السؤال
فضيلة الشيخ: ما رأيك بأشرطة الفيديو التي فيها أفلام كرتون كقصص الأنبياء ومحاضرات بعض المشايخ؟

الجواب
أما المحاضرات فلا بأس؛ لأن فيها مصلحة وليست هذه من الصور التي يحذر منها؛ لأنها في نفس الشريط لا ترى ولا تشاهد، وأما الأنبياء فلا يجوز أن تصور صور الأنبياء، لا في الفيديو ولا في الأوراق؛ لأنهم أشرف من أن تبتذل صورهم بين أيدي الناس.
السائل: أفلام الكرتون؟ الشيخ: أفلام كرتون أرجى؛ لأن الكرتون حسب ما نعرفه تجعل الصور مشوهة، ما هي حقيقية فلا يجوز.
السائل: من قصص القرآن مثل غلام الأخدود.
الشيخ: هذا أيضاً غلط؛ لأنه ما الذي أدراهم أن أصحاب الأخدود على هذه الكيفية من الأجسام والصفة، الخلق يتضاعف من آدم إلى هذه الأمة، كان الناس في السابق طولهم ستون ذراعاً وعرضهم سبعة أذرع، ثم بدأ الخلق يتناقص إلى أن وقف عند هذه الأمة، وصار كما تشاهدون، فالذي أرى أن ما يمثل شيئاً لا علم للإنسان به فإنه لا يجوز عرضه.
السائل: بعضهم يقول: لكي يترسخ في عقول الأطفال.
الشيخ: هل أنت الآن لا تعرف قصة أصحاب الأخدود؟ السائل: بلى! الشيخ: عرفتها بواسطة هذا؟ السائل: لا.
الشيخ: انتهى، إذا عرفتها أنت عرفها غيرك بدون هذه الأشياء، ثم من الذي يمثل هذا قد يكون إنساناً لا يعرف شيئاً عن قصة أصحاب الأخدود، لكن تخيله قال: هذه هي صورتهم.
السائل: القصة بها أشياء ظاهرية تفهم.
الشيخ: المهم أني أرى أن ما يتعلق بقصص القرآن لا يجوز تمثيله ولا يجوز عرضه على الصبيان حتى أنا في نفسي شيء من عرض قصة محمد الفاتح على الصبيان؛ لأنه إذا كان لا يعرض أمام الصبي إلا قصة هذا الرجل فسوف يظن أن هذا الرجل هو بطل الإسلام، وأنه لا بطل غيره، وهذا ليس بصحيح، ففي الإسلام أبطالٌ لا يدركهم الفاتح ولا إلى ركبهم.
لقاء الباب المفتوح [168]