السيد أبو المعاطي النّوري و أحمد عبد الرّزاق عيد وأيمن إبراهيم ‏الزّاملي وإبراهيم محمد النّوري ومحمّد مهدي المسلمي ومحمود محمّد خليل،ط/عالم الكتب – ‏بيروت،ط/الأولى 1419هـ - 1998م . ‏ط/أخرى:شرحه وصنع فهارسه:أحمد محمّد شاكر (أكمله:حمزة الزّين)،دار الحديث بالقاهرة،ط/ ‏الأولى 1416 – 1995.‏ط/أخرى :تحقيق وتخريج وتعليق:شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد،مؤسّسة الرّسالة – بيروت،ط/الأولى ‏‏1417هـ - 1997م.‏‏33.‏‎ ‎مسند أحمد بن عليّ أبي يعلى الموصلي،تحقيق وتخريج:حسين سليم أسد،دار المأمون للتّراث، ‏ط/الأولى 1407هـ - 1987م.‏‏34.‏‎ ‎مسند الحميدي عبد اللّه بن الزّبير أبي ربكر،تحقيق وتخريج:حسين سليم أسد،دار السّقّا – ‏دمشق،ط/الأولى 1996م .‏‏35.‏‎ ‎مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لعليّ بن سلطان محمّد القاري،تحقيق:جم ل ‏عيتاني،منشورا :محمّد عليّ بيضون،دار الكتب العلميّة ـ بيروت،ط/الأولى 1422هـ ـ 2001م .‏‏36.‏‎ ‎المعرفة والتّاريخ للفسوي يعقوب بن سفيان أبي يوسف رواية عبد اللّه بن جعفر بن دَرَسْتَوَيْهِ ‏النّحوي،تحقيق وتعليق:د.أكرم ضياء العُمَري،مكتبة الدّار بالمدينة المنوّرة،ط/الأولى 1410هـ .‏