سببه نقص الكوادر الجيدة من طلاب شيخي الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين .. وسبب ذلك أولا نقص الطلاب الموجودين في مدينة عنيزة .. وما بقي إلا المواطنين أو أهل عنيزة فهم مرتاحين واشتروا رؤوسهم من العناء .. وأكثرهم لا يقبل أن يكون موظفا بمؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية لأن دخولهم جيدة - وهم ناس ينظرون للناحية المادية والراحة وإخراج الكتب عمل مضني .. السبب الثاني هو بخل المؤسسة في صرف الأجور التي يستحقها الباحثون والمحققون مع شدة العمل وصعوبة المقابلة .. ويحتاج الامر لكفاءات عالية في فهم قصد الشيخ وفهم كلامه وفهم ترابط أفكار الشئ فبذلك يقرر الجامع للكتاب ما الذي يضعه بالكتاب وما الذي يحذفه .. لأن شرح الشيخ كان عبارة عن ارتجال وحديث مع الطلاب في مدارسة تلك المتون .. الأمر يحتاج لطلاب علم من نخبة من كانوا عند الشيخ .. وذلك غير موجود ..وإن وُجد فلا يرضى أحد منهم أن يشتغل في المؤسسة .. وإن اشتغل فبعض من يقول إنه من طلاب الشيخ وكثير منهم أدعياء أو أشباه طلاب علم .. وناهيك عن أن الموظفين في المؤسسة في إخراج كتب الشيخ بتفريغها من الأشرطة ما يعرفون مذهب الشيخ ولا يعرفون طريقة الشيخ .. فلأجل صعوبة ذلك .. ولأجل شحة الأجرة التي لا تستقطب طلاب العلم من كل مكان - بعد أن تفرقوا من بعد وفاته - .. مع أن المؤسسة أحيانا تقيم مشروعات ترفيهية دعائية بالمال المتوفر لديها ببناء مساجد أو الإنفاق على فقراء هنا وهناك .. مع أن العلم أولى بهذا .. ولكنه سوء الإدارة المالية .. ولأجل أن الإدارة أصلا متواضعة في مؤسسة الشيخ ابن عثيمين الخيرية .. وأسمح لنفسي أن أقول إنها سيئة لأني أعرف كل من يديرها شخصيا وأعرف مستوياتهم .. ومع جمع كل ذلك .. فهذا هو سبب تأخر أو فشل خروج كتب الشيخ .. باختصار .. وفق الله الجميع .